رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1984

أحمد الحمادي في خطبة الجمعة بجامع الشيوخ: ضياع الوقت بلا عمل صالح.. حسرة وندامة

15 يوليو 2023 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

قال فضيلة الشيخ أحمد الحمادي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الشيوخ «واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله» تذكرنا هذه الآية بيوم طالما نسيناه، وموقف حق آمنا به وصدقناه، تذكرنا بيوم هو آخر الأيام، وهو إما عذاب أو مسك للختام، «واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله». وأضاف: هذا اليوم العظيم الذي كتب الله عز وجل على كل صغير وكبير وكل جليل وحقير أن يقاد إليه عزيزا أو ذليلا، كريما أو مهانا، ولكن قبل ذلك اليوم، لحظة ينتقل الإنسان فيها من دار الغرور إلى دار الشرور أو دار السرور، تلك اللحظة التي يلقي فيها الإنسان آخر النظرات على الأبناء والبنات، والإخوان والأخوات، إنها اللحظة التي يؤمن فيها الكافر، ويوقن فيها الفاجر، إنها اللحظة التي يحس الإنسان فيها بالحسرة، والألم على كل لحظة فرط فيها في جنب الله، ينادي: رباه رباه «ارجعون.. لعلي أعمل صالحا فيما تركت»، إنها اللحظة الحاسمة والساعة القاصمة التي يدنو فيها ملك الموت على تلك الروح لكي ينادي، إما نداء النعيم أو نداء الجحيم. هل يقال «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية» أو يقال «يا أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب»، «ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار» وفي لحظة واحدة أسلمت الروح إلى بارئها «والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق». وقال: في لحظة واحدة ينتقل العبد من دار الهوان إلى دار النعيم المقيم! ولا إله إلا الله! في لحظة واحدة ينتقل من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة.

ولا إله إلا الله! من ساعة تطوى فيها صحيفتك! إما على الحسنات أو على السيئات، فتتمنى حسنة تزاد في الأعمال أو حسنة تزاد في الأقوال، تتمنى صلاح الأقوال والأفعال «ربّ لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين»، فتحس بقلب متقطع من الألم، تحس بالشعور والندم، أن الأيام انتهت، وأن الدنيا قد انقضت «أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون، فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم».

مساحة إعلانية