محليات

968

"الشواهين" تعود للصيام والحمام يصل أم عبيرية بسلام

عادت فروخ الشواهين إلى الصيام عن اقتناص أو "تزبين" حمام فخرو بعد عدد من الانتصارات المتتالية خلال الأيام الماضية وتمكن "الزاجل" من العودة لأم عبيرية بسلام، فيما أجريت تصفيات مسابقة الطلع للمجموعة الثانية بـ 29 متسابقاً، والتي تُجرى ضمن مهرجان مرمي تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني في صبخة مرمي بسيلين.

ويتأهل مبدئياً عدد من الصقور التي تحطّ ضمن الدوائر المحيطة بموقع الحبارى الإلكترونية التي قرّرتها لجنة الطلع، حيث يوجد ثلاث دوائر بأقطار مختلفة اعتمدتها اللجنة المنظمة لتقرير التأهل للطير إذا ما "وقّع" بإحداها، في انتظار الجولة الحاسمة صباح غداً السبت مع المجموعة الثالثة، والتي ستتضح من خلالها معالم التأهل للنهائي الذي سيجرى يوم الجمعة المقبل (22 يناير).

والمتأهلون العشرة عن المجموعة الثانية مبدئياً هم حمد سليم ناصر سليم المري، خالد عمير مبارك الجبر النعيمي، حمد جابر محمد حسين البريدي، محمد علي سالم التمتام الغيثاني، شاهين سالم شاهين العتيق الدوسري، حمد علي صالح الشرقي، عبدالهادي حمد عبدالهادي حمد الهدوان، محمد طالب هادي هليل المري، فهد سالم حمد أبوشريد العذبة وسالم جابر علي الزبدان المري.

وتتواصل صباح غداً تصفيات الطلع بالمجموعة الثالثة والأخيرة بـ 29 متسابقاً، فيما يفسح المجال في الفترة المسائية لمسابقة الدعو قرناس شاهين (المجموعة الأولى) بـ 73 متسابقاً.

إقبال جماهيري

من جانبه، قال علي بن خاتم المحشادي، رئيس مهرجان مرمي، ورئيس جمعية القناص القطرية، إن المهرجان بدأ يشهد إقبالاً جماهيرياً أكبر من الأيام الأولى لانطلاقته، خصوصاً مع انتهاء امتحانات طلاب المدارس، لافتاً إلى أن هذا الإقبال بدأ يزداد ابتداءً من مساء الخميس الأخير، حيث انتشرت الجماهير وهي تتابع بشغف منافسات هدد التحدي، سواء بالمنصة، أو منتشرة على جوانب ميدان المنافسة فرادى وجماعات.

المحشادي: منافسة قوية في شتى المسابقات والإقبال الجماهيري يتزايد

ونوّه إلى أن كل الطيور التي تأهلت إلى نهائي هدد التحدي قوية، فضلاً عن مسابقة الطلع التي تأهل مبدئيا عدد منهم يسمح لهم تمهيدا لاختيار أفضل عشرة للتصفيات النهائية، متوقعاً أداءً أقوى من الأسبوع الماضي، وهو ما تحقق فعلا، بما يشي بالخبرة والمعرفة الكبيرة التي راكمها المحشادي في المقناص والصقارة عموماً.

وكشف علي بن خاتم المحشادي، أن المتسابقين كانوا يشاركون من قبل بأي طير، لكنهم الآن، وبعد أن أصبح لكثير منهم اسم في المهرجان، فإنهم يسجلون أول الأمر، لكنهم عندما يرون أن طيورهم لن تنافس بقوة، فإنهم يحجمون عن المشاركة، و"لهذا نجد في بعض الأيام، المتسابقين مسجلين، لكنهم لا يشاركون، لأنهم يخافون على اسمهم، ولا يرضون بأقل من الفوز".

ولفت المحشادي إلى أن هذا العام يشهد منافسة قوية في شتى المسابقات، قائلاً إن المقناص كله "طلع"، والصقار يريد أن يكون عنده طير طلع، لأن طبيعة الصيد "الفريسة" هو الاختباء والتواري عن الأنظار وله متعة خاصة، قد تجد الشخص يهوى "الحر" وأنواعا أخرى من الطيور.. قد يكون الصقار غافلاً، لكن طائر الطلع يفاجئ صاحبه بأن تكون وقعت عينه على الطريدة ويتجلى ذلك من ملامحه وعينه تعرف ماذا رأى هل هي حبارى أم طير أم أرنبا، والمتعة والمنافسة فيها ينبغي لها هدوء وأنا من الناس الذين يستمتعون بالطلع، وأحرص على المسابقة وأحرص في القنص على أن يكون طير الطلع معي".

الضباب يؤجل الانطلاق

في حين قال محمد بن مبارك العلي، رئيس لجنة الطلع، قمنا بالانتظام اليوم صباحا بعض الوقت بسبب الضباب الذي شهدناه، وانتظرنا إلى أن يتم انقشاعه واتضاح الرؤية، لأن أهم شيء هو مصلحة المشاركين".

وتوقع محمد بن مبارك العلي منافسة قوية بين المتنافسين، خصوصاً أنهم كلهم أبطال"، وعبر عن ذلك بقوله: "ما جاءك وتعنّى إلى هنا إلا من هو مجرّب طيره ويعرف أن طيره يطلع إن شاء الله و"ينومسه".

من جهة أخرى، شهد مساء اليوم، الجمعة،، إثارة قوية في منافسات هدد التحدي مع المجموعة 14، وسط إقبال جماهيري لافت، ولكن لم تتمكن الشواهين من اقتناص الحمام أو "تزبينه" رغم العروض القوية، فيما تم تقديم فقرات لمسابقة السلوقي لإمتاع الجمهور وكانت فقرة مليئة بالإثارة وتفاعل معها الجمهور بحماس.

الهدد الأكثر جماهيرية

قال المتسابق سالم علي العذبة: لم يسبق لي المشاركة في مهرجان مرمي بنسخه الماضية، وهذه تجربتي الأولى التي أتمنى أن تكون مرضية للجماهير، مُضيفاً: اخترت مسابقة هدد التحدي لأنها الأقوى والأكثر متابعة من الجماهير من وجهة نظري، فهي تحمل طابع التحدي والإثارة، والفوز في أي من مراحلها يعد إنجازاً بالنسبة للصقار، وهي أيضا تعد اختبارا لقدرة الصقر على التحمل ومطاردة الفريسة.

زوار أجانب: قطر تحتضن جميع الثقافات على أرضها وتشهد تنمية شاملة

أما عبدالله عايض الخيارين المتسابق ضمن المجموعة الأولى في الفترة المسائية قال سبق لي أن شاركت في منافسات هدد التحدي قبل أيام، ولكن لم يحالفني الحظ خلال مشاركتي بصقري "بغداد"، وتكرر الأمر في مشاركتي خلال منافسات اليوم بطيري "فيوم" الذي طارد الحمامة لعدة دقائق، ولكن لم يحالفه الحظ أيضاً في كسب هذا التحدي، مشيراً إلى أن تسجيل مشاركة مميزة في مهرجان مرمي الذي بات من أبرز اهتمامات الصقارين في المنطقة أحد أهدافه.

وأبدى المتسابق عبدالله بن حمد العطية إعجابه بتنظيم المهرجان وعدد الصقّارين المشاركين في منافسة هدد التحدي.. وقال: يسعدني كثيراً أن أشارك في هذه المسابقة مع نخبة من الصقارين على مستوى الدولة الذين تجمعني وإياهم هواية تربية الصقور وتدريبها والصيد بها، وأضاف، حتى وإن لم يحالفني الحظ في التصفيات الأولية لهدد التحدي، فمشاركتني أسعدتني كثيراً، كما أن طيري "برقان" قدم عرضاً لائقاً بجمهور مرمي الذين توافدوا من جميع المناطق لمتابعة وقائع المنافسات من على المنصة المخصصة للجماهير، وتمنى العطية التوفيق لجميع المشاركين في منافسات مهرجان مرمي.

