محليات

270

عميد جامعة جورجتاون لـ "الشرق": استكشاف برامج أكاديمية جديدة وتوسيع التعاون البحثي

أكد الدكتور صفوان المصري عميد جامعة جورجتاون ـ قطر في حوار مع "الشرق" أنّ الخطة الأكاديمية للجامعة تتماشى مع رؤية التنمية الوطنية في استحداث تخصصات نوعية هما: دراسات المحيط الهندي واللغة الفرنسية لتواكب تطلعات الدولة ونهجها الإقليمي، منوهاً أنّ الجامعة جددت شراكتها مع مؤسسة قطر لعقد قادم سيكون مليئاً بالإنجازات الأكاديمية ويلبي طموحات المجتمع المحلي. وقال: إنّ الاحتفال بمرور الذكرى العشرين لتأسيس الجامعة دلالة على علامة فارقة في التزام الجامعة بنهجها الأكاديمي والمشاركة المجتمعية والتأثير العالمي.. فإلى تفاصيل الحوار:

- ما الذي يبرزه الاحتفال بالذكرى العشرين؟

 تُعد الذكرى العشرون لتأسيس جامعة جورجتاون علامة فارقة تؤكد التزام الجامعة بالتميز الأكاديمي والمشاركة المجتمعية والتأثير العالمي. وقد كرّم الاحتفال 7 من الخريجين المتميزين بمنحهم جوائز الخريجين المؤثرين، تقديرًا لإسهاماتهم في مجالات مثل التعليم والدبلوماسية والأعمال والثقافة والعمل الإنساني. بالإضافة إلى ذلك، جدّدنا شراكتنا مع مؤسسة قطر لعقد آخر، تأكيدًا على تفانينا المشترك في التعليم والبحوث في المنطقة.

 وتمثل الجامعة جزءًا لا يمحى من هوية جورجتاون، وقوة حيوية في المشهد الأكاديمي، وكان وراء هذا التطور تطلع مشترك لما يمكن أن يكون عليه التعليم العالي. فكما قالت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر ذات مرة: «إن الحق في التعليم الجيد هو الطريق الأمثل لسد الفجوة بين الثقافات المختلفة والتوفيق بين مختلف الحضارات».. هذه الرؤية هي أساس ما سعينا إلى بنائها هنا: جسر حي بين القارات والثقافات.

خطط تطويرية ومستقبلية

- ما هي خطط التطوير الأكاديمية بعد مرور 20 عاماً على انطلاق مسيرة جورجتاون في قطر؟

 نركز البناء على أسسنا الراسخة لتعزيز برامجنا الأكاديمية ومبادراتنا البحثية، ويضمن تجديد الاتفاقية مع مؤسسة قطر استمرار عمل الجامعة على مدى السنوات العشر المقبلة، مما يتيح تعميق تأثيرنا وتوسيع نطاق مساهماتنا، وفي الوقت الذي يوجد فيه الكثير من الأسباب للتردد، فإن هذا الالتزام المتجدد يدفعنا إلى الأمام - من خلال عروض أكاديمية موسعة، وتأثير أوسع، وطرق جديدة لخدمة الاحتياجات المتطورة للطلاب والمجتمعات والعالم من حولنا. نحن ممتنون للغاية لمؤسسة قطر على رؤيتها وثقتها، وفخورون باتخاذ هذه الخطوة.

- كم عدد الطلاب الذين بدأوا في السنة التأسيسية؟ وكم عددهم اليوم؟

 كان عدد طلاب الدفعة الأولى من خريجينا 18 طالباً، وعلى مدار العقدين الماضيين شهدنا نمواً كبيراً، وتخرج من برامجنا أكثر من 1200 طالب وطالبة من طلاب البكالوريوس والماجستير.

