رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

299

نظام الأسد يشن حرب إبادة بدوما والمجتمع الدولي يتفرج

14 ديسمبر 2015 , 12:30م
alsharq
القاهرة - بوابة الشرق، وكالات

أطلق ناشطون سوريون في مدينة دوما بالغوطة الشرقية لدمشق نداءات استغاثة إثر تعرضها، أمس الأحد، لغارات عنيفة من الطيران الروسي ومقاتلات النظام السوري، استهدفت مدارس ومراكز طبية وأحياء سكنية وأودت بحياة العشرات أغلبهم من الأطفال.

وتعتبر دوما في مقدمة المدن السورية التي أعلنت الثورة على نظام بشار الأسد، في مارس 2011. وبعد سيطرة المعارضة المسلحة عليها عام 2012، فرضت قوات النظام حصارا مطبقا عليها، وارتكبت خلال 3 أعوام، مجازر حصدت أرواح نحو 7500 مدني من سكانها.

إبادة وقصف هستيري

وقال الناشط الإعلامي، فراس الدومي، إن المدينة "تباد وتحترق" بقصف "هستيري" غير مسبوق بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية استمر ساعتين، مشيرا إلى أن النظام السوري يشن حرب إبادة على المدينة لمسحها من الخارطة.

ومن جهته طالب مدير الدفاع المدني السوري في محافظة ريف دمشق، محمد المصاروة، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل الفوري لردع النظام عن ارتكاب مزيد من المجازر في الغوطة الشرقية، مشيرا إلى أنه تمَّ تدمير أغلب المراكز الطبية في المدينة إثر استهدافها بشكل مباشر ومتعمد.

ويرى مراقبون أن النظام السوري يسعى لفرض هدنة في الغوطة الشرقية، وهذا ما يؤكده الناشط السياسي نزار الصمادي، الموجود في دوما، مشيرا إلى أن الأسد يريد فرض هدنة استسلام في الغوطة الشرقية شبيهة بالهدنة التي عُقدت في عدة مدن في ريف دمشق.

ويعتقد الصمادي أن الأسد لا يريد حلا سياسيا، ولا يمكن أن يوافق على الحوار مع المعارضة السورية، مضيفا، "هو فقط يستفيد من الأحداث، والتغير الدولي في المواقف".

وبحسب متابعين، جاءت الهجمة الشرسة على دوما ومجمل مدن الغوطة الشرقية غداة مؤتمر للمعارضة السورية في العاصمة السعودية، الأسبوع الماضي، تمخض عن تشكيل هيئة مفاوضات مع النظام الذي يتعمد الرد على مثل هذه المؤتمرات بارتكاب مجازر بحق المدنيين، حيث سبق له ارتكاب مجازر في دوما إبان انعقاد مؤتمر فيينا مؤخرا.

دم وقتل وأشلاء

ومن جانبها، ترى الصحفية السورية، سعاد خبية، أن هجمة أمس على دوما ليست جديدة، مضيفة، "اعتدنا على أن النظام ينتقم من المدنيين عند كل حدث سياسي دولي يتعلق بسوريا"، مشيرة إلى أن النظام لن يفاوض المعارضة وإنما يسعى لفرض ما يريد بالدم والقتل والأشلاء، تحت غطاء من المجتمع الدولي.

سوريا

وتعتبر الصحفية السورية، أنه لا نوايا جدية لدى المجتمع الدولي للضغط على الأسد وإجباره على الحل السياسي، مشيرة إلى أن واقع فصائل المعارضة المسلحة الذي وصفته بـ"المؤسف" يساعد النظام على ارتكاب مزيد من المجازر.

وحمّلت سعاد خبية بعض الفصائل جانبا من المسؤولية عما يجري في دوما، مشيرة إلى أن لكل فصيل مصلحة مختلفة عن غيره، فبعضها يسعى باتجاه الهدنة ويقنع الناس بها ويدفعهم لذلك، وهناك من يرفض الهدنة، وهذه الصراعات وعدم وحدة الموقف يدفع المدنيون ثمنها من لحمهم، وفق تعبيرها.

مساحة إعلانية