أعربت إدارة نادي الغرافة الرياضي عن استيائها من مستوى الحوار الذي دار بين محلل قناة الكأس وممثل النادي، معتبرة أنه لم يكن بمستوى...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
أوضح فضيلة الشيخ د. أحمد عبدالقادر الفرجابي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الشيوخ أن أطفال اليوم هم رجال الغد هم نصف الحاضر لكنهم كل المستقبل، فإذا أردنا لأمتنا غدا يسر الصديق ويغيظ العدو فعلينا أن نحسن القيام بواجبنا تجاه أبنائنا وبناتنا. وقال إن النجاة لنا وللأبناء والبنات في أن نربيهم على قواعد هذا الشرع وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الرجل راع في أهل بيته، ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها، ومسؤولة عن رعيتها، وأنتم معاشر الآباء والأمهات أول من ترفعوا بصلاح الأبناء والبنات لأنهم امتداد لعملنا الصالح بعد أن ندخل إلى قبورنا، وأكد الشيخ الفرجابي ان صلاح الأولاد والبنات يفيدنا بعد أن نمضي من الدنيا بدعاء الولد الصالح والبنت الصالحة إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث إلا من صدقة جارية إلا من علم ينتفع به إلا من ولد صالح يدعو له وربما يجد الإنسان بين يدي الله من الحسنات أمثال الجبال فيقول أي ربي من أين هذا؟ فيقال هذا بدعاء ولدك الصالح لك، ولأجل هذا كان صلاح الأولاد والبنات أمنية لعباد الله المرسلين، وقال د. الفرجابي إن صلاح الولد في هذا الزمان، يحتاج إلى جهد مضاعف فلسنا وحدنا في الميدان فمواقع التواصل تربي وأجهزة التلفاز وغيرها تربي والشارع والساحات كل ذلك يؤثر ويحيط بنا جميعا، شرف أوصل الإنسان إلى درجات من التفكر والسلبية، ولذلك الأمر يحتاج إلى حرص بعد الاستعانة بالله تبارك وتعالى. وأضاف: تحديات اليوم كبيرة فلسنا وحدنا في الميدان ولابد للآباء والأمهات أن يتذكروا أن هذه الرعية نسأل عنها بين يدي الله، وويل ثم ويل لمن يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته، والذي لا يربي أبناءه على ثوابت هذا الدين، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته.
560
| 25 نوفمبر 2023
قال فضيلة الشيخ محمد حسن طاهر خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الشيوخ إن من تمام حكمة الله ورحمته أن جعل السنة والحول والعام تبدأ بشهر محرم وجعلها تختم بشهر محرم، والمقصود بالحرمة أنه من الأشهر الحرم التي حرمها الله، كما قال الله إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ. وقال الأربعة الحرم ثلاثة منها سرد وواحد فرد، أما الثلاثة السرد فذو القعدة وذو الحجة والمحرم، وهو شهرنا هذا، وأما الفرد فشهر رجب، وسمي فردا لأنه انفرد عن الثلاثة أشهر الحرم الأخرى، فهذه الأشهر الحرم، وقالوا شهر الله المحرم للسنة بمثابة الفجر لليوم، كما أن لليوم فجرا يعلن ابتداء بزوغه وطلوعه، وهو فيه بركة اليوم وقوته كذلك السنة فجرها شهر الله المحرم. وأضاف: كان السلف يعظمونها، قالوا كانوا يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأواخر من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من شهر الله المحرم، وهي عشر البدايات الجديدة هذا الشهر، شهر الله المحرم شهر البدايات الجديدة يعني الرسول صلى الله عليه وسلم صامه، فعندما أخبر أن اليهود كانوا يعظمونه يصومونه، وكانت قريش تصومه في الجاهلية، وسبب صيامهم له أنهم أجرموا جرما فسألوا أن أفضل الأيام أن يصوموه ليعلنوا فيه توبتهم، فدلوا على عاشوراء، فكانوا يصومونه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة يصومه، ثم لما جاء إلى المدينة رأى اليهود يعظمونه ويلبسون صبيانهم ونساءهم فيه زينتهم، ويخرجون ويحتفلون فسأل فقالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى من فرعون عبر به البحر، وقال نحن أحق بموسى منكم فصامه، وأمر أصحابه أن يصوموه. الشاهد أنه شهر البدايات الجديدة، في بعض الآثار أن الله تاب على قوم يونس عليه السلام في شهر الله المحرم، في يوم عاشوراء، وبعض الآثار عن الصحابة قالوا كنا نتحدث أن الله تاب على آدم في عاشوراء وفي شهر الله المحرم، وفي الحديث أنه سئل صلى الله عليه وسلم عن أفضل الصيام؟. طبعا أفضل الصيام بعد الفريضة، سئل عن أفضل الصلاة، وعن أفضل الصيام، أما أفضل الصلاة قال: فالصلاة في جوف الليل، وأما أفضل الصيام فقال: صيام شهر الله المحرم، وانظر كيف نسبه إلى الله صيام شهر الله المحرم، فإن الله تاب فيه على أقوام، ويتوب فيه على آخرين، لاحظ العلة، لماذا الصوم؟ إن الصوم يناسب التكفير يناسب التوبة، يناسب إعلان الاعتراف بالذنب، فقال فإن الله في هذا الشهر تاب على أقوام، ويتوب فيه على آخرين، وفي لفظ آخر قال فإن فيه يوما يتوب الله فيه، فإن فيه يوما يعني في شهر المحرم، هناك يوم يتوب الله فيه نرجو أن يكون ذلك اليوم يوم عاشوراء، فهذا شيء مما ورد في هذا الشهر العظيم وفي فضل صوم هذا اليوم.
1128
| 22 يوليو 2023
قال فضيلة الشيخ أحمد الحمادي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الشيوخ «واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله» تذكرنا هذه الآية بيوم طالما نسيناه، وموقف حق آمنا به وصدقناه، تذكرنا بيوم هو آخر الأيام، وهو إما عذاب أو مسك للختام، «واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله». وأضاف: هذا اليوم العظيم الذي كتب الله عز وجل على كل صغير وكبير وكل جليل وحقير أن يقاد إليه عزيزا أو ذليلا، كريما أو مهانا، ولكن قبل ذلك اليوم، لحظة ينتقل الإنسان فيها من دار الغرور إلى دار الشرور أو دار السرور، تلك اللحظة التي يلقي فيها الإنسان آخر النظرات على الأبناء والبنات، والإخوان والأخوات، إنها اللحظة التي يؤمن فيها الكافر، ويوقن فيها الفاجر، إنها اللحظة التي يحس الإنسان فيها بالحسرة، والألم على كل لحظة فرط فيها في جنب الله، ينادي: رباه رباه «ارجعون.. لعلي أعمل صالحا فيما تركت»، إنها اللحظة الحاسمة والساعة القاصمة التي يدنو فيها ملك الموت على تلك الروح لكي ينادي، إما نداء النعيم أو نداء الجحيم. هل يقال «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية» أو يقال «يا أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب»، «ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار» وفي لحظة واحدة أسلمت الروح إلى بارئها «والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق». وقال: في لحظة واحدة ينتقل العبد من دار الهوان إلى دار النعيم المقيم! ولا إله إلا الله! في لحظة واحدة ينتقل من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة. ولا إله إلا الله! من ساعة تطوى فيها صحيفتك! إما على الحسنات أو على السيئات، فتتمنى حسنة تزاد في الأعمال أو حسنة تزاد في الأقوال، تتمنى صلاح الأقوال والأفعال «ربّ لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين»، فتحس بقلب متقطع من الألم، تحس بالشعور والندم، أن الأيام انتهت، وأن الدنيا قد انقضت «أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون، فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم».
