رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

493

تقارب سعودي تركي تجاه ملفات المنطقة

13 فبراير 2017 , 07:23م
alsharq
أنقرة - الأناضول

9 قمم جمعت وأردوغان خلال عامين

مصنع الأجهزة اللاسلكية انطلاقة مهمة لتعاون البلدين في الصناعات العسكرية

شهدت العلاقات التركية السعودية نقلة نوعية، منذ تولي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئاسة في 28 أغسطس 2014، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حكم المملكة في 23 يناير 2015.

فلم تمض شهور قليلة على تولي الزعيمين سدة الحكم في بلديهما - أردوغان رئيسا وسلمان ملكا - إلا وقاما بوضع أسس راسخة لعلاقة متنامية، قاما بتطويرها ووضع أطرها وملامحها من خلال قمم متتالية.

ووصل الرئيس أردوغان إلى العاصمة السعودية الرياض أمس، في ثاني محطات جولة خليجية تستمر حتى 15 فبراير الجاري، بدأها أمس الأول بزيارة البحرين ويختتمها بزيارة قطر.

ومن المقرر أن يجري الرئيس التركي خلال زيارته للمملكة مباحثات مع كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف ولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

رسائل ودلالات

وتكتسب زيارة الرئيس أردوغان أهمية خاصة لأكثر من سبب، أولها أنها أول زيارة للرئيس التركي للرياض بعد عقد الدورة الأولى لمجلس التنسيق التركي السعودي، في العاصمة التركية أنقرة، قبل 6 أيام.

كما أن القمة المرتقبة بين الزعيمين هي أول قمة تعقد بينهما خلال عام 2017، وذلك بعد 8 قمم تركية سعودية خلال عامي 2015 و2016، جمعت الرئيس أردوغان بقادة السعودية، بينها 5 قمم مع الملك سلمان وقمتان مع ولي العهد، الأمير محمد بن نايف، إحداهما في نيويورك، 21 سبتمبر 2016، والثانية بأنقرة في 30 من الشهر نفسه، إضافة إلى قمة مع ولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، في مدينة هانغتشو الصينية، يوم 3 سبتمبر 2016.

كذلك فإن زيارة الرئيس التركي للرياض هي الثالثة له في عهد الملك سلمان، إلى جانب زيارة منفصلة لتقديم العزاء في وفاة العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز في يناير 2015.

وتعكس تلك القمم المتتالية والزيارات المتبادلة في وقت قريب وقصير، الحرص المتبادل بين قيادتي البلدين على التواصل والتباحث وتبادل الرؤى وتنسيق الجهود. كما تكتسب تلك القمم أهميتها، من الثقل الذي يمثله البلدان، وتقارب رؤى الجانبين تجاه العديد من ملفات المنطقة.

وهذا ما لفت إليه الرئيس التركي، حيث أكد أن بلاده تنظر إلى علاقاتها مع السعودية الشقيقة والصديقة من زاوية إستراتيجية، خاصة "وأننا نولي أهمية بالغة لأمنها واستقرارها".

وأكّد أردوغان أن بلاده أسست علاقات صادقة ووثيقة مع المملكة، خلال العامين الأخيرين على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والتجارية وغيرها.

وتابع "ننظر إلى علاقاتنا مع السعودية الشقيقة والصديقة من زاوية إستراتيجية، ونولي أهمية بالغة لأمنها واستقرارها".

ولفت الرئيس التركي إلى أنه سيبحث مع الجانب السعودي خلال الزيارة، قضايا ثنائية وإقليمية، أهمها المستجدات الأخيرة في الأزمات المستمرة في سوريا والعراق واليمن.

وفي السطور التالية تستعرض "الأناضول" أبرز محطات تطور العلاقات السعودية التركية في عهد سلمان - أردوغان:

9 قمم في عامين

تعد القمة بين زعيمي البلدين أمس، هي التاسعة خلال 24 شهرا، بعد 8 قمم تركية سعودية عُقدت خلال عامي 2015 و2016، جمعت الرئيس أردوغان بقادة السعودية، بينها 5 قمم مع الملك سلمان وقمتان مع ولي العهد، الأمير محمد بن نايف، إحداهما في نيويورك، 21 سبتمبر 2016، والثانية بأنقرة في 30 من الشهر نفسه، إضافة إلى قمة مع ولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، في مدينة هانغتشو الصينية، يوم 3 سبتمبر 2016.

ووفق نتائجها، سارت تلك القمم بخطى ثابتة وسريعة نحو تعزيز العلاقات المشتركة، إذ جرى وضع أسس راسخة لتلك العلاقات خلال القمم الأربع، التي شهدها العام الأول من حكم الملك سلمان.

والقمم الأربع خلال 2015 هي: ثلاث مع العاهل السعودي، إحداها في 29 ديسمبر 2015 بالسعودية، وأخرى على هامش زيارته لمدينة أنطاليا التركية، في نوفمبر 2015، وقمة في مارس 2015 بالعاصمة السعودية الرياض، وأخيرا قمة بأنقرة، في 7 أبريل 2015، مع الأمير محمد بن نايف، وكان حينما وليا لولي العهد.

وتوجت قمم العام الأول من حكم الملك سلمان باتفاق الدولتتن على إنشاء مجلس للتعاون الإستراتيجي، خلال زيارة الرئيس أردوغان للمملكة، في 29 ديسمبر 2015.

وفي العام الثاني من حكم الملك سلمان بلغ التعاون المتنامي بين البلدين ذروته، بتوقيع أنقرة والرياض، يوم 14 أبريل 2016، في مدينة إسطنبول التركية، على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي التركي، بحضور العاهل السعودي والرئيس التركي، وذلك في أعقاب القمة الخامسة بين الجانبين.

مجلس إستراتيجي

القمم والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين بتركيا والسعودية أسهمت في تقارب رؤى الجانبين تجاه العديد من ملفات المنطقة، إذ تحرص أنقرة والرياض على التشاور والتنسيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتدعم المملكة الجهود التركية في مواجهة الإرهاب كما تدعم تركيا جهود المملكة في مواجهة الإرهاب.

وبالتعاون مع دول الخليج العربي، وفي مقدمتها السعودية، تدعم تركيا، التي تترأس الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، قضايا الأمة الإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

كما تدعم أنقرة التحالف العسكري العربي، الذي تقوده الرياض منذ 26 مارس 2015، لدعم الشرعية في اليمن، وتتطابق وجهات نظرهما بشأن ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية.

والسعودية على رأس الدول التي دعمت الشعب التركي وحكومته المنتخبة ديمقراطيا، في مواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها تركيا منتصف يوليو الماضي، إذ أعلنت الرياض رفضها لمحاولة الانقلاب، وهنأ الملك سلمان الرئيس أردوغان بـ"عودة الأمور إلى نصابها في تركيا".

تعاون عسكري متزايد

النقلة النوعية التي شهدتها العلاقات بين البلدين زادت وتيرة التعاون المشترك في كافة المجالات، خاصة العسكري، حيث شهد عام 2016 أربع مناورات عسكرية مشتركة بينهما.

فقد شاركت القوات الجوية السعودية في تمرين "النور 2016" بقاعدة كونيا العسكرية وسط تركيا، في يونيو الماضي، وهي ثالث مناورة عسكرية تشارك فيها الرياض وأنقرة خلال شهرين.

وجاء هذا التمرين بعد نحو أسبوعين من اختتام تمريني "نسر الأناضول 4 - 2016"، و(EFES 2016)، اللذين أجريا في تركيا، مايو الماضي، وشاركت بهما السعودية.

كذلك شاركت تركيا في مناورات "رعد الشمال"، شمالي السعودية، بين يومي 27 فبراير و11 مارس الماضيين، بمشاركة قوات من 20 دولة، إضافة إلى قوات "درع الجزيرة"، وهي قوات عسكرية مشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي أنشئت عام 1982.

كما أقامت شركة "أسيلسان" التركية للصناعات العسكرية والإلكترونية بالشراكة مع المؤسسة السعودية العامة للصناعات العسكرية في الرياض مصنعا للأجهزة اللاسلكية في ديسمبر الماضي.

ويعد مصنع الأجهزة اللاسلكية، يمثل انطلاقة مهمة للغاية في التعاون بين البلدين، في الصناعات العسكرية المتعلقة بالتصدي للحروب الإلكترونية.

مكافحة مشتركة للإرهاب

في إطار تعاون البلدين لمكافحة الإرهاب، حطّت مقاتلات تابعة لسلاح الجو السعودي، في قاعدة إنجرليك الجوية بولاية أضنة التركية (جنوب)، في فبراير الماضي، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش.

كما استضافت الرياض، منتصف يناير الماضي، مؤتمر رؤساء هيئة الأركان العامة في 14 دولة، هي تركيا والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية وماليزيا ونيجيريا وتسع دول عربية أخرى، وأكدوا جميعا في ختامه مساندتهم لعملية "درع الفرات" لمحاربة داعش.

كما أن تركيا أيضا عضو بارز في التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب، الذي أعلنت المملكة عن تشكيله في 15 ديسمبر 2015، ويضم 41 دولة

اقرأ المزيد

alsharq سوريا: الهجوم على القوات المشتركة السورية الأمريكية يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار

أكدت وزارة الداخلية السورية أن الهجوم على القوات المشتركة السورية - الأمريكية يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتقويض... اقرأ المزيد

80

| 14 ديسمبر 2025

alsharq السعودية تدين الهجوم الإرهابي في مدينة سيدني الأسترالية

أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتهاللهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة سيدني الأسترالية، وأدى إلى مقتل وإصابة عدد... اقرأ المزيد

48

| 14 ديسمبر 2025

alsharq حماس تعين قائداً جديداً للتصنيع العسكري بعد اغتيال "أبو معاذ"

نعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قائد ركن التصنيع العسكري رائد سعد أبو معاذ الذي استشهد إثر... اقرأ المزيد

130

| 14 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية