رياضة

1529

القمم السبعة في أيقونات كأس العالم الثمانية

مع تزايد الترقب العالمي لصافرة البداية ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، يتصاعد الشغف الجماهيري لمتابعة ألمع نجوم الساحرة المستديرة والاستمتاع بعروضهم الفنية التي سيقدمونها خلال هذه البطولة خاصة وان اغلبهم في ذروة العطاء مع فريقهم سواء في الدوريات الاوروبية او العربية واللاتينية والاسيوية وهو ما سيجعل هذه النسخة استثنائية بأتم معنى الكلمة.

ومما لاشك فيه ان العديد من الاسماء اللامعة في كرة القدم العالمية ستقدم افضل ما لديها في النسخة القطرية من المونديال، والتي تشكل فرصة لبعضهم من اجل انهاء مسيرتهم بافضل صورة ممكنة مع اقتراب موعد اعتزالهم الدولي، فيما يعتبرها البعض الاخر فرصة ثمينة من اجل استثمار هذا الحدث الكبير في تقديم المستويات التي تلبي طموحات جماهيرهم، وترفع من أسهمهم في أكبر الأحداث الرياضية.

ويأمل نجوم مونديال قطر 2022 في التألق والبروز كأفضل ما يكون وقيادة منتخبات بلداهم للوصول بعيدا في هذه النسخة والمنافسة على اللقب العالمي على غرار الأرجنتيني ليونيل ميسي أو البرتغالي كريستيانو رونالدو أو الفرنسي كريم بنزيمة، ومواطنه كيليان مبابي أو البرازيلي نيمار والبولندي ليفاندوفسكي والكرواتي لوكا مودريتش والبلجيكي ايدين هازارد والاورغواياني لويس سواريز والالماني توماس مولر.

الخامسة.. لكتابة التاريخ

يطمح ميسي الى اختتام مسيرته الكروية بتحقيق لقب بطولة كأس العالم باعتباره اللقب الوحيد الذي تفتقده انجازاته الكبيرة على مدار سنوات طويلة حقق خلالها العديد من الالقاب الفردية والجماعية سواء مع الاندية التي لعب في صفوفها او مع منتخب بلاده الارجنتين.

ويمتلك ليونيل ميسي 41 لقبا في سجله الذهبي، ورغم انه كان قاب قوسين أو أدنى من التتويج العالمي في مونديال البرازيل 2014 بخسارته في النهائي أمام ألمانيا (صفر-1 بعد التمديد)، الا ان مونديال قطر سيكون اخر فرصة للاسطورة الارجنتيني في سن 35 عاما للفوز بكأس العالم، وذلك في محاولته الخامسة حيث سيبلغ 39 عاما بمونديال 2026.

ولم يُهزم منتخب الأرجنتين في 35 مباراة تواليا، في سلسلة تاريخية شهدت فوزه بلقب مسابقة كوبا أميركا، وهو سيكون حاضرا في قطر على أمل إضافة نجمة ثالثة على قميصه بعد عامي 1978 و1986.

ويأمل النجم الارجنتيني المتوج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 7 مرات في التتويج بلقب كأس العالم قطر 2022، كأول لقب عالمي له مع منتخب الأرجنتين، أسوةً بالأسطورة الأرجنتينية، الراحل دييغو أرماندو مارادونا، كي يختتم مشواره الحافل بالألقاب والإنجازات على صعيد الأندية، علمًا بأنه لم يتوّج بأول ألقابه مع المنتخب الأول سوى في العام 2021، عندما حصل على بطولة كوبا أمريكا، قبل أن ينال كأس الأبطال مطلع الشهر الحالي.

السامبا الاقرب للقب

يملك النجم البرازيلي نيمار داسيلفا فرصة كبيرة للانضمام الى قائمة أساطير كرة القدم البرازيلية والعالمية عندما يقود منتخب بلاده خلال مونديال قطر 2022 باعتباره من ابرز المرشحين لإحراز اللقب.

ويطمح نيمار الى كسر رقم الاسطورة بيليه مع منتخب بلاده، حيث سجل بيليه 77 هدفا، وهو رقم قياسي في صفوف البرازيل، ولا يبتعد عنه نيمار سوى بـ3 أهداف فقط وهو ما يعزز من حظوظه لكسر هذا الرقم في دور المجموعات، إذ إن منتخب بلاده مرشح فوق العادة في مواجهة منتخبات صربيا وسويسرا والكاميرون.

