رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

25586

حملوا المقاولين المسوؤلية وطالبوا بتكثيف الرقابة..

مواطنون: أعمال بناء ليلية تتسبب في إزعاج سكان بعض الأحياء

14 أكتوبر 2018 , 07:30ص
alsharq
أيمن يوسف

سكان الأحياء المحيطة بمشاريع البناء طالبوا بضرورة التزام المقاولين بالقوانين

محمد العجي: أحد أسباب زيادة أعمال البناء في فترة المساء هو حظر العمل نهار الصيف

عبدالله السندي: ضرورة عمل دوريات رقابة من قبل البلدية على مواقع بناء المساكن

 
 

اشتكى مواطنون من استمرار الإزعاج الذي تسببه مواقع بناء تستمر فى العمل لساعات متأخرة من الليل فى عدد من الأحياء وسط الدوحة، كما أن ورش أعمال بناء المساكن تتسبب فى إغلاق أرصفة المشاة أمام المارة.

ورغم انتشار عدد كبير من مشاريع الهدم والبناء للمباني السكنية في وسط الدوحة إلا أن العديد من تلك المشاريع تتوقف أعمالها ويغادر العاملون في وقت الظهيرة ويعود آخرون للعمل حتى المساء.

 
وكشفت جولة ميدانية لـ "الشرق" استمرار العمل في عدد محدود من المشاريع السكنية حتى وقت متأخر من الليل، فيما أكد سكان الحي سماعهم أصوات تكسير للمعادن أو الأحجار طوال ساعات الليل اضافة الى أصوات أعمال نقل الرمل والحديد وسواها من مواد البناء تجري في الموقع وأصوات نداء العمال لبعضهم البعض.

وأكد سكان أحد الأحياء السكنية في الدوحة في حديثهم لـ "الشرق" أن أعمال البناء في الموقع تتسبب فى ازعاج سكان المنطقة، كما أنها تقلق راحتهم في فترة الاستعداد للنوم وخاصة أصحاب المناوبات الليلية ممن يعودون الى منازلهم في ساعات المساء ولكنهم لا يستطيعون النوم بسبب أصوات الطرق التى تحرمهم من الراحة في المنزل بعد يوم عمل شاق.

 
 
وبينت الجولة أن المواقع التي تترك لساعتين فقط عند وقت الغروب، تعود أنوارها بعد عدة ساعات لتُضاء ليس بغرض حراستها بل لاستقبال وفود جديدة من العمال تتقاطر نحو موقع البناء ويبدأون فى العمل، كما أكدوا أن الأضواء العالية تشمل جميع مواقع العمل، بينما أكد قاطنو أحد الأحياء السكنية أن الاضاءة الشديدة في أحد المواقع بساعات متأخرة من الليل تحرم أطفالهم من النوم المبكر لوقوعها في أماكن مكشوفة وسط عمارات سكنية.

وعزا أحد سكان تلك الأحياء سبب القيام بأعمال البناء في أوقات متأخرة من الليل الى اهمال مقاولي تلك المشاريع لأوقات راحة سكان الحي رغبةً في انفاذ تعهدهم أمام صاحب المنزل بالانتهاء من المشروع السكني في وقت قياسي طمعاً في كسب المزيد من الوقت والمال ما يجعلهم يسابقون الزمن في مواصلة البناء من خلال ثلاث ورديات للعمال يومياً بدلاً من ورديتين للعمل.

 
حواجز رصيف المارة
 
وطالب سكان الأحياء المحيطة بالمشاريع السكنية بضرورة التزام المقاولين بالقوانين وعدم التسبب بازعاج سكان الأحياء، خصوصا ان الاعمال فى مواقع البناء تترافق مع تكدس الحواجز البلاستيكية على الأرصفة المقابلة للطريق اضافةً الى الحواجز الاسمنتية الموجودة في مدخل مشروع البناء السكني، وأنها تتسبب باعاقة حركة المارة كما تضطرهم الى قطع الشوارع المحيطة بالمشروع بدلاً من استخدام رصيف المشاة.
 
كما أكد متضررون من أعمال البناء في ساعات الليل في مبان سكنية بأن تلك الأعمال لا تعتمد على الآليات من حفارات وخلاطات اسمنت وشاحنات نقل للردم وأن عملها يقتصر فقط على ساعات النهار بينما ساعات الليل يترك المجال متاحاً أمام البنائين من العمالة ممن يتوافدون على الموقع بعد اضاءته ويبدأون بنقل مواد البناء بأنفسهم، وهم من يقومون باستخدام أدوات يدوية بديلاً عن الآليات.
 
ردم ومخلفات
 
من جانبه اعتبر المواطن عبدالله السندي أن الازعاج الناجم عن أعمال بناء المساكن في أوقات متأخرة من الليل هو غيض من فيض مما تتسبب به تلك المشاريع من مشاكل بالنسبة لقاطني المناطق المحيطة بمواقع مشاريع البناء تلك.

وأشار الى أن على كل بلدية أن تراقب مدى التزام المقاولين بالتعهدات التي ألزموا أنفسهم بها منذ بداية العمل بالمشروع السكني، وأن هناك عددا من الالتزامات التي لا يطبقها المقاولون ولا توجد آلية للرقابة عليها من قبل البلدية المسؤولة عن المنطقة.

