رياضة

2036

البايرن من الضياع.. إلى المجد التاريخي

ما زال نادي بايرن ميونيخ الألماني يصنع الحدث بأدائه الراقي ومستواه العالي الذي يقدمه منذ الموسم الماضي وهو ما جعله يسيطر محليا وقاريا، حتى أن اسمه أصبح يرعب كبار أوروبا والعالم بالنظر للطريقة وأسلوب اللعب الذي يلعب به بطل أوروبا ودك شباك خصومه بنتائج ثقيلة وغير متوقعة وكان أبرزها الفوز على نادي برشلونة في دوري الأبطال بنتيجة (8-2) وهو الفوز الذي كان يوحي بأن البافاري لن يقف في وجهه أي منافس هذا الموسم بعدما حصد الخماسية ويطمح للقب السادس في بلد المونديال من خلال منافسات كأس العالم للأندية.

السداسية مسألة وقت

أجمع جميع من شاهد مباراة البايرن والاهلي المصري في الدور نصف النهائي من المونديال أن البافاري أفضل فريق أقنع وامتع الجماهير بأدائه الكبير من بين الفرق الستة المشاركة في البطولة، وعلى الرغم من ان الكثير كان ينتظر ان تعد القمة بين بطلي افريقيا واوروبا لكن هيهات فقد كان المستوى والفارق شاسعا بين الناديين ولم يلعب بطل اوروبا سوى 50 % من امكانياته ولكنه حقق فوزا في المتناول وحقق تأهلا سهلا للدور النهائي ليواجه غدا نادي تيجريس المكسيكي في المباراة النهائية وعينه على السداسية.

من الضياع للمجد الكروي

من منا لا يتذكر السنوات العجاف التي مر بها نادي بايرن ميونيخ الألماني على المستوى الأوروبي بعدما حصد اخر لقب أوروبي سنة 2013 ليغيب بعدها عن المحفل والتتويج القاري خاصة مع سيطرة ريال مدريد اوروبيا ليبقى حلم الادارات المتعاقبة والمدربين هو العودة للمجد الأوروبي من جديد، وهوماكان مع المدرب هانز فليك الذي تم الاستنجاد به كمدرب طوارئ بعدما تمت اقالة الكرواتي نيكوكوفاتش من على رأس الفريق في شهر نوفمبر من عام 2019 بعد الخسارة المذلة امام نادي أينتراخت فرانكفورت بخماسية مقابل هدف ليتم الاستعادة بفليك لقيادة الفريق.

فليك والعصا السحرية

لم يتوقع أشد المتفائلين من جماهير بايرن ميونيخ الألماني بان يحقق هانز فليك هذا النجاح الباهر مع البافاري في وقت وجيز وفي ظرف سنة واحدة حصد فليك 5 ألقاب محلية وقارية وسيطر على كل المنافسات والأكثر من ذلك ان فليك غير من سياسة الفريق واعاد توماس مولر للتشكيل والاعتماد على اللاعبين الشباب واعطاء روح وضخ دماء جديدة داخل المجموعة وهو ما جعل الرجل المناسب في المكان المناسب باعادة أمجاد العملاق الألماني أوروبيا واهانة الخصوم بالنتائج الثقيلة والكبيرة وهو الذي كان مساعدا للمدرب الألماني خواكين لوف وحقق معه كأس العالم عام 2014.

4 انتصارات و3 هزائم

على مدار المواجهات التاريخية التي جمعت نادي بايرن ميونيخ الألماني بالأندية العربية سواء في اللقاءات الرسمية او الودية لعب البافاري 7 لقاءات فاز في أربعة وانهزم في 3 مواجهات، حيث خسر مع الاهلي المصري وديا عام 1977، وفاز عليه سنة 1984و2012، كما واجه البايرن الزمالك مرتين عامي 1984 و1977 ونجح الزمالك في الفوز في المواجهتين، اما المواجهة الخامسة فكانت بين الرجاء المغربي والبايرن في نهائي مونديال الأندية وانتهت بفوز ألماني بهدف لصفر، وخسر الترجي عام 2001 ضد البايرن بهدفين لصفر بتونس، كما سقط المريخ السوداني في لقاء ودي بالدوحة مع العملاق الألماني بهدفين لصفر.

برشلونة وهمبورج أكبر ضحاياه

حقق نادي بايرن ميونيخ عدة نتائج ثقيلة وكبيرة خلال مبارياته، حيث اكتسح العديد من الخصوم هذا الموسم وفي المواسم السابقة وأشهر أكبر النتائج كانت أمام برشلونة الاسباني بدوري الابطال (8-2)، وكذلك دك شباك شالكه الألماني بالثمانية وبوروسيا دورتموند برباعية نظيفة، وآينتراخت فرانكفورت بالخمسة وعلى ريد بول سالزبورج بسداسية، وفي موسم 2016-2017 اكتسح غريمه بوروسيا دروتموند بسداسية، وأمام هامبورج نجح في الفوز عليه في موسم 2012-2013 بنتيجة 9 أهداف مقابل هدفين.

هجوم ضارب بــ 58 هدفا

وتبقى قوة نادي بايرن ميونيخ الألماني مع المدرب فليك في هجومه الضارب الذي لا يرحم حيث سجل البايرن 58 هدفا في الدوري الألماني في 20 مواجهة وهو ما يؤكد القوة الكبيرة لهذا النادي وفلسفته الهجومية التي تذكرنا بنسخة نادي برشلونة عام 2009 الفريق المرعب الذي لم يرحم كبيرا وصغيرا.. ويسعى الجهاز الفني للبافاري لتحقيق انجاز غير مسبوق للكرة الألمانية بحصد السداسية ومعادلة رقم نادي برشلونة والدخول التاريخ من أبوابه الواسعة لانه ليس من السهل ان تحقق هذه الانجازات وانت مدرب جديد وتشرف على أكبر الأندية الأوروبية

تيجريس الضحية القادمة

وعلى الرغم من التخوفات التي سبقت مواجهة البايرن والاهلي المصري بسبب التأخر الكبير في تنقل بعثة البافاري للدوحة وبقائها 7 ساعات في المطار بسبب عدم السماح لهم بالاقلاع لغياب التصريح بالسفر اضافة لخوض مباراة صعبة ضد هيرتا برلين تحت عاصفة ثلجية الا ان كل هذه العوائق لم تعرقل بطل اوروبا وقدم مواجهة كبيرة امام الاهلي ويطمح للفوز بالسداسية والاكيد ان نادي تيجريس المكسيكي سيكون ضحيته القادمة بنسبة كبيرة لفارق المستوى والامكانيات بين اللاعبين..ولم تتبق سوى ساعات لنتعرف عن بطل مونديال الأندية بالدوحة.

اقرأ أيضاً

مشاركة واسعة بسباق تحدي الوكرة للجميع

إصابة السمانة تبعد ميتروفيتش

جواو بيدرو يهدي الصدارة للقطراوية

أخبار ذات صلة

"هت شو" يفوز بلقب هاغيارد فاييت ستيكس

السيلية يغادر منطقة الهبوط لأول مرة