ونجح نيمار خلال الفترة الاخيرة من التألق في صفوف المنتخب البرازيلي، كما يخوض أفضل مواسمه في صفوف باريس سان جيرمان، وهو ما يعزز من جاهزيته البدنية والذهنية للتألق في مونديال قطر وامتاع عشاق الساميا بعروضه الفنية.

وفي سن الـ30، سيخوض نيمار المونديال الثالث في مشواره الكروي بعد نسخة 2014 التي استضافتها البرازيل، و2018 التي احتضنتها روسيا، لكنه لم يستطع قيادة منتخب السامبا لأكثر من نصف نهائي المونديال البرازيلي وربع نهائي المونديال الروسي.

 

ملك الأرقام القياسية

يعد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ملك الأرقام القياسية بدون منازع حيث يعتبره الكثيرون أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم على مر العصور، بعد الحفاظ على تألقه على مدار ما يُقارب عقدين من الزمان، وتحقيقه العديد من الإنجازات.

ويُعَدّ رونالدو هو الهداف التاريخي على مستوى المنتخبات، إذ سجل اللاعب -البالغ من العمر 37 عامًا- 117 هدفًا في 189 مباراة مع البرتغال.

ورغم كل ما وصل إليه "الدون" على العشب الأخضر، إلا أنه لم يحصل على لقب كأس العالم برفقة المنتخب البرتغالي، وقد يكون مونديال قطر هو فرصته الأخيرة لتحقيق هذا الحلم، حيث سيبلغ رونالدو 41 عامًا في نسخة 2026 من كأس العالم.

ويعتمد رونالدو أساساً على قوّته البدنية التي ساعدته على الصمود طوال السنوات الماضية، ومكّنته من تحطيم أرقام قياسية مع الفرق التي مثّلها خلال مسيرته، ولهذا، فإنّ الغموض ما زال قائماً بشأن مصير هذا اللاعب وما إن كان ينوي رمي المنديل بعد المونديال.

ورغم ان الاسطورة البرتغالي مر خلال الفترة الاخيرة بفترة فراغ كبيرة الا ان النجم الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 5 مرات، قادر على البروز مجددا وتحطيم كل الارقام القياسية حيث بإمكانه أن يدّون اسمه كصاحب الرقم القياسي المطلق لعدد المباريات الدولية في عالم الكرة المستديرة، ولم لا قيادة منتخب بلاده للوصول بعيدا في هذه المسابقة.

 

صاحب الكرة الذهبية.. جاهز للتألق

اصبح النجم الفرنسي كريم بنزيمة معشوق الجماهير الفرنسية حيث شكلت عودته لمنتخب الديوك فرصة ثمينة لاثبات جدارته بقيادة هجوم بطل العالم، خاصة في ظل العلاقة الجيدة التي باتت تجمعه بالمدرب ديديه ديشامب عقب المشاكل التي حصلت في السابق والتي ساهمت في اقصائه من التواجد بالمونديال الروسي.

وبعد تتويجه بجائزة الكرة الذهبية 2022، دخل كريم بنزيمة في سجل المع نجوم الساحرة المستديرة الى جانب عمالقة اللعبة وهو ما يعزز حظوظه للبروز بالمونديال القطري.

ورغم فوزه بخمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا وتتويجه بلقب مسابقة دوري الأمم الأوروبية مع منتخب "الديوك" عام 2021، فإن مهاجم الزرق لا يزال ينتظر التتويج باللقب المونديالي مع منتخب بلاده الذي نجح قبل 4 سنوات في هذه المهمة بدونه.

ويعلم بنزيمة أن التحدي الأول والأهم بالنسبة له في الفترة الحالية هو التألق مع منتخب فرنسا بكأس العالم 2022 وقيادة "الديوك" إلى منصة التتويج بكأس العالم في قطر.

نحو إنجاز جديد لنجم الباريسي

نجح الفرنسي الشاب كيليان مبابي في كتابه اسمه باحرف منذ ذهب رغم صغر سنه كثيرا، ليحجز مكانه بين صفوة لاعبي كرة القدم العالميين.

ومن المتوقع ان يشهد مونديال قطر بروز النجم الفرنسي كيليان مبابي خاصة وانه يمر بافضل حالاته مع فريقه الفرنسي باريس سان جيرمان الى جانب زميليه في الفريق البرازيلي نيمار والارجنتيني ليونيل ميسي.

