رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2768

"قطر تحتاج لنا".. مبادرة لمواجهة حوادث الدراجات النارية

12 مارس 2017 , 08:12م
alsharq
فوزية علي

أطلقت مدرسة حطين النموذجية للبنين مبادرة "قطر تحتاج لنا" لمحاربة الحوادث المرورية، التي ارتفعت نسبتها بين الشباب بالرغم من الجهود التوعوية والدراسات والحملات والندوات المبذولة.

وفي إطار جهودها لمحاربة الظواهر السلبية في المجتمع، قامت "الشرق" بزيارة مدرسة حطين للبحث عن الأهداف التي تقوم عليها المبادرة والتقت مجلس المدرسة والطلاب والأستاذة المشرفة على المبادرة.

وفي حديثها لـ الشرق قالت الأستاذة فاطمة المهندي المشرفة على المبادرة: إن الوفيات والإصابات الخطيرة الناتجة عن الحوادث المرورية تشكل هاجساً للمجتمع القطري وتعوق جهود التنمية القائمة على الاستثمار في الطاقات الشبابية التي تمثل الوقود الفعلي للمستقبل المشرق.

وأضافت إن الوفيات والإصابات الخطيرة الناتجة عن الحوادث المرورية تشكل هاجساً للمجتمع القطري.. مشيرة الى أن مسؤولى مدرسة حطين شعروا بخطورة المشكلة عندما تعرض أحد الطلاب بالمدرسة لإصابات بليغة بسبب حادث دراجة نارية في سيلين.

وقالت: انتشار ظاهرة ركوب الدراجات النارية في أوساط الشباب بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة ما يستدعي الوقوف عندها والبحث حول أسبابها وطرق مكافحتها، مؤكدة عدم التزام الشباب الذين يمارسون هواية ركوب الدراجات النارية بإجراءات الامن والسلامة.

ظاهرة خطيرة

وأكدت أن الهدف من المبادرة هو تسليط الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة التي تستنزف ثروات الدولة من الشباب الذين يمثلون الركيزة الأساسية لبناء مستقبل البلاد، وتقوم المبادرة بالبحث والتعرف على حجم ظاهرة ركوب الدراجات النارية في المجتمع ودور الأسرة في محاربة هذه المشكلة وتوعية أولياء الأمور بالمخاطر المحدقة التي تتعرض لها فلذات أكبادهم من خلال ركوب الدراجات النارية، بالإضافة إلى نشر الوعي بين الشباب والتشديد عليهم لإتباع إجراءات الأمن والسلامة عند ركوب هذه الدراجات.

وقالت المهندي إنهم قاموا بإجراء مقابلة مع الإدارة العامة للمرور في يناير الماضي، حيث كشف الملازم أول فهد مبارك العبدالله من إدارة الإعلام والتوعية المرورية في حديثه عن حوادث الدراجات النارية ونسبتها، كشف أنها تنقسم لنوعين الأول حوادث لدراجات نارية مرخصة ولديها رقم لوحة ومسجلة بإدارة المرور وأخرى غير مرخصة.

وأضاف الملازم العبدالله أن حوادث الدراجات النارية تزداد في الشتاء في الفترة من شهر 12 وحتى شهر 2 وهي تأتي عقب انتهاء فترة الاختبارات المدرسية وتظهر بعدها نتائج هذه الاختبارات والطلاب الناجحون يقوم أولياء أمورهم بمكافأتهم بشراء دراجة نارية او تأجيرها لهم ليستمتعوا بها في فترة الإجازة.

وأضافت المهندي أنهم اكتشفوا خلال المقابلة أن أكثر فئة تعرضاً لحوادث الدراجات النارية هي فئة الشباب القطريين.

تقليل الحوادث

وأوضح الملازم فهد مبارك العبدالله ان إدارة المرور لديها خطط للتقليل من حوادث الدراجات النارية من خلال عمل برامج توعوية لمستخدمي الدراجات النارية بمختلف أعمارهم، هذا بالإضافة لمراقبة وضبط عملية تأجير الدراجات النارية وإلزام الملاك بتوفير كل إجراءات وأدوات الأمن والسلامة وتركيب لوحات أرقام لجميع الدراجات النارية المراد تأجيرها.