مدعاة للفخر

وقال مبارك عبدالله بوغنيم مدير شؤون الإنتاج في تلفزيون قطر، ما شاهدته في مهرجان مرمي مدعاة للمفخرة والإعجاب والتقدير، وهذه الجهود التي لمسناها، مؤكد أنه يقف خلفها رجال أوفياء مخلصين لهذه الهواية التي نعتز بها في قطر، فقد ساهم مهرجان مرمي بتعليم الأجيال الناشئة الكثير من مفردات وأنماط حياتية لأجدادنا بالسابق تتناقلها الأجيال من باب الحفاظ على التراث والتمسك بها، مثمناً ما تبذله اللجنة المنظمة وعلى رأسهم مدير المهرجان بما قدموه في سبيل إخراج هذه الصورة المشرقة لقطر، ولفت إلى أن القدوم للمهرجان ميسر، حيث الطريق المؤدية إليه مشغولة بشكل ييسر قدوم السيارات بكل يسر حتى سيارات الصالون بإمكانها الوصول إلى المهرجان.

من جانبه، قال سعد فهد الحبابي رئيس قسم الإنتاج بالوكالة في تلفزيون قطر الذي قدم للمهرجان للمرة الأولى معرباً عن إعجابه وانبهاره بما شاهده من تنظيم وتجهيزات ومرافق في موقع المهرجان تشجع الناس للقدوم والاستمتاع ببرامج المهرجان الشيقة والمتنوعة، بالإضافة إلى الفقرات الترفيهية للجمهور مثل الرماية وغيرها، مضيفاً أنه تشوق لزيارة المهرجان مما سمعه من أصدقائه وأصحابه، فهو حديث المجالس في قطر، مشيراً إلى أن سمعة المهرجان تخطت المحلية وأصبحت عالمية، وهذا مؤكد مما نشاهده اليوم، مثمناً الجهود المبذولة من قبل اللجنة المنظمة للمهرجان.

التعرف على الثقافة القطرية

وشهد المهرجان زوّار من مختلف الجنسيات الأجنبية قدموا للاستمتاع بأجواء المهرجان وعبّروا عن مدى إعجابهم عن الموروث الثمين الذي تهتم به قطر في إظهاره للجميع والحفاظ وثمنوا الجهود التي تقف وراء هذا العمل الضخم المبهر في تفاصيله بما شاهدوه من عروض شيقة وممتعة معتبرينها تجربة رائدة وفريدة لمن يزور قطر أن يشاهد هذا العرض الشيق الذي قلما تحظى بمشاهدته في مكان آخر من العالم.

حيث قال فرانك نايمين وزوجته نتالي من هولندا أنهما يزوران المهرجان للمرة الأولى، وأشارا إلى أنهما سعيدين لتواجدهما في المهرجان، حيث تعرّفا على رياضة الصيد بالصقور وعلى جوانب مختلفة من العادات والتقاليد القطرية، قائلين: لقد أحسسنا من خلال وجودنا في المهرجان بالغوص في أعماق الثقافة القطرية وعرفنا الكثير من المعلومات عن العادات والتقاليد.

وأشاد فرانك وزوجته بالتقدم الكبير في قطر الذي يشمل جميع المجالات، خاصة في الجانب العمراني والخدمات المتعددة التي تجعل الحياة في قطر أمراً ممتعاً، لافتين إلى أن من الأمور المميزة في قطر أنها ترحب بالجميع ويتم استقبالهم بود وتستضيف كافة الثقافات على أرضها.

أما بينا جونز من كندا، فقد قال إنه مستمتع للغاية بزيارته لمهرجان مرمي وبالأجواء الممتلئة بالحماس والضيافة القطرية، مشيراً إلى أن المهرجان رائع، خاصة أنه يقدم معلومات مفيدة عن رياضة الصيد بالصقور.

ونوّه جونز بالتقدم الكبير الذي تشهده قطر، قائلاً إن قطر بلد جميل جداً وأهله مضيافين وودودين جدا، وله منا إعزاز خاص، حيث إنني وزوجتي التقينا هنا في قطر؛ لذلك تمثل لنا مكانا قريبا من قلبينا.

في حين قالت مارجريتا فونتون من فرنسا، إنها تزور االمهرجان هي وزوجها للمرة الأولى وأعجبا جداً بتميز موقعه والتصميم الجمالي للموقع، مشيرة إلى أن زوجها استمع كثيرا بالمنافسات ومتابعتها، فيما فضلت هي أن تقوم بجولة في أنحاء المهرجان والتقاط صور تذكارية، خاصة لبيوت الشعر والأماكن االمختلفة.