رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
مسؤولون أمميون: التجويع سياسة متعمدة وأسلوب حرب بأبشع الصور

ندد مسؤولون أمميون خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، أمس، بشأن الوضع في قطاع غزة، بسياسة تجويع السكان التي تمارسها اسرائيل وفي ظل التهديدات باجتياح مدينة غزة. وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا إنه لا يكاد يوجد أحد في قطاع غزة لا يعاني من الجوع، مشيرة إلى أن من يعيشون المجاعة حاليا -حسب تصنيفات الأمم المتحدة- أكثر من نصف مليون إنسان. وشددت مسويا -في كلمة عبر الفيديو- على أن هذه المجاعة «ليست نتيجة جفاف أو كارثة طبيعية بل هي مدبرة» وجاءت «نتيجة 22 شهرا من تقويض تسليم الإمدادات الإنسانية». وحذرت المسؤولة الأممية من أن التوقعات تشير إلى أن حوالي 132 ألف طفل سيعانون من سوء التغذية الحاد، وأن عدد الأطفال المجوعين الذين يواجهون خطر الموت تضاعف 3 مرات، كما يُتوقع ارتفاع العدد بين الحوامل والمرضعات. وخلال جلسة مجلس الأمن، أكدت رئيسة منظمة «أنقذوا الأطفال» إنغر أشينغ أن مجاعة غزة «مدبرة ومتوقعة ومن صنع الإنسان» مبينة أن «التجويع سياسة متعمدة وأسلوب حرب بأبشع الصور». وقالت إن «حكومة إسرائيل يمكنها أن تعمل على إنهاء هذه المجاعة الليلة إذا قررت ذلك» مؤكدة أن إسرائيل رفضت طلبات عشرات المنظمات غير الحكومية لإيصال المساعدات إلى غزة. وحذرت أشينغ من أن «المجاعة تعني نهاية كل احتمالات الانهيار ونهاية جرس الإنذار لأنها أسوأ سيناريو» وأشارت إلى أن أعدادا متزايدة من أطفال غزة يقولون إن ما يتمنونه «هو الموت». من ناحية أخرى، قال رامز الأكبروف نائب المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط إنه «لا أفق» لنهاية الحرب في غزة و»رغم جهود الوسطاء فإن الأمر بعيد المنال». وأكد أن سكان مدينة غزة يواجهون «تصعيدا دمويا جديدا بنية إسرائيل احتلالها» محذرا من أن العمليات العسكرية في هذه المدينة ستكون لها «عواقب وخيمة، بينها نزوح مئات الآلاف من السكان». وأوضح أن أكثر من 86% من قطاع غزة يقع بالفعل ضمن المناطق العسكرية الإسرائيلية.

108

| 28 أغسطس 2025

عربي ودولي alsharq
خامنئي: إيران لن تستسلم أبدا

أحجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الإدلاء بإجابة حاسمة فيما يتعلق بانضمام الولايات المتحدة الى الضربات التي توجهها اسرائيل الى إيران. وقال الرئيس الامريكي «قد افعل ذلك وقد لا افعل، لا أحد يعلم ما سأقوم به». واكد ترامب أن ايران تواصلت مع الولايات المتحدة من اجل التفاوض، مؤكدا أن صبره «نفد» معها. وكرر مطالبته لطهران بالاستسلام غير المشروط، زاعما أنه تم تهديد الولايات المتحدة من قبل إيران لسنوات عديدة. ورد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي على تهديدات ترامب ودعوته لإيران بـ»الاستسلام غير المشروط»، قائلا إن بلاده لن «تستسلم أبدا»، وأضاف في خطاب عبر التلفزيون الرسمي «الأمة الإيرانية ستصمد في وجه حرب مفروضة، مثلما ستقف بقوة في وجه سلام مفروض»، مضيفا أن «هذه الأمة لن تخضع لأي إملاءات من أي جهة كانت». ووصف خامنئي دعوة الرئيس الأمريكي لإيران لـ»الاستسلام غير المشروط»، بأنها «غير مقبولة». وأضاف «على الأمريكيين أن يعلموا أن أي تدخل عسكري من جانبهم سوف يسبب بالتأكيد أضرارا لا يمكن إصلاحها».

168

| 19 يونيو 2025

عربي ودولي alsharq
حرب المخيمات في الضفة.. رسائل إلى الفولاذ وعائلته

يقرأ سكان مخيمات الضفة الغربية، في إعلانها مناطق عسكرية، ومسرحاً لعمليات جيش الكيان، والدفع بتعزيزات عسكرية نحوها، ما يوحي إلى استنساخ بديهي لما جرى في مخيمات جباليا والشاطئ والمغازي في قطاع غزة، خلال الحرب الهستيرية التي استمرت لـ15 شهراً. وتواصل «حرب المخيمات» تسجيل آثارها اليومية على واجهات المنازل والمحال التجارية والشوارع في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة وبلاطة، في شمال الضفة الغربية، فتلمس آثار القذائف المتفجرة والرصاص، وتبدو سحب الدخان تتصاعد، بينما بدت مشاهد الاعتقال واحتجاز المواطنين وإخضاعهم للتحقيق الميداني روتينية، إذ اقتحمت أعصابهم، وباتت فصلاً مرعباً من تفاصيل يومياتهم. في مخيمات الضفة الغربية، تتفتح عيون الأطفال على أبعد مدى لقذائف المقاتلات الحربية، يعيشون النزوح أطفالاً، في صورة يصعب على خيالهم استحضارها، لكنها تبدو مرشحة للاستمرار طويلاً، طالما بقي كيان الاحتلال استثناءً في قراءة القوانين الدولية، التي تضمن للأطفال سلامتهم أثناء الحروب. ويواصل الفلسطينيون، تصديهم لممارسات كيان الاحتلال في الضفة الغربية، بعد أن انفجر فيهم كل هذا الغضب على القوة وفلسفتها، ليفرض على جنرالات الاحتلال حسابات مختلفة، تُدخل إرادة المقاومة على خط الدبابات والمدرعات الثقيلة، وسائر عائلة الفولاذ القاتل. حاول جيش الاحتلال توسيع رقعة عملياته، باجتياح مخيم بلاطة القريب من نابلس، لكن الصدور العارية كانت جاهزة كي تلقنه الدرس بثقة عالية، «لا مكان لكم هنا.. وهنا لا مكان لنظريات الحرب وسيناريوهاتها المعدّة بدقة في معامل القتل، هنا لا يعمل الفولاذ، وهنا يمط الأطفال ألسنتهم للآليات المصفحة ويجعلونها مهزلة، فهل فهم الكيان الدرس»؟. ورغم أن سقوط الشهداء والجرحى أصبح مشهداً يومياً، إلا أن هناك في حرب المخيمات وقفات شموخ.. غضب وغضب، الأطفال يتأملون القاتل وآلياته، يعيدون قذف القنابل الغازية على الجنود «منكم وإليكم» وحاملين الحجارة بأيديهم، فهنا معقل انتفاضة الحجارة، وهنا رفض متواصل للاحتلال. أمام المتاريس الحجرية ثمة صدور عارية، والإطارات المشتعلة من أدوات الانتفاضة منذ زمن، والشبان المنتفضون جاهزون لرد العدوان، لا يستقبلون الدوريات العسكرية بالورود، بل هي «مقاومة مقاومة.. بالنار لا مساومة» و»ع الموت رايحين.. شهداء بالملايين» كما كانت تعلو هتافاتهم، كلما اشتد زخم المواجهة. كان اللافت للانتباه، في المواجهة الأخيرة في مخيم بلاطة، الحضور النسوي، وعن ذلك تقول جميلة الكعبي: «مشاركتنا في التصدي لجيش الاحتلال، هو أقل شيء يمكن أن نقدمه، فنحن لا نستطيع قذف جنود الاحتلال بالحجارة، لكننا نقوم بإغلاق الطرق لإعاقة تحركات الجيش في ملاحقة الشبان». وأضافت لـ «الشرق»: «نحن هنا لنقوم بواجبنا، ولنقول لا لهذا الكيان.. نحن صامدون، ومهما فعلوا لن يهزموا هذا الشعب الجبار، وأولادنا يقدمون أرواحهم فداء للوطن». وبين ترديد الهتافات بحرارة، وقيادة عمليات «الدعم» بإحضار الحجارة، يبدو الإصرار على المشاركة وقد بلغ مداه، فتوضح الكعبي: «مهما كانت الظروف صعبة، إلا أن الإرادة القوية كفيلة بقهرها، أحضرت أطفالي معي، في حين أن زوجي بين الرجال، قد يرى البعض خروجي مع أطفالي بأنه ضرب من الجنون، لكنني أرى أن الجنون هو أن لا أخرج للتعبير عما في نفسي من مشاعر غضب وسخط، لا سيما أن ممارسات الاحتلال الحالية في المخيمات الفلسطينية، لم نعهدها من قبل».

312

| 20 فبراير 2025

عربي ودولي alsharq
د. ماجد الأنصاري: راضون عن مستوى التنفيذ وقطر لديها ثقة كبيرة في التزام الطرفين

■ عملية التبادل الثانية نهاية الأسبوع وستكون أكثر سلاسة ■ نقدر انخراط إدارة الرئيس ترامب في المفاوضات بشأن غزة ■ جهود الوساطة مستمرة لإنجاح اتفاق التبادل ووقف النار أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن دولة قطر لديها ثقة كبيرة في التزام حركة حماس واسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين والأسرى، مشيرا إلى أن غرفة العمليات تقوم بعملها بشكل كامل وتواصل التنسيق بين الطرفين من أجل تذليل أي صعوبات. وأعلن الدكتور ماجد الأنصاري في الاحاطة الإعلامية الأسبوعية بوزارة الخارجية أن عملية التبادل الثانية للأسرى بين إسرائيل وحركة حماس ستتم كما هو مقرر خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تركز فرق العمل في غرفة العمليات المشتركة، في تواصلها مع الطرفين على تبادل قوائم الأسماء الأسرى والمحتجزين وتأكيدها بشكل نهائي لضمان تنفيذ الاتفاق بسلاسة، معربا عن تفاؤله بأن عملية التبادل المقبلة ستكون أكثر سلاسة. وأضاف أن اليوم السابع لدخول الاتفاق حيز التنفيذ سيشهد تسهيل حركة النازحين من الجنوب الى مناطقهم في شمال غزة، وأن الترتيبات جارية في هذا الصدد وسيعلن في حينها عن الإجراءات التي سيجري تطبيقها، معربا عن رضاء الوساطة المشتركة فيما يتعلق بمستوى التنفيذ على الأرض، من حيث استمرار وقف اطلاق النار ودخول قوافل المساعدات حسب المتفق عليه، حيث دخلت اكثر من 915 شاحنة الى قطاع غزة في اليوم الأول. وأكد أن إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب، حتى خلال الفترة الانتقالية وقبل تسلمها السلطة، كانت ولا تزال داعمة للغاية لهذا الاتفاق،. وأعرب عن تقدير دولة قطر لانخراط إدارة ترامب في المفاوضات، مردفا «نؤمن بأن الإدارة الأمريكية السابقة والحالية تبحثان عن السلام في غزة». وأضاف «من خلال كل الاتصالات التي نجريها معهم... أنهم يؤمنون بهذا الاتفاق ومستمرون في العمل من أجل ضمان تنفيذه». وقال إن الأطراف ستجتمع في اليوم الـ16 من بدء تنفيذ الاتفاق لمناقشة المرحلة الثانية، وأضاف أنه يجري هذه الأيام الإعداد لمفاوضات المرحلة الثانية للاتفاق، مؤكدأ أن الوساطة تدفع باتجاه التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. ودعا مجلس الأمن الدولي إلى القيام بدور فاعل لضمان تنفيذ الاتفاق والتزام إسرائيل ببنوده. وشدد على أن الضمان الرئيسي لاستمرار الاتفاق في غزة هو التزام الطرفين بتنفيذ بنوده، مطالبا الشركاء الدوليين والإقليميين بالضغط لضمان التزام طرفي الاتفاق بتنفيذه، وأكد تعاون دولة قطر الوثيق مع المجتمع الدولي لضمان استمرارية التفاهمات، مشيرا إلى أن معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية وسعادة وزيرة الدولة للتعاون الدولي في اتصال دائم مع كل الدول الصديقة والشقيقة من أجل حشد الجهود الدولية والاقليمية لدعم وضمان تنفيذ الاتفاق. وقال الأنصاري إن التنفيذ على الأرض هو الأداة الرئيسية في دفع هذا الاتفاق إلى الأمام، معتبرا أن النتائج مثل عودة النازحين ووضع حد للتهديد اليومي بالعنف هو ما يملأ الوساطة بالثقة. على صعيد آخر، جدد الانصاري موقف دولة قطر الثابت من قضية التطبيع مع أسرائيل، مؤكدا موقف الدوحة الرافض لأي تطبيع قبل التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، باعتبار أن التطبيع يجب أن يكون مرتبطاً بتحقيق حل الدولتين كسبيل دائم لتحقيق السلام. وحول الملف السوري، أعاد الأنصاري التذكير بوقوف دولة قطر المستمر إلى جانب الشعب السوري الشقيق، والترحيب بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة والعمل معها بشأن رفع العقوبات، فضلا عن استمرار المساعدات عبر الجسر الجوي، مؤكدا أن دور قطر في سوريا هو واجب إنساني وأخلاقي. وكان الدكتور ماجد الأنصاري استهل الاحاطة الاعلامية باستعراض نشاط المسؤولين في الدولة ووزارة الخارجية خلال الاسبوع الماضي.

