رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

4051

عودة ظاهرة التسول أمام مساجد العزيزية

14 أكتوبر 2014 , 05:50م
alsharq
الدوحة- الشرق - الدوحة - بوابة الشرق

ظاهرة التسول، قديمة تتجدد من حين لاخر وما تلبث إلا وتختفي عبر تشديد الأجهزة الرقابية علي أماكن التسول أمام المساجد بخاصة، بل ان البعض يعدها مهنة، وهي كما يؤكد مقيمون "مهنة من لا مهنة له"

" الشرق" تلقت عبر الخط الساخن شكوى، من السيد شوكت شاهين عبد الحميد، قال فيها ان الفترة الأخيرة انتشرت ظاهرة التسول بشكل خطير بعد توافد عدد كبير منهم بخاصة أمام المساجد بعد صلاة الجمعة وكذلك استغلال حرفتهم خلال أيام عيد الأضحى المبارك وبخاصة في منطقة العزيزية التي يقطن بها.

واضاف شوكت انه على الرغم من ان الكثيرين كتبوا عن هذه الظاهرة في فترات قربية ومتباعدة منذ سنوات بالصحف عن انتشار التسول والتي كانت انقرضت، لكنها عاودت في الانتشار بكثافة في الفترة الماضية، فهناك نساء ورجال يقفون للتسول أمام المساجد بعد صلاة الجمعة ويتخذونها مهنة.

واستشهد بوجود إحدى النساء التي تأتي بابنتها المشوه وجهها قليلا إثر حروق أو مرض وتتسول عن طريقها، وأخرى تقف وهي منقبة وتلبس عباءة فخمة وتفتح شنطة يدها وليضع المتبرعين المال فيها ، ورجال يقفون على أبواب المساجد يتوسلون للمصلين الخارجين من المسجد لمساعدتهم، وبهدف استغلال أفراد المجتمع القطري وغير القطري فالأغلبية من المصلين لديهم حب عمل الخير ،وهناك أمثلة كثيرة وكثيرة تشبه تلك الطرق والوسائل التي يستعطفون الناس عبرها فيدفعون لهم.

واوضح شاهين: "في حقيقة الأمر أن ترك هذه الظاهرة دون حل أو عدم استخدام القانون مع الأفراد المتسولين يشجعهم على التمادي والقيام بسلوكيات أخرى غير محمودة، وكذلك الإتكالية والسلبية وهذه ظاهرة سيئة قد تنتشر أكثر وأكثر في مجتمع متحضر مثل المجتمع القطري ويعتبر المتسول التسول مهنة له لكسب الكثير من الأموال دون حاجة فيجب علينا إبلاغ الشرطة حتى يتم التحقيق معه وعرضه على المؤسسات الاجتماعية بالدولة لدراسة حالته ولمعرفة أسباب لجوءه لتلك المهنة، لأن ذلك يعتبر من أنواع النصب والاحتيال، وجميع أمواله تدخل في المحرمات".

وأضاف ان هذه الأموال يجب تقديمها لبعض الأسر المتعففة ممن تعاني ضائقة مالية وهي أسر معروفة لدى اللجان الخيرية وبإمكان أي فاعل خير أن يذهب إلى أي لجنة ويطلب مساعدة من يحتاج وتلك المؤسسات عندها العلم بكثير من الأسر التي هي بحاجة ماسة للمساعدة، إلا أن تقديم الأموال للمتسولين ليس سوى مضيعة لعمل الخير الذي كان يريده، لكي يتم اجتثاث ومكافحة ظاهرة التسول التي تعد أحد أنواع النصب والاحتيال ، كما يجب أن يضع المسؤولين بالدولة خططاً وبرامج محددة للقضاء على هذه الظاهرة.

وطالب بتشديد الرقابة حول المجمعات التجارية والمساجد والأسواق للحد من ظاهرة التسول التي انتشرت، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتسولين لتحقيق الردع المطلوب

.

والفت إلى أن التسول مظهر غير حضاري يضر بصورة حضارة دولتنا الغالية قطر لا سيم ان عودة هذه الظاهرة مرة أخرى وبصورة كبيرة خاصة في شهر رمضان والأعياد ، فلا بد من أن تقوم إدارة مكافحة التسول بوزارة الداخلية بعمل حملات موسعة للقبض على المتسولين، من حين لآخر الأمر الذي يقضي على هذه الظاهرة لأنها تنتهي فترة من الوقت ثم بمجرد توقف الملاحقات ينتشر المتسولين مرة أخرى.

مساحة إعلانية