رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد محلي

540

موقع euronews: قطر توفر جميع أنظمة النقل لإنجاح المونديال

14 نوفمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
حسين عرقاب

نشر موقع "euronews" تقريرا أكد فيه على التطور الكبير الذي حققته قطر في قطاع النقل، مشيرا إلى أن الدوحة نجحت انطلاقا من عام 2010 إلى غاية اليوم في انشاء بنية لوجيستية خاصة بالمواصلات، بإمكانها الإسهام في نقل جميع زوار الدوحة في فترة كأس العالم قطر 2022، والتي من المنتظر أن يتجاوز عددهم المليون فرد قادمين من مختلف القارات، وذلك من خلال الاستناد على مجموعة من وسائل النقل الحديثة، ضمن استعدادات الدولة لاحتضان النسخة الثانية والعشرين من المونديال لأول مرة في تاريخ الدول العربية، وسعي البلاد إلى بلوغ رؤيتها المتعلقة بسنة 2030، والتي ترمي من خلالها إلى احتلال مكانة مرموقة بين جميع دول العالم في شتى المجالات.

العصب الرئيسي

وبين التقرير أهم الوسائل التي ستشكل عصب قطاع النقل في البلاد خلال فترة المونديال بدءا من 20 نوفمبر الحالي بعيدا عن سيارات الأجرة، واضعا في مقدمتها مترو الدوحة العصب الرئيسي للقطاع بخطوطه الثلاثة التي تضم 30 محطة تجري عملية الربط بينها بالاعتماد على أكثر من 100 قطار، وهو ما سييسر للمشجعين مسألة التنقل من نقطة إلى أخرى، ويعطيهم القدرة على متابعة مباراتين في اليوم الواحد، ضاربا المثال باليوم الثالث للبطولة، والذي سيكون بمقدور المشجعين الوصول إلى ملعبين عبر الريل، انطلاقا من استاد لوسيل الذي سيحتضن مواجهة الأرجنتين والسعودية، ومن ثم التحول إلى ملعب 974 من أجل لقاء المكسيد وبولندا، من خلال استخدام الخط الأحمر إلى غاية محطة مشيرب، والتوجه فيما بعد إلى راس بو عبود عن طريق الخط الذهبي.

تعدد الخيارات

وأضاف التقرير إلى المترو مشروعا آخر سيمنح بكل تأكيد خيارات نقل إضافية لزوار قطر خلال كأس العالم، وهو الترام الذي سيلعب دورا رئيسيا في تحريك المشجعين إلى المناطق التي يرغبون فيها، في مدينة لوسيل ومشيرب، بالإضافة إلى المدينة التعليمية، ناهيك عن الأسطول الكبير من الحافلات والتي سيشكل جزء معتبر منها من المركبات الكهربائية الصديقة للبيئة، وهو ما سيسهم في تحقيق هدف الدولة في إخراج البطولة بصورة منخفضة الكربون لأول مرة في تاريخ النسخ السابقة، مشيرا إلى أن استخدام الوسائل المذكورة سيكون بشكل مجاني بالنسبة لزوار الدولة الحاملين لبطاقات هيا، التي ستقدم العديد من المزايا لمشجعي المنتخبات المشاركة في مونديال قطر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

توافق الأراء

وفي تعليقهم على ما جاء به التقرير قال العديد من المواطنون ان ما نشره موقع "euronews" عن جاهزية قطاع النقل في الدولة لتقديم خدمات عالية الجودة لزوار البلاد خلال كأس العالم قطر 2022، هو حقيقة لا يمكن لأي كان إنكاره، مشيدين بالتطور الكبير الذي حققه مجال المواصلات في السنوات القليلية الماضية، والتي شهدت اطلاق العديد من المشاريع المهمة، التي أعطت المزيد من الخيارات أمام الباحثين عن التنقل من منطقة إلى أخرى داخل الدوحة.

في حين بين البعض الآخر أن المترو سيكون وسيلة النقل الأكثر طلبا في هذه البطولة، بالنظر إلى العديد من المعطيات وفي مقدمتها ارتباطه بغالبية الملاعب المحتضنة للبطولة، وكذا غير من المناطق الحركية في الدولة كسوق واقف ومشيرب والكورنيش ولوسيل، مشيرين أيضا إلى إيجابية خطوة الاعتماد على الحافلات الكهربائية، التي عززت أسطول النقل الضخم مؤخرا والتي ستسهم بشكل مباشر في تلبية رغبات الجميع في التنقل دون الإضرار بسلامة البيئة و المناخ على المستوى المحلي، مشددين في الأخير على الدور الكبير الذي سيلعبه قطاع النقل في انجاح المونديال.