438

| 22 يناير 2025

عربي ودولي alsharq
بريطانيا: ضغوط لوقف مبيعات السلاح إلى إسرائيل

تزايدت الضغوط على الحكومة البريطانية لحثها على وقف مبيعات السلاح إلى إسرائيل وفرض المزيد من العقوبات على اسرائيل، حيث قدم 51 برلمانيا من 7 أحزاب في البرلمان البريطاني وثيقة رسمية تطالب حزب العمال الحاكم بفرض مزيد من العقوبات على إسرائيل، في الوقت الذي طالب فيه 114 عضوا مسلما في المجالس المحلية في لندن الحكومة البريطانية بوقف كامل وفوري لمبيعات الأسلحة إلى إسرائيل بسبب المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة. وتأتي هذه الضغوط السياسية في أعقاب فرض المملكة المتحدة عقوبات مالية على 7 مؤسسات ومجموعات ساعدت المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية في نشر العنف ضد الأسر الفلسطينية والأطفال، ومطالبة مركز حقوقي البرلمان البريطاني باتخاذ تدابير فورية لوقف العنف في غزة والضفة الغربية وضرورة محاسبة إسرائيل على ما تقوم به من جرائم حرب بحق الفلسطينيين منذ أكتوبر الماضي. واوضح ريتشارد بورجون النائب البرلماني عن حزب العمال أنه على الحكومة الالتزام بموجب القانون الدولي بفرض عقوبات على إسرائيل وإنهاء مبيعات الأسلحة إليها، وأكد على ضرورة قيام الحكومة البريطانية بالوفاء بالتزاماتها الإنسانية. وعلى صعيد المجالس المحلية في لندن سلم 114 من الأعضاء المسلمين في المجالس المحلية في لندن وثيقة تشمل مجموعة من المطالب للحكومة البريطانية، للعمل على تنفيذها، حيث تأتي في مقدمتها انهاء جميع صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، وحظر استيراد البضائع من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، إلى جانب إلغاء خريطة الطريق 2030 التي تعمق العلاقات الاقتصادية والتجارية والأمنية بين المملكة المتحدة واسرائيل. ويأتي في مقدمة الموقعين على الوثيقة من قبل المجالس المحلية شاكر أحمد عمدة بلدية روت شيدل، وعثمان أحمد عمدة بلدية ويلينجتون، وياسمين دار عمدة مدينة مانشستر.

472

| 24 أكتوبر 2024

عربي ودولي alsharq
رئيس الوزراء: مكتب حماس بالدوحة لغايات إيجابية

أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، حدوث تقدم في المفاوضات حول النزاع بين اسرائيل وحماس، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية من المحادثات قد تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل. وكشف معاليه: «اتفقنا خلال اجتماع أمس على وضع إطار عمل ونعمل على سد الفجوة بين إسرائيل وحماس». وقال معاليه إنه تم إحراز «تقدم جيد» خلال المحادثات هذا الأسبوع في باريس. وأوضح أن الأطراف «تأمل في نقل هذا الاقتراح إلى حماس وإقناعها بالمشاركة في العملية بشكل إيجابي وبناء. لأننا نعتقد أن هذه الطريقة الوحيدة لتخفيف تصعيد الوضع، ونعلم أن الطرفين سينتهزان هذه الفرصة لجعل الحرب تتوقف وأيضا لإعادة الرهائن». وأشار إلى أن حماس قدّمت «مطلبا واضحا» بـ»وقف دائم لإطلاق النار قبل المفاوضات» وأن المقترح الحالي «قد يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل». وأبرز الشيخ محمد بن عبدالرحمن أن الدور الرئيسي لدولة قطر يتمثل في العمل من أجل التوصل إلى حل يفضي لإطلاق سراح الأسرى ووقف القصف على غزة، مشددا معاليه على أن التصعيد الحالي في غزة لن يؤدي إلى أي تقدم فيما يتعلق بإعادة الرهائن. وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في جلسة حوارية في المجلس الأطلسي بواشنطن: «ندين أي فعل يحاول زعزعة أمن واستقرار المنطقة وانتهاك أمن دولة مثل الأردن» وأوضح معاليه أنه من غير المقبول العبث بأمن التجارة البحرية العالمية وأن لا وساطة قطرية حاليا مع الحوثيين لكن هناك استمرار في الحوارات مع إيران حول المشهد الإقليمي. وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: شاهدنا أن هناك ناسا يعانون في غزة، وكيف دمرت منازلهم، إن الدور الرئيسي لنا أن نجمع المفاوضين لتحقيق إيصال الرهائن إلى منازلهم بأمان وأيضا وقف قصف غزة واستمرار قتل المدنيين. لقد شاهدنا أن الأعداد تزداد بشكل كبير جدا. وفيما يخص الهجوم الذي استهداف الجنود الأمريكيين في الأردن أجاب معاليه قائلا: «عبرت عن التعازي للوزير بلينكن لخسارة هؤلاء الجنود الثلاثة، ونأمل أن الجرحى سيشفون سريعا، وهذا الهجوم على الأردن أمر مدان وضد سيادته ويؤثرعلى جهود التحالف في مكافحة تنظيم الدولة. وذكر رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن قطر حذرت منذ اليوم الأول من إمكانية توسع وامتداد الحرب إلى كل المنطقة متمنيا ألا تؤثر هذه العمليات على جهود التفاوض وألا تؤثر على الأمن الإقليمي. إنهاء الحرب وشدد الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني ان إنهاء الحرب في غزة ليس مطلبا للشعب في غزة فحسب بل أيضا مطلب إقليمي وخاصة بعد كمية الدمار وعدد الضحايا حيث لا يمكن معاقبة شعب برمته. وأضاف معاليه «نحن هنا طرف وسيط ونحن لسنا طرفا في النزاع ونفعل ما في وسعنا لجسر الهوة بين الأطراف وأمس مثلا اتفقنا مع جميع الأطراف وعلى إطار عمل اقترحه الإسرائيليون، وأيضا ننتظر مقابلا له من قبل حماس ونحاول التوصل إلى نوع من أرضية معقولة تجمع جميع الآراء والأفكار. لا نعلم ولا نستطيع أن نتوقع أو نتنبأ، ماذا سيكون رد حماس، ولكن متأكدون أننا سنواجه الصعوبات والعقبات. وهذه ليست بالعملية السهلة، كما قلنا من اليوم الأول من الحرب، لكننا ملتزمون بمواصلة جهودنا مستقبلا». وحول إمكانية ضغط قطر على حركة حماس أجاب معاليه قائلا: «لا بد أن تفهموا دور قطر في هذا السياق بشكل واضح دورنا هو دور الوسيط نحاول أن نجمع الأطراف لتجسير الفجوة بينهم، أما وضع الضغوط فهي بالالتزامات بمواجهة ومعالجة القضايا والتوصل إلى بعض البدائل، قطر ليست قوة عظمى يمكن أن تفرض شيئا على هذا الطرف أو ذاك الطرف. قطر لديها قدرة على الوساطة لإيجاد البدائل ونجحت في ذلك سابقا في غزة وأيضا بين الولايات المتحدة وإيران وبين الولايات المتحدة وطالبان، وأيضا نجحنا في العمل بين روسيا وأوكرانيا». وأكد معاليه ان استضافة قطر لحماس ومن قبلها طالبان لا يشكل ورقة ضغط بيد قطر عليهم، وان الدوحة أدت دورا واضحا وشفافا بتنسيق وطيد مع الولايات المتحدة والفرقاء الذين هم على صلة بالنزاع. وقال ان استضافة قطر لمكتب حماس او مكتب طالبان قناة اتصال تستخدمها قطر دائما لغايات ايجابية وليس ورقة ضغط عليهم، مشددا على ان دور قطر هو الوسيط ولا نفوذ لها على حركة حماس وليست طرفا في النزاع بين حماس واسرائيل وتسعى لردم الفجوة بينهما والتوصل الى بدائل وارضية تجمع جميع الاراء والافكار بدون اي ضغوط على اي طرف. وفيما يخص اتهامات إسرائيل لموظفي الأونروا أوضح معاليه أن قطع التمويل على الأونروا سيصعب وصول المساعدات إلى غزة وإلى الرهائن خاصة أن دور الأمم المتحدة في غاية الأهمية في ظل المعاناة التي يواجهونها بقطع التمويل عنهم، ليس فقط الآن، حتى في النقص في التمويل الذي كانوا يعانون منه في السنوات الماضية وهي الوكالة الوحيدة التي تقدم مساعدات للفلسطينيين في غزة وفي الضفة الغربية. وأوضح معاليه أنه لا يمكن معاقبة الجميع بسبب تصرف بعض الموظفين موضحا أنه للأسف الناس في غزة يموتون من الجوع ويمرون بمعاناة غير مسبوقة لم نشهدها في السابق في أي صراع فلا ملاذ للناس ولا ملجأ لهم في غزة فحتى المناطق الآمنة والممرات الإغاثية تم قصفها. حل الدولتين وعن السؤال عن موقف قطر من تصريحات نتنياهو قال معاليه: «نحن نفهم دورنا ونؤمن بأننا صادقون منذ البداية، وكنا شفافين مع الجميع ودورنا قد أثبت أنه يؤدي إلى نتائج ولا أسعى إلى تعليق على أي تصريحات أو استغلال سياسي وفيما يتعلق بالأمم المتحدة والهلال الأحمر أي المؤسسات إنسانية نحن سعيدون بأن نصنف مثلهم». كما شدد الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني أن الطريق الوحيد إلى الأمام لمنطقة مسالمة هو حل الدولتين وهذا موقف قطر وتؤمن بأن المنطقة كلها قد تبنته منذ وقت طويل من الزمن، وحل الدولتين سوف يحتاج بكل تأكيد لشركاء من الطرف الآخر وبين معاليه أن حماس لم تكن عقبة أمام حل الدولتين بعد اتفاقية أوسلو، وفي عام 2001 عندما تم الإعلان عن خطة السلام العربية. وأضاف معاليه: «أعتقد في حقيقة الأمر أن معارضة حل الدولتين ليست بالأمر الجديد، وهو لم يحصل بعد 7 من أكتوبر، حيث إن هذا الأمر كان قد حصل لعقود من الزمن قبل ذلك، وبذلك بالنسبة إلينا على مستوى الدول العربية نحن ندعم مبادرة السلام وندعم القضية الفلسطينية وأن يعيش الشعبان جنبا إلى جنب بسلام». استقرار المنطقة وأكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون بين أيدي الفلسطينيين لكي يقرروا طريقة الحكم، أما بالنسبة لموقف قطر لفت معاليه أن قطاع غزة لا يمكن التعامل معه بشكل منفصل عن الضفة الغربية ويجب أن يكون هناك حكومة واحدة تعنى بقطاع غزة وبالضفة الغربية في الآن معا والفلسطينيون هم من يقررون لا قطر ولا إسرائيل ولا أي طرف آخر يمكنه أن يملي على الفلسطينيين أمرا ما، أو ما تراه مناسبا لهم. وشدد معاليه أن قطر لا تود أن ترى أي دولة تشن حربا على دولة جارة وتود أن ترى السلام وترفض أي هجمات تُقوض أمن المنطقة واستقرارها وتؤكد على وجوب وقف ما يجري في غزة. وأكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن علاقة قطر بالسعودية وبدول الخليج ليست علاقة تقليدية بل تاريخية وأن العلاقات القطرية السعودية حالياً جيدة وقوية جداً وهناك عمل مشترك عن قرب بشأن الصراع في غزة.

