رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عائشة العبيدان

Wamda.qatar@gmail.com

 

 

 

مساحة إعلانية

مقالات

219

عائشة العبيدان

التوازن السكاني.. ودوره في ارتفاع نسبة المواطنة

14 ديسمبر 2025 , 03:10ص

لم نضع أقدامنا في أي موقع خدماتي أو في المجمعات التجارية أو الأماكن السياحية الا ونجد أفواجًا بشرية من مختلف الجاليات العربية والآسيوية والأفريقية، تزداد يومًا عن يوم، وتشتد كثرتها وضوحًا في العيادات والمراكز الطبية الحكومية، يتبادر إلى أذهاننا سؤال: هل وجود هؤلاء من أجل الاستفادة من مجانية العلاج، أو دفع مبالغ بسيطة في عدم توفير ذلك في أوطانهم، خاصة الدول التي أرهقتها الحروب وهدمت بنيتها الصحية، وأصبحت دولا طاردة يبحث سكانها عن الأمان والاستقرار والرزق، أم يتوارد في فكرهم حلم الحصول علي وظيفة لبناء مستقبلهم في دولة اصبح البترول والغاز عصب اقتصادها جذبا الملايين من مختلف دول العالم للعمل، أم من أجل السياحة والفعاليات والأنشطة باختلافها، والتي ميزت دولة قطر في السنوات الأخيرة «الفعاليات الرياضية نموذجا» جميعها أسباب واردة يدعمها تسهيل إجراءات الدخول، خلال تأشيرة الزيارة، الاقامة المؤقتة، سريان تأشيرة هيا، لذلك يستشعر المواطن مع كثرة الجاليات بالغربة الوطنية، ويتضاءل وجوده مع كثرتهم، يُخشي مع الوقت، وافتقاد التقنين، وعدم خلق موازنة دقيقة في استيعاب الدولة لعدد الأجانب على أرضها أن ينصهر عدد وجود المواطنين، مع ارتفاع مؤشر أعداد نسبة المقيمين من أصحاب الإقامة، وتأخذ البطالة الوظيفية للعمالة الأجنبية اتساعها بلا توقف ويشكلوا عالة على المجتمع وتشويه صورته، فتكون المساجد والشوارع والبيوت مقصدا للرزق، لذلك حين ترد الينا استنكارات عن النسبة المئوية للقطريين ويمثلون حوالي 10%-15% من اجمالي سكان قطر البالغ حوالي 3.3 مليون نسمة نستشعر بالألم، دولة تنموية، التنمية البشرية هدفها في عمليتي التطوير والتقدم، وتشهد تحولاً اقتصادياً متقدما كبيرا، كيف يتحقق ذلك والدولة تعاني من قلة عدد المواطنين، إذن؟

هناك أسباب يجب وضعها في الاعتبار، على رأسها تراجع قلة المواليد، العزوف عن الزواج، ارتفاع نسبة الطلاق، ارتفاع التكاليف المعيشية المادية، صعوبة الحصول على الجنسية القطرية لأبناء القطرية وغيرها، كل هذه الظواهر أصبحت معضلة سكانية تتداول عبر المواقع والمنصات المجتمعية تتطلب معالجتها من قبل مسئولي المراكز الأسرية والمجتمعية التي تُعنى بشؤون الأسرة، ووضع آليات واستراتيجيات وطنية للمنظومة الأسرية ومعالجتها بجرعات من الوعي يحمل لواءها الأسرة والاعلام والمجتمع والدولة، بتفعيل أهمية المواطنة وزيادة معدل نسبتها المئوية لخلق الموازنة المئوية للتركيبة السكانية.

مساحة إعلانية