تقارير وحوارات

4954

طواريء الأطفال في السد زحام ..وفترات انتظار طويلة

مواطنون ومقيمون طالبوا بتوسعة المركز وزيادة أعداد الأطباء

الكبيسي: تأخير في المواعيد وازدحام وضيق قاعات الاستقبال

أصوات شجار على باب مركز طوارئ الأطفال بالسد ، بسبب انتظار احدى الحالات لأكثر من ساعة فى قاعة الانتظار ومازال الطفل يصرخ من تدهور حالته الصحية وارتفاع درجة حرارته، جاءت الممرضة واخبرت اسرته بأن كل شيء على ما يرام وسيتم عرض الطفل على الطبيب بعد دقائق ، ودقائق تلو الآخرى تزداد الحالة سوءاً.

هذا المشهد هو جزء من شكاوى عديدة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وفى الأوساط المجتمعية تشترك جميعها فى تأخير عرض الحالات على الطبيب وطول مدة انتظار المرضى،

"الشرق" قامت بجولة ميدانية لتتفقد الاوضاع داخل المركز ورصدت معاناة وآراء المراجعين الذين تتزايد اعدادهم فى الفترة المسائية حتى مشارف الصباح فى حين تتميز الفترة الصباحية بهدوء نسبى طوال ايام الاسبوع باستثناء يومى الاجازة الاسبوعية، السبت والجمعة.

تأخير مستمر

بداية عبرت السيدة ديار الكبيسي عن استيائها من طول فترة الانتظار لمقابلة الأطباء بما يقارب الساعتين وأردفت قائلة " مركز طواريء السد يمثل بالنسبة لي ركنا أساسيا فى حياتي والجأ إليه في الأوقات الحرجة التي تهدد أطفالنا بالخطر خصوصا فى موسم الشتاء ، ولهذا السبب ألاحظ دائماً بأن هناك تأخيرا في المواعيد وازدحاما خانقا يكاد لا ينتهي، وذلك نظراً لضيق قاعات الاستقبال بالمركز".

وأضافت" أغلب الأوقات التي قضيتها بمركز طواريء السد تعطيني سببا كافيا بأن أنقل طفلى الى مكان آخر لكن مرض الأطفال لا يمكن التنبؤ به في أي فترة ولهذا السبب أضطر للعودة مرة آخرى لطواريء السد، نظراً لضيق الوقت، وأتمنى بأن يتم تنظيم الحالات بحيث تكون هناك سرعة في الكشف على الأطفال الذين يعانون من ارتفاع في درجة حرارتهم التي تكون قابلة للتأثير على حالة الطفل مع طول فترة الانتظار.

زيادة أعداد المرضى تتطلب توسعة المركز

أكد محمود المتقي الأنصاري ضرورة توسيع مركز طوارئ الأطفال، خاصة بعد زيادة أعداد المرضى باضطراد، خاصة في ساعات الذروة عند الظهيرة تعد التى الفترة الأكثر ازدحاماً على الإطلاق مما يتسبب فى طول مدة انتظار المرضى وذويهم . واوضح المتقي ان كل المرافقين للحالات المرضية دائماً ما يرون أن حالة طفلهم متعثرة وحرجة ولابد من عرضها على الطبيب أولاً ، ولهذا السبب تقوم الممرضات بالمركز بالكشف المسبق على الطفل قبل عرضه على الطبيب ومن ثم تحديد موعد دخوله للكشف، ومع ذلك فإن هناك عددا من الحالات تتدهور بفعل الانتظار وتسوء بشكل أكبر.

ضيق المكان بالمركز قد يسهم فى نشر العدوى

قام أحمد الرماحي بالذهاب الى عيادة خارجية بعد ان طال انتظاره فى قاعة الاستقبال بمركز طوارئ الاطفال بالسد وتحدث عن تجربته قائلاً : " حاولت ان أتأقلم أكثر من مرة على الوضع القائم بمركز طواريء الاطفال لكنني لم استطع خاصة أن هذا الانتظار يمكن أن يفاقم حالة الطفل من سيئ الى أسوأ ، وعندما فقدت الأمل تماماً حملت ابنى الى عيادة خاصة وذلك بسبب عدم وجود أي زحام ولا حالات انتظار . وأكد الرماحي أن ضيق المكان بالمركز قد ينشر العدوى بين الاطفال المرضى أو ذويهم ، ولهذا لابد أن يتم تطوير المركز واختيار أفضل السبل لحل مشكلة الازدحام فى اوقات الذروة .