محليات

417

الخليوي أشعل الليلة العاشرة لـ"بشائر الرحمة" بالحماس

ضمن فعاليات مهرجان بشائر الرحمة الذي تنظمه مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية راف بالشراكة مع مؤسسة أسباير زون، قدم الداعية الدكتور خالد بن عبدالله الخليوي عضو الهيئة العالمية للتنمية البشرية التابعة لرابطة العلم الإسلامي، والمستشار التربوي بموقع مستشارك الخاص التابع لمؤسسة راف محاضرة بعنوان "وانتصف الشهر" تحدث فيها عن شهر رمضان وماذا بعد انتصافه، دعا فيها لاغتنام ما تبقى من أيام وليالي شهر رمضان المبارك في الطاعات وتحقيق التقوى التي هي المقصد الأسمى من الصيام.

ونصح د. الخليوي في محاضرته الحضور بحسن الظن بالله، فالله رحمته وسعت كل شيء، وأن الله حدث العاصين بقوله "لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا"، طالبا منهم حسن الظن والتوبة، وتندر من الذين يدعون الله بقولهم استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم، والأولى أن يستغفروا من كل الذنوب سواء عظيمة أو صغيرة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من محقرات الذنوب الصغيرة.

ودعا للتفاؤل والبشرى بالخير، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يحب الفأل الحسن، واليوم كل الأخبار التي نسمعها في وسائل الإعلام تدعو إلى التشاؤم، حتى في أحلك الظروف علينا أن نستبشر الخير، ونتفاءل بقدومه.

وتيسير الأمور أمر ضروري ونابع من التفاؤل" يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" والشريعة كلها تيسير، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: يسروا ولا تعسروا، بشروا ولا تنفروا، فالتيسير هو منهج نبوي ورباني، والتفاؤل والتيسير دعوة لكل مسلم حتى لا يقنط من رحمة الله، ويدعو الله في هذا الشهر المبارك طالبا رحمته وغفرانه.

وضرب مثلا بقصة يوسف وصبره وتحمله وتفاؤله ودعائه، إلى أن يسر الله عليه ومكنه وفك كربته، ورغم ما فيه يوسف من حسن الخليقة والجمال، إلا أن سيرته مقرونه بحسن خلقه ودعوته وقوة الاحتمال.

وختم الخليوي محاضرته بعدة مسابقات، اختار فيها واحدا من كل جنسية موجودة في القاعة، من كافة الأعمار، وأدار أثناء وفي نهاية المحاضرة مسابقات فريدة من نوعها، أخذت طابعا مشوقا مع خفة ظله وبراعة أساليبه التي جذبت الجماهير حتى آخر دقيقة من المحاضرة، وأجرى مسابقة في الإنشاد تسابق فيها أربعة من الجماهير، ومن حسن صوتهم تمت التصفية على خمسة مرات وطلب من المنشد عبد القادر قوزع التحكيم نظرا لروعة الأصوات، وفاز فيها أحد الشباب بموبايل.

وتركت المحاضرة أثرا كبيرا في نفوس الحاضرين، وبدا التفاعل قويا وواضحا، والمنافسة على المشاركة قوية، وختم الخليوي محاضرته ومسابقاته بأنشودة رائعة بصوته ورددت خلفه الجماهير الحاضرة، وما إن عزم الخليوي على الانصراف إلا وأحاط الناس به وصحبوه حتى سيارته يلتقطون له صورا تذكارية بصحبتهم.

وقد أشعل الدكتور خالد الخليوي قاعة اسباير زون في الليلة العاشرة من المحاضرات بالحماس والتنافس والترديد خلفه للأناشيد، وبعد المحاضرة التف الناس حوله ليلتقطوا صورا تذكارية بصحبته، وحتى وقت انصرافه الى أن غادر بسيارته لم تتركه الجماهير، وقد بدأ محاضرته بمسابقة تخللت المحاضرة وحتى نهايتها.

ووزع أكثر من عشرين جائزة مختلفة لا تقل عن مائة ريال مقدمة من راف ، كان آخرها موبايل حديث سامسونج على أحسن الحاضرين صوتا نديا في الإنشاد في مسابقة فريدة من نوعها، حكم فيها المنشد عبد القادر قوزع في اختيار الفائز الأول، ، ثم أنهى محاضرته بأنشودة بصوته رددها خلفه الجمهور.

وفي تصريح صحفي له عقب المحاضرة، أشاد الخليوي بحسن الترتيب وجمال المسرح والقائمين على بشائر الرحمة وجهودهم، وشكر جمهور الحاضرين، ودعا الله أن يوفق مؤسسة راف دائما للخير.

وبعد محاضرة الخليوي كانت فقرة المنشد عبد القادر قوزع الذي أنشد أربعة أناشد من ألبوماته منها، عليك صلى الله، ورب اشرح صدر المصلين، ويا طيبة التي رددها حوله الأطفال على خشبة المسرح والجماهير، والحقيقة أن قوزع طوال محاضرة الخليوي كان الخليوي حريصا على إشراكه خاصة في التحكيم في مسابقاته في صورة جميلة ومتكاملة ومعبرة عن مدى التفاهم والتعاون في عمل الخير والدعوة إليه.

وفي تصريح له عبر قوزع عن سعادته الغامرة بهذه الاحتفالية الرمضانية، وأن هذه الليلة من أسعد الليالي الرمضانية التي حضرها وشارك فيها وأنشد فيها بصوته، وشكر كل القائمين على الإعداد لهذه الفعاليات، مشيدا بالدور الكبير لمؤسسة راف في التجهيزات الخاصة بالإضاءة والصوتيات والمسرح وشاشات العرض، وتمنى أن يعود مرة أخرى إلى قطر العام القادم إن شاء الله ويشارك في فعاليات راف الرمضانية.