 
وقال السندي إن المناطق السكنية المأهولة جزئياً يعاني سكانها من ازعاج أعمال بناء المساكن الأخرى طوال ساعات اليوم وعرض لتجربته الشخصية بمجاورة مشاريع بناء المساكن في منطقة أم السنيم في الماضي، وقال إن مخلفات الردم هي احدى المشاكل التي يعاني منها من يجاورون المباني السكنية تحت الانشاء وتتسبب بروائح كريهة كما أنها تؤدي لانتشار القوارض، وأضاف بأنه عند الشكوى لدى البلدية فانها تقوم بالتحرك نحو الموقع واستئجار آليات لتجميع تلك المخلفات ورميها بعيداً رغم أن المقاول هو المسؤول عن عدم تركيمها بجانب موقع مشروع البناء السكني، ولفت لأهمية تنظيم "البلدية" في كل منطقة لجولة أسبوعية على مشاريع المساكن الجديدة للتحقق من الالتزام بالاشتراطات المختلفة وعدم استثناء الملاحق وزيادة الطوابق في المبنى السكني.

وكشف السندي الأضرار الناجمة عن البناء غير المخطط في المناطق واستخدام بعض المقاولين لآليات حفر ثقيلة لا يستدعي حفر أساسات المنزل وأن ذلك تسبب في تصدع جدران منزله وظهور "شروخ" بنتيجة الحفر العميق في أرض مجاورة لمسكنه، مطالباً بتدخل "البلدية" وإلزام المقاول بأخذ موافقة مهندسين استشاريين من البلدية لتنظيم أوقات الحفر والردم والبناء وتحديد حجم الآليات المناسبة لفعل ذلك.

وختم السندي بالقول بأن القوانين المنطمة لأعمال البناء في المشاريع السكنية المختلفة واضحة لكنها تحتاج الى مراجعة، كما أن الرقابة على عمل المقاولين تحتاج لجولات ميدانية منتظمة من قبل ممثلي "البلدية".

أوقات عمل محدودة

وقال المهندس محمد محسن العجي إن على المقاولين لمشاريع البناء والمساكن أن يمسكوا العصا من المنتصف بحيث لا يتسببوا بازعاج السكان المحيطين بموقع البناء وفى نفس الوقت يقومون بانجاز العمل في الوقت المطلوب، وأضاف أن أعمال بناء المساكن أو توسعتها وسط الأحياء هي من الأعمال الروتينية التي يحتاج اليها المواطنون على مدار العام، وأن أحد أسباب زيادة أعمال البناء في فترة المساء هو حظر العمل خلال النهار ابتداءً من الساعة 11 ظهراً وحتى الثالثة عصراً ما يجعل الوقت المتاح في الصباح الباكر والمساء هو الوقت الأنسب لأعمال البناء بما يتطلبه من تكسير أو نقل مواد بناء.

وأوضح العجي أن المواطنين ممن يرغبون في بناء منزل أو توسعته يقعون بين خيارات محدودة في اختيار وقت أعمال البناء، وحيث تختار معظم شركات المقاولات وقتاً يبدأ من الساعة الرابعة صباحاً ما يعتبره سكان الحي مبكراً للغاية كما أن المواطن القاطن في منزله وينتظر أعمال التوسعة لطابق ثان في المنزل يعتبر بدء العمل منذ الرابعة صباحاً وقتاً مبكراً ما يجعل الخيار المتاح هو ما بعد الرابعة عصراً وحتى قبل منتصف الليل بقليل.

وأضاف بأن مناسبة وقت العمل الليل لعدد من سكان الحي وانزعاج عدد آخر من التوقيت يضع صاحب المنزل في حيرة من أمره، وأضاف بأن انزعاج بعض سكان الأحياء من أعمال البناء في الساعة العاشرة مساءً يجب أن يترافق مع تفهمهم لأهمية تلك الأعمال بالنسبة لصاحب المنزل قيد الانشاء.

وأضاف العجي أن المقاولين يضيؤون موقع العمل بهدف الحفاظ على سلامة العمال حيث إنهم يقومون بنقل مواد بناء من على "سقالات" ولتجنب تعثرهم يتم توفير اضاءة كافية، وأن تلك الاضاءة ليست ساطعة الى الدرجة التي تحرم جيران موقع البناء من النوم، موضحا أن الرصيف المجاور لموقع البناء السكني ترخص الاستفادة منه لساعات محددة يومياً من قبل السلامة المرورية.

وحول الحلول المطروحة لوقف المشاكل الناجمة عن ازعاج سكان المنطقة المحيطة بمشاريع الأبنية السكنية أوضح العجي أن على المقاولين تجنب العمل في ساعات مبكرة للغاية، وأن يستغلوا الوقت بين السادسة صباحاً والحادية عشرة ظهراً أو من الرابعة عصراً والعاشرة مساءً على فترتين خلال موسم الصيف لتحقيق التوازن بين تجنب ازعاج السكان وانجاز العمل وفق الجدول وتجنب المخالفات التي تترتب على التأخير بواقع 500 ريال عن كل يوم تأخير.

وأوضح أن على المقاولين خلال فصل الشتاء تجنب العمل خلال فترة عودة الموظفين الى أعمالهم عند الواحدة أو الثانية ظهراً وخاصةً في المناطق المكتظة سكنياً، وأشار الى اختلاف واقع الحال بين تلك المناطق والمناطق العمرانية الجديدة التي ما تزال بناياتها تحت الانشاء.

كما أشار العجي الى مسؤولية مقاول المشروع السكني في تأمين الموقع واحاطة مشروع بناء المساكن وسط الأحياء بأسوار وأنها أحد الأعمال التي يضطر المقاول للعمل عليها ليلاً، وتوفير ممر آمن بعيداً عن الممر القريب من المشروع.

مساحة إعلانية