978

| 30 يناير 2024

عربي ودولي alsharq
الخارجية الفلسطينية تحذر المجتمع الدولي من مخاطر استمرار اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم، المجتمع الدولي من مخاطر سياسة الكيل بمكيالين في إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في ظل الضم الزاحف للضفة المحتلة، محملة إياه مسؤولية صمته أو تعايشه مع عمليات الضم بالقدس وتهويدها، وحسم المسار التفاوضي من جانب واحد وبقوة الاحتلال، وضم واسع لأراضي الضفة وتخصيصها لصالح الاستيطان. وطالبت الوزارة، في بيان، المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات وضغوط جدية، تنسجم مع حجم المخاطر التي يمثلها الائتلاف الحكومي المقبل بزعامة نتنياهو على ساحة الصراع وعلى المنطقة برمتها، بما يضمن وقف عمليات الاستيطان وابتلاع الضفة الغربية المحتلة وضمها لدولة الاحتلال، داعية إلى دعم الجهد الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والاعتراف بدولة فلسطين، ودعم المسار القانوني الدولي الكفيل لوضع حد لإفلات الكيان الإسرائيلي المستمر، كقوة احتلال، من العقاب، وإجباره على الانخراط الفوري في عملية سياسية ومفاوضات حقيقية، وفقا لمرجعيات دولية، بما فيها مبادرة السلام العربية، واستنادا لقرارات الشرعية الدولية، بما يؤدي لإنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد. ولفتت إلى تصعيد قوات الاحتلال من جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، منددة بالاقتحام الدموي لمدينة /نابلس/، فجر اليوم، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي والقنابل الغازية والصوتية، والذي أسفر عن استشهاد أحد الشبان، وإصابة 5 مواطنين آخرين، بينهم اثنان في حالة الخطر. كما حذرت /الخارجية الفلسطينية/، في بيانها، من مخاطر التصعيد الإسرائيلي الراهن والمتواصل والمقبل، ونتائجه على ساحة الصراع، خاصة تداعيات سياسة الائتلاف اليميني المتطرف على الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، من حيث تعميق الضم التدريجي للضفة وللمناطق المصنفة (ج)، ومحاولة تغيير الواقع على الأرض لصالح مشاريع الاحتلال العنصرية الاستعمارية التوسعية، عبر استهداف جميع مستويات الحياة الفلسطينية فيها، وبواسطة تعميق الاستيطان وتوسيعه، وزيادة البؤر العشوائية، وتسريع وتيرة عمليات تهويد القدس ومقدساتها، وتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف، وفرض السيطرة الإسرائيلية عليه، فضلا عن ارتكاب أشكال التطهير العرقي والتهجير الجماعي في القدس ومناطق أخرى في الضفة. وحملت الوزارة دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تداعيات انتهاكاتها وجرائمها المتواصلة ضد الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، ونتائج إغلاقها للمسار السياسي لحل الصراع بالطرق السلمية.

983

| 22 ديسمبر 2022

عربي ودولي alsharq
وحيد والديه شهيد في غارة إسرائيلية على مخيم جباليا

في ظل انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة، تجمع الجيران حول بعضهم البعض بجوار أبواب البيوت هربا من حر الصيف وعتمة الليل، يشغلون وقتهم ويقضون بعضا من يومهم في أحاديث اجتماعية لا تنتهي، لكنها انتهت مبكرا بغارة صهيونية شنتها صواريخ الاحتلال على الأهالي مساء السبت في مخيم جباليا شمال قطاع غزة. العديد من الشهداء سقطوا على الفور، من بينهم الشاب خليل أبو حمادة الذي أنجبته والدته بعد 11 عاما من العناء مع عمليات زراعة الأنابيب. وجهك بارد كثير يما.. ياريتني أنام جنبك يا روحي.. كلمات عفوية قالتها نجوى أبو حمادة والدة الشهيد خليل أثناء توديعه وهي تحتضن وجهه وجسده الممدد على ثلاجة الموتى، ودعته بسيل دموعها الغزير، وفجع ملامحها الذابلة، فقد تعلقت روحها بروحه منذ لحظة ولادته. مروة أبو حمادة خالة الشهيد تروي للشرق عن عظيم المعاناة التي شهدتها أمه قبل وبعد إنجاب وحيدها خليل الذي قضى الاحتلال على حياته في غمضة عين فتقول:منذ زواج أختي في عمر 16 وهي تتضرع لله تعالى أن يكرمها بالإنجاب، فحملت بتوأمين بعملية زراعة أنابيب لكنها فقدتهما في الشهر السابع. وتضيف: وبعد العديد من عمليات زراعة الأنابيب أكرمها الله من جديد بطفل أنابيب أسمته خليل، كان روحها ونفسها وكل حياتها، لكن فرحة ولادتها كانت منقوصة بسبب استشهاد أمنا جدة خليل خضرة أبو حمادة قبل ميلاده بثلاثة أشهر عام 2003 وهي التي كانت تعد الأيام ساعة ساعة منتظرة قدومه وتقديم الهدايا له. وتتابع: عملت أختي على تربية خليل أفضل تربية أغدقت عليه بالحب وبأعظم المشاعر ولأجله سهرت الليالي وأكملت دراستها ودرست بكالوريوس التمريض بعمر 40 في حين كان زوجها طيب القلب ويعمل سائقا بالكاد يستطيع توفير قوت يومه. في الجامعة كانت نجوى الأولى على دفعتها دائمة التكريم من الجامعة في الفصول الدراسية بسبب تفوقها، تروي ذلك للشرق صديقتها المقربة بالجامعة آلاء عمر: في كل لحظاتها بالجامعة كان خليل يقتحم تفكيرها فتحكي لي عنه، وعن حبها ودلالها له، وعن جدها واجتهادها من أجل أن تصنع له حياة كريمة لا يحتاج فيها أحدا، حتى تخرجت قبل أقل من شهر والتقطت لها ولخليل الصور التي نشرها خليل على حسابه على فيسبوك بفخر واعتزاز بتميز أمه. وتقول: صديقتي والدة الشهيد خليل حصلت على وظيفة حكومية قبل أسبوعين وبذلك حققت أقصى طموح لديها من أجل أن تجهز لخليل بيتا وتزوجه، لقد بدأت تفكر في عروس مناسبة له لكن على ما يبدو أن الله أراد له عروسا في جنات النعيم. وتضيف: كنت اقترحت عليها أن تقوم بعملية زراعة أنابيب جديدة، لكنها ردت علي حينها بأنها ستزوج خليل ذي 19 عاما بمجرد أن تحصل على وظيفة وهو الذي سينجب بإذن الله ذكورا وبناتا يملؤون البيت ويكونون أولادا جددا لها. تصف آلاء بأن فرحة أم الشهيد كانت عظيمة خلال حديثها عن زواج ابنها ووحيدها لكن فرحتها قصفت بصاروخ صهيوني غادر.

1040

| 08 أغسطس 2022

عربي ودولي alsharq
حملة في بريطانيا تطالب بمراجعة سياستها تجاه إسرائيل

حشدت حملة التضامن مع فلسطين PSC في المملكة المتحدة مزيدا من المؤيدين عقب إطلاقها العريضة الرسمية الموجهة إلى البرلمان، للمطالبة بمراجعة سياسة الحكومة البريطانية تجاه اسرائيل باعتبارها دولة فصل عنصري، والاعتراف بممارستها البشعة ضد الشعب الفلسطيني، حيث تزايدت أعداد الموقعين على العريضة كي يصلوا إلى 11 ألفا و171 توقيعا، وذلك خلال الساعات القليلة الأولى من إطلاقها، ومن المتوقع أن تتزايد أعداد الموقعين على العريضة خلال اليومين القادمين، مما جعل البرلمان البريطاني وفق الدستور مطالبا بالرد على هذه العريضة بشكل رسمي، وتفاعل العديد من فلسطينيي المهجر في بريطانيا مع هذه الخطوة التي يعتبرها الكثيرين صحيحة وناجعة للضغط على الحكومة البريطانية لتعديل سياستها الخارجية مع سلطات الإحتلال الإسرائيلي ووقف صادرات الأسلحة إليها، ووقف كافة أنواع التعاون في جميع المجالات. الشرق استطلعت آراء عدد من الرموز الفلسطينية في لندن حول العريضة وما يترتب عليها على المستوى السياسي، حيث أكدوا على أهمية هذه الحملات في الضغط على الحكومة البريطانية، والاسهام في حشد رأي عام داعم للقضية الفلسطينية، وتتيح الفرصة لتنوير الرأي العام البريطاني بالتطورات الجارية فيما يتعلق باحتلال فلسطين. *حشد وتعبئة وفي تعليقه لـ الشرق ذكر الدكتور طارق حمود مدير مركز العودة الفلسطيني في بريطانيا، أن مثل هذه الخطوات الرسمية والدعوات تساهم في إحراج الحكومة البريطانية وإعادة حشد الرأي العام البريطاني ضد ازدواجية الموقف السياسي البريطاني الرسمي، كما أنها تساهم في كشف الانحياز السياسي وتسلط الأضواء عليه، مؤكدا الدكتور طارق حمود على أن هذه العرائض تساهم في جمع الحقائق التي تفضح سياسات الحكومة الداعم للاحتلال الإسرائيلي، وتعزز الموقف الحقوقي الداعم للفلسطينيين على المستوى الشعبي والمستوى البرلماني، وأشار خلال تعليقه إلى أن تأثير هذه الخطوة على الموقف السياسي البريطاني قد لا يكون محدثا تغييرا جوهريا في انحياز الحكومة البريطانية لسلطات الإحتلال الإسرائيلي، حيث ان بريطانيا حاضنة للمشروع الصهيوني وهي تقر بذلك وتفتخر به، وهي مسؤولة مسؤولية مباشرة عن مأساة الفلسطينيين. * المسار الصحيح وفي حواره مع الشرق قال نائب رئيس اتحاد العمل الطلابي من أجل فلسطين في بريطانيا عمر نايف نحن كطلبة في الجامعات البريطانية واتحاد العمل الطلابي في بريطانيا من أجل فلسطين نثمن هذه الخطوة ونتمنى من الحكومة البريطانية القيام بمراجعة سياستها الخارجية مع دولة الإحتلال الإسرائيلي في ضوء السياسات العنصرية التي تمارسها تجاه الفلسطينيين، وهذا يعتبر مسارا صحيحا كان يجب أن تسلكه الحكومة البريطانية منذ فترة طويلة، مضيفا عمر نايف قائلا ولكن حتى نكون واقعيين نحن لا نعول على الحكومة البريطانية والنتائج أو المخرجات التي سوف تنتج من هذه المراجعة - في حال تمت - لأن الحكومة البريطانية في أصلها هي من تدعم الاحتلال الإسرائيلي، بل هم يفخرون في انشائه كما ورد على لسان رئيسة الحكومة السابقة تيريزا ماي حيث قالت نحن فخورون بإنشاء دولة إسرائيل إلخ ، وأوضح عمر نايف أنه لا يرى أنه سوف يكون هناك أي تغيير على أرض الواقع، ولو كان ذلك لتم منذ إعلان المؤسسات الحقوقية في بريطانيا وعلى رأسها مؤسسة أمنستي بأن إسرائيل دولة فصل عنصري، مشيرا إلى أن الأمر واضح منذ البداية بأن اسرائيل دولة فصل عنصري ترتكب أبشع الجرائم تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل، والحكومة البريطانية خاصة وعموم المجلس الدولي يغضون الطرف عن المجازر التي يرتكبها الإحتلال الإسرائيلي لأنه بالنهاية يخدم مصالحهم في منطقة الشرق الأوسط. *نقاش برلماني وفي تصريحه الصحفي عقب إطلاق العريضة ذكر بن جمال مدير حملة التضامن مع فلسطين ، نسعى من خلال هذه العريضة الرسمية المقدمة للبرلمان إلى فرض نقاش برلماني هام يعطي الفرصة للنواب المتضامنين مع فلسطين والمهتمين بحقوق الفلسطينيين لعرض القضية في البرلمان، وذلك في حال الحصول على توقيع 100 ألف شخص، مؤكدا على ضرورة سماع الرسالة التي مفادها أن المملكة المتحدة لا يمكنها الاستمرار في تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني من خلال دعم دولة الفصل العنصري، حيث يجب أن تعكس سياسة بريطانيا الخارجية هذا التوجه، بدلا من الرد بفرض العقوبات على سلطات الاحتلال، قامت بعقد صفقات تجارية جديدة معها، بدلا من التعامل معها بجدية، كما سعى العديد من البرلمانيين بالتقليل من شأن تقارير الفصل العنصري التي تمارسها سلطات الإحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، لذلك تم تقديم هذه العريضة لتوضيح كافة الحقائق حول ممارسات سلطات الإحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وتغيير هذا التوجه غير الهام بشأن فلسطين، وطالب بن جمال الحكومة البريطانية بضرورة مراجعة سياستها الخارجية تجاه إسرائيل، مع الأخذ في الاعتبار النتائج التي توصلت إليها منظمة العفو الدولية ، مؤسسة هيومن رايتس ووتش والمقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والتي اجمعت على أن اسرائيل تنفذ نظام الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني.