- ما هي أحدث البرامج في الجامعة؟

 قامت الجامعة بتوسيع نطاق عروضها الأكاديمية لتشمل مجموعة متنوعة من التخصصات الرئيسية والتخصصات الفرعية وبرامج الشهادات، وبدأنا برنامج بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية (BSFS) بتقديم تخصصات في الثقافة والسياسة، والسياسة الدولية، وتخصص فرعي في اللغة العربية، وشهادة في الدراسات الأمريكية، ثم أضفنا بعد ذلك تخصصات في الاقتصاد الدولي والتاريخ الدولي وشهادة في الدراسات العربية والإقليمية.

 وقبل عشر سنوات أنشأنا شهادة في الإعلام والسياسة بالتعاون مع جامعة نورثويسترن، وأطلقنا مؤخرًا تخصصًا فرعيًا مشتركًا في الدراسات الأفريقية، كما استحدثنا مؤخرًا تخصصين فرعيين في دراسات المحيط الهندي واللغة الفرنسية، وشهادة مشتركة في دراسات الطاقة مع جامعة كارنيجي ميلون، وجامعة تكساس، وسنقدم المزيد من البرامج في المستقبل، مما يعكس التزامنا بتوفير تعليم شامل وذي صلة بالعالم.

مبادرات بحثية جديدة

- ما هي خطط الجامعة لعام 2026؟

في العام الأكاديمي 2025- 2026، نخطط لمواصلة السعي لتحقيق التميز الأكاديمي من خلال عروض ومبادرات بحثية جديدة، ومواصلة سلسلة مؤتمرات «حوارات» التفاعلية التي نحرص على رفع معدلات المشاركة فيها، بما يتماشى مع رسالة جورجتاون العالمية وأهداف التنمية الوطنية، كما نهدف إلى تعزيز التعاون متعدد التخصصات، وتوسيع نطاق جهودنا في مجال المشاركة المجتمعية، وزيادة دعم طلابنا ليصبحوا قادة قادرين على مواجهة التحديات العالمية المعقدة.

- هل تنوي الجامعة التوسع؟ وكيف؟

 نعم، تلتزم جامعة جورجتاون بالنمو الإستراتيجي الذي يتماشى مع رسالتنا واحتياجات طلابنا والمجتمع الأشمل. ويتضمن ذلك استكشاف برامج أكاديمية جديدة، وتوسيع نطاق التعاون البحثي، وتعزيز مرافقنا لدعم بيئة تعليمية ديناميكية. وتوفر شراكتنا المتجددة مع مؤسسة قطر أساسًا قويًا لهذا التوسع المخطط له.

- ما هي القيمة التي أضافتها الجامعة إلى مؤسسة قطر؟

 تساهم جامعة جورجتاون في تحقيق رؤية مؤسسة قطر من خلال تقديم تعليم على مستوى عالمي يؤهل الطلاب ليكونوا قادة أخلاقيين ومواطنين عالميين. كما تعالج مبادراتنا البحثية القضايا الإقليمية والعالمية، وتعزز برامجنا للمشاركة المجتمعية المسؤولية الاجتماعية. ومن خلال هذه الجهود، ندعم هدف مؤسسة قطر المتمثل في تطوير اقتصاد قائم على المعرفة وتعزيز الابتكار والتميز في التعليم.

- ما هو الدعم الذي قدمته مؤسسة قطر للجامعة؟

 لقد كانت مؤسسة قطر شريكًا لا يُقدّر بثمن، حيث قدمت الدعم المالي والبنية التحتية والتوجيه الإستراتيجي. وقد مكننا التزامهم من استقطاب أعضاء هيئة تدريس متميزين، وتطوير مرافق وتجهيزات على أحدث طراز، وتقديم منح دراسية تجعل من مجتمعنا مكانًا رحبًا ومتنوعًا بحق سواء للدراسة أو العمل.

اقرأ أيضاً

خريج من جورجتاون - قطر يطور التعليم في سيرليون

طالبة بجورجتاون تفوز بزمالة «أندريتا»

خريجو جورجتاون يُسخرون الخبرات المحلية لحل التحديات

أخبار ذات صلة

الأرصاد الجوية تتوقع طقسا باردا وتحذر من أمطار متوقعة

اختتام أعمال مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد باعتماد "إعلان الدوحة 2025"