رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

4359

الأزمة الروسية الأوكرانية تهز عرش الكشري في مصر

12 مارس 2022 , 11:25ص
alsharq
الكشري أشهر الأكلات الشعبية في مصر
الدوحة – موقع الشرق 

هزت تداعيات الأزمة الروسية- الأوكرانية، بتأثيراتها الاقتصادية، عرش وجبة الكُشري، التي تُعد الأشهر في مصر، بعد أن ارتفعت أسعارها بمقدار يتراوح من 2 إلى 4 جنيهات مصرية (الدولار يساوي نحو 15.7 جنيه مصري) للطبق الواحد.

ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصادر مصرية، أن ارتفاع أسعار أطباق الكشري تزامن مع ارتفاع أسعار مكوناته الأساسية، كالأرز والمعكرونة والعدس والحمص والزيت، فضلاً عن ارتفاع آخر بنسب متفاوتة لمواد غذائية أخرى.

وأفادت تلك المصادر بأن سعر طبق الكشري ارتفع في أحد مطاعم منطقة الدّقي (غربي القاهرة) على سبيل المثال بمتوسط 3 جنيهات للحجم الصغير، ومن 8 إلى 10 جنيهات للطبق المتوسط، حتى وصل إلى نحو 12 جنيهاً للحجم الكبير.

ويشتكي المصريون من الارتفاع الكبير في أسعار الأكلة الأكثر شهرة في البلاد، مطالبين الجهات المختصة بوضع حد لتلاعب التجار بأسعار السلع الأساسية، مؤكدين مخاوفهم من حالات الاحتكار التجاري والارتفاع الجنوني، الذي قد يشهده السوق المصري خلال المدّة المقبلة، في ضوء تصاعد الأزمة العالمية.

ووفق موقع "الجزيرة"، خرجت أسعار القمح في العالم عن السيطرة بسبب تداعيات حرب روسيا على أوكرانيا اللتين تؤمّنان نحو 30% من إمدادات القمح العالمية، و80% من احتياجات مصر (أكبر مستورد للقمح في العالم) بمتوسط سنوي يبلغ 13.8 مليون طن، فيما يبلغ الاستهلاك المحلي قرابة 22 مليون طن سنويا.

وتصل فاتورة استيراد القمح إلى 3 مليارات دولار سنويا، ولكن من المرجح أن تزيد بنحو مليار دولار، إذ قال وزير المالية المصري محمد معيط إن ارتفاع أسعار القمح حول العالم سيزيد تكلفة الواردات بمقدار 15 مليار جنيه (نحو مليار دولار) في ميزانية العام الجاري.

ويصل متوسط فاتورة استيراد السلع الغذائية في مصر سنويا نحو 10 مليارات دولار، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وتستحوذ الحبوب بأنواعها والزيوت واللحوم على النصيب الأكبر.

وتزيد القفزات في أسعار السلع الغذائية والبترول عالميا الضغوط على الحكومة المصرية، إذ يتراوح عجز الميزان التجاري غير البترولي بين 40 مليار دولار و45 مليارا سنويا، وتضطر إلى الاقتراض عبر أدوات الدين المختلفة من أجل تمويل عجز الموازنة الذي أصبح مهددا بالارتفاع.

مساحة إعلانية