رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

288

انطلاق ندوة تقييم الاستراتيجية الثقافية لدول الخليج بالدوحة

15 نوفمبر 2015 , 11:38م
alsharq
الدوحة - قنا

انطلقت مساء اليوم فعاليات الندوة التقييمية للاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها دولة قطر على مدى يومين في بيت الحكمة بوزارة الثقافة، بحضور مدير إدارة الثقافة والفنون بالأمانة العامة للمجلس ومديري الإدارات بوزارة الثقافة وممثلين عن وزارات الثقافة في دول المجلس.

وأكد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، في كلمة افتتاحية لأعمال الندوة على أهمية الثقافة كعنصر حيوي ومهم من عناصر التنمية وخاصة في دول الخليج ، مشيرا إلى أن الثقافة في الخليج كانت في حاجة إلى استراتيجية توضح أهدافها والركائز والمنطلقات التي تقوم عليها، خاصة أنه في كل دولة من دول المجلس تتواجد جميع الثقافات ويتعايش الجميع مع هذه الثقافات المختلفة، الأمر الذي يشكل مصدر إثراء للثقافة، ولكنه في ذات الوقت يمثل تحديا أمام ثقافتنا في عدم وجود هذه الاستراتيجية التي تعمل على تبني رؤية واضحة للتفاعل الحضاري والثقافي الذي نؤمن به جميعا انطلاقا من تراثنا وتاريخنا العربي والاسلامي الذي شهد التفاعل والتثاقف والترجمة مع مختلف الحضارات .

وأضاف أن المسؤولين عن وزارات الثقافة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية يأملون أن تقدم الندوة تقييما للاستراتيجية الثقافية التي أقرت في عام 2008 م، مؤكدا أن ما تحقق من هذه الاستراتيجية حتى الآن نسعد به ولكنه غير كاف ومازلنا نطمح لتحقيق الكثير ، داعيا المشاركين إلى تقديم أطروحاتهم التي تسهم في تطوير العمل الثقافي المشترك في دول الخليج .

وتناول سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، أهداف الاستراتيجية والتي تتمثل في إثراء شخصية المواطن بتعزيز وعيه بعقيدته وتراثه وحريته وكرامته وانتمائه، والحفاظ على الهوية الحضارية العربية الإسلامية، والتأكيد على أن اللغة العربية هي المكون الأساسي لشخصية المواطن الخليجي، وتعزيز الوحدة الثقافية بين دول المجلس وان كانت الوحدة موجودة بالفعل ولكن هناك ضرورة لأنشطة عربية تعبر عن هذه الوحدة، وتنمية صيغ التبادل الثقافي بوصفها عنصر التآخي ضمن الإقليم الواحد وعنصر التقارب والتعاون مع الحضارات الإنسانية الأخرى، واعتبار المنظور القومي والإسلامي بعدا تنمويا وثقافيا فضلا والعمل على تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني وخاصة المؤسسات الثقافية بما يخدم الأهداف العامة للاستراتيجية .

وأوضح سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث في كلمته خلال افتتاح أعمال الندوة التقييمية للاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن هناك ركائز ومبادئ عامة للاستراتيجية تتلخص في التأكيد على الهوية العربية والإسلامية لمنطقتنا، وأن المشاركة الثقافية حق لكل المواطنين إنتاجا واستفادة وحوارا ونقداً ومراجعة، والنظر إلى التراث باعتباره روحاً ونبع إلهام مع تقبل النقد لإفادة المستقبل، واستيعاب روح العصر بتوظيف العلم والتقنية في المجال الثقافي، والحوار مع الثقافات الأخرى لتعزيز القيم الإسلامية بل والإنسانية عموما مثل التسامح واحترام الآخر، مشددا على ضرورة الالتزام باللغة العربية في مجالات التعليم والثقافة وجميع وسائل التعبير في ظل ما تموج به مجتمعاتنا من تنوع ثقافي وتعليمي بل وانتشار الأجهزة الحديثة التي تحول بين أبنائنا وبين لغتهم العربية ، إضافة إلى العمل على أن تتكامل هذه الاستراتيجية مع السياسات الثقافية في كل دولة من دول المجلس وأن تسهم هذه الاستراتيجية في التيار العام للثقافة العربية المعاصرة.

وقال سعادته إن تحقيق هذه الاستراتيجية يتم بتوفير مجموعة من الشروط والمتطلبات من أهمها تفعيل التشريعات وتطوير القوانين ذات العلاقة بالإعلام والثقافة وحقوق الملكية الفكرية، وتأسيس وتطوير البنية التحتية للإنتاج الثقافي المتمثل في المكتبات العامة، المسارح السينما ، المتاحف ، دور العرض ، دور النشر ، مراكز البحوث الثقافية ، السياحة الثقافية، وغيرها وإن كانت العواصم الخليجية أصبحت محط أنظار العالم بما تحتويه من بنية ثقافية الآن وما زال التطوير مستمرا في هذا الشأن وخاصة دور النشر الذي نحتاج إلى المزيد منها لدعم المثقف الخليجي فضلا عن أهمية توفير الموارد المالية و الدعم الحكومي للأنشطة الثقافية ، وإنشاء قاعدة بيانات تكون بمثابة مرصد ثقافي يختص بجمع النتاج الثقافي بدول المجلس والمعلومات الهامة التي تخدم الباحثين وتقديم التقارير عن فعاليات الحراك الثقافي بشكل دوري.

وفي المحور الأول للندوة التقييمية للاستراتيجية الثقافية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، قدمت الدكتورة كلثم جبر الكواري الناقدة والأديبة القطرية ورقة بحثية بعنوان: "الواقع الثقافي في دول مجلس التعاون وما حققته الخطط والبرامج الثقافية المشتركة"، تناولت فيها بالتفصيل أهداف الاستراتيجية الثقافية ومن خلالها تساءلت عن ماذا تحقق على أرض الواقع في دول المجلس، وما تمت إضافته من مؤسسات ثقافية، ومدى استمرار النشاط الثقافي بهذه الدول بالشكل الذي يترجم أهداف الاستراتيجية وينسجم مع تطلعات المثقفين الخليجيين ، لتنطلق في الاجابة عن هذه التساؤلات بأن ما يتوفر لدول المجلس من رخاء اقتصادي كفيل بأن يجعل من الثقافة فيها رافدا فاعلا ومؤثرا في الثقافة العربية المعاصرة وهذا مالم يتحقق على المستوى العملي انطلاقا من الأهداف المعلنة .

وأوضحت أن من أهم أهداف الاستراتيجية هي شخصية المواطن بتعزيز وعيه بعقيدته وتراثه وحريته وكرامته وانتمائه، ولكن مازال هناك من المواطنين الخليجيين من يعيشون شتى أنواع النزاعات والتجاذبات السياسية والثقافية دون أن يملكوا موقفا علميا حيالها، مشيرة إلى أنه على الرغم من فاعلية التعليم والإعلام في مواجهة هذا التحدي فإن دورهما لايزال ضعيفا ويمكن أن يكون هذا الدور أكثر فاعلية من خلال تصميم البرامج الهادفة لتأصيل هذه القيم التي تسعى الاستراتيجية لتحقيقها، وكذلك وجود برامج تعزز الحفاظ على الهوية الوطنية .

وأشارت إلى واحد من أهم التحديات التي يعيشها المواطن في الخليج وهي تعرض اللغة العربية للخطر في ظل انتشار اللغات الآسيوية مع ازدياد نسبة العمالة، كما تحتل اللغة الانجليزية الأولوية في مخاطبات ومكاتبات الشركات الأجنبية العاملة في الخليج، ولا يقابل ذلك بجهود من قبل المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية ولا من المؤسسات الخدمية كالبلديات التي يفترض أن تقضي على ظاهرة تسمية المحلات بلغات وخطوط أجنبية وتنتشر في الأسواق والمجمعات التجارية .

وقالت الدكتورة كلثم الكواري إن الوحدة الثقافية بين أبناء الخليج ما زالت هاجسا يؤرق المثقفين، ولم تصل الجهود المبذولة في هذا المجال بعد إلى الرؤية الطموحة التي تهدف لتحقيقها هذه الاستراتيجية، فهي تقتصر على بعض الملتقيات الموسمية والأسابيع الثقافية التي ينتهي أثرها بانتهاء برامجها الآنية التي قلما تستشرف المستقبل وتبحث عن إجابات عن الأسئلة الكبرى التي تشغل أذهان المثقفين في الحراك التنموي ، بل إن هناك بعض المشاريع الثقافية المشتركة لا تزال تعاني من ضعف الأداء نتيجة ضعف التمويل .

وطالبت بالاهتمام بدور المرأة الثقافي باعتباره مكافئاً لدور الرجل، مع الاهتمام بوضع برامج ثقافية للأطفال ، ودعم مؤسسات المجتمع المدني بما يخدم هذه الاستراتيجية .

اقرأ المزيد

alsharq «الثقافة» تطالب الفرق الالتزام بالآلات الإيقاعية لـ «العرضة»

دعت إدارة التراث والهوية بوزارة الثقافة، فرق العرضة القطرية إلى ضرورة الالتزام بشروط ومعايير لائحة تنظيم فرق العرضة... اقرأ المزيد

56

| 23 نوفمبر 2025

alsharq عبدالرحمن الدليمي: ندعم المواهب الشابة وتمكينها لدخول عالم الكتابة

-فاطمة الشهواني لـ الشرق: نسعى لإعداد كُتاب يكونون سفراء الدولة إلى العالم -نهدف لتمكين الكاتب من نشر الثقافة... اقرأ المزيد

112

| 23 نوفمبر 2025

alsharq «القطري للصحافة» يثري المكتبة الصحفية بكتاب جديد

​نظّم المركز القطري للصحافة جلسة نقاشية ضمن جلسات «صالون الصحافة»؛ احتفالاً بتدشين كتاب «أطياف قلم» للكاتب الصحفي الدكتور... اقرأ المزيد

46

| 23 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية