رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

236

القاعدة تسعى لتعويض خسائرها أمام "داعش"

15 يناير 2015 , 01:39م
alsharq
دبي – وكالات

بتبنيه الهجوم ضد صحيفة شارلي ابدو الفرنسية الساخرة، أراد تنظيم القاعدة بحسب الخبراء ان يثبت قدرته على توجيه ضربة في الصميم في الغرب تعيده إلى الواجهة بعد تراجعه أمام غريمه تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش سابقا".

تراجع القاعدة

وقال المحلل المتخصص في شؤون اليمن لوران بونفوا، إن "الهجوم على شارلي ابدو يعيد تنظيم القاعدة إلى الساحة في إطار التنافس مع تنظيم داعش".

وأكدت المخابرات الأمريكية، صحة تبني التنظيم المتحصن في اليمن لهجوم باريس.

وشهد العام 2014 خلطا للأوراق، وتراجعا كبيرا لزعامة تنظيم القاعدة للتيارات الجهادية في العالم، خصوصا في العراق وسوريا مع بروز تنظيم داعش، وسيطرته على مساحات واسعة من البلدين.

ورجحت الكفة لصالح تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام، الذي يعرف بـ"داعش"، بعد معارك دامية مع مقاتلي جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، إلا أن شبكة القاعدة التي يتزعمها على المستوى العالمي أيمن الظواهري، منذ مقتل مؤسسها أسامة بن لادن في 2011، ظلت قوية وخطيرة في اليمن، وهي تقود في هذا البلد عمليات مثيرة ودامية ضد قوات الأمن والجيش، وضد أهداف أجنبية.

وبالرغم من الغارات المستمرة التي تشنها طائرات أمريكية من دون طيار ضدهم، لا يزال قياديو تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي تأسس في 2009، مع دمج الفرعين السعودي واليمني للشبكة المتطرفة، يمثل تحديا لواشنطن، ويشكل مثالا على ذلك إحباط عملية نفذتها قوات أمريكية خاصة في ديسمبر لتحرير رهينتين "أميركي وجنوب إفريقي"، وانتهت العملية بموت الرهينتين.

بروباغندا

ويرى الخبراء ان عملية باريس التي قضت على هيئة تحرير الصحيفة الفرنسية الساخرة في السابع من يناير، تهدف إلى إعادة تعبئة المقاتلين، واستقطاب جهاديين جدد، واستعادة زمام المبادرة على جميع الأصعدة، بما في ذلك في مجال الدعاية.

وبعد الصعود القوي لتنظيم داعش، يحاول تنظيم القاعدة بحسب أستاذ العلوم الإسلامية في جامعة تولوز ماتيو غيدير، أن "يرد بعمليات شبيهة بتلك التي نفذها بين 2001 و2011".

واعتبر غيدير، أن الهجوم على شارلي ابدو، هي "بروباغندا" من خلال الفعل، هدفها إعادة جذب بعض الجهاديين الذين تركوا الشبكة، وإعادة تعزيزها، لاسيما وأن تنظيم داعش، "يشهد تراجعا جراء الضربات الدولية" التي يتلقاها في العراق وسوريا.

سيطرة الحوثيين

من جانبها، اعتبرت الخبيرة في شؤون اليمن ابريل لونغلي، العاملة في مجموعة الأزمات الدولية "انترناشيونال كرايسس غروب"، أن "ضعف الدولة اليمنية" منذ سيطرة المسلحين الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر، "يمنح تنظيم القاعدة فرصا جديدة".

وأشارت لونغلي، إلى أن رغبة تنظيم القاعدة في تصدر جبهة المواجهة مع المسلحين الحوثيين يتيح له ترويج خطاب "طائفي"، و"اكتساب حلفاء جدد" في صفوف القبائل السنية، وذلك "ليس بدافع أيديولوجي، بل في مواجهة عدو مشترك".

بدوره، رأى الأستاذ في جامعة العلوم السياسية في باريس جان بيان فيليو، أن الهجمات في باريس وقعت "مع اتساع المنافسة للاستقطاب والجذب داخل الأوساط المتشددة".

وبحسب فيليو، فان "الرجل المحوري في هذه المؤامرة الكبيرة" هو أبو بكر الحكيم، وهو جهادي فرنسي تونسي الأصل، كان يقاتل منذ العام 2004 في صفوف القاعدة في العراق، وهو "الشخصية المرجعية" بالنسبة للأخوين كواشي، اللذين نفذها الهجوم على شارلي ابدو، ولم يتمكنا قط من الانضمام إليه في العراق.

مساحة إعلانية