615

| 28 يوليو 2022

عربي ودولي alsharq
إسرائيل تشن هجوماً صاروخياً قرب دمشق

شنت اسرائيل هجوما صاروخيا على مواقع بالقرب من دمشق، مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة سبعة آخرين، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هذا هو الهجوم الإسرائيلي الثامن عشر على الأراضي السورية هذا العام. وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا يعلق على التقارير الأجنبية. ونقلت وكالة سانا السورية الحكومية عن مصدر عسكري قوله إن إسرائيل «نفذت عدوانا جويا» عند الساعة 00:32 (2132 بتوقيت جرينتش يوم الخميس) بإطلاق صواريخ من هضبة الجولان مستهدفة «بعض النقاط في محيط مدينة دمشق». وأضافت الوكالة أن وسائط الدفاع الجوي تمكنت من إسقاط بعض الصواريخ. وذكرت وكالة سانا أن الهجوم تسبب أيضا في خسائر مادية دون تقديم مزيد من التفاصيل. وقال المرصد السوري إن الصواريخ الإسرائيلية ضربت أهدافا، من بينها مكاتب للمخابرات الجوية في منطقة مطار المزة العسكري على الطرف الغربي لدمشق. وأضاف المرصد، الذي ينقل تقارير عن الحرب مستخدما ما يصفه بشبكة مصادر من جميع الجهات، إن الضربات دمرت أيضا مستودع أسلحة إيرانيا في محيط منطقة السيدة زينب. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من تقارير سانا والمرصد. وكانت آخر مرة سجلت فيها الحكومة السورية هجوما إسرائيليا في الثاني من يوليو. وقالت إنه استهدف منطقة بجنوب مدينة طرطوس المطلة على البحر المتوسط وأدى إلى إصابة مدنيين اثنين. وفي يونيو، أوقفت سوريا لفترة وجيزة الرحلات الجوية من وإلى مطار دمشق بعد أن قالت إن هجوما إسرائيليا دمر مهبط الطائرات وأحد مباني المطار. وأعلنت إيران مقتل ضابطين من الحرس الثوري في ضربة جوية إسرائيلية على سوريا في مارس آذار، مما دفع طهران إلى التوعد بالثأر. على صعيد آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وعمال إنقاذ إن ضربات جوية روسية على منطقة ريفية في شمال غرب سوريا أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل بينهم أربعة أطفال، بعد شهور من الهدوء النسبي في المنطقة. وذكر المرصد، الذي يراقب الحرب، أن أربع ضربات جوية نفذتها طائرات وصفها مراقبون أرضيون بأنها روسية قصفت ريف إدلب، وهي آخر منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا. وقال المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن الأطفال الأربعة القتلى أشقاء. وأوردت جماعة الخوذ البيضاء للإنقاذ البيانات نفسها، وقالت إن 12 آخرين من بينهم ثمانية أطفال أصيبوا في الضربات. وتشن روسيا ضربات جوية في سوريا منذ 2015 لمساعدة حليفها بشار الأسد في استعادة أراض من المعارضة والجماعات المتشددة. وقال المرصد إن الضربات أصبحت نادرة إلى حد كبير في الأشهر الأخيرة.

486

| 22 يوليو 2022

عربي ودولي alsharq
قصة آخر مقاتل فلسطيني في حرب 1948 مازال على قيد الحياة  

تجاوز عمره 102 عامًا، وعاصر نهايات الخلافة العثمانية والانتداب البريطاني وحرب 1948 و1967، وخط كتاب بعنوان “مائة عام من حياتي” هو خلاصة ذكرياته، إنه الحاج المقدسي أبو نهاد جاد الله أكبر معمر في مدينة القدس. وقال المعمّر الأكبر حاليا في مدينة القدس المحتلة أبو نهاد جاد الله الذي يبلغ عمره 102 سنة إنه شارك في أهم الأحداث العسكرية والمحطات السياسية التي شهدتها فلسطين خلال أعوام 1936 و1948 و1967. وأضاف الحاج جاد الله خلال مقابلة مع قناة الجزيرة الخميس، أنه يتذكر مفتي القدس الراحل الحاج أمين الحسيني الذي كان صديقا لوالده في محطات مختلفة من حياته، مؤكدا أنه عاصر النكبة الفلسطينية بكل تفاصيلها وانخرط في مقاومة الانتداب البريطاني رغم صغر سنه آنذاك. عمره أكبر من الاحتلال.. الحاج #أبو_نهاد قصة 102 سنة من الدفاع عن #فلسطين#القدس pic.twitter.com/FRZblpdcuC — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 5, 2022 وكشف المعمر الفلسطيني أنه يتذكر تفاصيل معركة القسطل مع القائد العسكري عبد القادر الحسيني عندما عاد من اجتماع جامعة الدول العربية في العاصمة السورية دمشق. وتابع قائلا “قائد المقاومة الفلسطينية عاد مكسور الجناح بعدما رفض قادة الدول العربية في اجتماعهم منحه السلاح لمقاومة الاحتلال البريطاني للأراضي الفلسطينية والعصابات الصهيونية”. وقال آخرَ مقاتل بقي على قيد الحياة من حرب النكبة عام 1948 “في تلك السنة كان سلاحنا ضعيفا بينما كانت العصابات الإسرائيلية تستفيد من سلاح الجيش البريطاني”. وأكد الشيخ المقدسي أن الجيش البريطاني أنشأ معسكرات كانت تضم دبابات وأسلحة ثقيلة تركها البريطانيون للعصابات الصهيونية التي استخدمتها ضد الفلسطينيين. وعن ملابسات استشهاد القائد عبد القادر الحسيني أوضح جاد الله أنه خلال احتلال قرية القسطل من قبل العصابات الصهيونية غرب القدس، دارت معركة قاسية غير متكافئة من حيث العدد والعدة، وفيها ارتقى الحسيني شهيدا بقذيفة مدفعية سقطت بالقرب منه، مضيفا “استطعنا نقل جثمانه إلى القدس حيث جرت له مراسم تشييع حاشدة شارك فيها الآلاف من أبناء شعبنا”. وعن مشاركته في معركة دير ياسين، قال إن تلك المعركة كنت بداية لهجرة أعداد كبيرة من الفلسطينيين من أراضيهم، مضيفا أن إسرائيل اعتمدت سياسة الإبادة والطرد الجماعي للفلسطينيين وتجريف البيوت التي هاجر أصحابها. وذكر أنه في عام النكبة كان يشغل منصب ملازم أول في السرية الرابعة من الجهاد المقدس في “صور باهر”، وأنه شارك في جميع المعارك التي جرت في القدس خاصة معركة “جبل المكبر” ومعركة “رامات رحيل” التي تميزت بمشاركة جنود قدموا من مصر لدعم المقاومة. ويروي الحاج المقدسي محمد جاد الله، وهو من مواليد 1921، حادثة منارة “رامات رحيل” التي كان يتمركز داخلها قناص إسرائيلي تمكن من قتل وإصابة عدد من أفراد المقاومة، وكيف اتفقت قيادة المقاومة على نسف المنارة بلغم، مما سمح لها بالسيطرة على المسار الرابط بين القدس والخليل وبيت جالا. يذكر أن الحاج محمد جاد الله (أبو نهاد) ولد في بلدة صور باهر جنوب القدس المحتلة، بعد 4 سنوات من وعد بلفور الذي أطلقه وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 1917 وتعهد فيه بمنح اليهود وطنا في فلسطين. ويعتبر الحاج أبو نهاد نفسه شاهدا على تاريخ القدس. وصدر له كتاب “100 عام من حياتي” تناول فيه محطات حياته في القدس وخلاصة ذكرياته.

3096

| 07 مايو 2022

عربي ودولي alsharq
إحباط محاولة إسرائيل للتغلغل في قارة أفريقيا

بينما تسعى اسرائيل الى اقامة علاقات مع دول القارة الافريقية وتعزيز أنشطتها هناك، وتوسيع مكاسبها الأمنية والاقتصادية والسياسية عبر عضوية الاتحاد الأفريقي، علق الاتحاد بالإجماع قرارا بمنحها صفة مراقب، بعد موافقة موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي على القرار، في خطوة احادية الجانب، اثارت معارضة واسعة من قبل الدول الاعضاء للاتحاد. وتصر اسرائيل على منحها عضوية في الاتحاد بصفة مراقب، رغم رفض مطالبها المتكررة منذ عام 2013. وخلال جلسات اليوم الختامي لأعمال قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الـ35 المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ألغت القمة الافريقية قرارا لمفوض الاتحاد موسى فكي، بمنح صفة مراقب لإسرائيل داخل في الهيئة المكونة من 55 عضوا ومقرها أديس أبابا. وأعلنت القمة تشكيل لجنة لبحث الأمر، حيث تم تنصيب لجنة تضم 7 رؤساء دول هي الجزائر، السنغال، الكاميرون، الكونغو الديمقراطية، جنوب إفريقيا، رواندا ونيجيريا، ستعمل على تقديم توصيات لقمة الاتحاد الإفريقي المقبلة بشأن القضية. واثار قرار منح إسرائيل صفة مراقب، في وقت سابق، جدلا كبيرا خلال الجلسة الافتتاحية للقمة التي انطلقت اعمالها السبت، وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، إن صفة المراقب مكافأة لا تستحقها إسرائيل، وتشجعها على الاستمرار في انتهاكاتها وخرقها المواثيق والاتفاقات الدولية. وبحث اشتية مع مسؤولين أفارقة على هامش اعمال القمة، انتهاكات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي أشارت إليها مؤخرا عدة منظمات دولية في تقاريرها، وخلصت بأن إسرائيل قد ارتكبت الجرم الدولي المتمثل في الفصل العنصري، باعتباره انتهاكا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. كما بحث في اجتماعات منفصلة مع المسؤولين الأفارقة، آخر تطورات القضية الفلسطينية وسبل إحياء العملية السياسية من أجل إنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. فلسطين ترحب برفض الاتحاد الإفريقي منح إسرائيل صفة مراقب ورحبت الخارجية الفلسطينية، بقرار الاتحاد الإفريقي رفض منح صفة مراقب لإسرائيل داخل المنظمة القارية. ووصفت الوزارة في بيان، القرار المتخذ في القمة الإفريقية بـالانتصار للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة، وإرادة الشعوب الإفريقية الحرة. وأضافت أن القرار يعتبر خطوة أخرى على طريق الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها ووقف انتهاكاتها، ودعوة صريحة لها للامتثال للشرعية الدولية وقراراتها. وتقدمت بجزيل شكرها وامتنانها الكبيرين للدول الإفريقية وقادتها والاتحاد الإفريقي عامة، والدول التي وقفت إلى جانب الحق الفلسطيني. وأعربت عن فخرها واعتزازها بالعلاقات التاريخية الصادقة بين الشعب الفلسطيني وشعوب القارة الإفريقية، التي طالما وقفت إلى جانب قضايا وحقوق شعبنا. وأردفت: وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والتحرر من الاحتلال والاستيطان ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي. بدورها، رحبت حركة فتح الفلسطينية، في بيان، برفض منح إسرائيل صفة مراقب في المنظمة القارية، واعتبرت الحركة أن القرار يأتي اتساقا مع المواقف التاريخية للاتحاد الإفريقي، الداعمة للقضية الفلسطينية، والمناهضة للاستعمار والفصل العنصري. من جانبه، رحب أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، في بيان، بقرار القمة الإفريقية. وأعرب البرغوثي عن الشكر والتقدير لدولتي الجزائر وجنوب إفريقيا اللتين قادتا التصدي لمحاولات تكريس عضوية إسرائيل كمراقب، وللدول الإفريقية كافة التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني، وضد منح العضوية لمنظومة (الأبرتهايد) والتمييز العنصري الإسرائيلي. ومن جهتها، رحبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بتعليق القمة الافريقية قرار منح اسرائيل صفة المراقب لدى الاتحاد. وأوضحت الجامعة، في بيان أمس أن قرار تجميد عضوية الكيان الإسرائيلي لدى الاتحاد الإفريقي يعد بمثابة خطوة تصحيحية واتساقا مع المواقف التاريخية للاتحاد الداعمة للقضية الفلسطينية، والمناهضة للاستعمار والفصل العنصري، معتبرة أنه كان لزاما أن يتم اتخاذ هذا القرار الحكيم انطلاقا من عدم مكافأة الكيان الإسرائيلي على ممارساته غير القانونية بحق الشعب الفلسطيني. وفي سبتمبر الماضي، أدان مجلس جامعة الدول العربية بالإجماع، قرار رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي باستلام أوراق اعتماد سفير اسرائيل لدى إثيوبيا كمراقب لدى الاتحاد. *مطالب عديدة وفي خطوة احادية الجانب، وافق موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، في يونيو الماضي، على منح إسرائيل صفة مراقب، لكن العديد من الدول الأعضاء اعربت عن رفضها لقرار فكي الذي لم يتشاور معها بشكل صحيح، وإن هذه الخطوة تتعارض مع العديد من بيانات الاتحاد الإفريقي، بما في ذلك تصريحات فكي نفسه الداعمة لدولة فلسطين. وأرجأ المجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقى، خلال اجتماع لوزراء الخارجية الافارقة في أكتوبر الماضي، اتخاذ قرار بشأن قرار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى بمنح إسرائيل صفة مراقب بالاتحاد الإفريقى إلى اعمال القمة الإفريقية الـ35. وقال رمطان لعمامرة وزير الخارجية الجزائري، في تصريحات صحفية آنذاك، النقاش الذي دام ساعات بين وزراء الخارجية الأفارقة بشأن القضية المثيرة للجدل حول منح صفة المراقب لإسرائيل من قِبَل موسى فقى، سلط الضوء على الانقسام العميق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقى». ومنحت إسرائيل سابقا صفة مراقب في منظمة الوحدة الإفريقية، غير انها فقدت تلك الصفة بحل الهيئة واستبدالها بالاتحاد الإفريقي عام 2002. وقدمت مطالب عديدة لمنحها عضوية في الاتحاد بصفة مراقب في أعوام 2013 و2015 و2016، لكنها قوبلت كلها بالرفض. وفي يونيو الماضي، قدم السفير الإسرائيلي لدى أثيوبيا أليلي أدماسو، أوراق اعتماده كمراقب في الاتحاد الأفريقي إلى رئيس مفوضية الاتحاد في مقر المنظمة بأديس أبابا، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، انذاك، إنه يوم للاحتفال بالعلاقات الإسرائيلية الأفريقية، لافتا إلى أن إسرائيل تقيم حاليا علاقات مع 46 دولة أفريقية. واعتبر لابيد أن ذلك سيساعد اسرائيل على تعزيز أنشطتها في القارة الأفريقية ومع الدول الأعضاء في المنظمة، واشار إلى أن تلك العضوية ستمكن الطرف الإسرائيلي والأفريقي من مكافحة كورونا ومنع انتشار الإرهاب والتطرف في القارة. وتضع إسرائيل القارة افريقية هدفا إستراتيجيا لما تمثله من ثقل سياسي وموارد اقتصادية، وسوق مفتوحة لمختلف منتجاتها المدنية والعسكرية. ورغم ان القمة الافريقية قد طرح قائمة طويلة من القضايا الملحة والتحديات المتصاعدة التي تواجهها القارة، الا ان قرار منح اسرائيل صفة مراقب حظي باهتمام كبير من قبل الزعماء الافارقة المعارضين له. وبحثت القمة خلال يومين الماضيين، ملفات الإصلاح المؤسسي للمنظمة، وتقييم مسار تقدم مشاريع أجندة أفريقيا 2063″، والهجرة غير النظامية، بالاضافة الى مجموعة من التحديات المتصاعدة التي تواجهها القارة، والمتعلقة أساسا بسلسلة الانقلابات العسكرية التي تشهدها دول غرب إفريقيا والتنمية الزراعية والتغذية، وجهود مكافحة وباء كورونا. وسلط الزعماء الافارقة الضوء على أمن القارة واستقرارها، في ظل تزايد محاولات استيلاء على السلطة والانقلابات في العامين الماضيين، بالاضافة الى التغيرات الدستورية، وارتفاع معدلات الإرهاب. ودعا المشاركون في القمة إلى أن يكون للاتحاد الافريقي، دور أكبر على الساحة الدولية، اذ تسعى القمة المنعقدة في أديس أبابا، الى حشد التأييد لدفع إفريقيا نحو التمثيل الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وشهدت دول غرب إفريقيا موجة من الانقلابات، وكان اخرها ببوركينا فاسو مطلع العام الجاري، وانقلابا في غينيا عام 2021، وآخر في مالي في 2020، ومنذ حوالي اسبوع أعلن عمر سيسكو إمبالو رئيس غينيا بيساو، عن محاولة انقلاب في بلاده من قبل مسلحين لكنها باءت بالفشل.

