محليات

964

مختصون لـ الشرق: 4 أسباب وراء العزوف عن المراكز الشبابية

طرح عدد من المواطنين انخرطوا بالعمل في المراكز الشبابية حزمة من المقترحات للعمل بها كحلول لمواجهة الأسباب التي تقف وراء عزوف الشباب القطري عن الالتحاق بالمراكز الشبابية، كإجراء دراسة مسحية للوقوف على اهتمامات الشباب القطري لطرح برامج تواكب تطلعاتهم، فضلا عن المطالبة بتوفير مواصلات للتسهيل على الأسر في عملية تنقل أبنائهم من وإلى المركز.

كما اقترحوا خلال استطلاع أجرته «الشرق» ضرورة زيادة التمويل والدعم لهذه المراكز، مشيرين إلى أن ضعف التمويل يسهم في تقليص البرامج وحصر الأنشطة في مجالات ضيقة، مؤكدين ضرورة تحديث المباني سيما وأن بعض المراكز الشبابية لا تزال تعمل في فلل سكنية ليس لديها القدرة لاستيعاب أعداد من المنتسبين، كما أن بعض المراكز الشبابية تستضيف فعالياتها في خيمة داخل ساحة المبنى لضيق المساحة الداخلية.

وأكد عدد من الذين عملوا في المراكز الشبابية لـ»الشرق» أن نسبة القطريين كانت لا تتجاوز الـ15% ليس سوى أن البرامج المطروحة لا تحاكي متطلباتهم وشغفهم، فضلا عن أن قلة التمويل تؤثر على البرامج المطروحة وعلى نوعيتها سيما البرامج التي تتطلب الدخول في شراكات مع مراكز شبابية إقليمية ودولية بهدف نقل التجارب والخبرات.

جبر البوعينين: البرامج محصورة في مجالات قليلة

قال جبر البوعينين «إن البرامج التي تطرح لا تتناسب ومطالب الشباب القطري من وجهة نظري الشخصية، أي أن القائمين على صياغة البرامج والأنشطة يطرحون ذات البرامج سنويا دون أن يستفتوا الشباب القطري بما يريدونه من هذه المراكز الشبابية، فالأنشطة والبرامج مقتصرة على موضوعات بعينها، فأظن من المفترض أن يتم تغيير منهجيتها وفق التطور الذي تشهده الدولة ووفق مقتضيات العصر، كطرح برامج لتنمية الوعي المالي لدى الشباب، أو برامج تتعلق بتطوير الذات وزيادة الثقة بالنفس، إلا أن أغلب البرامج حقيقة لا تناسب سوى من هم من المراهقين، وهذا باعتقادي تحجيم لدورهم الكبير في صناعة جيل واع».

أحمد الجاسم: إجراء مسوحات لرصد اهتمامات الشباب القطري

أكد أحمد الجاسم أن المراكز الشبابية من الأماكن التي كان بإمكانها أن تكون ملاذا للشباب وخاصة القطريين، إلا أنها لا تحاكي رغباتهم وشغفهم واهتماماتهم خاصة لمن هم في عمر ما بعد المدرسة، لذا من المهم إجراء مسح لرصد احتياجات الشباب القطري والبرامج التي ستجذبهم خاصة من هم في عمر ما بعد المدرسة، إذ إن أغلب البرامج باتا مكررا، حتى عند طرح برامج جديدة لا نجد هناك إعلانا لهذه البرامج حتى يتم الانتساب والالتحاق بها، لذا من المهم تكثيف العمل الإعلامي والإعلاني لتعريف المجتمع بالبرامج المقدمة». واقترح أحمد الجاسم جملة من البرامج التي قد تحاكي اهتمامات الشباب القطريين كبطولات الألعاب الإلكترونية، أو الأنشطة المتعلقة بالأمن السيبراني وغيرها من الأنشطة التي تعود بالنفع على المنتسبين والمجتمع.

ناصر يوسف: تنويع الأنشطة وخلق فرص مع دول أخرى

بدوره علق ناصر يوسف قائلا «إنني وخلال سنواتي في المدرسة لم تجذبني المراكز الشبابية لأنني لم أكن أجد ما أريده وما يلبي شغفي، فأنا من محبي التصوير والقراءة والكتابة فلم أجد برنامج يلبي هذه الاحتياجات، سيما وأن أغلبها تركز على الجانب الرياضي حتى وإن كان مطلب العديد من الشباب إلا أنه ليس شغفا لآخرين منهم، كما أن المراكز الربحية قد تطرح برامج وأنشطة إلا أن أسعارها باهظة جدا لا تناسب الجميع». ودعا ناصر يوسف هذه المراكز إلى رصد اهتمامات الشباب القطري، وتنويع الأنشطة، وخلق فرص تعاون مع مراكز شبابية على المستوى الإقليمي والعالمي لنقل التجارب في هذا المجال.

فايزة الكعبي: عدة أسباب وراء هذا العزوف

رأت السيدة فايزة الكعبي، وقد كان لها خبرة سابقة في العمل في المراكز الشبابية، إن عزوف الشباب القطري عن برامج وأنشطة المراكز الشبابية لعدة أسباب أهمها أن غالبية البرامج والأنشطة المطروحة لا تلبي شغفهم واهتماماتهم، الأمر الآخر يتعلق بالمباني عينها فغالبيتها قديمة ومتهالكة وغير مجهزة لاستيعاب أعداد من الملتحقين ببرامجها، كما أنها غير مواكبة للبناء الحديث المتطور الذي يلهم الشباب القطري، إذ إن غالبيتها لا تزال في فلل سكنية ضيقة، مستشهدة بأحد المراكز الشبابية للفتيات إذ إن أنشطتهم وبرامجهم الصيفية تقدم داخل خيمة ضمن الساحة الخارجية للمبنى لضيق المساحة الداخلية، فضلا عن عدم توفر مواصلات تسهل على الأهالي ذهاب أبنائهم وإتيانهم من المركز الذين يلتحقون به، ويضاف إلى هذا قلة الدعم التي تؤثر على نوعية البرامج والأنشطة المطروحة.

وأضافت فايزة الكعبي قائلة «إن استقطاب الشباب القطرين من كلا الجنسين لديه متطلبات أهمها ضرورة التركيز على المباني بحيث تكون حديثة ومتطورة بمساحات واسعة لجذب الشباب، كما أن المراكز الشبابية بحاجة إلى زيادة ميزانياتها إلا أنه وللأسف سنويا تقلص، مما يؤثر على طرح البرامج وخاصة البرامج الخارجية التي يتم تنسيقها مع مراكز شبابية في دول كاليابان –على سبيل المثال لا الحصر- لنقل التجربة منهم لنا وبالعكس، وأعتقد أن هذه أهم المشكلات والحلول حتى تستعيد المراكز الشبابية عافيتها».

محمد المير: قلة التمويل تؤثر على نوعية البرامج

أوضح محمد المير قائلا «إن المراكز الشبابية الصيفية تسعى إلى القيام بدورها إلا أن هناك عقبات تعرقل من زيادة البرامج وتنويعها إذ إن التمويل يؤثر على نوعية البرامج المنتقاة وبالتالي تؤثر على فرص استقطاب الشباب القطري الانتقائي للبرامج التي يرغب بالانخراط بها، كما أن قلة الحوافز قد تؤثر على الأداء العام، فالحوافز تعد من الركائز لخلق دافعية لدى العاملين والقائمين على هذه المراكز الشبابية، كما من الضرورة بمكان قبل طرح البرامج رصد آراء الشباب الملتحق للتعرف على هواياته وأهدافه من الإلتحاق بهذه المراكز، ليتم تنويع الأنشطة كتوفير برامج محاكاة لمجالات تحتاجها الدولة من شبابها لترغيب الملتحقين وخاصة من القطريين للالتحاق بهذا المجال أو ذاك».

علي المهندي: 15 % نسبة القطريين الملتحقين

وخلال اللقاءات سعت «الشرق» للاستئناس برأي أحد الذين عملوا في المراكز الشبابية لمدة 20 عاما، فكان السيد علي المهندي –مدير مركز شبابي سابق-، الذي قال «إنه من واقع خبرتي لعشرين عاما أرى أن البرامج والفعاليات لم تتطور بالفكر المطلوب لدى الشباب الآن، فالمراكز الشبابية تستقطب الأعمار من 15-39 عاما وهي الفئة المعتمدة، فهذه الفترة العمرية من 15-39 عاما لها أهداف معينة فإن كانوا قطريين فعادة شغفهم نحو ريادة الأعمال والثقافة والعمل الاجتماعي فضلا عن البرامج العلمية، وإنما من المهم إضافة برامج مجتمعية لإطلاع الشباب على قضايا مجتمعهم الملحة وقضايا الأمة العربية الإسلامية ليكونوا فاعلين وصناع قرار فيما بعد، كما من المهم دعم المبادرات الشبابية حتى يشعر الشباب أنهم مؤثرين وبالتالي إن هذا الأمر سيدفعهم نحو الإبداع والابتكار». وأضاف السيد علي المهندي قائلا «إن من الضرورة بمكان إجراء دراسة استقصائية للوقوف على اهتمامات الشباب القطري، حيث إن نسبة القطريين لم تكن لتزيد عن 15% من النسبة الكلية للملتحقين والسبب أن البرامج لا تناسب شغفهم واهتماماتهم، كما أن من المهم زيادة مصادر الدخل والتمويل فزيادة التمويل سيسهم في سينعكس إيجابا على البرامج المنتقاة، مع عدم إقصاء الفئات الأخرى على اعتبارها شريكة في بناء المجتمع القطري، إلا أن الحديث هنا عن تنويع البرامج لتناسب الفئات كافة كالتركيز على مجال الطيران، والعمل التطوعي والخيري لتمنية الشباب على هذا العمل».

اقرأ أيضاً

تنمية المهارات القيادية والإبداعية لمنتسبي المراكز الشبابية

أولياء أمور لـ الشرق: المراكز الصيفية لا تلبي تطلعات الشباب

مشاركة فاعلة لرائدات الأعمال في مهرجان «جمان»

أخبار ذات صلة

ذقت مرارة الفقد وأشعر بعمق الجرح.. د. حمد الكواري ينعى نجل ونجلة السفير القطري بأثيوبيا

Visit Qatar تستعد للمشاركة في معرض سوق السفر العالمي 2025 في لندن بمشاركة 48 شريكا