وبعد 13 مباراة بقميص منتخب الديوك الفرنسية بمختلف الفئات السنية، قرر مدرب فرنسا ديديه ديشامب استدعاء مبابي لقائمة المنتخب الأول.

بالنظر إلى صغر سنه، فإن مبابي لم يشارك مع منتخب فرنسا في كأس العالم إلا مرة واحدة، لكنها كانت كافية لوضعه على طريق النجومية والعالمية.

ظهر مبابي في جميع مباريات منتخب فرنسا السبع، في مونديال روسيا 2018، التي أفضت إلى تتويجهم بكأس العالم للمرة الثانية في تاريخ فرنسا، بعد الأولى عام 1998.

بفضل هدف نهائي كأس العالم، أصبح مبابي ثاني لاعب مراهق يسجل في مباراة نهائية، بعد أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه، الذي فعلها في نهائي مونديال 1958، وفق موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم –فيفا.

نجم بولندا لنسيان خيبة 2018

يعد البولندي روبرت ليفاندوفسكي واحدا من افضل الهدافين في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا، حيث حصد لاعب فريق برشلونة الإسباني مؤخرا، جائزة الحذاء الذهبي إثر تسجيله 35 هدفًا في الدوري الألماني الدرجة الأولى بوندسليغا خلال لعبه لنادي بايرن ميونخ الألماني الموسم الماضي.

وظهر ليفاندوفسكي لأول مرة في نهائيات كأس العالم في عام 2018؛ لكنه خاض بطولة للنسيان إلى حد كبير، حيث فشل في التسجيل أو الصناعة في 3 مباريات مع المنتخب البولندي.

وسيحاول "ليفا" الظهور بصورة مغايرة في مونديال قطر 2022، بعدما خيب الامال في مونديال روسيا 2018، حيث ستكون هذه النسخة فرصته الأخيرة للظهور في نهائيات كأس العالم، لا سيما وانه يبلغ من العمر حاليا 33 عامًا.

 

الفرصة الأخيرة لأفضل جيل كرواتي

يحلم النجم الكرواتي لوكا مودريتش، بحصد لقب المونديال، خلال بطولة كأس العالم قطر 2022، وهو يخوض غمار النسخة الرابعة من العرس العالمي، بعد 2006، 2014 و2018.

وبعد التألق في النسخة السابقة، من خلال بلوغ النهائي، قبل الخسارة أمام فرنسا 4 - 2، يُحاول منتخب كرواتيا بقيادة نجم خط وسط ريال مدريد، إعادة سيناريو مونديال روسيا، خصوصا في ظل تواجد كوكبة من النجوم في صفوف المنتخب.

وساعد لاعب الوسط البالغ من العمر 37 سنة، في قيادة منتخب بلاده إلى النهائي في عام 2018، بالاضافة الى تتويجه بجائزة أفضل لاعب خلال البطولة في روسيا، كما كوفئ بفوزه بجائزة الكرة الذهبية، لجهوده المميزة في ذلك العام مع منتخب بلاده والفريق الملكي.

وقدم المنتخب الكرواتي نفسه بقوة في النسخة الثالثة من بطولة دوري أمم أوروبا، بعد أن نجح في تجاوز أزمة المنتخبات الكبيرة، إذ تصدر الفريق مجموعته على حساب منتخبات فرنسا والدنمارك والنمسا ليبلغ نصف النهائي، الذي تقام مباراتاه منتصف العام المقبل.

وفي النهائيات التي ستقام لأول مرة في بلد عربي، ستواجه كرواتيا في المجموعة السادسة منافسة صعبة، ضد بلجيكا وكندا والمغرب في دور المجموعات، إذ سيكون اللاعب الذي مثل منتخب بلاده في 154 مباراة سجل فيها 23 هدفاً، أمام مهمة مد يد العون لكتيبة الكروات، لعبور الدور الأول ومواصلة المشوار نحو اللقب.

وسيبلغ مودريتش من العمر 39 سنة في يورو 2024 و41 عاما بحلول كأس العالم 2026، لذلك يتطلع النجم الكرواتي الى انهاء مشواره الدولي، مع الحلم بمعانقة اللقب العالمي، بعد وصافة نسخة 2018، في الوقت الذي حقق فيه منتخب بلاده برونزية 1998