1980
| 15 يوليو 2023
حذر الشيخ د. أحمد الفرجابي خلال خطبة الجمعة بجامع الشيوخ من انتظار الآخرة بغير عمل ومن تأخير التوبة لطول الأمل.. وقال إن من اتقى الله وقاه ومن توكل عليه كفاه ومن سأله أعطاه.. وأكد الخطيب أن التوبة تمحو ما قبلها وفق ما جاء في السنة.. وأضاف: التائب من الذنب كمن لا ذنب له والتائب حبيب الرحمن، والعظيم يحب التوابين ويحب المتطهرين، وذكر ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه أن طائفة ممن أشركوا وأسرفوا جاءوا للنبي عليه صلاة الله وسلامه وقالوا إن الذي تقول لحسن إلا أن الله يقول والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ونحن أشركنا وقتلنا النفس التي حرم الله ووقعنا في الفواحش فأنزل الرحيم التواب «إلا من تاب». دعوة للتوبة النصوح وأضاف: إن ربنا الكريم يفتح باب التوبة على مصراعيه فلنبادر إلى التوبة، فتوبة الله تبارك وتعالى على عباده ندبهم إليها سبحانه وهي واجبة في كل حين وحال من الذنوب الصغيرة ومن الذنوب الكبيرة، والعظيم تبارك وتعالى يفتح الأمل أمام اليائسين من أجل أن يقبلوا عليه، قال لشرار الخلق الذين قالوا إن الله هو المسيح، الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة، الذين قالوا يد الله مغلولة، قال لهؤلاء «أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه». باب التوبة مفتوح وأشار الخطيب إلى قاتل المائة رجل، الذي قتل تسعة وتسعين نفسا ثم أراد أن يتوب فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب فاخبره انه قتل تسعة وتسعين نفسا فزجره وطرده فقتله وكمل به مائة، ثم قذف الله في قلبه الميل إلى التوبة، فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على عالم فقال له ومن يحول بينك وبين التوبة؟ من يحول بين العاصي وبين رحمة أرحم الراحمين سبحانه؟ الذي ما سمى نفسه توابا إلا ليتوب علينا، ولا سمى نفسه رحيما إلا ليرحمنا، ولا سمى نفسه غفورا إلا ليغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا. وقال د. الفرجابي إن التواب الرحيم يفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه، فقد جاء في الصحيح أن النبي عليه صلاة الله وسلامه يقول لله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم سقط على راحلته انفلتت منه الدابة تخيلوا رجل يركب هذه الدابة على ظهرها الطعام والشراب نام فانفلتت منه الدابة ضاعت منه في الصحراء، بحث عنها اجتهد كاد العطش أن يقطع عنقه تمدد ليموت وفي تلك اللحظات وبينما هو بلغ به اليأس كل مبلغ إذا بخطامها يتدلى على رأسه، أمسك بالخطام وقال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح». يجب المسارعة بالتوبة وذكر الخطيب ان العظيم أشد فرحا بتوبة عبده من هذا بعودة دابته إليه وفي عودة الدابة عودة الأمل والحياة، ولذلك علينا أن نسارع فنتوب إلى الله «يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا» غير أن التوبة هذه المنزلة الرفيعة من منازل السائلين من منازل السالكين السائرين إلى رب العالمين لها شرائط أولها الإخلاص فيها لله، أن يخلص التائب في توبته إلى الله، ثانيها الصدق فيها مع الله فإن توبة الكذابين هو أن يتوب الإنسان بلسانه ويظل القلب يتشوق للمعصية، يتحدث عن أيامها يحتفظ بأرقامها يحتفظ بصورها أو آلاتها تلك توبة الكذابين. ثم عليك أيها التائب أن تقلع عن الذنب في الحال، أن تندم على ما مضى من التفريط أن تعزم على عدم العود للذنب فإن كان للذنب حقا لآدمي يسعى في الإصلاح وفي رد الحقوق لأصحابها، هذه أمور في غاية الأهمية، كما أن هذه التوبة لكي تكون نصوحا فينبغي أن تكون في موقعها الصحيح فإن رب العزة والجلال يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، إلى متى يا رب؟ حتى تطلع الشمس من مغربها فلا بد أن تكون التوبة قبل هذه العلامة.
