رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1339

الهاجري: نسعى لإبراز ثقافة وتراث قطر عالمياً

13 أغسطس 2014 , 06:45م
alsharq
طه عبدالرحمن

تأتي احتفالة "قطر – البرازيل" هذا العام ضمن السنوات الثقافية لدولة قطر مع دول العالم، في إطار حرص دولة قطر على التواصل الثقافي مع دول العالم، وهو ما يعزز تبادل الخبرات في مختلف المجالات الثقافية والفنية، ويعزز من مكانة الدوحة كعاصمة ثقافية عالمية.

وتعكس السنوات الثقافية لدولة قطر مع دول العالم انطلاقة كبيرة للمشهد الثقافي القطري بهذه الدول، وأنه أصبح أكثر انفتاحاً وتواصلاً مع العديد من ثقافات العالم، وهو ما يخلق حالة من التواصل الثقافي الدائم بينه وبين ثقافات العالم المختلفة.

وتؤكد مثل هذه الأعوام الثقافية أن قطر هى صاحبة مبادرة السنوات الثقافية والتي تقام مع دول العالم، إذ كانت أولى هذه الأعوام مع اليابان، وذلك في العام 2012، وكان نجاح هذه السنة دافعاً لإقامة عام ثقافي آخر مع المملكة المتحدة في العام 2013، لتأتي البرازيل هذا العام ضمن السنوات الثقافية التي تقيمها دولة قطر مع دول العالم.

الأعوام الثقافية جعلت الدوحة محط أنظار العالم

وفي تصريحات سابقة لسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، فإن نجاح إقامة احتفالية قطر - اليابان، كان دافعاً للعديد من دول العالم لتطلب أن تكون للدوحة أعوام ثقافية ببلادها، الأمر الذي يعكس أهمية الثقافة ومحوريتها، وفي الوقت نفسه أهمية الدوحة كعاصمة ثقافية عالمية.

كما تعكس هذه الاحتفالات نجاح المبادرة القطرية لإقامة السنوات الثقافية، إدراكاً لمردودها الثقافي على مجمل العلاقات بين الأمم، الأمر الذي يعد تتويجاً للعلاقات المتبادلة بين قطر والدول التي تقيم معها الأعوام الثقافية، علاوة على تأكيد الرغبة المتبادلة في تعزيز وتقوية أواصر التعاون والترابط بين الشعوب، خاصة وأن هذه الاحتفالات تعد فرصة مهمة لإبراز أجمل ما لدى الشعوب في مجالات الثقافة والفنون المختلفة.

أهمية الثقافة

ومن جانبه، يؤكد السيد فالح العجلان الهاجري، مدير إدارة الثقافة والفنون، أن هناك حرصاً من وزارة الثقافة على المشاركة في مختلف هذه الفعاليات الدولية، على النحو الذي جرى مع الجهات المعنية مثل "متاحف قطر" للمشاركة في احتفاليتي اليابان والمملكة المتحدة، علاوة على التنسيق في مشاركة الوزارة باحتفالية قطر- البرازيل، والتي تقام على مدى العام الحالي.

ويقول الهاجري: إن الوزارة من جانبها ترحب بمثل هذه المشاركات، خاصة وأنها تؤدي إلى هدف عام وهو إبراز ثقافة وفنون وتراث دولة قطر على مستوى دول العالم، في الوقت الذي تحرص فيه الوزارة على تحقيق التعاون والتجانس بأشكاله المختلفة مع الجهات المعنية، لافتاً إلى أن مثل هذه الأنشطة تتنوع بين ألوان فنية وثقافية وتراثية مختلفة.

وما يدلل على أهمية السنوات الثقافية القطرية مع دول العالم، أن احتفالية قطر- المملكة المتحدة في العام الماضي، شارك فيها أكثر من 350 ألف شخص من الدولتين عبر إقامة أكثر من 90 نشاطا في كل من قطر والمملكة المتحدة.

وفي هذا السياق، سبق أن أكد مسؤولو المملكة المتحدة أن الاحتفالية استهدفت تحقيق التبادل الفكري والثقافي بين البلدين وبناء جمهور جديد للفنون وتطوير ودعم المواهب الإبداعية القطرية والبريطانية، "وكان هذا من أبرز أهداف احتفالية قطر- المملكة المتحدة 2013".

تواصل ثقافي

وتعكس الأرقام السابقة أهمية مثل هذه الأعوام، وأنها تخلق حالة من التواصل بين الثقافات، وتعزز في الوقت نفسه العلاقات مع الدول، علاوة على تبادل الخبرات، والذي يعد التنوع الثقافي أحد معطيات هذا التبادل، علاوة على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون عبر الثقافة، من خلال الأنشطة الرامية إلى إثراء الفكر من معارض ومهرجانات ومنافسات وفعاليات مختلفة، بجانب إثراء حركة الترجمة، وهو ما يؤدي إلى تبادل الإبداع الثقافي بين قطر والدول التي تقيم معها مثل هذه السنوات، وتوطيد العلاقات الثنائية بين الدول من ناحية، وتأسيس شراكة دائمة بين المؤسسات والأفراد من ناحية أخرى.

نجاح احتفالية اليابان شجع دول العالم لإقامة احتفالات مماثلة مع قطر

وجاءت احتفالية قطر- اليابان قبل عامين لتحقق الشيء نفسه أيضا مستهدفة توسيع العلاقات بين البلدين، من خلال القاعدة الثقافية والفنية، الأمر الذي يؤكد أهمية مثل هذه الأعوام الثقافية، وتحقيقها لنجاحات غير مسبوقة، وأنها قادرة في المستقبل على خلق آفاق أرحب للتعاون الثقافي والفني المشترك بين قطر وهذه الدول، الأمر الذي يؤكد أن الدوحة لم تعد عاصمة ثقافية عربية وفقط، بل عاصمة ثقافية عالمية، تبرز تألقها الإبداعي عبر مجالاته المختلفة.

وخلال شهر يوليو الماضي، أقامت وزارة الثقافة والفنون والتراث بالتعاون مع متاحف قطر معرضاً للصور الفوتوغرافية بمناسبة احتفالية العام الثقافي قطر- البرازيل 2014، تحت عنوان "قطر البرازيل: رحلة من الأمازون إلى الصحراء"، وهو المعرض الذي جاء نتاجا لجولة فنانين قطريين وبرازيليين في صحراء قطر وجبال الأمازون بالبرازيل، وضم قرابة 48 لوحة فنية شملت غابات الأمازون الممطرة ومناظر المدينة الحية بالدوحة ورمال الصحراء القطرية، وهي اللوحات التي توثق لعمل المصورين من قارتين مختلفتين.

واستغرقت الرحلة نحو أسبوعين، التقط خلالها المصورون مناظر طبيعية بهدف التعرف على البلدين، واكتشاف جوهر المدن من خلال عدسات القطريين والبرازيليين، في رحلة فنية سعت إلى التعرف على تاريخ قطر والبرازيل وعادات وتقاليد الشعبين، علاوة على إنتاج فيلم وثائقي تناول خبرات الفنانين الاستثنائية أثناء قيامهم بالتقاط الصور وتصوير الرحلتين المثيرتين في قطر والبرازيل، سواء كانت في رمال الصحراء أو غابات الأمازون.

مساحة إعلانية