رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة محلية

892

أحمد صوله يؤكد لـ "الشرق": قطر عكست الصورة المشرّفة للعرب

15 ديسمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
حوار: محمد علي المهندي

يزور الدوحة هذه الأيام الاعلامي والصحفي أحمد صوله من بلجيكا لتغطية مباريات وفعاليات كأس العالم قطر فيفا 2022 ضمن وفد تلفزيون بلجيكا، وهو معد ومخرج الفيلم الوثائقي (الكرة والصحراء) يتحدث فيه عن مونديال قطر 2022، ويبين فيه وجهة نظر الغربيين وأعضاء من لجنة الإرث والمشاريع الذين فتحوا قلوبهم للرد على انتقادات الغرب حول استضافة قطر لبطولة كأس العالم والتي أبهرت العالم بهذه الاستضافة، ويلقي نظرة عن كرة القدم في قطر فتح قلبه للشرق وكان هذا اللقاء..

ما هو الدافع الذي جعلك تقوم بعمل هذا الفيلم عن استضافة قطر للمونديال ؟

هذه مبادرة شخصية مني وبما أنني عربي من أصول تونسية وأنا الصحفي العربي الوحيد وحضرت العديد من الملاعب للتغطيات الاعلامية، لذلك أنا فخور باستضافة قطر لمونديال 2022 وهي أول دولة عربية وشرق أوسطية وأحببت أن أساهم وأبرز الحقيقة وما تقوم به، والرد على المشككين والمغرضين والحملة الشرسة على قطر، بصراحة لأنني أرى كل يوم على شاشات التلفزة انتقادات ضد قطر في جميع البرامج، لذلك قررت إظهار والرد عليهم وإقناعهم بما تقوم به قطر، فتقدمت بطلب إلى السفير القطري خالد فهد في بروكسل فرحب بي وأعطاني تأشيرة دخول إلى قطر وقال لي بالحرف الواحد ( اكتب ما تراه أمامك كصحفي بصدق وصراحة وانقل الصورة بأمانة وصدق ).

وعملت الفيلم الوثائقي قبل المونديال بثلاثة أشهر وأذيع في تلفزيون بلجيكا، رغم اعتراضات البعض الذين يريدون النقد فقط، لأن عندهم توجها اعلاميا بخصوص تنظيم قطر لهذا المونديال وهم يريدون فرض إملاءاتهم علينا ويركزون على العمال وبصراحة العمال في دول أوروبا مظلومون بعكس العمال في قطر هذا ما نلاحظه، نحن الآن كعرب قادرون على عمل كل شيء وعلينا فرض شروطنا لأننا نحن المنتصرون، الفيلم عنوانه الكرة في الصحراء ومدته (39) دقيقة وعملت فيه حوالي ثمانية شهور، ويتحدث عن بداية كرة القدم في وننتقل للصحراء ثم نرى التطوّر الحاصل في قطر من أكاديمية اسباير ومستشفى اسبيتار والمرافق الرياضية وملاعب المونديال الجميلة، ونظمت قطر أكثر من 500 بطولة عالمية، ونتساءل أليس من حق الدول العربية اعطاؤها فرصة التنظيم.

من هم المشاركون معك في الفيلم الوثائقي ؟

بصراحة ركزت على أن ألتقي بشخصيات من الطرفين، فالتقيت في قطر بخالد النعمة وسألته عن ظروف العمال، ومدرب بلجيكا وصحفيين بلجيكيين، ولاعب كان يلعب بنادي الدحيل بقطر، وكل أدلى بدلوه، وعملت التقرير بمبدأ أنني عربي وأحسست بالظلم على قطر، وعلى فكرة كان أول المدافعين عن قطر هم الجالية العربية المتواجدة في أوروبا بالملايين فقد قامت بعمل جبار تجاه الرد على الحملات المغلوطة في وسائل التواصل الاجتماعي بعدة لغات لأنهم يعتبرون هذا مونديال العرب جميعاً ويجب الدفاع عنهم لأن العروبة مصيرهم واحد والدين سمي دينهم فكان الرد قوياً.

وكيف تغيّرت الصورة بعد وصولهم للدوحة ؟

كانت الفكرة التي أخذت عن قطر على أنهم ليس لهم علاقة بالرياضة والتطوّر الرياضي وهم لا يفهمون والمونديال لن ينجح، حيث تم شن الحملة الشرسة وهم خلطوا بين الرياضة والسياسة وبين العرق واللون، ولكن عندما وصلوا للدوحة وشاهدوا الملاعب والتنظيم الاحترافي والإبهار وتعامل القطريين بأخلاقهم وعاداتهم، ومن يمتلك بطاقة (هيا) فإن المواصلات بالمجان خاصة الحافلات والمترو الذي نقل الجماهير الى الملاعب وسهولة الوصول للملاعب والطرق وحسن الاستقبال والحفاوة والكرم والفنادق الجميلة ومقرات سكن المنتخبات والأماكن السياحية وتوحيد الجماهير العالمية والأمن والأمان، وتوفير مقومات نجاح الدورة، وسهولة وانسيابية ذهاب الجماهير للملاعب والتعامل الطيب مع الجميع اختلفت وتغيّرت الصورة السابقة، بل أشادوا بتنظيم قطر وتعامل القطريين الطيب واحترام الآخر، وكشفوا مغالطات وزيف إعلامهم ضد قطر.

 

هل المونديال ترك إرثا سياحيا لقطر؟

لقد ترك المونديال إرثا سياحيا لدولة قطر من مستشفيات جديدة، وشبكة طرق كبيرة من جسور وأنفاق، كما أن هناك بنية تحتية لقطر، كما لا ننسى هذا المترو عجيب الذي نقل آلاف المشجعين يومياً الى الملاعب والمناطق المختلفة من قطر، وكذلك الترام، كما لا ننسى المناطق السياحية الجميلة مثل ( درب لوسيل ) ومنطقة سوق واقف التراثية، والحيّ الثقافي في كتارا، ومنطقة الميناء القديم التي أصبحت إحدى الوجهات السياحية، أصبحت عندكم فنادق جميلة، ومطاعم عالمية، ومتاحف مثل متحف قطر الوطني، ومتحف قطر الاسلامي، والمتحف الرياضي الأولمبي في استاد خليفة والسياح من دول العالم يحبون زيارة المتاحف، أما الحديث عن الملاعب العالمية فالحديث عنها يطول وهي عبارة عن إيقونات عالمية ومستوحى من البيئة القطرية وصديقة للبيئة، ومستدامة، ومكيّفة الهواء، وعندك إمكانية استضافة دورة الألعاب الأولمبية، خاصة أن قطر لديها ملاعب وصالات ومترو وفنادق عالمية،وقد نجحت في استضافة أكثر من (500) بطولة عالمية، ولديها القدرة على تنظيم أكبر حدث رياضي وسبق لها أن نظمت الآسياد في عام 2006، الذي ضم أكثر من (46) لعبة.

وبصراحة وبكل صدق زملائي الصحفيين ومن يتابعون حساباتي في وسائل التواصل الاجتماعي لديهم الرغبة في زيارة قطر بعد الانطباع الجيد والسمعة الكبيرة التي جعلتها في مصاف الكبار ونجحت في تنظيم أكبر تظاهرة رياضية في كرة القدم وهذا جعل أنظار العالم تتجه صوب قطر.

هل بعثت قطر عدة رسائل من قلب الدوحة ؟

ان تنظيم قطر للنسخة (22) من كأس العالم لكرة القدم بعثت برسائل عديدة منها تبديل نظرة العالم عن العرب يعتبر من أهم المكاسب، شكر الجماهير لدولة قطر عبر مشجعيها وهم يغادرون قطر يدل على حبهم وإعجابهم بقطر، كما شاهدنا جماهير البرازيل وهم متجهون في المترو الى المطار ومرددين ( شكراً قطر) هذا يحمل معاني ومغازي كبيرة.

كما تغيّرت فكرتهم عن الدين الاسلامي السمح بعد أن شاهدوا المساجد وصوت الآذان الجميل، وكان الاقبال كبيراً على التعرف على الاسلام وهناك دعاة يقومون بتعريفهم بقيمة الاسلام، وبعض منهم دخل الاسلام هو وأسرته عن اقتناع.

كما أن منع الكحول في الملاعب خطوة أشاد الكثير بهذه الخطوة الرائعة وتركت انطباعاً جيدا عندهم، وحدّت من المشاكل وأعمال الشغب التي تحدث في الملاعب وتسبب كوارث وهذه ميزة جيدة.

 

هل ترى كيف يتمسك العرب بالقيم الاجتماعية ؟

من المناظر الجميلة التي تشاهدها في مونديال قطر هو التعبير عن القيم الاجتماعية والعادات والتقاليد، ان اللاعبين العرب وبخاصة المغاربة يذهبون الى والدتهم ويحتضنونهم ويقبلون يدها ويحتفلون معهم بالفوز في مشهد رائع وجميل ويعتبرونهم بركة، وكذلك منظر اللاعبين العرب المسلمين وذلك عندما يسجلون هدفاً يسجدون لله شكراً.

كيف شرّف المغرب العرب وأفريقيا في هذا لمونديال ؟

قدم المنتخب المغربي أداء مميّزاً وحقق نتائج مبهرة وأزاح المنتخبات الكبيرة وتأهل لأول مرة إلى دور الأربعة الكبار، هذه النتائج لم تأت وليدة صدفة بل تحققت بفضل الجهد المبذول من المغرب، فلديهم أكاديمية كرة القدم وتعتبر أفضل أكاديمية لتعليم الناشئين وخرجت لاعبين مميّزين استفاد منهم المنتخب والدليل هناك ثلاثة لاعبين مع المنتخب الحالي خريجو الأكاديمية في المغرب، كما لدى الاتحاد المغربي جسر من التوصل لاكتشاف المواهب في بلجيكا وغيرها من الدول الأوروبية لرعايتهم والاهتمام بهم، كما تم اختيار مجموعة من الفنيين منهم واختار المغرب المدير الفني السابق البلجيكي، وأخذ بعض المدربين الشبان للعمل مع الاتحاد المغربي، كذلك للاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية لهم دور كبير في وصول المنتخب لدور الأربعة ولا ننسى خطط المدرب وليد الركراكي الذي يلعب حسب قدرات وامكانيات لاعبيه، ويعرف خطط وامكانيات الفريق المنافس أتمنى أن يتحقق الحلم العربي ويفوز المغرب.

وفي الختام أشكر قطر على التنظيم الرائع الذي أبهر العالم وشرف العرب.

مساحة إعلانية