3267

| 07 فبراير 2022

عربي ودولي alsharq
الاستيطان الأخضر.. سياسة الاحتلال في النقب

شرعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في مصادرة 800 ألف دونم من ملكية السكان البدو في النقب، حيث يخوض السكان معركة الحفاظ على الوجود، مع إطلاق حكومة الإحتلال مشروع الاستيطان الأخضر في قلب التجمعات السكنية البدوية، بإقامة 12 مستوطنة جديدة وعشرات المزارع الفردية لليهود. وركز تقرير نشرته شبكة الجزيرة، على قصة الشيخ سليمان الأطرش الذي تجاوز العقد الثامن من عمره دون أن يستقر في منزل يؤوي عائلاته بقرية الأطرش في النقب، التي تخوض معركة التصدي لعمليات التجريف والتحريش (زراعة الأشجار الحرشية) للأراضي، التي شرعت بها السلطات الإسرائيلية في المنطقة المعروفة بـنقع بئر السبع وتضم 6 قرى غير معترف بها إسرائيليا.وبحسب التقرير، لا يتذكر الشيخ الأطرش العام الذي ولد فيه، لكنه متأكد أنه أكبر من إسرائيل، حيث كان طفلا - وهو أصغر أخوته - عند وقوع النكبة عام 1948، حيث ضمته والدته إلى حضنها حين اقتحم عناصر العصابات اليهودية قرية الأطرش القريبة من مدينة بئر السبع، وتحصنت مع أطفالها أسوة بالكثير من عائلات العشيرة في الخيام تمكسا بأرضهم في النقب.بلغ التعداد السكاني للبدو في النقب عام 1948 أكثر من 100 ألف نسمة، نزح غالبتهم قسرا، حيث هجرتهم العصابات اليهودية إلى قطاع غزة وسيناء والأردن، بينما بقي 11 ألف نسمة تم تجميعهم بمنطقة أسمتها إسرائيل السياج. تمتد مساحة النقب 14 ألفا و230 كيلومترا مربعا، أي ما نسبته 68% من مساحة فلسطين 48 البالغة 20 ألفا و770 كيلومترا مربعا، وقدرت مساحة الأرض التي كان يعيش عليها البدو قبل النكبة بـ4 ملايين دونم، وفقا لقانون الأراضي العثماني عام 1858، والمرسوم البريطاني بشأن الأرض البور عام 1921، بينما يعيشون اليوم على 300 ألف دونم. أعمال التجريف مع مطلع هذا العام الذي تحل فيه الذكرى 74 للنكبة، شرعت المؤسسة الإسرائيلية في وضع اليد ومصادرة 800 ألف دونم من ملكية السكان البدو في القرى المسلوبة الاعتراف، وذلك من خلال استئناف أعمال التجريف من قبل جرافات الصندوق الدائم لإسرائيل، لأراضي قرية الأطرش الممتدة على مساحة 45 ألف دونم ويقطنها 7 آلاف نسمة. في معركة كر وفر امتدت 3 أيام على أراضي قرية الأطرش، بين الشبان والوحدات الخاصة من الشرطة الإسرائيلية التي وفرت الحماية والحراسة للجرافات التي دمرت المحاصيل الزراعية وجرفت مئات الدونمات تمهيدا لتهجيرها، تنقل الشيخ الأطرش في ساحة المواجهة لعله يشكل درعا وحصنا للأطفال والفتية الذين كانوا ضحية اعتداءات وقمع واعتقال الشرطة الإسرائيلية.ورغم عمره المتقدم، فإن الشيخ الثمانيني بدا بقوة الشباب يتنقل بين المتضامنين والمدافعين عن الأراضي، فهمه الأكبر حماية الفتية والأطفال من بطش الشرطة الإسرائيلية.يقول الشيخ الأطرش للجزيرة نت هذه أراضينا قبل قيام إسرائيل، ونملك أوراق طابو (ملكية) من العهد العثماني، وسندات اعتراف بملكيتنا للأراضي من الانتداب البريطاني، لكن إسرائيل تريد احتلال أراضينا وتهجيرنا. مخطط التهجيرويستذكر الشيخ الأطرش -الذي يملك 300 دونم ورثها عن والده ودأب على زراعتها وتربية المواشي فيها- عقودا من المعاناة والتضييق التي شملت هدم منازل الصفيح وتدمير المحاصيل الزراعية ورشها بالمواد الكيمياوية وتسميم المواشي. فيقول كافة سياسات السلطات الإسرائيلية الهادفة لتشريدنا ومصادرة أراضينا فشلت، ولم تنل من عزيمتنا وصمودنا، وهي رسالة نورثها لأولادنا وأحفادنا بالصمود والبقاء في الأرض. ورغم هذا الصمود، يبدي الشيخ الثمانيني تخوفه مما يحمله المستقبل لأحفاده، قائلا لا أحد يعلم كيف ستتطور الأحداث في النقب الذي يعيش سكانه مخطط التهجير والتركيز على أقل مساحة من الأرض، صامدون فوقها وسندفن بترابها، فلن نرحل.يجسد الشيخ الأطرش -الذي يقطن مع أسرته في منزل من الصفيح- الواقع الذي يعيشه سكان 35 قرية لا تعترف بها إسرائيل، البالغ عددهم 150 ألف نسمة، من أصل 300 ألف عربي يسكنون النقب، حيث يخوض السكان معركة الحفاظ على الوجود، مع إطلاق الحكومة الإسرائيلية مشروع الاستيطان الأخضر في قلب التجمعات السكنية البدوية، بإقامة 12 مستوطنة جديدة وعشرات المزارع الفردية لليهود. معركة النقب رغم النكبة، يقول رئيس حركة المواطن في النقب عبد أبو كف لم تحسم إسرائيل المعركة في صحراء النقب، فالسكان البدو يواصلون معركة صمودهم في أرضهم، ويخوضون عقودا من النضال للتمسك بآخر ما تبقى لهم من أراض، ويرفضون تجميعهم وتركيزهم على أقل مساحة من الأرض. ويوضح أبو كف للجزيرة نت أن تجريف الأراضي بالقرى المسلوبة الاعتراف هو وجه آخر للتهجير البطيء للسكان البدو، وسلبهم أراضيهم وتوظيفها للمشاريع الاستيطانية والتهويدية، قائلا إن المؤسسة الإسرائيلية أعلنت الحرب على البدو في النقب، فما يحدث هو تطهير عرقي، عبر الهدم، والتجريف، والاقتلاع وتشريد السكان في العراء، بغية إجبارهم على السكن في البلدات الثابتة.وسعيا منها لفرض السيادة على أراضي البدو ومصادرتها وتجميع السكان على أقل مساحة من الأرض، يقول أبو كف أعلنت السلطات الإسرائيلية في مطلع سبعينيات القرن الماضي عن مرسوم تسوية الأراضي وتسجيلها بملكية الدولة. كما أقامت 9 بلدات وقرى ثابتة لتجميع وتركيز البدو، وهي: رهط، واللقية، وكسيفة، وحورة، وتل السبع، وعرعرة النقب، وشقيب السلام، ومجلس القيصوم، ومجلس واحة الصحراء. واليوم، يقول أبو كف تسيطر البلدات الإسرائيلية والمجالس الإقليمية اليهودية في النقب على 12 ألف كلم مربع، وهو ما يشكل 86% من مساحة النقب، ولم يتبق للسلطات المحلية العربية المعترف بها إلا جزء صغير من مساحته لا يتعدى 150 ألف دونم ومثلها للقرى مسلوبة الاعتراف، وهو ما يشكل قرابة 2% من مساحة النقب. التهويد الزاحف من جانبه، يستعرض رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها عطية الأعسم، المخططات الإسرائيلية على حساب الوجود العربي في القرى المسلوبة الاعتراف التي يملك سكانها أكثر من 800 ألف دونم، حيث ترفض إسرائيل الاعتراف بملكيتهم الأراضي وتتجه نحو مصادرتها وتوظيفها للاستيطان والمنشآت والقواعد العسكرية ومشاريع البنى التحتية.ويحذر الأعسم - في حديثه للجزيرة نت - من تداعيات عمليات تجريف الأراضي في النقب، وخاصة في القرى المسلوبة الاعتراف في منطقة السياج. ويؤكد أن التجريف والتحريش للأراضي يهدف للتضييق على السكان وقطع أي تواصل جغرافي بين القرى البدوية، عبر زرع المستوطنات والمزارع الفردية فوق الأراضي العربية التي تواجه التهويد الزاحف.ويوضح الأعسم أن عمليات التجريف والتحريش للأراضي تضاف إلى عمليات الهدم التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية، حيث هدم بين الأعوام 2015 إلى 2020 أكثر من 12 ألف منزل ومنشأة سكنية في القرى المسلوبة الاعتراف، بينما تم الإعلان عن إقامة 12 مستوطنة جديدة وعشرات المزارع الفردية لليهود. ويشير إلى أن السلطات الإسرائيلية تستهدف الوجود العربي في النقب، وتعتمد سياسة التهجير الزاحف مع سكان القرى المسلوبة الاعتراف بغية إجبارهم على الهجرة القسرية وتجميعهم في البلدات القائمة على أقل مساحة من الأرض. مشددا على أن الإجماع في النقب هو على رفض أي تسوية، والإصرار على الاعتراف الإسرائيلي بالقرى المسلوبة الاعتراف، وتثبيت ملكية المواطنين البدو لـ800 ألف دونم.

