رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1137

المحلل السياسي رائد عبد الله لـ الشرق: الاحتلال يدفع لحرب دينية.. والمنطقة ترقد على برميل بارود

11 يناير 2023 , 07:00ص
alsharq
رائد عبد الله يتحدث لـ الشرق
رام الله - محمـد الرنتيسي

كل الدلائل والممارسات على الأرض باتت تؤشر بوضوح إلى أن دولة الاحتلال تدفع باتجاه حرب دينية في فلسطين والمنطقة برمتها، ويظهر هذا السلوك بتجليات عديدة، يقف على رأسها الإجراءات والانتهاكات الاحتلالية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، من خلال الاقتحامات المستمرة للجماعات الدينية المتطرفة، والتي لا تفوت فرصة لاقتحام أولى القبلتين، إلا ونفذتها، مستغلة ما يسمّى «الأعياد الدينية» موغلة في غطرستها وإجرامها.

وفيما تدّعي سلطات الاحتلال أن ما تسميه «الإرهاب» والمقصود هنا «عمليات المقاومة الفلسطينية»، قد ارتفع على امتداد الأراضي الفلسطينية أواخر العام الفائت ومطلع الجاري، فهي تغفل أن الهجمات الفلسطينية، ما هي إلا رد فعل طبيعي، على ممارساتها العنصرية والفاشية في القدس ومقدساتها، وتتناسى أن الاقتحامات الاستفزازية المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، من شأنها أن تدفع باتجاه إشعال حرب دينية، وفقاً لما يخطط له اليمين الإسرائيلي المتطرف، وتحويل الصراع من المطالبة بالحقوق الوطنية المشروعة، إلى صراع ديني، ربما يحرق المنطقة برمتها، ويدفع الاحتلال ثمنه باهظاً.

الاحتلال لا ينفك التهديد بشن هجوم جديد على قطاع غزة، وتنفيذ عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية، وفي الوقت ذاته يمضي في تشجيعه لغلاة المستوطنين، تارة باقتحام الأقصى وتمزيق المصاحف، وأخرى بنفخ البوق في مقبرة الرحمة الإسلامية وإقامة الصلوات التلمودية، إلى جانب دعم وتأييد ما يخطط له المستوطنون تجاه المسجد الأقصى المبارك.

ويرى المحلل السياسي رائد عبد الله، كان له رأي المتابع والخبير، أن الاقتحامات التي تنفذها عصابات المستوطنين يجري الاستعداد لها هذه الأيام بأعداد كبيرة، وهذا سيدفع الفلسطينيين للتصدي لهذه الممارسات المنفلتة، وسيفضي إلى تبعات وتداعيات واسعة، ربما تأكل الأخضر واليابس، مع دخول قوى المقاومة للرد على هذه الإجراءات الاستفزازية.

 

القادم أسوأ

يقول عبد الله في تصريحات لـ«الشرق»: «الشعب الفلسطيني لن يرضخ ولن يستسلم للأمر الواقع، وسيقاوم بكل قوة دفاعاً عن أقصاه وحقوقه المسلوبة، ودون رادع للمستوطنين المتطرفين، فإن الاعتداءات بحق المسجد الأقصى المبارك ستتصاعد، خصوصاً وهي تلقى الدعم من بعض أعضاء الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، وحكومة بنيامين نتنياهو الفاشية الجديدة، وهذا دليل واضح على أن دولة الاحتلال تعمل بكل ما أوتيت من قوة غاشمة، لفرض واقع جديد في أولى القبلتين، من خلال تقسيم المسجد الأقصى المبارك مكانياً، كما قسمته بإجراءاتها التهويدية زمانياً».

ويتابع عبد الله: «تسعى دولة الاحتلال من خلال عصابات المستوطنين، واليهود الموغلين بالعنصرية أمثال «بن غفير» وحاشيته المتطرفة، إلى هدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.. إجراءات الاحتلال وجرائمه في القدس أصبحت لا تعد ولا تحصى، وتُنبئ عن أن القادم أسوأ، ولا نستبعد أن يصحى العالم يوماً على جريمة هدم الأقصى».