وأضاف ان من جهود إدارة المرور أيضاً تنفيذ ورش عمل تمثل ملتقى لجميع الأطراف المعنية بهذه الحوادث مثل وزارة البلدية والبيئة والادارة العامة للمرور بسيلين والشمال وغيرها للخروج بتوصيات من شأنها أن تؤدي بصورة فعلية إلى تقليل نسبة حوادث الدراجات النارية والقضاء على هذه الظاهرة بقدر الإمكان، هذا بجانب عمل ورش توعوية بالمدارس وضرورة خضوع الشباب لفترة تدريبية لقيادة الدراجة النارية والتقدم للحصول على رخصة قيادة دراجة نارية، وأيضا من جهود هذه الورش إصدار وطباعة كتيبات وبروشورات تشرح بالتفصيل كيفية قيادة الدراجة النارية بصورة آمنة وكيفية تفادي المخاطر المؤدية لوقوع حوادث مرورية.

حمد الطبية

وقالت الأستاذة فاطمة المهندي إنهم وضمن جهود مبادرة "قطر تحتاج لنا" قد قاموا بزيارة مستشفى حمد العام للتعرف على الحالات والإصابات التي لها علاقة بحوادث الدراجات النارية، وفي مقابلة مع الدكتور عمار الحوسني استشاري جراحة الحوادث - مستشفى حمد العام طرحنا عليه عدت أسئلة عن نسبة حوادث الدراجات النارية بين فئة الشباب، وأوضح دكتور الحوسني أن نسبة حوادث الدراجات النارية تتراوح بين 3 و7% من إجمال الحوادث المرورية معظمها من فئة الشباب القطريين، مضيفا أنها نسبة متفاوتة من شهر إلى شهر.. مؤكدا أن أكثر الأسباب المؤدية للحوادث عدم التقيد بإجراءات الأمن السلامة مثل استخدام الخوذة والواقيات ومضادات الحوادث.

إجراءات الأمن والسلامة

أكدت فاطمة المهندي أن خلاصة البحث الذي قاموا به عن حوادث الدراجات النارية، تشير نتائجها إلى أن ارتفاع نسبة الحوادث في أوساط الشباب القطريين ناتج عن جهل هؤلاء الشباب بقواعد وإجراءات الأمن والسلامة عند ركوب الدراجة النارية، وعدم إدراك أولياء الأمور خطر الدراجة النارية على أبنائهم، وعدم وجود أماكن مخصصة لركوب الدراجات النارية، وعدم التزام ملاك الدراجات النارية المعروضة للإيجار بتوفير أدوات الأمن والسلامة.

وأكدت المهندي أن التوصيات والمقترحات التي توصلوا إليها يمكن أن تساعد بقدر كبير في تقليل نسبة حوادث الدراجات النارية ،وذلك من خلال زيادة البرامج التوعوية بين الشباب وكافة فئات المجتمع، والتوصية بتشديد العقوبات على مخالفي قواعد وقوانين ركوب الدراجات النارية، والقيام بحملات تفتيشية عشوائية على محلات بيع واستئجار الدراجات النارية للتأكد من توافر وسائل الأمن و السلامة، توجيه الشباب الراغبين في ركوب الدراجات النارية بالذهاب للأماكن مخصصة لهواة ركوب الدراجات النارية "حلبة الوسيل والصناعية" التي تتوافر بها وسائل الأمن والسلامة، هذه بالإضافة إلى طرح اقتراح يقدم للدولة لتخصيص مسار خاص بالدراجات النارية بعيداً عن مخاطر السيارات.

خطر يهدد الشباب القطري

أكدت مبادرة "قطر تحتاج لنا" أن الحوادث المرورية وحوادث الدراجات النارية تشكل خطراً يهدد الشباب القطري وتستوجب جهوداً جبارة من كافة مؤسسات الدولة والمجتمع بصورة كاملة لمواجهتها والبحث عن السبل الكفيلة بتقليلها ومحاربة المخالفات التي تؤدي لهذه الحوادث وتوعية الشباب بصورة خاصة بخطورة القيادة بتهور، وما يمكن أن تسببه من حوادث مميتة أو إحداث إصابات خطيرة قد تنتج عنها عاهات مستديمة.

وتشمل العملية التوعوية كافة المؤسسات المكونة للدولة مثل المدارس والأندية الرياضية والمراكز الشبابية ومنظمات المجتمع المدني والبرامج المجتمعة المختلفة، بالإضافة للدور الكبير الذي تلعبه الوزارات الحكومية والمؤسسات التابعة لها من خلال مبادراتها ضمن نشاطات المسؤولية المجتمعية، حيث يمكن لهذه الجهات تنفيذ ورش عمل توعوية وطباعة إصدارات تشرح خطورة حوادث السيارات والدراجات النارية مع تشجيع الشباب على تبني مبادئ القيادة الآمنة واحترام القواعد والقوانين المرورية وتجنب القيادة بتهور والدخول في سباقات السرعة في الأماكن العامة.

مساحة إعلانية