رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

1959

مستهلكون لـ الشرق: ارتفاع ملحوظ في أسعار الخضراوات والفواكه بسوق السيلية

12 سبتمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
ضرورة متابعة الأسواق في تطبيق الإجراءات الاحترازية
حسين عرقاب:

أكد عدد من المستهلكين وفرة جميع أصناف الخضراوات والفواكه في السوق المركزي بالسيلية، مرجعين ذلك الى نجاح شركة أسواق المملوكة من طرف شركة حصاد الغذائية في تنظيمه، واعطاء الجميع حقه في الظهور داخل السوق سواء تعلق الأمر بتجار الخضراوات او الفواكه المحلية، أوغيرهم من المهتمين بترويج المنتجات المستوردة او القادمة من مختلف دول العالم، مشيرين الى أن هذا خلق خليطا مميزا مكنهم من الوصول الى كل ما يرغبون فيه من المحاصيل الزراعية، بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها العالم في الوقت الراهن، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في غالبية دول العالم، مشيدين بالمجهودات التي تبذلها ادارة السوق في عملية محاربة وباء كوفيد 19، باتباع جميع الاجراءات الاحترازية المعلن عنها من طرف وزارة الصحة العامة، وكذا اللجنة العليا لادارة الأزمات، الأمر الذي زاد من نسبة ارتياح الزبائن، بالنظر الى ضعف احتمالية اصابتهم بالفيروس داخل السوق، في ظل التزام الجميع بكل التدابير المقررة.

في حين رأى البعض الآخر منهم بأن سوق السيلية المركزي، وبالرغم من وفرة المعروض فيه من الخضراوات والفواكه الا أنه يشهد ارتفاعا في الأسعار مقارنة بما كان عليه الحال في الأشهر الماضية، التي كانت فيها قيمة المحاصيل الزراعية أقل بكثير مما هي عليه الآن، داعين وزارة التجارة والصناعة الى تكثيف الرقابية داخل السوق، بهدف السهر على توفير السلع للمستهلكين بأفضل الأسعار، ودون الاضرار بمصلحة التجار الذين يستحقون دون أي أدنى شك نصيبهم من الأرباح.

وفرة الخضراوات

وفي حديثه للشرق اكد السيد محمد حسين الخزاعي توفير سوق السيلية المركزي للخضراوات لجميع أصناف المحاصيل الزراعية، وذلك بالشكل الذي يضمن تلبية حاجات الجميع دون تسجيل أي نقص يذكر، مرجعا الفضل في ذلك الى شركة أسواق المسؤولة على ادارة الأسواق الجديدة، وذلك من خلال عملها الدؤوب على اعطاء الفرصة للجميع لطرح بضاعتهم في السوق، سواء تعلق الأمر بتجار البضائع المستوردة، أو غيرهم من المهتمين بترويج السلع المحلية، الأمر الذي خلق مزيجا رائعا من المعروضات والاختيارات، الأمر الذي مكن جميع الزبائن من الوصول الى كل ما يحتاجونه من خضراوات وفواكه عالية الجودة، دون أي معاناة.

وأضاف الخزاعي قائلا أن الأزمة التي خلقها تفشي وباء كوفيد 19، لم تؤثر على استقرار السوق الذي شهد تكاملا مميزا بين المنتجات المحلية، ونظيرتها المستوردة التي لم تنقطع عن السوق لسببين رئيسيين أولهما توفير البلاد لمخزون استراتيجي معتبر من المنتجات الزراعية القادمة من الخارج والقادرة على سد طلباتنا لأشهر طويلة، بالاضافة الى رحلات الشحن التي قامت وما زالت تقوم بها الخطوط الجوية القطرية، بغية ضمان استمرارية توفير الخضراوات والفواكه بالصورة الكافية، متوقعا زيادة في كميات المنتجات المحلية المعروضة في سوق السيلية المركزي، بالنظر الى قرب انتهاء موسم الصيف وبداية موسم الاعتدال المناخي الذي تزيد فيه قدرة المزارع المحلية، وبالذات العادية منها وغير المعتمدة على التكنولوجيا في عمليات انتاجها.

وفي ذات السياق نوه السيد محمد الغانم بالكفاءة العالية التي يتمتع بها السوق المركزي للخضراوات والفواكه بالسيلية، من ناحية توفيره للمحاصيل الزراعية بالكميات والجودة المطلوبة، مما جعل منه المقصد الأول للزبائن منذ اطلاقه الرسمي، مشددا على عدم تضرر السوق بالأزمة التي يمر بها العالم في الوقت الراهن بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، قائلا انه مع بداية انتشار الوباء كان ينتظر ظهور نقص في السوق مثلما حدث في العديد من دول العالم، إلا أن هذا لم يحدث تماما، بفضل تمكن القائمين على التجارة في الدولة من الابقاء على سلسلة التمويل الخاصة بالسوق، سواء تعلق بالمنتجات القادمة من مجموعة من البلدان في مقدمتها تركيا وايران بالاضافة إلى كل من المغرب ولبنان والهند، أو الآتية من العديد من المزارع الوطنية التي برعت في اداء مهمتها المتعلقة بتمويل السوق طيلة الأشهر الماضية، مشيرا في الأخير الى أن المشاكل التي يعيشها العالم جاءت لتؤكد الخبرة التي باتت تتمتع بها الحكومة في تسيير مثل هذه المراحل الصعبة، بالنظر لاعتمادنا على جسور تمويل طويلة الأمد.

محاربة الوباء

من ناحيته أشاد السيد فهد العلي بالتنظيم المحكم لسوق أم صلال المركزي بحلته الجديدة، التي لا يمكن مقارنتها مع السوق القديم بمنطقة أبوهامور، حيث يتيح السوق الحالي لزائريه التنقل بين نقطة وأخرى بأريحية تامة، مع توفير العربات التي تمكنهم من اقتناء الكميات المطلوبة من الخضراوات والفواكه ونقلها من الداخل الى الخارج بشكل يسير، دون نسيان المجهودات التي قامت بها الجهات المسؤولة من أجل عصرنة السوق الذي أصبح مكيفا بالكامل، كما أنه تم العمل في هذا السوق على زيادة ساعات العمل بالصورة التي تعطي المستهلكين القدرة على زيارة السوق طيلة ساعات اليوم بعدما كان يشتغل في السابق في الفترة الصباحية فقط.

وعن تماشي السوق مع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، صرح العلي بأن القائمين على هذه المساحة التجارية نجحوا ومنذ اطلاقها في ترتيب جميع الأمور، وتتبع جميع التدابير التي أقرتها وزارة الصحة وكذا اللجنة العليا لادارة الأزمات، بغية التقليل من تفشي هذا الوباء، حيث يتم الزام زوار السوق بضرورة اظهار تطبيق احتراز للتأكد من لون رمزهم الصحي، مع اجبارهم على ارتداء الكمامات، وكذا قياس درجة حرارتهم قبل الولوج والبدء في عملية التسوق، ليأتي الدور بعد ذلك على التجار الذين تطبيق عليهم جميع الاجراءات السابقة، مع ضرورة توفيرهم للمعقمات في المحل لاتاحة فرصة التعقيم للزبون بعد التلامس الذي يكون صعبا في مثل هذه الحالات، بسبب اعتماد مبدأ التباعد الاجتماعي.

ارتفاع الأسعار

بدوره صرح السيد عادل المري بأن النقطة الوحيدة التي يجب العمل على تداركها في السوق المركزي للخضراوات والفواكه بالسيلية، هي ارتفاع الأسعار خلال الفترة الأخيرة مقارنة بما كانت عليه الأوضاع في السابق أو بالأحرى قبل بداية ظهور وباء كوفيد 19، كاشفا أن الأسعار اليوم لا تختلف بين المراكز التجارية والسوق المركزي، مما يعني أن التنقل الى السيلية قد لا يعود على المستهلك بأي فوائد، ضاربا المثال بثمن بعض الخضراوات والفواكه في السوق التي لا تختلف عن قيمتها في نقاط البيع بالتجزئة، بداية من البطاطا والبصل الذي بيع ب 2 ريال، والطماطم والخيار بـ 3 ريالات، في حين روجت الكوسة بـ 4 ريالات، بينما التفاح والموز بـ 5 ريالات للكيلوغرام الواحد.

ودعا المري وزارة التجارة والصناعة الى تكثيف دوراتها الرقابية داخل السوق، بهدف توفير السلع للمستهلكين بأفضل الأسعار، مع التركيز على عدم الاضرار بمصلحة التجار الذين يستحقون دون أي أدنى شك نصيبهم من الأرباح، متوقعا عودة المياه الى مجاريها واستقرار الأسعار خلال الفترة المقبلة بالشكل الذي يخدم القدرات الشرائية لجميع المستهلكين بغض النظر عن مداخيلهم الشهرية، لا سيما أننا قد بلغنا المرحلة الرابعة من خطة الانفتاح التدريجي التي أعدتها الحكومة للخروح من الأزمة التي خلقها انتشار فيروس كورونا المستجد.

مساحة إعلانية