رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

6344

د. عيسى أبوحليقة استشاري أمراض الكلى في مستشفى حمد: اتخذنا جميع الإجراءات لحماية المرضى من الإصابة بكورونا

11 أبريل 2020 , 07:10ص
alsharq
د. عيسى أبوحليقة استشاري أمراض الكلى في مستشفى حمد
حيدر عدنان:

** أعراض الفيروس لمرضى الكلى مشابهة للأشخاص الطبيعيين

** برنامج توعية لجميع المرضى ولعائلاتهم وللطاقم الصحي

اعتبر الدكتور عيسى عبدالله أبوحليقة، استشاري أمراض الكلى وزراعة الكلى في مستشفى حمد، ان مصابي مرضى الكلى هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بالأنواع الأشد خطورة لمرض وفيروس كورونا كوفيد19.

وعزا الدكتور أبو حليقة، ذلك إلى عدة أسباب أولها ضعف جهاز المناعة لهذه الفئة الأمر الذي يمنعهم من تفادي المرض، والتخلص من المرض في حال الإصابة به، مشيرا إلى ان فئة كبيرة من الذين يعانون من أمرض الكلى لديهم أمراض اضافية مثل أمراض السكري والضغط وأمراض القلب والشرايين.

وأشار في برنامج تراحيب على قناة الريان الفضائية، إلى ان نقص عضو في الجسم والمتمثل في الكلى يجعل من قابلية الجسم للتغلب على المرض بنسبة أقل من الجسم المتعافي، ولهذا السبب نركز على الوقاية للعمل على معالجة هذه الفئة من مرضى الكلى.

وطمأن الدكتور أبوحليقة، مرضى الكلى في دولة قطر، أننا اتخذنا جميع الاجراءات والبروتوكولات التي تعمل على حمايتهم وسلامتهم وتفوقنا في تلك الاجراءات على كثير من الدول الأخرى.

وقال الدكتور أبوحليقة، ان اعراض فيروس كورونا لمرضى الكلى مشابهة لاعراض الاشخاص الطبيعيين، الا وهي ارتفاع في درجة حرارة الجسم والسعال والكحة الجافة، بالاضافة إلى ضيق في النفس وارهاق شديد، الا ان تأثير الاصابة على هذه الفئة أكبر.

◄ الاحتياطات الوقائية

وأشار الدكتور أبوحليقة إلى ان الاحتياطات الوقائية التي يجب ان يتبعها مرضى الكلى، العمل على غسل اليدين قبل ملامسة الوجه او تناول الطعام، وعدم الخروج من المنزل الا عند الضرورة، مع التأكيد على الاشخاص الذين يهتمون ويتابعون تلك الفئة من المرضى من أهلهم وذويهم، ان يتتبع اعلى معايير السلامة العامة في التعامل مع المريض والعمل على المحافظة الصحية المستمرة لنفسه من حيث النظام الصحي الدائم.

ووجه الدكتور أبوحليقة مجموعة من النصائح إلى الفئات الذين يعانون من أمراض الكلى، أولها الاستمرار والالتزام بالأدوية والعلاج التي نوفرها لمرضى الكلى، مثال اذا كان هنالك مريض اجريت له عملية زراعة كلى مهم جدا الاستمرار والمحافظة على الأدوية المهبطة للمناعة لأنها تمنع الكلى من رفض الجسم لها، ايضا المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي، المحافظة والاستمرار على عملية الغسيل الدموي او الغسيل البروتوني، مشيرا إلى ان الاشخاص الذين تظهر عليهم بداية الأعراض مهم جدا التواصل مع الطاقم الطبي او الاتصال على الخط الساخن 16000.

◄ خطة مدروسة

قال الدكتور أبوحليقة: كان من المهم في بداية انتشار فيروس كورونا وجود خطة مدروسة ممكن ان تحمي هذه الفئة من المرضى، حيث تم التواصل واستخدام البروتوكولات العالمية وخاصة لفئة مرضى الكلى، مبينا ان أول خطوة تم اتخاذها ايصال برنامج توعية لجميع مرضى الكلى في الدولة ولعائلاتهم وللطاقم الصحي المتواجد في المراكز الصحية، وثانيا العمل على احتياطات شاملة تم تطبيقها للطاقم الطبي، حيث إن اي مريض يدخل لدينا في الوحدة نعمل على التأكد من عدم وجود حرارة، ومعرفة اذا ما كان لديه أسئلة معينة حول المرض والاجابة عن حالته الصحية.

ولفت الا انه واذا لا سمح الله وجدنا ان هذا المريض يعاني من اعراض كورونا، لا نمنع عنه العلاج بالعكس فهنالك غرف خاصة يمكن ان نوفر له العلاج اذا كان في حالة طارئة او العمل على تحويله إلى المستشفى لاجراء عملية الغسيل.

◄ تعاون مشترك

وقال الدكتور أبوحليقة ان هنالك تعاونا بين وزارتي الداخلية والصحة حيث هنالك فئة عادوا من السفر مؤخرا وكان من الضروري العمل على ادخالهم إلى الحجر الصحي، حيث قمنا بايصال خدمات غسيل الكلى إلى هذه الفئة عن طريق الغسيل المنزلي او المتنقل، حيث نقوم بالذهاب اليهم مباشرة إلى اماكن عزلهم ونجري عملية الغسيل، لأهمية عملية الغسيل بالنسبة لانقاذ هؤلاء الفئة من المرضى.

وأشار إلى ان هنالك دراسة اذا ما كان شخص مصاب بمرض فيروس كورونا، حيث هنالك دراسة لتوفير وحدات غسيل متنقلة تذهب إلى المريض وهي عبارة عن شاحنة مهيأة ولديها جميع الإمكانيات لعملية غسيل الكلى تذهب إلى المستشفى او المنزل في حال اصابته بهذا المرض، وبهذا نشمل كل الاجراءات والاحتياطات التي نحتاجها لا قدر الله اذا وصلنا إلى مرحلة متقدمة من المرض.

◄ عدم الخروج

ولفت الدكتور أبوحليقة إلى اننا وصلنا مرحلة يجب ان يتخذ الأمر بجدية، وهنالك موضوع مهم حاليا الا وهو المحافظة والتحكم فيه وهو عدم تفشي العدوى، والطريق الوحيد التي يمكن أن توقف هذا التفشي هو الجلوس في المنزل وعدم المخالطة للناس سواء اكان مصابا او غير مصاب، لأن في النهاية فيروس كورونا في بدايته ليس له اعراض كثيرة، ولا تعلم ان الذي أمامك هو مصاب ام لا، لذلك ندعو إلى عدم الخروج الا للضرورة هي أهم نقطة في الوضع الحالي الذي نمر به، واتباع التعليمات المختلفة ومنها العمل على غسل اليدين والمحافظة على النظافة العامة.

وختم الدكتور ابوحليقة كلامه برسالة وقال: احب ان ارسل رسالة لمرضى الكلى أننا على علم انهم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، الا أننا نطمئنهم بأننا اتخذنا جميع الاجراءات والبروتوكولات التي تعمل على حمايتهم وتفوقنا فيها على كثير من الدول الأخرى، وفي النهاية نحن نريد سلامة المريض ونريد ان نوفر له أفضل فرصة للعلاج، ونحن مع المرضى أولا بأول.

مساحة إعلانية