2257

| 16 يناير 2022

عربي ودولي alsharq
هيئة الأسرى الفلسطينيين تحمل الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسيرات في معتقل "الدامون"

حملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرات في معتقل /الدامون/، اللواتي تم عزلهن بالكامل بعد إصابة خمس منهم بفيروس كورونا /كوفيد-19/، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك السريع لإنقاذ حياتهن. واعتبر اللواء قدري أبو بكر رئيس الهيئة، في تصريحات اليوم، أن تسلل فيروس /كوفيد-19/ إلى داخل معتقل /الدامون/ يعد دلالة واضحة على سياسة الاستهتار واللامبالاة التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال في التعامل مع الأسيرات الفلسطينيات، مشددا على أن هذه الإصابة بكورونا يعيد الأسرى الفلسطينيين عامة إلى الوضع الخطير الذين كانوا عليه قبل عدة شهور في مختلف السجون والمعتقلات الاسرائيلية. وطالب أبو بكر المجتمع الدولي بضرورة التحرك لحماية الأسرى والمعتقلين، لافتا إلى أن تشكيل لجنة طبية محايدة فلسطينية ودولية، أصبح أمرا ملحا، بحيث تكون هذه اللجنة واسعة ومنتشرة في كافة السجون والمعتقلات لمتابعة أوضاع الأسرى الصحية، لا سيما المصابين منهم وتقديم الرعاية لهم. جدير بالذكر أن عدد الأسيرات القابعات حاليا بمعتقل /الدامون/ يقدر بـ33 أسيرة، وقد تم إدخالهن الليلة الماضية إلى الحجر الصحي بعد اكتشاف إصابتهن بفيروس كورونا.

1137

| 13 يناير 2022

عربي ودولي alsharq
لقاء عباس وغانتس.. يثير جدلاً فلسطينياً واسعا

كشفت مصادر إسرائيلية وفلسطينية عن أن اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في منزل الأخير، انتهى بالتأكيد على استمرار التنسيق الأمني، فيما وافقت إسرائيل، بحسب بيان من مكتب غانتس نقلته صحيفة «يديعوت أحرنوت»، على القيام بعدة خطوات لبناء الثقة (مع الرئيس عباس)، من بينها تسليم أموال ضرائب بشكل مبكر، ومنح تصاريح دخول لمئات رجال الأعمال الفلسطينيين إلى إسرائيل بمركباتهم، وكذلك تصاريح VIP لعشرات المسؤولين في السلطة الفلسطينية». وبحسب ما نقلت يديعوت أحرنوت من تفاصيل جاءت في البيان، فإن غانتس قدَّم 100 مليون شاقل من أموال الضرائب بشكل مبكر، وقدَّم 600 تصريح إضافي لرجال الأعمال و500 تصريح إضافي للدخول بالسيارة إلى إسرائيل وعشرات تصاريح VIP لمسؤولي السلطة. وتجني إسرائيل الضرائب عن البضائع التي تدخل الضفة وغزة، وتحوّلها لوزارة المالية الفلسطينية، بحسب ما تنص عليه التفاهمات بين الجانبين. وأضافت يديعوت أحرنوت أن غانتس أبلغ عباس موافقة إسرائيل على تسجيل 6,000 فلسطيني من الضفة الغربية و3,500 فلسطيني من قطاع غزة في السجل المدني الفلسطيني «لاعتبارات إنسانية»، وفق البيان. وقال وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ إن الرئيس وغانتس بحثا أهمية إيجاد «أفق سياسي يؤدي إلى حل سياسي، وفق قرارات الشرعية الدولية». وأضاف الشيخ -في تغريدة على تويتر- أن الجانبين بحثا كذلك «الأوضاع الميدانية المتوترة، بسبب ممارسات المستوطنين واعتداءاتهم، فضلا عن العديد من القضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية». ووفق بيان صادر عن مكتب وزير دفاع جيش الاحتلال، فإن الاجتماع استغرق ساعتين وبحث مختلف القضايا الأمنية والمدنية والاقتصادية، و»الحفاظ على الاستقرار الأمني ومنع الإرهاب والعنف». وأبلغ غانتس عباس أنه ينوي مواصلة تعزيز إجراءات بناء الثقة، والعمل على تعزيز التنسيق الأمني، وفق البيان. من ناحيتها، قالت هيئة البث الإسرائيلي الرسمية إن عباس أكد لغانتس استمرار أجهزة الأمن الفلسطينية في ملاحقة المقاومة بجنين والضفة، كما أكد علمه بمخططات حركتي حماس والجهاد الإسلامي لإشعال الضفة، بحسب قولها. وأضافت هيئة البث الإسرائيلي أن عباس أكد لغانتس أنه لا يمكن التنازل عن التنسيق الأمني تحت أي ظرف، وأن سلطته تسيطر على الوضع.من جهتها، رفضت فصائل فلسطينية، في بيانات منفصلة، الأربعاء، لقاء عباس وغانتس، واعتبرته «خروجا عن حالة الإجماع الوطني». واستنكرت حركة حماس اللقاء، واعتبرت أنه يعمق الانقسام الفلسطيني ويشجع أطرافا بالمنطقة على التطبيع. وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم حماس حازم قاسم إن اللقاء «مرفوض وشاذ عن الروح الوطنية عند شعبنا الفلسطيني». واعتبر قاسم أن تزامن اللقاء مع هجمة المستوطنين على المدنيين في الضفة يُشكل طعنة للانتفاضة في الضفة، حسب وصفه. وأضاف «سلوك قيادة السلطة يعمق الانقسام الداخلي، ويشجع بعض الأطراف في المنطقة التي تريد أن تُطبع مع الاحتلال، ويُضعف الموقف الفلسطيني الرافض للتطبيع». وضمن ردود الفعل الفلسطينية على لقاء غانتس عباس، أدانت حركة الجهاد الإسلامي هذا اللقاء وأكدت أنه يكرس الدور الوظيفي للسلطة التي تبحث عن حلول للخروج من أزماتها وعجزها وفشلها على حساب مصالح الشعب، حسب تعبيرها. وبدورها، وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لقاء عباس غانتس بأنه «رهان على سراب» وتعطيل لجهود الوحدة. واعتبرت -في بيان- أن اللقاء الذي جرى أمس في تل أبيب «إمعان بالوهم ورهان على السراب وتنكّر لدماء الشهداء». أما حركة فتح فدافعت عن لقاء الرئيس ووزير دفاع الاحتلال، واعتبرت أنه محاولة جدية لوضع حد للممارسات التصعيدية ضد الشعب الفلسطيني، ولفتح مسار سياسي يرتكز على الشرعية الدولية. وعلى الجانب الآخر، نددت أحزاب اليمين الإسرائيلي المتشددة -وفي مقدمتها حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو- بلقاء عباس غانتس، ووصفته بالمسيء لليهود. وقال حزب الليكود -في بيان- إن «التنازلات الخطيرة لأمن إسرائيل ليست سوى مسألة وقت». وأضاف «حكومة بينيت الإسرائيلية الفلسطينية تعيد أبو مازن والفلسطينيين إلى جدول الأعمال» معتبرا أن هذه الحكومة «تشكل خطرا على إسرائيل». ورأى محللان سياسيان أن لقاء الرئيس عباس مع وزير الدفاع الإسرائيلي لن ينجم عنه أي اختراق في العملية السياسية المتوقفة، ولن يتجاوز سقف «تحقيق تسهيلات في الجانب الإنساني». وقال المحللان السياسيان في حديثين منفصلين إن التركيبة اليمينية المتطرفة للحكومة والبرلمان في إسرائيل، لا تمنح أي أمل، في إمكانية استئناف عملية السلام.

2064

| 30 ديسمبر 2021

عربي ودولي alsharq
ابتسامة طفل مقدسي تكسر القيد وتقهر المحتل

لم يرهبه اعتقالهم ولا كثرة عددهم ولا أسلحتهم وقنابلهم، ولا حتى القيد الذي شدّوه على معصميه حتى تحبّس الدّم بهما وصارا أزْرقيْن، فليست تلك هي المرة الأولى التي يعتقل فيها الفتى محمد الفاخوري. كان محمدٌ -14 عاما- جالسا عند باب العامود أهم وأجمل أبواب مدينة القدس المحتلة، برفقة أبناء عمته الذين جاءوا لبيته لزيارتهم، حيث تزامن وجوده مع مسيرة الأعلام للمستوطنين الصهاينة، وهناك تمّ اعتقاله. يقول محمد لـالشرق: اعتقلني عدد كبير من جنود الاحتلال وتجمعوا حولي وكأنني متهمٌ بجريمة عظيمة، ثم قيدوني بالمرابط البلاستيكية، لكنني قابلت ذلك بابتسامة كبيرة. ويضيف: حينها طلبوا مني ألا أتفوّه بكلمة مع أبناء عمومتي الذين كانوا ينادون عليّ ويدعمونني ببعض كلمات التحدي، وحين رددت عليهم ببضع كلمات مفادها أنني سأكون بخير، شد الجندي الرباط حول معصمي بقوة ولفّ بذراعه على رقبتي وضغط بعنف، وضربني بركبته بقوة في معدتي التي أعاني من مشاكل فيها. كانت ابتسامة محمد طبيعية وعفوية، فكل من يعرفه يحب فيه ابتسامته التي لا تفارق وجهه وفق ما قالت والدته ريهام الفاخوري لـالشرق، لكنه في هذه المرة حافظ عليها في أحلك الظروف. ويتابع محمد: ناهيك عن أنني دائم الابتسام، فقد كنت أشعر أن من واجبي أن تظل ابتسامتي على وجهي، ففيها تحد وصمود كبير، وكنت على يقين أنها ابتسامة تقوي كل المقدسيين والفلسطينيين ممن حولي وهي التي تقهر المحتل في ذات الوقت، ولذلك التقطتها الكاميرات سريعا. ويكمل: وبكل الأحوال فأنا لا أخاف من محتل سرق أرضي، بل هو من يخاف مني لأنه ليس صاحب الحق، ولولا أسلحتهم وعتادهم العسكري لما تجرأوا على لمس أي رجل فلسطين أو امرأة أو حتى طفل. ابتسامته التي التقطتها الكاميرات، سرعان ما شاهدتها والدته عبر شاشة التلفاز، لتقول: كانت تنتابني كل مشاعر الألم والقلق، فهو ابني وفلذة كبدي ويؤلمني أن تخزه الشوكة فما البال ان وقع بين يدي محتلّ صهيوني حاقد؟ لقد كان موقفا صعبا عليّ، لكن رغم ذلك فقد كانت ابتسامته سببا في تهدئتي قليلا. *تهمة ملفّقة اقتيد محمد الى الزنزانة في مركز تحقيق المسكوبية، وبعد أن غفا قليلا لشدة التعب والارهاق، حيث اعتاد الاستيقاظ مبكرا والذهاب لمدرسته الساعة السادسة والنصف، بدأ السجان يطرق الباب بقوة الساعة الواحدة فجرا ويضيء الكشاف في عينيه من أجل اقتياده للتحقيق، ليكتشف أن تهمته الملفّقة هي أخذه لعلم من أعلام المستوطنين والقائه العلم في سلة القمامة. ثم بعد ذلك تم عرضه على ما يسمى بمحكمة الاحتلال ليتم النطق بالحكم، وكانت والدته ريهام حاضرة، تعلق: لو تفوّهت بكلمة فان قوات شرطة الاحتلال ستخرجني من المحكمة لذلك فانني اكتفيت بابتسامتي الواسعة طوال الوقت، أردت أن أوصل رسائل كثيرة لمحمد من خلالها. وتقول: أنا أمه وأعرف مدى تأثير ابتسامتي سيكون عليه، ستكون أبلغ تعبير، انها ابتسامة تشعره بثقتنا جميعا فيه، وثقتنا قبل ذلك كله بالله بأنه سيكون معه لأننا أصحاب الحق، وهذا ما تربينا عليه وربّينا عليه أولادنا. وتضيف: حاول السجّان الذي يجاور محمد أن يمنعني من تلك الابتسامة لأنه يعرف مدى تأثيرها النفسي الايجابي على ابني، من خلال البحلقة بوجهي، وتلك أساليب لا تفوتنا أو تصعب علينا تفسيرها، فلم تهمني نظرته، بل قابلته بنفسِها وما تزال ابتسامتي على وجهي. وتتابع: لكن ابني من دفع ضريبة ابتسامتي، حيث أخبرني حين خرج من السجن أنه وبمجرد خروجي من المحكمة قام السجان بضربه ضربا مبرحا لم يحتمله. *حبس منزلي خرج محمد بعد أن حكم بالسجن لأربعة أيام في سجن المسكوبية، ثم حبسا منزليا له ولوالدته مدة ثلاثة أيام فتكون والدته هي سجّانه. وكما اقتيد محمد للسجن مبتسما خرج منه مبتسما، فليست تلك هي المرة الاولى التي يعتقل فيها انما الثالثة، وكذلك من قبله أخوه صالح الذي اعتقل ثلاث مرات. تعلق على ذلك والدته بالقول: اننا ندفع ضريبة سكننا في القدس وتحديدا منطقة العيسوية، فهي دائمة المواجهات مع جنود الاحتلال، وفيها المحتل مستمر في تلفيق التهم للصغار والكبار من أجل استفزاز المواطنين المقدسيين وترحيلهم وهذا ما لن يحدث أبدا. وتضيف: أذكر قبل عدة سنوات كيف اعتقل الجيش الصهيوني ابني الأكبر وكان عمره 12 عاما فقط، وكيف لفّق له تهمة بكل بساطة. *عنصرية وعربدة وتتابع: كنت خرجت من البيت لأشتري لهم ملابس العيد، وأغلفت الباب بالمفتاح على أطفالي ليصلني الخبر بعد 45 دقيقة فقط من خروجي أنهم اعتقلوا ابني صالح بتهمة تطبيش الحجارة على الاحتلال من فوق سطح المنزل، في حين انهم لا يملكون مفتاحا لاعتلاء السطح ولم يتمكنوا حتى من فتح الباب للجيش نفسه بسبب عدم امتلاكهم المفتاح. وتواصل: انها مهزلة وعنصرية وظلم وعربدة، لكن كل هذا لن يغير ثباتنا وصمودنا وبقاءنا على أرضنا حتى تحرير القدس وكل فلسطين.