ووفقاً للمحلل السياسي، فإن اعتداءات المستوطنين في باحات المسجد الأقصى المبارك، والتي أصبح العالم يشاهدها صباح مساء، مدعومة من رأس الهرم السياسي في دولة الاحتلال، وكذلك من القضاء الإسرائيلي، الخاضع تماماً لأوامر عصابات المستوطنين، وهذا ينذر بعواقب وخيمة، تضع المسجد المبارك على أعتاب السيطرة والهيمنة المطلقة عليه، والتحكم في أعداد المصلين فيه، من خلال تقليل أعدادهم بشكل تدريجي، تمهيداً لابتلاعه.

واستذكر عبد الله، ما قامت وتقوم به عصابات المستوطنين في الأعياد الدينية اليهودية، كذبح القرابين في ما يسمّى عيد العرش، والنفخ في البوق، والدخول إلى ساحات المسجد الأقصى بسعف النخيل في عيد الفصح اليهودي، لافتاً إلى أن هذه الإجراءات لها دلالات خطيرة، تتمثل في إعلان هيمنة الجماعات اليهودية على المسجد الأقصى، وتكريسه مكاناً للعبادة اليهودية، حسب المعتقدات التوراتية، مشدداً على أن المسجد المبارك يمر بخطر داهم، يستوجب من العالمين العربي والإسلامي التحرك العاجل لإنقاذه.

برميل بارود

ونوّه المحلل السياسي عبد الله إلى أن ما يجري في القدس ومقدساتها، يتعدى أسوار المسجد الأقصى المبارك، فتفرض قوات الاحتلال حصاراً محكماً على مدينة القدس، بالتزامن مع دعوات يهودية متطرفة لترحيل سكانها من الفلسطينيين، وتقيم الحواجز العسكرية على مداخلها، معتبراً أن هذه الممارسات تهدف لإلغاء الوجود الفلسطيني في القدس، وطمس معالمها التاريخية، لتحقيق أطماعها بجعلها لقمة سائغة الهضم والابتلاع.

وأبان أن قضية القدس والمسجد الأقصى، لا تمثل قضية وطنية فلسطينية فحسب، بل إنها قضية عربية إسلامية، مشدداً: «إن صمَت العرب والمسلمون مؤقتاً، فإن صبرهم سينفد، وصمتهم لن يستمر إلى الأبد.. بن غفير المغرق بالتطرف، ينزع فتيل الانفجار، ويدفع باتجاه حرب شاملة ليس فقط مع الفلسطينيين، وإنما مع العالمين العربي والإسلامي، وهذا سيفجر الأوضاع على نطاق أوسع».

وفي تقدير رائد عبد الله، والكثير من المراقبين، لا يوجد عربي أو مسلم على وجه الأرض، يسمح باستباحة المسجد الأقصى المبارك، أو العبث بقدسيته، فالأصوات التي ارتفعت من كل الدول العربية والإسلامية، أمام تدنيس «بن غفير» وعصاباته لثالث الحرمين الشريفين، تجعل المنطقة برمتها ترقد على برميل بارود، ومن هنا علينا ألا تستهين بأي من السيناريوهات والتداعيات المحتملة.

اقرأ المزيد

alsharq  رئيس الوزراء الصومالي يدين إعلان إسرائيل الاعتراف بأرض الصومال

أدان رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، إعلان رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاعتراف بمنطقة أرض الصومال... اقرأ المزيد

74

| 28 ديسمبر 2025

alsharq دولة خليجية متوقع انخفاض الحرارة فيها إلى (-1) تحت الصفر ليلة رأس السنة

توقع خبير الأرصاد الجوية فهد العتيبي أن تشهد الكويت في أواخر الشهر الجاري انخفاضاً في درجات الحرارة الصغرى... اقرأ المزيد

2276

| 28 ديسمبر 2025

alsharq رئيس الوزراء العراقي: لا مبرر لبقاء القوات الأجنبية في بلادنا

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أنه لم يعد هناك أي مبرر لبقاء قوات أجنبية في العراق.... اقرأ المزيد

74

| 28 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية