رياضة

219

سامي الطرابلسي: الأحلام.. ممنوعة

المدرب التونسي سامي الطرابلسي المدير الفني لشواهين السيلية فرض نفسه كأفضل مدرب هذا الموسم بعد النتائج القوية التي حققها الشواهين تحت قيادته، وهي نتائج غير مسبوقة وأهمها على الإطلاق الوصول لنهائي كأس سمو الأمير لأول مرة في تاريخ النادي، وبالطبع لهذه المواجهة استعدادات خاصة ورؤية لدى الجهاز الفني بقيادة الطرابلسي الذي التقينا به ليحدثنا عن رؤيته وطموحاته بعد أن وصل للمحطة الأخيرة من المشوار.

** كيف تتعامل مع أحلام لاعبيك بعد الوصول للنهائي؟

الأحلام ممنوعة على لاعبي السيلية ودائما أتحدث معهم وبشكل يومي على ضرورة أن يعيشوا على أرض الواقع، فالوصول للمباراة النهائية لبطولة كأس سمو الأمير أمر يدعو للفخر والفرحة خاصة أنها المرة الأولى في تاريخهم، ولكن في الوقت نفسه يجب أن يتحلوا بعقلية متزنة وبعيدا عن الإفراط في التفاؤل والفرحة.

** السيطرة على الأحلام ممكنة مع لاعبين لديهم خبرات وثقافة اللعب في النهائيات على عكس لاعبي السيلية!

أولا الفرحة بالوصول للنهائي واللعب على اللقب له فرحة ونشوة عند اللاعبين عموما سواء كانوا أصحاب خبرات مثل لاعبي السد أو حتى لأول مرة مثل لاعبينا في السيلية، وهنا يبرز دور الجهاز الفني في السيطرة على فرحة ونشوة اللاعبين.

وثانيا السيلية لديه لاعبون أصحاب خبرات وسبق لهم خوض مثل هذه النهائيات كمجدي صديق وعبد الله درويش وميرغني الزين وصالح موسى بالإضافة إلى اللاعبين المحترفين الأربعة وهم دجانو موموني وفوزي عايش ومارسيلو كماتشو ومارسيلو تفاريس، وبالتالي فهناك عدد كبير من أصحاب الخبرات باللعب في النهائيات يمكن الاعتماد عليهم وبالتالي فعنصر الخبرة متوفر لدينا أيضاً ولا يمثل مشكلة بالنسبة لنا.

** هناك عامل الجمهور الذي يقف إلى جانب السد!

للعلم كل جماهير الأندية القطرية متعاطفة معنا وتساندنا لأننا نمثل حالة خاصة من الكفاح والاجتهاد هذا الموسم،ولهذا أتوقع أن تكون هذه الجماهير معنا في النهائي لتساندنا وتؤازرنا في ملعب ستاد خليفة يوم السبت القادم، ولا أخفي سرا إذا قلت إن أعضاء مجلس إدارة نادي السد والمسؤولين فيه متعاطفون معنا ويشيدون بأدائنا هذا الموسم، ولهذا أثق في أن لاعبي السيلية سيجدون المساندة الجماهيرية من كل الجماهير بمختلف انتماءاتها وميولها.

** هل تعتقد أنكم ستلجأون لركلات الترجيح مثلما كان في الدور قبل النهائي ببطولتي قطر وسمو الأمير؟

نحن لا نسعى للعب ضربات الترجيح من نقطة الجزاء بل إننا نسعى دائما إلى إنهاء المباراة في وقتها الأصلي ونلعب من أجل الهجوم وإحراز الأهداف وهو ما اتضح أمام لخويا في كأس قطر والأهلي بكأس الأمير، وحتى في استعدادنا يكون الاهتمام بتسديد ركلات الترجيح في فقرة واحدة باليوم الأخير من التدريب الأخير وهو ما يعني أننا لا نركز على ضربات الجزاء.

** هل تتوقع تـأثر لاعبي السد بالإرهاق ما بين البطولتين الآسيوية والمحلية؟

بل العكس اللعب في أي نهائي يجعل اللاعبين يضاعفون مجهودهم لأنه لا يفصلهم عن اللقب سوى 90 دقيقة فقط، وبالتالي يكون لدى اللاعبين العديد من الدوافع للتغلب على عنصر الإرهاق لاسيَّما أن هناك فاصلا زمنيا بين المواجهتين الآسيوية والمحلية ثلاثة أيام، وفريق كبير مثل السد قادر على استشفاء لاعبيه وتجهيزهم فنيا وبدنيا ومعنويا لهذه المواجهة.

** هل سيكون هناك استعدادات خاصة لهذا النهائي التاريخي؟

على العكس سيكون المعسكر في موعده المعتاد قبل المباراة بيومين فقط، ولن أبالغ الإغلاق على اللاعبين لأن مثل هذا التصرف يمكن أن يأتي بنتيجة عكسية خاصة وأنه من المفترض أن أبعدهم عن أي عوامل تؤدي إلى الشحن المعنوي الزائد أو توتر الأعصاب ويكونوا في حالتهم العادية والاستعداد سيكون بتدريبات عادية مثل أي مباراة مع الاحتفاظ بأهميتها للأداء داخل أرض الملعب في اللقاء ذاته.

** في النهاية ماهي توقعاتك؟

لا يوجد شخص في العالم يمكن أن يعطيك توقعا صادقا في مثل هذه المباريات التي تمنح لقبا بناء على نتيجتها، ولك مواجهات الكئووس لا يمكن التنبؤ بها، وتكون حالة لاعبي الفريقين أثناء المباراة هي الفيصل، وأتمنى أن يكون لاعبو السيلية على الموعد في هذا النهائي التاريخي بإذن الله.