رياضة

340

العالمي برشم للشرق: دعم شيوخنا تاج على رأسي

ضريبة غالية يدفعها سفير الرياضة القطرية البطل الموهوب معتز برشم في سبيل رفع راية بلاده عالية وخفاقة بين الأمم.. بين السفر والترحال والغربة وخوض البطولات والملتقيات؛ حاملا مشعل قطر الخير والرياضة "دينا وخلقا والتزاما بالهدف والمقصد النبيل لرد الدين للوطن والقائد إنجازات لعكس الوجه المشرق لإنسان قطر ما حققته من تطور ورقي.. نعم الأولمبي برشم.. مثال قطري فريد في العطاء والبذل والإخلاص في العمل.. تربع على عرش الوثب العالي مبكرا.. قاهرا كبار العالم والأوروبيين في عقر دارهم، مؤكداً علو كعبه الرياضي ومعدنه القطري النفيس مثيرا للإعجاب.. والحسد والغيرة في أحايين كثيرة "الشرق الرياضي" التقت بالذهبي معتز عيسي برشم.. في رخصة آب فندق ميركوري بمدينة سوبوت البولندية في استراحة محارب ليحدثنا عن أسرار وخبايا الإنجاز العالمي الأخير والطفرة الفنية الهائلة التي حققها منذ عام 2010 وأحلامه وأمنياته الرياضية وتطلعاته للمستقبل فكان هذا عبق حوارنا مع " البطل العالمي معتز برشم".

دعم شيوخنا

حدثنا بداية عن مشاعرك ساجدا شكرا لله عقب الإنجاز الغالي والظفر بالذهب؟

بداية أود أقول الحمد لله على ما تحقق من إنجاز وهو تحقق أولا بفضل من الله ونعمة، ثم بدعم شيوخنا وقادتنا والمسؤولين عن الرياضة القطرية في وطننا العزيز.. وأنتهز هذه الفرصة لرفع أسمى آيات التقدير والثناء والشكر لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "راعي الرياضة والرياضيين" على دعمهم ومساندتهم الشخصية لي ولم يبخل على سموه بالتوجيه والإرشاد وشحذ الهمة لبلوغ أعلى المراتب والقمة لرد الدين للوطن وقائد مسيرته ورفع رايته عاليا بين الأمم، كم أشكر سعادة رئيس الاتحاد اللواء الحمد علي دعمه المخلص لي وكافة إخوانه في مجلس الإدارة والاتحاد فقد كانوا خير سند ومعين لي حتى حققنا هذا الإنجاز التاريخي وأسال العلي القدير التوفيق والسداد لتحقيق مزيد من الإنجازات والانتصارات.

لن يوقفوا مسيرة قطر

اعتلاء القمة والتربع على عرش تخصص الوثب العالي أثار الحسد والغيرة لدى البعض خاصة أن الوثب العالي تكنيك صعب المنال وكان حكرا على الأوروبيين ردحا طويلا من الزمن.

نعم هذا أمر طبيعي في الإنسان.. برغم أن رياضاتنا فردية ونظيفة وليس فيها احتكاك مباشر، بل التنافس والسباق يكون من أجل اجتياز العارضة على أعلى علو إذا جاز التعبير إلا أننا ولله الحمد تسود وسطنا الاحترافي مشاعر الود والاحترام المتبادل، ولكن يبقى لدى البعض مشاعر مكبوتة من الحسد والغيرة الرياضية وهذا أمر لا يزعجني إذ كان في إطاره الطبيعي والإنساني، إلا أن ما لا أرضاه هو سعي البعض للنيل من بلادي بالهمس أو الغمز أو الإساءات التي طالت قطر مؤخرا وهي مجافية للحقيقة وتسعى للكيد والحقد الأعمى، ولكن لن يوقفوا مسيرتنا الظافرة بإذن الله وعونه ثم بعزيمة الرجال، لتحقيق طموحاتها وآمال أبنائها.

طموحنا القادم ذهبية "ريو 2016"

ليلة دحر الدب الروسي

حققت مفاجأة من العيار الثقيل لليلة التتويج.. حيث صبت كافة الترشحات لصالح الروسي إيفان ياخوف حامل ذهبية لندن 2012.. الذي كان في قمة الجهوزية مسجلا رقما مخيفا (2.42 م) فسر الأمر؟

نعم في الاستحقاقات الكبرى تتكشف معادن الأبطال ويبلغ التركيز والضغط النفسي والعصبي مداه وتظهر الفوارق البدنية والذهنية في التوقيت الملائم ونستفيد من أخطائنا ولذا ركزت على ضعف منافسي الذهني وغياب تركيزه وثقته بالنفس لاقتناص الصدارة وحسم الموقعة لصالحي وكانت ليلة لا تنسي.

التحضير للأولمبياد غير

هل لديك رؤية مع مدربك العالمي ستنالي والاتحاد للتخطيط منذ وقت مبكر للإعداد لأولمبياد ريو 2016؟

بالتأكيد نهجنا في العمل والإعداد قائم علي السير خطوة بخطوة للانطلاق نحو بلوغ الأهداف فمنذ عام 2010 نسير وفقا لما هو مخطط لي من ناحية التدريب والأحمال والمشاركات الدولية، والتحرك حول المعمورة علما بأن جل البطولات والملتقيات العالمية تقع في قارتي أوروبا والأمريكتين، ولذا وجب علينا التخطيط جيدا خلال السفر والتجوال بين المطارات والفنادق للرسو بسلام في بر المشاركة الآمنة.

إن تحضيرنا الحالي والإعداد يصب كله في رحلة التأهب لأولمبياد ريو بالبرازيل 2016 وحينما تأذن ساعة الصفر إن شاء الله أكون في قمة الجهوزية لتشريف بلادي وأسأل العلي القدير أن يوفقني لتحقيق حلم بلادي في صيد الذهب الأولمبي الغالي.