958
| 08 يوليو 2023
أكد فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الشيوخ أن حسن الإنفاق وترشيد الاستهلاك والاقتصاد في المعيشة من أهم الوسائل التي تملك بها الأمم عزها وتحفظ سيادتها وتستقيم أحوالها وتحقق أهدافها، وإن الإسراف من الأمور التي تهدم اقتصاد الأفراد والجماعات وتقود إلى الفقر والنقص وتورث الخزي والندامات. وقال الخطيب إن الإسراف والتبذير من قبائح الذنوب والعادات، يقود إلى طاعة الشيطان ومعصية الرحمن لما فيه من مشابهة الشيطان في الإفساد وإضاعة المال، جاء في الحديث المتفق عليه قال النبي صلى الله عليه وسلم «إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع وهات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال» وقال سبحانه « وآتِ ذا القُرْبى حَقَّهُ والمِسْكِينَ وابْنَ السَّبِيلِ ولا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إنَّ المُبَذِّرِينَ كانُوا إخْوانَ الشَّياطِينِ وكانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا». الإسراف مرفوض وأوضح أن الإسراف هو مجاوزة الإنسان الحد في كل فعل يفعله وإن كان ذلك في الإنفاق أشهر وهو التبذير المنهي عنه، ويخطئ في الفهم من يظن أن الإسراف إنما هو في المال فقط، بل الإسراف يتناول أمور الإنسان كلها فكل فعل يصدر من الإنسان متجاوز فيه الحد والوسط فهو فيه مسرف، قال عطاء رحمه الله في معنى قوله سبحانه «ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين»، قال: «نهوا عن الإسراف في كل شيء»، وقال إياس بن معاوية رحمه الله: «ما جاوزت به أمر الله فهو سرف»، والإسراف هو معصية من معاصي الجاهلية الأولى التي أمر المسلمون بالبعد عنها والحذر منها، فقد كانوا ينحرون الإبل ويبذرون أموالهم في الفخر والسمعة والخيلاء، ويسرفون في الحرب والقتال. وذكر الشيخ عبدالله النعمة أن الله سبحانه وتعالى نهى عنه في كتابه وعلى لسان نبيه الأمين، قال سبحانه: «يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين»، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا، في غير إسراف ولا مخيلة» رواه البخاري معلقا والنسائي، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: «كل ما شئت والبس ما شئت ما أخطأتك اثنتان سرف أو مخيلة». ونوه الخطيب بقوله: لقد جنح كثير من الناس إلى الإسراف والبذخ والتبذير، والتفاخر بأنواع المآكل والمشارب والمراكب والمساكن بدافع الترف أحيانا، وحب الظهور والسمعة والمباهاة أحيانا، ومجاراة الناس أحيانا أخرى، إذ نرى الطبيعة المتفشية في المجتمعات وبين الناس، فبيوت تموت من التخمة، وتعيش حياة الترف والإسراف والإنفاق الذي لا حدود له، وأناس يموتون جوعا ويتألمون من شدة العطش وقلة المؤونة. الإسلام قائم على الوسطية ولفت الشيخ عبدالله النعمة أن الإسلام جاء بصراطه المستقيم، قام على العدل والتوسط، فهو لا يدعو إلى الرهبانية والغلو، ولا إلى الإفراط والتفريط بل دين وسط عدل يلبس فيه المرء ما يجد، ويأكل مما أنعم الله به عليه، ويركب ما تيسر له، ويسكن ما سمحت به ظروف معيشته، ولا متكلف ما ليس ملكه، فعلى المسلم أن يعتدل في ذلك ويتوسط، فإن الإنفاق ضربان: فممدوح ومذموم، فأما الممدوح: فهو الذي يكسب صاحبه العدالة والتوسط، وهو بذل ما أوجبت الشريعة بذله، كالصدقة والإنفاق على النفس والعيال ومن تحت اليد، والمذموم ضربان: إفراط، وهو التبذير والإسراف، وتفريط وهو التقتير والإمساك، وكلاهما منهي عنه، وخير الأمور الوسط والاعتدال.
670
| 01 يوليو 2023
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الداعية القطري فضيلة الشيخ د. ثقيل ساير الشمري، سيكون خطيب الجمعة اليوم بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، بينما سيكون الداعية القطري فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة خطيباً بجامع الشيوخ، وسوف يكون محور الخطبة في كلا الجامعين حول « التحذير من الإسراف «.
1014
| 30 يونيو 2023
أوضح فضيلة الشيخ النعمان عمران أحمد خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الشيوخ أننا لا زِلْنا في أيَّامٍ مُبَارَكَة، عَظَّمَ اللهُ أَمْرَها، وأعلى قَدْرَها، وأَقْسَمَ بها في كِتَابِهِ تَنْوِيهًا بِهَا، وتَعْظِيمًا لها.. ولمَّا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: (مَا مِنْ أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ العَشْرِ)؛ عَجِبَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ مِنْ هَذَا الفَضْلِ العَظِيمِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّه، ولَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّه؟ فَقَالَ: (ولَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ).هِيَ أيَّامُ التَّهْلِيلِ والتَّكْبِير، والتَّسْبِيحِ والتَّحْمِيد: (مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنْ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ). وقال الخطيب: في هَذِهِ العَشْر: يَوْمُ عَرَفَة؛ يَوْمٌ شَرِيفٌ، عَظِيمٌ مَهِيبٌ، يَبْسُطُ اللهُ فيهِ الخَيرَات، وتَتَنَزَّلُ فيهِ الرَّحَمَاتُ والبَرَكَات، ويَفِيضُ فيهِ إحْسَانُ اللهِ وَجُودُه، وفَضْلُهُ وكَرَمُه: (مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ). أَقْسَمَ اللهُ بِهذا اليَوْمِ العَظِيم، ولَا يُقْسِمُ المَوْلَى إلَّا بِعَظِيمٍ، فقَالَ سُبْحَانَه: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ)، وفي الحَدِيث: (اليَوْمُ المَوْعُودُ يَوْمُ القِيَامَة، واليَوْمُ المَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَة، والشَّاهِدُ يَوْمُ الجُمُعَة). وبِرَحْمَةِ اللهِ وفَضْلِه؛ فَإِنَّ صَوْمَ يَوْمِ عَرَفَة؛ يُكَفِّرُ سَنَتَيْن؛ سُئِلَ النبيُّ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفةَ، فقَال: (يُكفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ والبَاقِيَة)، وصَوْمُهُ مُسْتَحَبٌّ لِغَيْرِ الحَاجّ. وأكد الشيخ النعمان عمران أن مِنْ أَعْظَمِ مَا يُغْتَنَمُ فِيهِ يَوْمُ عَرَفَةَ بَعْدَ الصِّيَام: الإكْثَارُ مِنَ الدُّعَاءِ، جَاءَ في حَدِيثٍ عَنِ النبيَّ أنَّهُ قَال: (خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَة، وخَيْرُ مَا قُلْتُ أنَا والنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير) أخرَجَهُ الترمذي، وحَسَّنَهُ بَعْضُ أَهْلِ العِلْم. قالَ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ رَحِمَهُ الله: «وفي الحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ دُعَاءَ يَوْمِ عَرَفَةَ مُجَابٌ في الأَغْلَب، وأَنَّ أَفْضَلَ الذِّكْر: لا إلهَ إلَّا الله». ونوه الخطيب بأن الوَاجِبُ عَلَى مَنْ عَرَفَ فَضْلَ هَذِهِ العَشْر؛ أَنْ يَجْتَهِدَ فِيهَا بِفِعْلِ الخَيْرَات، والتَّزَوُّدِ مِنَ القُرُبَات، وسَائِرِ الأَعْمَالِ الصَّالِحَات، (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَـادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ). وذكر الشيخ النعمان عمران أن مِنَ العِبَادَاتِ العظيمةِ في هَذِهِ العَشْر: ذَبْحُ الأَضَاحِي، فهِيَ مِنْ شَعَائِرِ الدِّيْنِ الظَّاهِرَة؛ (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)، وقالَ تَعَالى: (فَصَلّ لِرَبّكَ وَانْحَرْ)، فأَمَرَ سُبحَانَهُ بالنَّحْرِ؛ كمَا أَمَرَ بِالصَّلَاة، فَهِيَ مِنْ أَعْظَمِ العِبَادَاتِ عِنْدَ الله، وهِيَ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ مَعَ الاسْتِطَاعَة، ويُشْتَرَطُ أنْ تَكُونَ الأُضْحِيَةُ قَدَ بَلغَتِ السِّنَّ المُعتَبَرةَ شَرَعًا، سَلِيمَةً مِنَ العُيُوبِ المَنْصُوصِ عَلَيْهَا في السُّنَّةِ، ويُشْتَرَطُ أنْ يَكُونَ الذَّبْحُ في الوَقْتِ المُحَدَّدِ له؛ وهُوَ مِنِ انْتِهَاءِ صَلَاةِ العِيدِ إلى غُرُوبِ شَمْسِ اليَوْمِ الثَّالِثِ عَشَر.
