رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

828

أشاد بجهودها في خدمة المجتمع..

أحد المستفيدين من حملة " نفس كربتهم": "راف" ساهمت في جمع شملي مع عائلتي

13 يونيو 2017 , 10:28م
alsharq
الدوحة - الشرق

الشيكات ليست أدوات ضمان وعاهدت نفسي ألا أكتب شيكا لأي مشروع

أدعو الشباب لحساب خطواتهم وألا يتجاوزوا إمكاناتهم بأي حال من الأحوال

"كنت كأي إنسان صاحب مسؤولية يريد أن يبني لأولاده مستقبلهم ويرسم لهم طريقهم في مسار التعليم، ويبني بيتا ليجمع شملهم، وقتها لم أفكر في عواقب أي خطوة يخطوها في سبيل تحقيق هذا الهدف، وكم من هدف نبيل وراءه هم ثقيل".

هكذا عبر أحد المستفيدين من حملة " نفس كربتهم.. ولُم شملهم" التي أطلقتها مؤسسة "راف" الخيرية لتسديد ديون الغارمين من المواطنين القطريين الذين وقعوا في فخ الديون وعجزوا عن سدادها.

ويقول إنه لم يكن مصدقا في بداية الأمر أنه سيتم تسديد ديونه، والإفراج عنه بعدما دخل السجن في دين عجز عن الوفاء به، وأنه سيقضي بقية شهر رمضان المبارك والعيد وسط أبنائه التسعة يرعى مريضهم ويحمل همهم ويواصل مسيرته في مكابدة مشاق الحياة.

ويسترجع جانبا من المحنة التي مر بها خلال الفترة الماضية، قائلا: "كانت البداية إرادة قوية في بناء منزل على قطعة أرض جمعت ثمنها من كد حياتي، بعد أن تقاعدت من عملي السابق وقاربت على الستين من عمري، وزوجت ابنتي الكبرى وولدين بعدها، وبقى معي ابن في التعليم الجامعي وخمسة صغار من الأولاد والبنات أحدهم يحتاج لرعاية خاصة بسبب ظروفه المرضية، ووالداي اللذان كساهما الشيب وأمراض الشيخوخة، أتمنى أن أواصل بقية عمري تحت قدميهما برا بهما.

شيكات ضمان

ويضيف: لقد قادتني مشيئة الله لأحد المقاولين الذي أقنعني بأن بناء البيت سيتم في مدة وجيزة لكنه يريد شيكات ضمان بـ 350 ألف ريال حتى ينطلق في البناء، لم أتردد لحظة في اتخاذ القرار ووقعت الشيكات على الفور، وواصلت إعطاء المقاول دفعات من المال على أن يتم الإنجاز في المدة المحددة، لكن تعقدت الأمور حتى وصلت إلى المحاكم واشتكى المقاول بالشيكات وكان للقضاء حكمه بالسجن لمدة عام بما ظهر له من صحة التوقيع على الشيكات.

ضوء آخر النفق

ويضيف إن أول شيء فكرت فيه للخروج من أزمتي بعد التضرع إلى الله هو مؤسسة "راف"، فهي كما عهدتها منذ زمن تسعى في فكاك كرب المكروبين، وقد سارع ابني الكبير بتقديم الملف لأحد مسؤولي الداخلية الذي تولى تقديمه للجنة المختصة، وفحصته، وقدمته إلى لجنة الغارمين المختصة التي بالفعل تفاوضت مع الدائن ورضي أن يتنازل عن 50 ألف ريال وسلمته 300 ألف ريال وأنهت سبب الحكم، بعد ثلاثة شهور من السجن.

فرحة كبيرة

وحول يوم خروجه من السجن يقول: كانت فرحتي كبيرة وفرحت أكثر لما علمت بقدوم سيارة من إدارة خدمة المجتمع بمؤسسة "راف" لتوصلني إلى أهلي وتدخل الفرح عليهم، وقد خرجت وكلي ثقة في الله وحبا لأهل طاعته وخاصة القائمين على "راف" بيض الله وجوهم.

درس ونصيحة

وقدم نصيحة لكل المقدمين على مشاريع بناء أو غيرها ألا يكتبوا شيكات ضمان، قائلا: لقد خرجت من هذه الأزمة بدرس قاس جدا، وأحمد الله تعالى أن أعان أهل الخير والقائمين على "راف" لتسديد ديني، ومن هذا الدرس أقدم نصيحة لنفسي وأبنائي وكل من أراد القيام بأي مشروع تجاري إنشائي صناعي، خاصة الشباب، ألا يكتب شيكات على نفسه، فكما علمت فإن الشيكات ليست ضمانا وإنما هي أداة وفاء يجب الالتزام بتسديدها، وأنه يجب علينا ألا نتعجل قطف الثمر، وأننا كلما جهز معنا شيء من ملكنا تحركنا لنبني أو لنشتري.

الدرس الأكبر

ويضيف: إن أكبر درس خرجت به بعد اللجوء إلى الله وتجديد العهد والتوبة إلى الله جل في علاه، ألا أخطو خطوة إلا وقد حسبت حسابها، ولا أتجاوز إمكاناتي المادية بأي حال من الأحوال.

وختم حديثه قائلا: سأكون ساعيا في الخير لمؤسسة "راف"، فما قدرت على دعوتهم من أهل الخير ليساهموا في مشروعات "راف" حتى أولادي كلهم يدعمون جهود "راف" فقد أصبحت بيت الخير الذي نلجأ له في الشدائد.

مساحة إعلانية