التألق والغيرة

بصراحة هل تألقك وسطوع نجمك العالي يثير غيرة بعض منتسبي تخصصك؟

كما أسلفت المشاعر العميقة للبشر من مكنونات الطبيعة الإنسانية ويصعب الغوص داخلها

ولكنها عفوية وإذا ازدادت تصبح مرضا مقيتا.. فقط نسأل العافية والسلامة من أمراض العصر.

الالتزام والدين.. وقايتي في الغربة

كسبت احترام الكبار.. بالدين والالتزام

لمسنا احتراما وتقديرا كبيرين لشخصك في أروقة الاتحاد الدولي ومحيط الرياضة بين صفوة الوثابين العالميين هل تفسر الأمر أكثر؟

نعم ولله الحمد بالتمسك بالدين والخلق الإسلامي الحميد تجاه نفسي والآخرين ومحيطي القريب أي الرياضيين زملائي والبعيد أقصد الجماهير والإعلام وغيره من المكون الأساسي للعبة من رعاة ومساهمين ولكل من يخدم الرياضة.. يجب أن يكون الاحترام والتقدير أساس الروابط والصلات الإنسانية وبهذه الأشياء البديهية كسبت احترام زملائي الكبار ولذا تلاحظ في الميدان وخلال وطيس التنافس يسود الاحترام وترى الكل يصفق لمحاولة الآخر إذا نجح ويواسيه إذا فشل وهكذا الحياة يوم لك ويوم عليك فلا نصر دائم أو خسارة للأبد هي محطات لتمضي مسيرة الرياضي نحو غاياتها.

الرعاة والتكريم.. أين

المراقب والمتابع للشأن الرياضي يلاحظ غياب الرعاة وحملات الترويج الدعائي والإعلاني منك برغم ما تمثله من قيمة وعلامة قطرية تجارية رابحة للجودة؟

صراحة لا أدري التقصير من أين، ولكني تحت إمرة رعاتنا وخدمة الوطن في أي جهد ترويجي أو إعلاني يعزز من فرص التجارة القطرية أو حملات قطرية ذات أبعاد إنسانية أو خيرية. وكما قلت، خارجيا يقاس المنتج بجودة المروج.. ولكن إلى أن يطرق "قطار الرعاة" أبواب اتحادنا للسؤال عني.. سيجدونني قريبا؟

مؤسسة خيرية حلم مقبل

هناك دور إنساني وواجب وطني يقوم به أساطير ومشاهير الرياضة العالمية تجاه الآخرين من بني البشر، وبصراحة هذه الثقافة تغيب عن دولنا العربية، كالحملات الدعائية الفاترة التي يسهم فيها الرياضي مكرها.. هل فكرت في الأمر؟

أعمال الخير والمؤازرة الإنسانية وإغاثة المحتاجين أمر جوهري يجب أن يكون من صميم ومهام الرياضي العالمي المحترف الذي يعي جيدا دوره المنوط به تجاه بني البشر في أي مكان.. وللأمانة لدي خططي المستقبلية لتدشين مشروع مماثل أسأل العلي القدير أن يعينني على ترجمته حتى يسهم في مد يد العون للمحتاجين حول العالم.

تحطيم رقم الأسطورة.. هاجس!

كشف مدربك العالمي ستنالي ستنسلاف عن حلمه في أن تحطمان معا الرقم العالمي للوثب العالي في الهواء الطلق للأسطورة الكوبي خافيير سوتومايور، حامل الرقم القياسي في مسابقة الوثب العالي (45ر2م) وحققه في عام 1993 وظل صامتا منذ عقود عصيا على الأبطال.. ماذا تقول؟

بلاشك حلم كل رياضي أن يسجل اسمه في قائمة شرف حملة الأرقام القياسية العالمية والكوبي خافيير أسطورة حقيقية يجسد الكمال الرياضي.. وصحيح حلمنا أن نحطم الرقم العالمي الفذ القديم.. برقم جديد يسجل باسم رياضي قطري.. ولكن الأمر لا يشكل عندي أهمية بقدر السير خطوة خطوة لبلوغ المرحلة المؤهلة للقمة وهو أمر طبيعي، إذا كنت تثق بقدراتك ومؤهلاتك وتملك مدربًا عالميا مثل ستنالي ستنسلاف.

نعم تألقي يثير الغيرة

الشكر لهؤلاء

ختاما هل من كلمة أو أمنية أو شيء في الخاطر؟

نعم من لا يشكر الناس لا يشكرالله، أود أن أشكر صراحة رجالا أوفياء ساندوني طوال مسيرتي وهم كثر ولله الحمد، وأخص بالذكر الكابتن خليفة خميس المشرف العام على ألعاب القطرية، والكابتن خليفة عبدالملك الأب الروحي ورئيس جهاز الوثب العالي والمدير التنفيذي للاتحاد وأيضا أسرتي الجهازين الفني والإداري ومدرب القدير ستنالي ستننسلاف والدكتور مارك والمدلك سيرجي وكافة أسرة أم الألعاب القطرية.

اقرأ أيضاً

بطولة القارات للأندية في قطر.. تجربة ضيافة عالمية ورفاهية تكتمل داخل المدرجات

بقرار من الخطيب.. الأهلي المصري ينضم إلى فريق الدفاع عن رمضان صبحي

كأس العرب 2025.. منتخب قطر يدخل المنافسة بطموح البحث عن اللقب

أخبار ذات صلة

كأس العرب.. منافسات قوية وطموحات كبيرة في نسخة بطابع عالمي

إيران تقاطع قرعة كأس العالم 2026