4155

| 19 يونيو 2021

عربي ودولي alsharq
حملة شعبية في بريطانيا لفرض عقوبات على إسرائيل

تصاعدت الحملة الشعبية في بريطانيا للمطالبة بمقاطعة إسرائيل وفرض عقوبات اقتصادية عليها بسبب الانتهاكات غير الإنسانية التي تمارسها بحق الفلسطينيين، حيث وقع أكثر من 386 ألف شخص على عريضة رسمية وجهت إلى البرلمان البريطاني لمناقشة فرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل، لتكون أول عريضة غير مسبوقة ضد اسرائيل في بريطانيا من حيث عدد الموقعين عليها، كما وقع أكثر من 600 فنان وموسيقي من المملكة المتحدة وأوروبا على خطاب مفتوح تعهدوا فيه بمقاطعة إسرائيل ووقف أي تعامل فني معها، جاء ذلك بجانب مطالبة مئات العاملين في كبريات شركات التكنولوجيا العالمية مثل شركة أمازون وجوجل وأبل بدعم حقوق الفلسطينيين، وقطع العلاقات مع الأجهزة العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية. وجاء ذلك بعد أن شهدت المملكة المتحدة موجة غضب عارمة شارك فيها آلاف من البريطانيين المؤيدين لفلسطين من خلال مظاهرات عمت العديد من المدن البريطانية طوال الأسابيع الماضية، وذلك تنديدا بالانتهاكات والقصف الإسرائيلي لقطاع غزة. * ستة مطالب وتصدر مطلب فرض العقوبات على إسرائيل المطالب الستة التي حددتها الحملة الشعبية في بريطانيا، حيث وقع المشاركون في الحملة الشعبية على العريضة الرسمية لوقف انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي والجرائم التي ترتكبها بحق الفلسطينيين من فصل عنصري واضطهاد، وجاء المطلب الثاني للحملة الشعبية مؤكدا على ضرورة وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل والتي تستخدمها لارتكاب انتهاكاتها غير الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، وطلب الموقعون على العريضة الرسمية بدعم تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب التي قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، ودعا الموقعون في الحملة إلى دعم حق الفلسطينيين في العودة والتأكيد على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وكذلك الحق في المقاومة والدفاع عن النفس في مواجهة قوة عسكرية محتلة، وجاء المطلب السادس والأخير في العريضة الرسمية يحمل ادانة لمراقبة وإسكات الطلاب الذين يعبرون عن تضامنهم مع فلسطين في المدارس، والدعوة إلى إلغاء منع الاحتجاج السياسي. *نواب مؤيدون وشهد البرلمان البريطاني حلقة نقاشية موسعة استمرت نحو ساعة ونصف الساعة، شارك فيها 22 عضوا في البرلمان ممثلين لمختلف أطياف الأحزاب البريطانية في البرلمان لمناقشة العريضة الرسمية التي وقعها 386 ألف بريطاني للمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل، ورغم تصويت الأغلبية بعدم الموافقة على فرض عقوبات على إسرائيل، إلاّ أن هناك أصواتا برلمانية أيدت ضرورة السعي إلى تأييد الاعتراف بدولة فلسطين ودعم حقوق الفلسطينيين، كما ظهرت أصوات تدعو إلى دعم فتح تحقيق في المحكمة الجنائية الدولية لبحث جرائم الحرب التي قامت بها إسرائيل. وفي كلمتها أمام مجلس العموم في البرلمان البريطاني ذكرت البرلمانية عن حزب العمال ناز شاه أن العالم بدأ يستيقظ على أفعال إسرائيل.. وإذا أردنا سلاما في المنطقة فيجب أن ينتهي الاحتلال والظلم والقمع، مضيفة في كلمتها أنه يجب الاعتراف بدولة فلسطينية قابلة للحياة، وأشارت إلى أنه يقع على عاتق الحكومة البريطانية واجب أخلاقي وسياسي فوري، وهو العمل على إحلال السلام الشامل في الشرق الأوسط والاعتراف بدولة فلسطين حيث لا تعترف الحكومة البريطانية إلا بدولة واحدة فقط، وهي اسرائيل، مضيفة في كلمتها أن حقيقة تصرفات إسرائيل واضحة.. وأن معاناة الفلسطينيين لفترة طويلة واضحة خاصة في الحصار والعدوان الأخير، حيث يقتل أكثر من 21 فلسطينيا مقابل إسرائيلي، ومقابل كل طفل إسرائيلي يقتل 33 طفلا فلسطينيا.. وأكدت على ضرورة ادانة جميع الأطراف، ووجوب الاعتراف بدولة فلسطين، مشيرة إلى أنها سوف تضغط من أجل محاكمة إسرائيل أمام المحكمة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب إن وجدت. وذكرت البرلمانية عن حزب العمال شابانا محمود أن آلاف الناخبين كتبوا لها عقب مشاهدتهم الرعب الشديد من استخدام العنف ضد المصلين المتجمعين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، مما جعلها تسعى إلى توصيل صوتهم إلى الحكومة البريطانية من خلال المشاركة في هذه الجلسة، وأوضحت أنه من الضروري حماية واحترام جميع الأماكن المقدسة، مؤكدة على أنها تسعى لفعل كل ما في وسعها لضمان عدم تكرار هذه المشاهد المرعبة، وأضافت في كلمتها أن التوسع الاستيطاني غير القانوني لازال مستمرا، ولا يزال الفلسطينيون يطردون من منازلهم، ولا يمكن التغاضي عن هذه الانتهاكات للقانون الدولي، ولا يمكن لأحد في البرلمان أو المجتمع الدولي أن يتغاضى عنه، ودعت الحكومة البريطانية للاعتراض على توسيع المستوطنات بأقوى العبارات الممكنة، كما أكدت أن حزب العمال طرح هذا الموقف علانية في البرلمان ومباشرة مع السفير الإسرائيلي لدى المملكة المتحدة، وحثت وزارة الخارجية البريطانية على الاعتراف بدولة فلسطين. *حل الدولتين وفي كلمتها ذكرت البرلمانية عن حزب العمال كاثرين ماكنيل أنها تعرب عن قلقها العميق بشأن محنة الفلسطينيين، موضحة أن الزملاء البرلمانيين الذين زاروا المنطقة شاهدوا رغبة الفلسطينيين في العيش بكرامة وسلام في دولة خاصة بهم، وانه يجب دعم مطلبهم في تقرير المصير بكل إخلاص لأنه حق للشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي، مضيفة في كلمتها أن العقوبات التي يطالب بها الموقعون لا تقرب احتمالات حل الدولتين. وخلال مشاركته في حلقة النقاش في البرلمان ذكر البرلماني عن حزب المحافظين ستيف بيكر أن الصراع في المنطقة لم ينته بل زاد منذ ذلك الحين بضراوة، وأوضح أنه صوّت لصالح الاعتراف بدولة فلسطين ويعتقد أن حل الدولتين خطوة هامة، ومن المهم أن يعترف البرلمان البريطاني وجميع البرلمانات في العالم والحكومات بدولة فلسطين، وحث الحكومة البريطانية على السعي بنشاط لتطبيق حل الدولتين.

1776

| 21 يونيو 2021

عربي ودولي alsharq
مديرة منظمة "أمريكيون من أجل السلام" د. باربرا شوشان لـ الشرق: إدارة بايدن استجابت لضغوط الديمقراطيين والكونغرس

أكدت د. باربرا شوشان مديرة منظمة «أمريكيون من أجل السلام» وأستاذة العلوم السياسية بجامعة وليام آند ماري والخبيرة في العلاقات الأمريكية الاسرائيلية، ان ادارة بايدن استجابت للضغوط من داخل الحزب الديمقراطي والدعوات الدولية من أجل وقف العنف، معتبرة أنه ينبغي للادارة الأمريكية أن تقود الجهود الدولية لاحتواء الصراع ووقف المعاناة الانسانية في قطاع غزة، وأوضحت أن أحداث التصعيد بغزة منحت فرصة لادارة بايدن لتصحيح مسار السياسات الخارجية الأمريكية التي كانت كارثية تجاه الفلسطينيين في ظل ادارة ترامب، وانه ينبغي القيام بالعديد من الخطوات من الادارة الأمريكية التي حددتها في أكثر من جانب، مشيرة الى ضرورة الاعتراف بأسباب الأزمة الحالية من عمليات التهجير القسري بالقدس الشرقية وحي الشيخ جراح وتوسع اسرائيل في عمليات الاستيطان غير القانونية ومواصلة اسرائيل احتلال الأراضي الفلسطينية. وأوضحت أن حكومة نتنياهو والأصوات المؤيدة لاسرائيل تدرك أنه لا يوجد فوز كامل يمكن لتل أبيب تحقيقه على الفلسطينيين، وأن الممارسات الاسرائيلية جميعها مصيرها الفشل والتي كان آخرها صفقة ترامب كوشنر من أجل تقويض الحقوق الفلسطينية والتخلي عن خيار حل الدولتين، معتبرة أن ذلك هو الخيار الوحيد للمضي قدماً بصورة حقيقية لانهاء النزاع، كما أوضحت وجود جبهات سياسية عديدة ومؤثرة بالحزب الديمقراطي الأمريكي تدعم هذه الجهود من أجل الضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف تلك الممارسات التي كانت سبباً في تصعيد الأوضاع بقطاع غزة. ◄ ضغوط عديدة تقول د. باربرا شوشان مديرة جمعية أمريكيون من أجل السلام: ادارة بايدن وجدت نفسها أمام ضغط كبير من أجل وقف اطلاق العنف والتهدئة ومطالبة حكومة نتنياهو بايقاف القصف على قطاع غزة، اذ ينبغي أن تكون الولايات المتحدة هي من تقود الجهود الدولية من أجل وقف تلك المعاناة الانسانية، والرئيس بايدن استجاب لتلك الضغوط ليصحح ما انتهجته ادارة الرئيس ترامب بحق الفلسطينيين، وأيضاً ما تسببت به ادارة ترامب ومستشاروه في تراجع دور الدبلوماسية الأمريكية وعلاقاتها وروابطها مع قوى دولية عديدة تأثرت بممارسات بها نوع من العشوائية في الأفق الدولي، ووضعت الولايات المتحدة في العديد من الأزمات مع الشركاء والحلفاء، وقد مثل التصعيد في غزة فرصة لأن تصحح ادارة بايدن تلك الأخطاء، بل ولتقود أيضاً الجهود الدولية الرامية لتثبيت الهدنة، خاصة بعد الضغط الكبير في أروقة الحزب الديمقراطي والكونغرس عموماً من أجل وقف العنف، والخطابات المتوالية التي ارسلها نحو29 عضواً من الكتلة الديمقراطية التي تقود الأغلبية في مجلس النواب الأمريكي الى ادارة البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية. ◄ ممارسات فاشلة وأوضحت د. باربرا شوشان، أستاذة العلوم السياسية بجامعة وليام آند ماري: أن اسرائيل عليها أن تدرك أنه لن يكون هناك انتصار كامل لأهدافها التي نعلمها جراء عمليات القصف في غزة، وأن الجماعات التي تضغط بها اسرائيل في الكونغرس، وهؤلاء الأقلية غير المؤثرين الذين يرون أنه بامكان اسرائيل تحقيق الانتصار الكامل على الفلسطينيين لن يحدث أبداً، وقد رأينا ما تفعله اسرائيل عاماً بعد الآخر وحتى المحاولة الأخيرة لعقد ما سُمي بصفقة القرن وعمليات القصف المستمرة على قطاع غزة كلها فشلت في أن تحقق لاسرائيل ما ترغب فيه، ولهذا فان وقف اطلاق النار كان هو الحل الأوحد الذي كان ينبغي على الادارة الأمريكية أن تدعو له من البداية، وأيضاً الانخراط في خطة حقيقية وحلول طويلة المدى للصراع الفلسطيني الاسرائيلي المعقد، وجزء من تحقيق ذلك بالنسبة لادارة بايدن أنه بالاعتراف بالديناميات التي تسببت في تجدد الصراع المتكرر منذ سنوات، ومنها الاحتلال الاسرائيلي لما يزيد عن 45 عاماً للأراضي الفلسطينية ودعونا أيضاً ألا ننسى أسباب الانتفاضة الفلسطينية والتي منها بكل تأكيد عمليات التهجير القسري في القدس الشرقية وحي الشيخ جراح والاعتداء على الأماكن المقدسة من بينها المسجد الأقصى. ◄ تفعيل الدبلوماسية وتابعت د. باربرا شوشان الخبيرة بشؤون الشرق الأوسط تصريحاتها مؤكدة: انه حتى أقصى الجماعات المؤيدة لاسرائيل في السياسة الأمريكية والعديد من النواب بالكونغرس الذين يحفل تاريخهم التصويتي بعشرات القرارات الداعمة لاسرائيل، يعلنون الآن في مواقف واضحة لوقف تلك الاعتداءات ويدعون الى وقف عمليات التهجير والتراجع عن عمليات التوسع في الاحتلال الذي تقوم به القوات الاسرائيلية على أرض فلسطين، وفي تقديري ان ادارة بايدن عليها أن تفعل المزيد وأن تنخرط في دبلوماسية فاعله يقودها مسؤولون مباشرون عن الرئيس وأعلى مناصب الدبلوماسية الأمريكية من أجل استعادة الحوار الايجابي مع السلطات الفلسطينية، وأيضاً أن تكون تلك الجهود الأمريكية فاعله بصورة تجعل اسرائيل تنظر لها بجدية، وأيضاً علينا ادراك أنه يوجد ضعف كبير في الثقة لدى الفلسطينيين جراء السياسات التي اتبعتها ادارة ترامب ومنها غلق القنصلية الأمريكية العامة في القدس التي أثرت بصورة سيئة وسلبية للغاية وعملت على تعقد دور الدبلوماسية الأمريكية، كما أن الفلسطينيين كثيراً ما خضعوا للتهميش بل ولم يعد لديهم منافذ حقيقية للتعبير، وأن تجد أصواتهم آذاناً صاغية في الدبلوماسية الأمريكية، وأيضاً عانت أمريكا من عدم وجود خط اتصال وهيئة دبلوماسية فاعلة في القدس تنقل بدقة حقيقة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وطبيعة عمليات العنف التي يقوم بها الجانب الاسرائيلي، وأيضاً غلق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، هاتان الهيئتان الدبلوماسيتان المهمتان تعهد الرئيس بايدن باستعادة نشاطهما مجدداً وكان ذلك في تعهداته الانتخابية وتصريحاته في الشهور الرئاسية الأولى، وهو أمر يتخذ ضرورة ملحة الآن في ضوء تصاعد الأحداث بتلك الوتيرة المؤسفة التي شهدناها، وبكل وضوح هناك العديد من العبث في السياسة الخارجية الأمريكية تم في عهد ترامب وخاصة فيما يتعلق بالفلسطينيين، وفي مقدمته الانحياز المطلق لاسرائيل.. وقد آن الاوان أن تعيد ادارة بايدن تصحيح هذا المسار السييء في العلاقات وهي خطوات كان يجب أن يتم اتخاذها منذ اليوم الأول في السلطة وتفعيلها خلال المائة يوم الأولى من تولي بايدن للرئاسة الأمريكية، وعلينا الآن ادراك أن التجاهل ليس بسياسة فاعلة في أي حال من الأحوال. ◄ حل الدولتين واختتمت د. باربرا شوشان تصريحاتها مؤكدة: انه في الواقع الحالي وفيما يتعلق بالرأي العام الأمريكي حتى بالنسبة لـ70% من اليهود في أمريكا فهم تقدميون في مسارهم الرافض للانتهاكات الاسرائيلية في فلسطين والكثيرون منهم أيضاً رفضوا التصويت لترامب وانتقدوا موقفه المنحاز كلياً لممارسات حكومة نتنياهو، والواقع الآن فان الرأي العام الأمريكي وحسب استطلاعات الرأي الأخيرة خاصة بالنظر للوضع الحالي للحزب الديمقراطي فان حتى الجماعات المؤيدة لاسرائيل تدرك أن سياسات حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة ومواصلة الممارسات العدوانية بحق الفلسطينيين أمر يستحق الانتقاد، وللأسف كان هناك تحول مؤسف في السنوات الماضية في موقف الحزب الجمهوري والذي كان الداعم والمروج خلال سنوات سابقة لحل الدولتين، فمقارنة الموقف ابان ادارة جورج بوش الأب، والانتهاء بدونالد ترامب ومواصلة الحزب الجمهوري في مواقفه التي لا تختلف عن ادارة ترامب كوشنر بالانحياز المطلق للجانب الاسرائيلي، ولكني بكل وضوح أرى أن الحل الوحيد لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هو الالتزام بحل الدولتين، وضرورة الضغط الأمريكي على اسرائيل من أجل ايقاف ممارساتها وانهاء هذا الاحتلال القائم منذ عقود، وأيضاً برغم وجود بعض الآراء المختلفة بداخل الحزب الديمقراطي الا أن الأغلبية والنسبة الأكبر سوف تكون داعمة لأي جهود تهدف لتحقيق حل الدولتين، وممارسة ضغط حقيقي على اسرائيل من أجل الالتزام المماثل لتحقيق تلك الغاية.

2325

| 23 مايو 2021

تقارير وحوارات alsharq
نشروا هوية ومكالمات العملاء.. هاكرز يخترقون شركة إسرائيلية كبرى.. واتهامات لطهران

الدوحة – الشرق في ظل التوتر الذي تعيشه اسرائيل مع إيران على خلفية مقتل العالم فخري زاده ، اعلنت وسائل إعلام عبرية اخترق قراصنة هاكرز شركة تأمين إسرائيلية، واستولوا على بيانات العملاء ، فيما رجح خبراء وقوف طهران خلف الحادث، لا سيما بعد اتهامها تل بيب بالوقوف وراء اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة. وأفاد بيان مشترك لـهيئة السايبر الوطني، وهيئة سوق المال والتأمين والادخار، أنه بدأ التحقيق في الاشتباه في هجوم إلكتروني على موقع شركة شربيت وخوادمها، نفذه قراصنة، بحسب قناة كان الرسمية. ووفق المصدر ذاته، فقد سقط موقع الشركة على الإنترنت، ونشر القراصنة إلى جانب بطاقات هوية العملاء، تسجيلا لمكالمة أحد العملاء مع الشركة، كما سربوا تفاصيل قاض كبير. بحسب سبوتنيك الروسية . وتبنت مجموعة هاكرز تطلق على نفسها blackshadow (الظل الأسود)، الهجوم على شركة التأمين الإسرائيلية في بيان نشرته على حسابها في موقع تويتر. وقال القراصنة، بحسب القناة الإسرائيلية: نفذت الظل الأسود هجوم سايبر ضخما على بنية شبكة شركة شربيت العاملة في مجال الاقتصاد في إسرائيل. ونشرت المجموعة في بيانها وثائق خاصة تم الاستيلاء عليها خلال عملية القرصنة من الشركة، تشمل معلومات شخصية عن عملاء بينها عناوين ورخص قيادة وتفاصيل عائلية. من جهتها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن عومري سيغيف مويال، أحد الخبراء في مجال الحرب الإلكترونية بشركة Profero قوله إن إسرائيل أصبحت هدفا مفضلا لمثل هذه الهجمات وألمح الخبير الإسرائيلي إلى وقوف طهران وراء هذا الهجوم، قائلا: بعد التوترات الجديدة مع إيران هناك احتمال بأن يكون الإيرانيون هم من يقفوا خلف هذا الهجوم ويتخفون وراء هذه المجموعة بدلا من الكشف عن أنفسهم رسميا، وفق وكالة سبوتنيك. وكانت دراسة كشفت الشهر المنصرم أن قراصنة إيرانيين كانوا وراء هجوم ضد عشرات الشركات في إسرائيل، في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وفي ذلك الوقت، كان على كل شركة دفع 7-9 عملات بيتكوين، أي ما يتراوح بين 375- 475 ألف شيكل (نحو 113.5- 144 ألف دولار). وتصاعدت الحرب السيبرانية بين إسرائيل وإيران مؤخرا، وفي يوليو/ تموز الماضي، تعرضت مصلحة المياه الإسرائيلية لهجوم سيبراني دون أن يؤدي ذلك لإلحاق الضرر بالخدمة، بحسبما ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت وقتها. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الهجوم هو الثالث خلال 3 شهور، والثاني بعد هجوم آخر مشابه في أبريل/نيسان الماضي، واتهمت مصلحة المياه حينها إيران بالوقوف خلفه. وفي مايو/أيار الماضي، قالت صحيفة واشنطن بوست، إن إسرائيل هي على الأرجح من يقف خلف هجوم إلكتروني نُفذ في التاسع من ذات الشهر وألحق أضرارا كبيرة في عمل ميناء الشهيد رجائي في بندر عباس في إيران.

2472

| 01 ديسمبر 2020

عربي ودولي alsharq
صراخ ولحظات مرعبة.. فيديو يوثق محاولة جنود الاحتلال اعتقال جريح فلسطيني من سيارة إسعاف

في ظل الانتهاكات اللاأخلاقية المستمرة من الاحتلال الاسرائيلي ضد الطواقم الطبية في فلسطين ، وثقت الكاميرات جريمة مريعة لمحاولة جنود الاحتلال اعتقال جريح فلسطيني من داخل سيارة الاسعاف وسط صراخه القوي من الألم. وأظهر مقطع فيديو انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي، اقتحام جنود إسرائيلين لسيارة الإسعاف بعدما أطلقوا قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين في منطقة الأغوار الشمالية. وفقا للاناضول وفي الفيديو يظهر جنديان إسرائيليان وهما يعتديان على الجريح، إضافة إلى ثالث كان واقفاً عند باب سيارة الإسعاف، وكان صراخ الجريح عالياً من الألم، بينما كان المسعفون يحاولون منع الجنود من اعتقاله، ونجحوا في ذلك، لتنطلق سيارة الإسعاف مبتعدة عن المكان. من جهتها أدانت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، اعتداء الجنود على سيارة الإسعاف، وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، في بيان: جنود الاحتلال الإسرائيلي اعتدوا على سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وحاولوا اعتقال أحد المصابين من داخلها. الكيلة أضافت أن العالم شاهد بالصوت والصورة كيف اقتحم جنود الاحتلال سيارة إسعاف بقوة السلاح محاولين اعتقال أحد المصابين. وفي وقت سابق، الثلاثاء، أصيب 24 فلسطينياً خلال تفريق جيش الاحتلال، بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، مسيرةً منددة بالاستيطان والممارسات الإسرائيلية، في منطقة الأغوار الشمالية. ويعد هذا الاعتداء هو الثاني بحق الطواقم الطبية الفلسطينية خلال أيام، بعد التنكيل بمسعف السبت الماضي. وقال حينها المسعف في الإغاثة الطبية الفلسطينية (أهلية) محمد حامد لوكالة الأناضول إن قوة إسرائيلية قيدته ومنعته من إنقاذ مصابين، خلال مواجهات مع الاحتلال، شرقي مدينة رام الله، وسط الضفة.

4188

| 25 نوفمبر 2020