رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1159

النفيسي: لا حروب ولا حدود مع إسرائيل تبرر الهرولة

16 أغسطس 2020 , 07:00ص
alsharq
النفيسي
الدوحة - الشرق

 

وضع المفكر الكويتي ومستشار رئيس مجلس الأمة السابق الدكتور عبد الله النفيسي النقاط على الحروف في قضية الاتفاق الاماراتي الاسرائيلي الاخير.

وقال ان علماء الاسلام اجمعوا على ان الهدنة المؤقتة جائزة وفق شروط ومن اهمها ان تكون هناك حدود مشتركة او حروب قائمة تنهك اقتصاد الدول فتلجأ لعقد مثل هذه الهدنة.

وأضاف انه في حالة الخليج فليست هناك حدود ولا حروب ولا مصالح مشتركة مع اسرائيل ولا اي مسوغات تتطلب الهرولة لعقد اتفاق يحمل اضرارا على الهوية الخليجية ومستقبل الامن في الخليج.

أوضح ان مثل هذه القرارات مصيرية يجب ان تستشار فيه جميع دول مجلس التعاون الخليجي ولا ينفرد به طرف واحد، منوها الى أن خطورته تكمن في تبعاته حيث سيكون بمثابة منح نافذة لإسرائيل على الخليج العربي فضلا عن تبعات تهدد الامن القومي الخليجي والتركيبة السكانية للخليج.

شدد على ضرورة التنبه الى اهداف اسرائيل من الوصول الى مياه الخليج والتعامل بوعي مع هذه الاهداف خاصة ما يتعلق بنفط الخليج الذي تعتمد عليه اسرائيل بشكل كبير والاتفاق سيوفر نفطا آمنا ورخيصا لإسرائيل في مقابل ان الاتفاق يمنح اسرائيل سوقا خليجية كبيرة بما تتميز به منطقة الخليج من كونها شعوبا مستهلكة، كما يمنح الاتفاق حضورا لإسرائيل في المشهد الخليجي.

قال ان من مخاطر الاتفاق ان تكون فيه بنود تتضمن الترتيب لتوطين الفلسطينيين في صحراء الخليج، لافتا الى انه خلال عمله مستشارا بمجلس الامة التقى وفدا من الكونجرس طرح مثل هذه الافكار لتوطين 3 ملايين فلسطيني في صحراء الخليج، مؤكدا ان هذا المشروع يعني اننا ندفع فاتورة الاسرائيليين بتشريدهم للفلسطينيين وهو اكبر طعنة للقضية الفلسطينية، كونه يقضي على حق العودة إلى فلسطين وهو البند الذي يعطل حتى الآن اي تسوية للقضية الفلسطينية وفي نفس الوقت يشكل تهديدا للأمن القومي الخليجي.

وأكد النفيسي ان المنطقة حبلى بالتطورات الكبيرة والخطيرة لكن هذا لا يبرر التهافت لعقد اتفاقيات تحمل في جوهرها مخاطر على فلسطين والقدس.

مساحة إعلانية