رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2047

خبراء لـ الشرق: التوعية بإجراءات الحماية أفضل طريقة لتجنب الاختراق الإلكتروني

11 أبريل 2018 , 07:25ص
alsharq
يحيى عسكر

شددوا على ضرورة قيام الجهات المعنية بحملات مستمرة..

عمار محمد: حذف التطبيقات عقب الاختراق لا يحمي البيانات من السرقة والاستغلال

انتشرت في الآونة الأخيرة وتحديدا منذ منتصف الشهر الماضي موجة من الهجمات الفيروسية التي تستهدف حسابات ومواقع التواصل الاجتماعي وكان أكثرها تعرضاً للاختراق هو تطبيق واتس أب، حيث شكا العديد من المواطنين والمقيمين من تعرض حساباتهم للاختراق.

وقال خبراء لـ الشرق: إن أحد أبرز أسباب حدوث الاختراقات عدم اهتمام الأشخاص بمعرفة إجراءات حماية البيانات والتعامل مع الأمر بشكل عادي والتساهل في وضع كلمات سرية بسيطة يسهل تخمينها أو اختراقها، مؤكدين ضرورة عدم استخدام كلمة سر واحدة لكل الحسابات، لأن ذلك يضع الشخص وبياناته بالكامل تحت رحمة "الهاكرز" حال اختراق حساب أو تطبيق واحد.

في البداية قال السيد عمار محمد الخبير المتخصص في التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي: إن الجرائم الإلكترونية قد شهدت انتشاراً كبيراً منذ فترة ليست بالقصيرة في قطر والمنطقة، وإن هذا الأمر يعود إلى التطور التقني الذي تشهده وسائل التواصل الاجتماعي يتم بوتيرة متسارعة ومتلاحقة، لافتا إلى محاولات الاختراق التي تستهدف تطبيق الواتس أب تعد أمراً طبيعياً كبقية التطبيقات الأخرى مثل تويتر وانستجرام وفيسبوك، خاصة أن مثل هذه المحاولات لا تتوقف طوال الوقت ولكن المشكلة تكمن في جانب التوعية.

ونوه بأن شركة واتس أب تعمل في الوقت الحالي على حل مشاكل الاختراقات بشكل أفضل من خلال التواصل مع صاحب الحساب حال تعرضه للاختراق، مشيراً إلى أن توثيق حالة اختراق وتقديم بلاغ يفيد المستخدم كثيرا في عملية إرجاع الحساب.

أبرز حالات الاختراق

وأشار إلى أن الاختراقات التي تتم في تطبيق الواتس أب في الأغلب ما تكون عن طريق رسالة تصل إلى الشخص يكون بها رابط أو اتصال يطلب من الشخص تفاصيل للبيانات الخاصة به والتي تمكن الشخص المخترق من الدخول إلى الحساب والحصول على المعلومات الموجودة عليه وتمكنه من استخدام الحساب من دون علم صاحبه، مشيرا إلى أن قيام البعض بحذف التطبيقات عقب اكتشاف تعرض حسابه للاختراق ليس مفيدا لأن الشخص المخترق في هذه الحالة يكون لديه كامل السيطرة على الحساب واستخدامه خاصة أن الواتس أب يمكن استخدامه في نفس الوقت في جهاز الهاتف وعلى جهاز الكمبيوتر.

وحول أبرز الأمور التي يجب إتباعها لضمان عدم التعرض لعمليات الاحتيال الإلكتروني، لفت عمار محمد إلى أنه في حال تلقي أي شخص لرسالة من شخص أو صديق يعرفه على الواتس أب يطلب منه إرسال أموال إلى دولة معينة نظرا لمروره بظرف ما أو مشكلة فيجب علينا التأكد من الشخص نفسه عبر الاتصال به على الهاتف والتأكد من مطابقة الطلب للشخص نفسه حتى لا يقع في الفخ ويتعرض للاحتيال، منوها بضرورة عدم الضغط أو اتباع أي رابط يصله حتى من شخص يعرفه نظرا لأنه من الممكن أن يكون هذا الشخص قد تعرض للاختراق أو القرصنة، وكذلك لابد من التحقق من أن الرسالة قد قام بطلبها لأن مواقع التواصل الاجتماعي لا تقوم بإرسال أكواد أو كلمات سرية أو تفعيل من نفسها، مشيرا إلى أنه ينصح أي شخص يتعرض حسابه للاختراق بعدم الاستعجال في أي قرار وعليه الابلاغ عن الاختراق.

ووجه الشكر لجهتين في الدولة تبذلان جهدا كبيرا لمكافحة هذه الاختراقات والتصدي لها وهما قسم مكافحة الجرائم الاقتصادية والإلكترونية بإدارة البحث الجنائي ووزارة المواصلات والاتصالات لأنهما الجهتان المعنيتان بالحد من مثل هذه الحالات.

 

دون التأكد من هوية الشخص أو الجهة..

خليفة هارون: بعض الأشخاص يدلون ببياناتهم بسهولة

الأغلبية يختارون كلمات سرية سهلة أبرزها 123456

 

قال السيد خليفة هارون الخبير في شؤون التكنولوجيا وتقنية المعلومات أن أحد أهم أسباب الاختراقات هو أن الاشخاص لا يضعون كلمات سرية قوية ومعقدة وصعبة التكهن بها أو معرفتها من خلال المخترقين مشيرا إلى أن هناك تقارير دولية أشارت إلى أن من أشهر الكلمات السرية في العالم في عام 2011 كانت كلمة " password " أي أن الناس يضعون هذه الكلمة ككلمة سرية لهواتفهم أو حساباتهم المختلفة سواء الإيميل أو مواقع التواصل الاجتماعي، وفي عام 2016 كانت أشهر كلمة سرية "123456" و في عام 2017 جاءت نفس الكلمتين في المركز الأول والثاني بالإضافة إلى كلمة "monkey"، لذلك فأحد أهم أسباب تعرض الحسابات للاختراق يكون ضعف وسهولة الكلمة السرية.

وأضاف إن السبب الثاني هو عدم الاهتمام بتنصيب تطبيقات الحماية كالبرامج المضادة للفيروسات أو البرمجيات الخبيثة أو يقومون بتنصيب برامج حماية من مصادر غير موثوقة وهاتان الحالتان تسهلان على الأشخاص المخترقين الدخول إلى الأجهزة أو الحسابات نظرا لأن بعض هذه البرمجيات تكون خداعية.

وأشار هارون إلى أنه قام باختبار عبر برنامجه على قناة وموقع " I love QATAR " حيث قمنا بالاتصال بأشخاص وقلنا لهم إننا من جهات معينة ونحتاج لمعرفة معلومات وبيانات عنهم مثل أسمائهم بالكامل وتواريخ أعياد ميلادهم وأرقام حساباتهم وتفاجأنا بتجاوب هؤلاء الناس معنا وإعطائنا المعلومات دون التأكد منا كجهة وقد أخبرناهم أن هذا الأمر خاطئ وعليهم التحلي بمزيد من الحذر والحفاظ على المعلومات.

حذر من التعامل بالبطاقات الائتمانية على الجوال..

محمد العبيدلي: الرسائل الجماعية المتكررة أحد أبرز حدوث الاختراقات

وأكد السيد محمد العبيدلي صاحب شركة برمجة وتكنولوجيا معلومات أن حوادث الاختراقات تنجح بسبب عدم اتخاذ المستخدمين للهواتف أو الأجهزة الاحتياطات الكافية للحفاظ على المعلومات، مشيراً إلى أن أحد هذه الأسباب هو الرسائل التي تصل للأشخاص والتي تقول قم بنشرها إلى 10 أشخاص أو إذا لم ترسلها لـ 20 شخصاً أو كل القائمة سيتوقف حسابك، مشيرا إلى أن مثل هذه الرسائل ومع تكرارها تجعل الأجهزة عرضة للاختراق، خاصة أنها قد تتضمن في بعض الأحيان روابط أو فيديوهات تكون بداية لحصول عملية الاختراق لأنها تجعل جهاز الهاتف موجودا دائما على قائمة تعاملات التطبيق وهو ما قد يجذب نظر المخترقين خاصة إذا كانت كلمة السر ليست قوية بما فيه الكفاية.

وأضاف العبيدلي كذلك الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي والضغط على روابط موجودة بها في صفحات أو مجموعات لا تعرف عنها شيئا قد تقوم بنقلك ألى سيرفر خاص بالمخترقين ومن ثم يقوم بالتوصل إلى كافة بياناتك الموجودة على الهاتف.

وحذر العبيدلي من خطورة حفظ معلومات بطاقات الائتمان على الهاتف أو في إعدادات التطبيقات المختلفة لأن هذا يجعل الشخص عرضة للضرر المادي خلال حدوث أي اختراق لجهازه، ولفت إلى أن الرسائل التي تصل المستخدمين من أصدقائهم يطلبون فيها منهم المساعدة المادية سيجد أن الشخص يطلب مبلغا ليس كبيرا لأنهم يكونون مقيدين بحدود معينة للمبالغ حتى يسهل حصولهم عليها ولكن مع تجميع نفس المبلغ من عدة أشخاص فإنه يتكون لديه مبلغ كبير، مشيرا إلى أنه تعرض لهذا الموقف حيث وصلته رسالة من أحد أصدقائه المعروفين يطلب منه مبلغ 800 دولار ولكنه أدرك أنها عملية احتيال إلكتروني ولم يقع في الفخ.

مساحة إعلانية