 

رؤية الدولة

وفي حديثه للشرق شدد السيد خالد الهاجري على التطور الكبير الذي حققه قطاع المواصلات في الدولة خلال الأعوام القليلة الماضية، بعد أن عزز بالعديد من المشاريع المهمة في مقدمتها المترو والترام، بالإضافة إلى الحافلات الكهربائية التي تم إدراجها في الأسطول الوطني من المركبات مؤخرا، رافضا أن يتم ربط كل هذه المشاريع الضخمة بتنظيم قطر لفعاليات النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم لكرة القدم شهر نوفمبر الحالي، وذلك لأول مرة في تاريخ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وفسر الهاجري كلامه بالقول ان إطلاق كل هذه الاستثمارات والتنمية الكبيرة التي تميزت بها البنية اللوجيستية والتحتية في البلاد في جميع القطاعات بما فيها النقل، جاءت ضمن رؤية قطر 2030 والتي نرمي من خلالها إلى احتلال مكانة مرموقة بين أفضل دول العالم في شتى المجالات، ما يعني أن المونديال سيستفيد من كل هذه التغيرات وليس السبب الرئيسي لإطلاقها، مؤكدا على الجاهزية التامة لقطاع النقل في الدول بجميع أنواعه سواء كانت جوية أو بحرية، أو برية لاستقبال زوار الدوحة خلال فترة البطولة، وإعطائهم فرصة الحصول على خدمة نقل عالية الجودة تمكنهم من التحول من منطقة إلى أخرى وفق الراحة والمدة الزمنية المطلوبة.

إنجاح المونديال

من جانبه بين السيد ياسر البلوشي أهمية التطور الكبير الذي شهده قطاع المواصلات في عملية انجاح عملية احتضان الدولة لكأس العالم لكرة القدم لأول مرة في تاريخ الدول العربية، قائلا إن إخراج البطولة بالصورة التي تبحث عنها الدولة كان يستوجب النهوض بهذا المجال والوصول به إلى أعلى المستويات، وهو بالفعل ما صار في السنوات القليلة الماضية التي ركز فيها المسؤولون على هذا المجال على تعزيزه بأحدث التقنيات والآليات المستخدمة على المستوى العالمي، بداية من المترو الذي تم افتتاحه في عام 2019 بحوالي ثلاثين محطة، مرورا بالترام الذي دشن في العديد من المدن الداخلية، وصولا إلى الحافلات الكهربائية التي سيتم استغلالها في نقل الحشود خلال هذه المنافسة.

وتابع البلوشي أن شبكة النقل المثالية التي تتوفر عليها قطر في الوقت الراهن، ستشكل أحد أهم الأعمدة التي ستسهم في جعل مونديال قطر مونديالا تاريخيا، بالنظر إلى المميزات الكثيرة التي ستطرحها لزوار البلاد خلال هذه المرحلة، وأولها إعطاؤهم القدرة على التنقل إلى ملعبين ومشاهدة مباراتين في نفس اليوم، وهو ما لم يكن متاحا في جميع النسخ السابقة لكأس العالم لكرة القدم، والتي كانوا يطالبون فيها باستخدام الطائرات للتنقل من مدينة إلى أخرى، عكس ما سيحدث هنا وهم الذين بمقدروهم التحرك من منطقة والوصول إلى أخرى في ثواني معدودة وبتكاليف جد بسيطة.

أهمية المترو

بدوره قال راشد المري بأن جميع المشاريع التي عززت قطاع التقل في الدولة خلال الفترة الأخيرة ستلعب دورا كبيرا في انجاح هذا العرس العالمي الذي ستحتضنه قطر لأول مرة في تاريخ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كونها ستعطيهم القدرة على التنقل من مكان إلى آخر وفق الراحة المطلوبة وفي أقصر مدة زمنية ممكنة، إلا أنه وبالرغم من ذلك شدد على المترو سيشكل العصب الرئيسي لحركة النقل في البلاد خلال هذه الفترة، مثلما كان عليه الوضع خلال بطولة كأس العرب التي استقبلتها قطر العام الماضي.

وأرجع المري ذلك إلى المميزات الكبيرة التي يقدمها المترو لركابه من حيث الراحة والسرعة في التنقل، بالإضافة إلى ارتباطه الوثيق بالعديد من المواقع المهمة في الدولة، متوقعا تضاعف الطلب على الريل خلال فترة البطولة بثلاث مرات على الأقل، خاصة أن الاحتمالات تشير إلى تحول الدوحة إلى وجهة لأكثر من مليون مشجع قادمين من مختلف قارات العالم.

مساحة إعلانية