1116
| 24 يونيو 2023
أكد فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الشيوخ أن من رحمة الله تعالى بعباده المؤمنين أن جعل لهم من الأعمال الفاضلة والطاعات المتتالية والمواسم المباركة ما تقر به النفوس وتهنأ به الصدور ويتسابق فيه المتسابقون، طمعا في ثواب الله ورحمته ورجاء لرضوانه وجنته، وخوفا من عقابه وسخطه. داعيا لاستغلالها في الطاعات والأعمال الصالحات. وقال الخطيب إن المواسم الجليلة والأيام الفضيلة التي تتخللها عبادات عظيمة وطاعات جليلة هي العشر من ذي الحجة، وإنكم تستقبلون بعد أيام العشر المباركات من ذي الحجة التي أقسم الله بها في كتابه تبيانا لفضلها، وتنويها بشأنها وتعظيما لأمرها فقال سبحانه: «والفجر وليال عشر» قال ابن كثير رحمه الله المراد بها عشر ذي الحجة، وقال سبحانه في شأنها «ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير» قال ابن عباس رضي الله عنهما «في أيام معلومات» هي أيام عشر ذي الحجة. وأكد الشيخ عبدالله النعمة أن عشر ذي الحجة هي أعظم الأيام عند الله فضلا وأكثرها أجرا، فقد روى البزار وغيره عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أفضل أيام الدنيا العشر»، يعني: عشر ذي الحجة، وفي هذه الأيام يوم عرفة الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده»، وفي هذه العشر يوم النحر الذي سماه الله تعالى يوم الحج الأكبر، وقال عنه صلى الله عليه وسلم: «إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر» يوم النحر هو يوم العيد. ولفت الشيخ عبدالله النعمة أن من الأعمال الفاضلة المشروعة في هذه العشر صيام التسعة الأولى منها، فهو مستحب استحبابا شديدا كما قال النووي وغيره من المحدثين، لما روى أبو داود وأحمد بسند صحيح عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم: «أنه كان يصوم تسع ذي الحجة» ويتأكد فيها صيام يوم عرفة لغير الحاج، فإنه يكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده، أما صيام يوم العيد وأيام التشريق فإنه محرم مطلقا. ونوه الخطيب بأنه يشرع في هذه الأيام الإكثار من التكبير والتهليل والتحميد من دخول هلال ذي الحجة وحتى نهاية أيام التشريق، لما روى الطبراني واحمد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر، فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير».
1030
| 17 يونيو 2023
أوضح فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الشيوخ، أننا على أبواب الإجازة الصيفية، حيث يفرغ الأبناء من ارتباطات التعليم والدراسة في المعاهد والمدارس والجامعات، يتفرغون ويفرغ الأهل معهم، ويبدأ التفكير في كيفية قضاء الإجازة، فمنهم محسن، ومنهم ظالم لنفسه مبين، فإن الفراغ في حد ذاته نعمة إذا أحسن استغلاله، وعرف قدره ومقامه، وإلا فينقلب نقمة ومحنة، وشرا إذا أسيء استغلاله، وعبث بأركانه، وأهملت لحظاته وساعاته. واكد الخطيب أن المسلم يغتنم وقته في الخيرات، ويعمره بالقربات، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يحث المسلم على اغتنام عمره وأجله، فيقول اغتنم خمسا قبل خمس حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك يعني قبل اغتنم خمسا تداركها وسارع إليها قبل أن تنزل بك خمس، وإن الإجازة الصيفية فرصة لتعليم الأجيال، والناشئة ما شغلوا عنه في هذه الأزمة، وما ضعف مقداره عندهم، وما اعترضته الدنيا، وغطته زخارفها عنهم، ألا وهو الوقوف على دين الله ورسوله على دين الإسلام. وأضاف الخطيب إنها إجازة وفرصة، واستراحة، ومنحة، يوجه فيها الطلاب والأبناء والناشئة بما يعود عليهم بالخير، يوجهون بالحسنى والقدوة الحسنة، والرفق والتحبيب، وفي نفس الوقت يحذرون من مخططات الأعداء، وكيدهم ومكرهم الذين يقصدون الشباب بالذات بالأخلاق السيئة والفساد والمخدرات والفواحش وينبه الشباب إلى خطورة الفتن وقوتها وجبروتها، وما يجب إذا نزلت، وكيف يسلم منها الشباب أو كيف ترد أو يسلم منها، ويلفتون إلى أهمية الوقت فهو العمر والأجل والفرصة فإذا فات الوقت أو فات العمر وذهب، فلا يمكن تعويضه أو ترجيعه، فيجب اغتنامه واستغلاله. وقال الشيخ د. محمد المريخي لقد تعود الناس إذا قيل لهم كيف تقضوا إجازة الصيف؟ أن يقولوا في السفر والاستمتاع والاستئناس، وقضاء الأوقات في المرح واللعب، وما يتعلق بالمآكل والمشارب، لكن الأمر ليس على إطلاقه
682
| 10 يونيو 2023
أوضح فضيلة الشيخ عبدالله النعمة خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الشيوخ أن القلب أشرف أعضاء بني آدم وأعظمها، إنه منبع الإيمان والمشاعر ومصدر الحركات والنيات، وموجه التصرفات، إذا صلح صلحت سائر أعمال العبد وأقواله واستقامت سائر أفكاره وأخلاقه، وإذا فسد فسد العبد في ظاهره وباطنه، واختلت أقواله وانحرفت أعماله وضل في أفكاره وأخلاقه، وقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ألا وهي القلب». علامات زيغ القلوب وذكر الخطيب أن القلب كثير التقلب والآفات، فما سمي قلبا إلا لكثرة تقلبه ومن أعظم ما يصاب به القلب هو آفة الزيغ الذي يعني الميل والانحراف عن الحق والشك فيه بعد الثبات واليقين، إنه داء عظيم ووبال كبير، إذ به يرتكس القلب ويحور، هذا وإن لداء الزيغ أعراضا وعلامات يجمل العلم بها لتجتنب، فمن تلك العلامات اتباع المتشابه من نصوص الوحي وترك الواضح منها، قال تعالى: «فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة»، ومن علامات زيغ القلب الشك في ثوابت الدين ومحكماته، كمن يشك في فرضية الصلاة أو تحريم الخمر، وقد فسر ابن عباس رضي الله عنهما قوله تعالى «فأما الذين في قلوبهم زيغ» بأنهم أهل الشك. ونوه الشيخ عبدالله النعمة ان لزيغ القلوب أسبابا تدعو إليه «فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين»، ومن أهم أسباب الزيغ، الانهماك في الدنيا والافتتان بها ونسيان الآخرة كما قال سبحانه وتعالى «ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة» قال ابن عباس في تفسير قوله «ولتصغى» أي لتزيغ إليه قلوبهم. وأضاف الخطيب ومن أسباب زيغ القلوب الاسترسال مع وساوس الشيطان وعدم قطعها، وهذا باب عظيم ابتلي به بعض الناس، ويدفع بالتقوى وذكر الله، إذ من علامات القلب اليقظ سرعة تبصره عند وقوع الزيغ، قال تعالى «إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون» أي إذا مسهم طائف من الشيطان يعرفون أنهم في غي وزيغ وبعد، وحينئذ يستغفرون الله ويتوبون ويرجعون. ومن أسباب زيغ القلب كذلك مصاحبة الزائغين من المبتدعة والمفتونين، والاستعانة بهم ومشاركتهم في برامجهم وقراءة كتبهم والاطلاع على أقوالهم، ومنها ترك سنة النبي صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى «فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة» قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه «وإني لأخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ». وأكد الشيخ عبدالله النعمة أنه بتجنب أسباب المرض تحصل الوقاية بأمر الله والأدواء تعالج بأضدادها، وإن ثمة أمورا تقي القلب من داء الزيغ وجماعها في العلم الشرعي وأهله الراسخين الذين من أبرز صفاتهم رد المتشابهة إلى المحكم الواضح، واتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم، والخشية من الله والاستعداد للآخرة، جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير» فهي سليمة نقية خالية من الذنب سالمة من العيب يحرصون على النصح والإخلاص والإحسان أوقفهم القرآن فوقفوا واستبانت لهم السمة فالتزموا.
784
| 03 يونيو 2023
أوضح فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي أن حب المال طبيعة في البشر وجبلة في الإنسان، كما قال الله تعالى وتحبون المال حبا جما، والكسب الطيب محمود في دين الله عز وجل، وقد أمر الله تعالى بالسعي في الأرض للبحث عن الرزق، فقال عز وجل هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ، وقال صلى الله عليه وسلم لعمرو بن العاص رضي الله عنه يا عمرو نعم المال الصالح مع الرجل الصالح وقال عليه الصلاة والسلام ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده. وأكد الخطيب أن أصحاب المكاسب الطيبة والأموال الصالحة، هم أسلم الناس دينا وعقيدة، وأعفهم نفسا وأهدأهم بالا، وهم أشرح الناس صدرا، وأهنأهم عيشا، أعراضهم مصانة وأيديهم نزيهة، ورزقهم مبارك، وذكرهم في الناس جميل، وتحري الحلال والتفتيش عنه كان من أكبر الخصال التي يتحلى بها رسولنا صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام رضوان الله عليهم. وأضاف: كان أهل السنة وما زالوا يتواصون بالسنة والصلاح المكسب، والتعفف في المآكل والمشارب والمكاسب، يقول صلى الله عليه وسلم من أكل طيبا وعمل في سنة وأمن الناس بوائقه دخل الجنة رواه الترمذي، وعند الإمام أحمد بسنده رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة في طعمة، فإذا طاب المطعم طاب معه كل شيء، يقول صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة والذي نفس محمد بيده إن العبد ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يتقبل الله منه عملا أربعين يوما، وأيما عبد نبت لحمه من سحت فالنار أولى به، أو كما قال عليه الصلاة والسلام، إذا طاب المطعم، طابت النفس، وطاب العيش، وصلح الحال، واستقامت الذرية، وصلح الأبناء والأهل، وتباركت الأوقات وعمر الوقت والعمر بالتوفيق والسداد، ورضي العبد بحاله وشكر ربه، وازداد قربا منه عز وجل، وبحث عن مرضاته، وتعرض لرحمته ونفحاته. ونوه الخطيب أن اللقمة الحرام لتفسد على المرء حياته ومماته، وتسد عليه أبواب الخير وتطرد البركة من عمره ووقته، وتضيق عليه رزقه، وإن كسب المال الحلال له أبواب كثيرة، ورقعة عريضة في أرض الله الواسعة، وله سبل متعددة، وفيها غنية عن الحرام، وانشغال بالحلال، ولكن الشيطان يسد في وجه العبد أبواب الحلال الكثيرة، ويفتح له أبواب الشر القليلة ويحول بينه وبين الحلال، يوسوس له حتى لا يرى غير الحرام، ليقع في سخط الله وغضبه، ثم يتبرأ منه الشيطان، ويتركه في دائرة الغضب والسخط يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا، وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ، فكم من امرئ أصيب في دينه وعرضه، ورزقه وعافيته، بسبب ولوغه في الحرام وهو لا يشعر، وكم من إنسان سدت أبواب الخير في وجهه بسبب التفاتته إلى الحرام، وكم من امرئ تضرر بسبب الحرام، وهو يتضرر ولا يشعر بحاله.
1034
| 27 مايو 2023
أوضح فضيلة الشيخ عبدالله النعمة خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الشيوخ أن الإسلام دين الفطرة التي قال فيها سبحانه وتعالى «فطرة الله التي فطر الناس عليها» وللفطرة معان كثيرة تشمل طهارة المسلم الظاهرية والباطنية. وقال إن الطهارة الباطنية في تزكية العبد لنفسه، وخلو قلبه من الشرك والنفاق، وهذه طهارة تتطلب إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له وأداء الأعمال الصالحة الخيرة طاعة لله تعالى، وامتثالا لأوامره سبحانه، وطلبا لمرضاته جل في علاه. وأما الطهارة الظاهر فهي متعلقة بجوانب الفطرة العملية التي تتعلق بجمال مظهر الإنسان المسلم، وحسن سمته، ونظافة بدنه، وتحسين هيئته، فإن للبدن حقا على المسلم، ومن حقه أي حق البدن على صاحبه، أن يكون نظيفا طاهرا حسنا، وفي هذا اقتداء للأنبياء، واهتداء بهديهم، ومخالفة للمشركين، وأهل الكتاب، جاء في الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي عن عبد الله بن سرجس المزني رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «السمت الحسن والتؤدة، والاقتصاد جزء من أربعة وعشرين جزءا من النبوة». والسمت الحسن هو الهيئة الحسنة المليئة بالسكينة والوقار، ونظافة المظهر والبدن، وهو ما كان عليه الأنبياء والصالحون، وهذه الخلال جزء من شمائل الأنبياء والمرسلين وفضائلهم، فمن اتصف بهن واقتدى بهم فيها، فقد اتصف بما يوصف به الأنبياء، وكانت كرامة له من الله تعالى. وأضاف الخطيب: ولأن الإسلام دين الفطرة الذي عرف أسرارها وكشف خباياها، فقد قدم لها ما يصلحها، وما يصلح لها من تعاليم وسنن وتوجيهات وآداب، اجتمعت كلها في التربية الإسلامية الإيمانية، التي جاء بها معلم الأمة النبي عليه الصلاة والسلام لهداية الناس وسعادتهم في كل زمان ومكان. هذه التربية التي جاءت بكل جليل وجميل، وكل نافع ومفيد، وليس أدل على ذلك من خصال الفطرة، أو سنن الفطرة التي جاءت لتشكل رافدا مهما من روافد التربية الجمالية، والمظهر الحسن والسمت الصالح في حياة الإنسان المسلم، فقد جاءت النصوص مبينة لهذه الخصال وهذه السنن، فقد روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول «الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط» .
716
| 20 مايو 2023
أوضح فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي أن اعتناء الإنسان بقلبه يصونه ويحرسه ويراقبه ويقربه من التوفيق وبلوغ النعمة لأنه العضو الرئيسي والركن في البدن، والذي عليه مدار الأعضاء كلها فإذا صلح صلحت الأعضاء كلها، وإذا فسد فسدت الأعضاء كلها. وقال في خطبة الجمعة بجامع الشيوخ إن أجل التوفيق وأعظم المنن أن يوفق الله عز وجل عبده، فيدرك أن للقلب عبودية تخصه، وهي عبودية أعظم من عبودية الأعضاء والجوارح، ودخول أعمال القلب في الإيمان أولى من دخول أعمال الجوارح.. وقال في هذه الأثناء إن الدين القائم بالقلب هو الأصل المقصود، والأعمال الظاهرة متممة ولا تكون صالحة مقبولة إلا بتوسط عمل القلب. وأكد د. المريخي أن الأعمال الظاهرة على الجوارح إذا خلت دون صلة بالقلب كانت خرابا وفسادا، لأنه لا بد وأن يعتمد القلب العمل ويخلصه، وإلا فالعمل مردود، ولا ينفع صاحبه. وأضاف: الناس يفضل بعضهم على بعض، ويقدمون أو يؤخرون بما في قلوبهم بحسب الإخلاص. وقال: عبادة القلب الخاصة، وهي آكد أعمال القلب، هي حسن الظن بالله عز وجل، فإن حسن الظن بالله من فروض الإسلام وأحد حقوق التوحيد وواجباته، وحسن الظن بالله سبحانه معناه أن تظن بالله تعالى الظن اللائق بكماله، أو بكمال ذاته، وأسمائه وصفاته، وهذا الظن الكامل اللائق بكمال الله وجلاله مبني على العلم بسعة رحمة الله وعزته، وإحسانه وقدرته وعلمه وحسن اختياره، فإذا بلغ العبد هذه الدرجة من العلم بالله، وما يليق به، فقد أثمر حسن الظن بالله.
1346
| 13 مايو 2023
أوضح فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي أن المساجد محاضن التربية الأصلية، ومعاهد لتخريج الرجال الأمناء وحراس الدين والعقيدة، وحماة الثغور، والأوطان، أمناء على الأمة. وقال د. المريخي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الشيوخ إن المساجد بيوت الله بناؤها وعمارتها أولى من أي بناء لأن المساجد تبني الإنسان حسيا ومعنويا، المساجد تبني وتثمر، وتربي، وتخرج الحماة المطلوبين، خاصة في هذا الزمان الذي كثرت فيه الخيانات المتعددة وتربت الأجيال بعيدا عن دين الله وعن المساجد، فظهر أشباه رجال وبرزت العاهات والمعوجات والمؤسفات. وأضاف: فما أحوجنا إلى تربية المساجد، وإلى محاضن بيوت الله، وإلى من يعيد الأجيال إلى رحاب الله، والشعور بالمسؤولية نحو الأمة ودينها، وحراسة عقيدتها. وقال: تشابه علينا الرجال في هذا الزمان، كل يدعي وصلا بليلى. ويزعم الرجولة، ويقدم ويؤخر، ويرفع ويضع حتى تجرأ الفويسقة، فزعم الرجولة، والغريب أن يرفع الفاسق عقيرته يزعم الرجولة، فهل الرجولة زعم وادعاء؟ أم هي مواقف وشرف وبطولات وشيم يقفها المرء بين يدي ربه، أو يقفها في هذه الدنيا؟ وقال إن هذه الأسئلة لا يحسن الإجابة عليها إلا القرآن، المنزل من الله عز وجل، من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، حديث الرجولة، حديث تحدث به القرآن والسنة المطهرة، وقضية زعم البعض بالأمس أن لهم نصيبا منها، كما ادعى آخرون اليوم، بأن حظا لهم منها، لما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى العرب في مكة مبعوثا رسولا ونبيا من قبل ربه عز وجل رفض المشركون رسالته ونبوته، ولم يروه شيئا صلى الله عليه وسلم، وليس بالمقام المطلوب أن تكون الرسالة عند هذا الرجل محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم. وأضاف: أهل المساجد وأهل الطاعة، سماهم الله رجالا، وبذلك حسم القرآن القضية، وانتهى الأمر، فلا مجال يزعم غيرهم، ولا ليدعي الرجولة من شرد عن الله وعن دينه، وهنا أثنى الله تعالى على أهل المساجد كما سمعتم وسماهم رجالا، بينما نفى الرجولة عن غيرهم عند قوم لوط حينما قال الله تعالى على لسان نبيه لوط عليه السلام «أليس منكم رجل رشيد» أليس منكم رجل رشيد؟ لأنهم جاؤوا يريدون الفاحشة يريدون سخط الله.
872
| 29 أبريل 2023
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الداعية فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي، سيكون خطيب الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، بينما سيكون الداعية فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة خطيباً بجامع الشيوخ، وسوف يكون محور الخطبة في كلا الجامعين حول «فعل الخيرات». يجدر بالذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تسعى إلى رعاية وتوجيه الشـأن الديني الإسـلامي في الدولة، وتعزيز دور رسـالة الإسلام في ترسيخ القيم الإنسـانية والمبادئ الأخلاقية السـامية والمثل العليا، وتأكيد أثرهـا الدائم في ترقية حيـاة المجتمع كافة.
1028
| 21 أبريل 2023
قال فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الشيوخ إن الله تعالى اختار شهر رمضان من بين سائر الشهور والأزمان، وجعله موسما عظيما وشهرا كريما وخصه بالخيرات الكثيرة والأجور العظيمة والفضائل المشهورة، وها أنتم قد انتصف بكم الشهر كأن لم يكن، بينا كان يبشر بعضنا بعضا بقدومه إذ بنا نفقد شطره وما بقي من الشطر الآخر لن يكون أبطأ مما مضى من شطره الأول، فعلى المسلم الحريص ألا يضيع عليه الفرص وأن يغتنم الأوقات والأزمنة الفاضلة. وأضاف الخطيب: لقد كان من هديه عليه الصلاة والسلام أن يخلط أوله وأوسطه بالصوم والقيام يتهجد لله، فإذا دخلت العشر الأواخر عكف على العبادة وطوى فراشه واعتزل نساءه وتفرغ للقيام والقرآن والاعتكاف، ففي الحديث المتفق عليه تقول عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره واحيا ليله وأيقظ أهله. شهر القيام وقال إن رمضان شهر القيام ثبت في فضل قيامه خاصة ما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه». وأردف: وكان صلى الله عليه وسلم يداوم على قيام الليل حتى توفاه الله عز وجل، تقول عائشة رضي الله عنها «ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربع ركعات فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا»، وصلاة الليل نافلة فلا تحدد بعدد محدود، بل هي مطلقة مثنى مثنى وقيام الله وصلاته أفضل من صلاة وتطوع النهار، جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم «أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل». وقيام الليل في رمضان وغيره سبب من أسباب دخول الجنة، روى الترمذي عن عبدالله بن سلام قال صلى الله عليه وسلم «أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام»، سبحانه، ندخل الجنة بسلام، أي: بلا عذاب، ويكفيه شرفا القيام بالليل نزول الرب سبحانه معطيا مجيبا غافرا في الثلث الأخير من الليل متى نكتب من «القائمين»؟ وذكر الشيخ عبدالله النعمة أنه ينبغي للمسلم كذلك أن يقوم مع الإمام في صلاة التراويح حتى ينصرف منها ليكتب من القائمين، فقد ثبت عند أحمد أنه صلى الله عليه وسلم قال «من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة». ونوه الخطيب بقوله: أكرموا هذا الوافد الكريم وجاهدوا أنفسكم بطاعة الله تعالى وجددوا العهد مع ربكم وشدوا العزم على الاستقامة والتوبة الصادقة والرجوع إلى الله واحذروا من تسرب أيام وليالي رمضان في غفلة فكم أدركنا من رمضان ثم ودعناه كما استقبلناه والحال هي الحال، والله سبحانه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. ولفت إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام كان من هديه أنه يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل، والاعتكاف في هذا الشهر أفضل من الاعتكاف في غيره. والاعتكاف هو لزوم المسجد لطاعة الله تعالى والخلوة به ومناجاته والتقرب إليه والبعد عن شواغل الدنيا وملهيات الحياة وهو من السنن العظيمة الفاضلة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم عليها.
640
| 08 أبريل 2023
قال فضيلة الشيخ د. محمد بن حسن المريخي في خطبة الجمعة بجامع الشيوخ إن الحسنات ثقيلة في الميزان حبيبة إلى الرحمن، ومنها ما هو خفيف على اللسان وأفضل الحسنات قول لا إله إلا الله.. وقال إن الحسنات الخالصات لوجه الله طريق ممهد للجنة والرضوان ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا. وأوضح الشيخ المريخي أن الله سبحانه وتعالى قد تفضل على عباده المخلصين باعتماد الحسنة يعملونها بعشر حسنات في صحيفة أعمالهم، قال الله تعالى من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون. وتفضل الله على عبيده الموحدين بأبعد من هذا وذلك بمجرد الهم بالحسنة تكتب له حسنة وإن لم يعملها يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، ومن هم بحسنة فعملها كتبت له عشرا إلى سبعمائة ضعف، ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب وإن عملها كتبت رواه مسلم. وأكد الخطيب أن الحسنات بركات ورحمات وظلال للعبد تظلل صاحبها يوم القيامة وتحصنه فهي حصن حصين ونجاة يوم الدين من عرصات القيامة، فأهل الحسنات يظللون بظلال حسناتهم في المحشر. ولفت الخطيب أن الحسنات إذا اكتسبت خالصة من العبد لوجه ربه، كانت سببا في محو السيئات وطمسها وتكفيرها وإذهاب أثرها، قال الله تعالى إن الحسنات يذهبن السيئات وذلك ذكرى للذاكرين. ونصح رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمة باتباع السيئة بالحسنة حتى تمحها وتبطلها وتذهب لهيبها. يقول عليه الصلاة والسلام اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن وأردف: إن الحسنات واكتسابها والاهتمام بها إنما هو توفيق من الله تعالى، وإذا وفق العبد لعمل الحسنات فقد أعطاه الله تعالى حبل النجاة، واستوى على قاربها، وذهبت بركات الحسنات على عبد الله وأمته ذهبت بهم بعيدا حتى تسببت في تحويل سيئاتهم إلى حسنات مكافأة لعبد الله وأمته وجائزة، يقول الله تعالى إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما وهذا من أعجب عجائب ملازمة الطاعة والحرص على العمل الصالح واجتناب السييء ثم باكتساب الحسنات والحرص على السير في دروب الطاعة واجتناب المعصية، والاستظلال بظلال التوحيد، فإن المرء أو العبد ببركة حسناته ينظر بنور الله عز وجل فيرى الحق حقا والباطل باطلا كما اعتمده الله تعالى، ويوفق لاتباع الحق ورسوخه في قلبه. كما يوفق لاجتناب الباطل وبغضه وطرده من قلبه. في الحديث اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ويقول الشيخ ابن عثيمين عليه رحمة الله إن الله يعطي المتقي فراسة يميز بها حتى بين الناس، فبمجرد ما يرى الإنسان يعرف أنه كاذب أو صادق أو أنه بر أو فاجر. انتهى كلامه رحمه الله. ونوه الخطيب بقوله: وفي الدنيا عباد الله أقوام كثيرون يرون الحق ويسمونه باطلا، ويرون الباطل ويسمونه حقا، وفريقا يرى الحق ويعرفه، ويعلم علم اليقين أنه الحق المبين، ولكنه لا يوفق لاتباعه بينما يرى الباطل باطلا ويقر ببطلانه ولكنه لا يستطيع مفارقته. وذكر أن العمى الحقيقي ليس أن يذهب البصر وينطمس النظر، ولكن العمى الحقيقي هو أن يعمى المرء عن الحق فلا يراه ولا يعرفه ولا قدرة له على ولوجه واغتنامه وملازمته ويلازم الباطل ملازمة اللصيق، إن عمى السيئات والأعمال الخبيثة وهجر الحسنات والعمل الصالح هو العمى الحقيقي. ويحسبونه هينا وهو بلوى الدنيا والآخرة، وقد بين الله تعالى في كتابه بأن العمى هو أن يعمى القلب عن متابعة الحق. والسنة، فلا يعرفه ويهجره ويعرض عنه. قال الله تعالى فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ذلك ذكرى للذاكرين وموعظة للمتعظين.
890
| 01 أبريل 2023
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عبر تغريدة نشرتها أمس على حسابها الرسمي في تويتر أن فضيلة الشيخ الدكتور ثقيل ساير الشمري، سيكون خطيب الجمعة اليوم، بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، بينما سيكون فضيلة الشيخ الدكتور محمد حسن المريخي خطيباً بجامع الشيوخ، وسوف يكون عنوان الخطبة في كلا الجامعين حول «ذكرى للذاكرين». وتسعى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى رعاية وتوجيه الشـأن الديني الإسـلامي في الدولة، وتعزيز دور رسـالة الإسلام في ترسيخ القيم الإنسـانية والمبادئ الأخلاقية السـامية والمثل العليا، وتأكيد أثرهـا الدائم في ترقية حيـاة المجتمع كافة.
1286
| 31 مارس 2023
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الداعية فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي، سيكون خطيب اليوم بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، بينما سيكون الداعية فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة خطيباً بجامع الشيوخ، وسوف يكون محور الخطبة في كلا الجامعين حول «شهر القرآن».
1762
| 24 مارس 2023
قال فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الشيوخ إن محاسبة النفوس وتفتيشها ومحاولة تأديبها هو منهج المتقين، ودين العاملين المخلصين فينظروا ماذا ادخروا وماذا قدموا؟ فكم من الأعمار أمضوا وكم من الأحباب فقدوا وكم من الأقارب دفنوا ومن الأعزة والأرحام ذهبوا وغابوا وغادروا هذه الدار عاجلتهم أمنياتهم وباغتتهم آجالهم وقطع الموت آمالهم فلعل الله يكتب أجرهم ويثيبهم على صالح نياتهم. ودعا الخطيب الى استشعار رمضان فإن استشعاره يعين بعد إذنه سبحانه وتعالى على تقدير النعم وتثمين المنن، وبذل الواجب وزيادة، وبذل النفوس والأرواح لطاعة الله وابتغاء مرضاته، وقال إن رمضان وقت ثمين وقت مبارك وقته كالذهب بل أغلى من الذهب فإنه باب مشرع لدخول الجنة والفوز بالرضوان ورمضان قارب نجاة من النيران. فرصة للأعمال الصالحة وأضاف: وقت رمضان ربطت فيه الشياطين وصفدت وحيل بينها وبين وصولها إلى مآربها وقطع عليها الطريق، وقت رمضان وقت تفتح فيه أبواب الجنان لأهلها ليعملوا أعمالا صالحة كثيرة قد يسرها الله تعالي لهم في الشهر وقد بشرهم بالجنة والنعيم والإقامة فيها إن استقاموا على هذا الدين العظيم إن استقاموا على طاعته ومتابعة رسوله. وأكد د. المريخي أن وقت رمضان مبارك ثمين نهاره طاعة وليله طاعة نهاره صيام وليله قيام من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا رواه البخاري. أوقاته مباركة وأضاف: فوقت رمضان وقت مبارك يشهد الصيام والقرآن للمسلم الصائم التالي لكتاب ربه، يقول الصيام يا ربي منعته الطعام والشراب والشهوة بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن منعته النوم في الليل فشفعني فيه فيشفعان أي يقبل الله تعالى شفاعتهما في هذا المسلم. بذلك صح الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. شهر رمضان وقت مبارك يتعطر بقراءة القرآن وتدبر آياته البينات، هو شهر القرآن، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدى والفرقان. القرآن كلام الله العليم، وهو حبل الله المتين، طرفه بيد الله والطرف الآخر بأيديكم، فتمسكوا بحبل الله تمسكوا بحبل نجاتكم فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا. دعوة للحرص على الشهر وحث الخطيب المسلمين بقوله: احرصوا على إدراك رمضان واسألوا الله تعالى أن يبلغكم شهره الفضيل فإن رجلين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلما، ثم دخل أحدهما في الجهاد في سبيل الله واستشهد، وبقي أخوه بعده سنة كاملة ثم مات، فرآهما رجل من الصحابة في المنام، رأى من مات بعد، قد دخل الجنة، وتأخر الذي استشهد ثم دخل الجنة، ولما سألوا رسول الله كيف يسبق من مات ميتة في غير الجهاد يسبق من استشهد؟، فقال: ألم يدرك رمضان فصامه، ألم يصل كذا وكذا ويسجد لله في السنة، ثم قال: فإن ما بينهما أبعد ما بين السماء والأرض، يعني فضل الله ورحمته بسبب إدراك رمضان وصيامه وقيامه فاق صاحبه الذي استشهد في سبيل الله ودخل الجنة قبله، ولذلك كان السلف الصالح يدعون ربهم عز وجل ستة أشهر أن يبلغهم رمضان. ونوه الخطيب بأن قضية استقبال شهر رمضان قضية تشغل بال المهتمين بالدين والعمل به، المبصرين بنور الله الذين يؤلمهم استقبال بعض المسلمين للشهر في كل عام بما لا يليق به أبدا، كما يؤلمهم تمرير البعض للشهر وأيامه ولياليه وأوقاته كبقية الشهور والأيام لا يعلمون مقام الشهر، ألم يروا أنهم في كل عام يضيعون الشهر ويفوتون الفرصة على أنفسهم؟
858
| 18 مارس 2023
مساحة إعلانية
أعربت إدارة نادي الغرافة الرياضي عن استيائها من مستوى الحوار الذي دار بين محلل قناة الكأس وممثل النادي، معتبرة أنه لم يكن بمستوى...
17984
| 31 أكتوبر 2025
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، تحويل الدراسة في جميع المدارس الحكومية والخاصة إلى نظام التعلم عن بُعد يوم الثلاثاء الموافق 4 نوفمبر...
13042
| 30 أكتوبر 2025
أعلنت قطر للطاقة، اليوم الجمعة، أسعار الوقود في دولة قطر لشهر نوفمبر المقبل 2025، حيث شهدت انخفاضا في أسعار الجازولين 91 ممتاز، وسعر...
8508
| 31 أكتوبر 2025
توضح الهيئة العامة للجمارك أنواعالأمتعة والمتعلقات الشخصية والهدايا التي ترد بصحبة المسافرين والمعفاة من الجمارك. وتذكر جمارك قطر عبر موقعها الإلكتروني المواد المصرح...
7208
| 01 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أصدر الديوان الأميري البيان التالي: انتقلت إلى رحمة الله تعالى اليوم السبت 1 نوفمبر 2025 الشيخة مريم بنت عبدالله العطية، حرم المغفور له...
6932
| 01 نوفمبر 2025
بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، برقية تعزية إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن...
4348
| 31 أكتوبر 2025
أصدر سعادة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزير الرياضة والشباب القرار رقم (163) لسنة 2025 بتسجيل وإشهار هيئة رياضية بمسمى نادي لوسيل...
4092
| 30 أكتوبر 2025