رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

288

45 % من التونسيين اختاروا رئيسهم والنتائج الرسمية غدا

16 سبتمبر 2019 , 07:00ص
alsharq
تونس- وكالات

أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التونسية التي جرت أمس بلغت 45,02 %.وقال رئيس الهيئة نبيل بفون في مؤتمر صحافي إن "النسبة مقبولة وكنا نأمل أن تكون أكبر". ودُعي إلى الانتخابات أكثر من سبعة ملايين ناخب،بينهم أربعمئة ألف مسجلين في الخارج، لاختيار رئيس، في استحقاق شهد منافسة غير مسبوقة وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة الثامنة صباحا وأغلقت في السادسة مساء بالتوقيت المحلي  من العاصمة الساحلية تونس  إلى غابات أشجار البلوط في الشمال الغربي والبلدات التي تعمل بالتعدين في الداخل وقرى المنطقة الصحراوية جنوبا.

 واصطف العشرات من الناخبين البالغ عددهم نحو 7 ملايين ناخب أمام مراكز الاقتراع لاختيار رئيس من بين الـ 26 مرشحا وأبرز المرشحين رئيس الحكومة الليبرالي يوسف الشاهد ورجل الاعلام الموقوف بتُهم تبييض أموال نبيل القروي الذي أثار جدلاً واسعاً في البلاد، إضافةً إلى عبد الفتّاح مورو المرشّح التاريخي لحزب "حركة النهضة" . وتولّى سبعون ألف رجل أمن تأمين مكاتب الاقتراع ومراكز الفرز، على ما أعلنت وزارة الداخليّة .

توقع عادل البرينصي عضو في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن تتضح ملامح نتائج التصويت اليوم ، على أن تعلن النتائج رسميا غدا الثلاثاء، على أن تعلن الهيئة النتائج النهائية بعد 48 ساعة من إجراء الاقتراع.وقالت الهيئة العليا إن أغلبية مكاتب الاقتراع التي يزيد عددها على 13 ألف مكتب، قد فتحت أبوابها في الموعد المحدد، وإن عمليات التصويت تجري بشكل سلس على حد وصفها.وأعلنت الهيئة في مؤتمر صحفي أن نسبة الإقبال المسجلة بلغت 1.6%، في حين بلغت النسبة في تصويت الناخبين خارج تونس 10.8%.ولتأمين العملية الانتخابية، انتشر ما يناهز سبعين ألفا من عناصر الأمن في محيط مراكز الاقتراع التي فتح معظمها أبوابه في العاصمة دون تأخير يذكر في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي . ويبلغ عدد الناخبين التونسيين أكثر من سبعة ملايين ناخبا، من بينهم أربعمئة ألف مسجلين في الخارج. وتجرى الانتخابات الرئاسية على دورتين، في حال لم يتحصل أي من المرشحين على أكثر من نصف المصوتين في الدورة الأولى وكان رئيس الهيئة نبيل بفون قد أوضح في مؤتمر صحفي ،امس، أن زهاء ثلاثمئة مكتب اقتراع بالمناطق الحدودية مع ليبي والجزائر تأخر فتحها لدواع أمنية، إذ فتحت بعد ساعتين من فتح مكاتب التصويت في أرجاء تونس.

لحظات تاريخية

ويعول معظم التونسيين على المشاركة الواسعة لتعزيز المسار الديمقراطي وتحقيق مطالبهم في ثاني انتخابات رئاسية بعد ثورة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، وفي سياق متصل، قالت مراسلة "الجزيرة "بتونس آمال وناس إن السلطات المشرفة على الانتخابات اتخذت إجراءات استثنائية نظرا لتزامن يوم الاقتراع مع اليوم الثاني للحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية، وذلك لمنع التداخل بين الحملتين، وللحيلولة دون استغلال حملات المرشحين للانتخابات التشريعية للدعاية للمرشحين إلى انتخابات الرئاسة. وقالت ليليا عامري الموظفة بأحد البنوك "هذه حقيقة لحظات تاريخية. وصلت هنا في الساعة السابعة صباحا...

لأدلي بصوتي لزعيمنا الجديد الذي يتعين عليه حماية الديمقراطية" وبينما يتركز الاهتمام الخارجي لا سيما من جانب الدول العربية على حزب النهضة الإسلامي المعتدل، يراقب كثير من التونسيون مصير الإعلامي نبيل القروي الذي يخوض الانتخابات من السجن للاشتباه في تورطه في غسل أموال وتهرب ضريبي. وينفي القروي هذه الاتهامات.

وقضت محكمة يوم الجمعة ببقاء القروي في السجن بعد إلقاء القبض عليه الشهر الماضي فقال أنصاره إن هناك من يحاول إسكات مرشحهم. وكان المحللون قد حذروا من أن النتائج المتقاربة بين عدد من المرشحين على خوض الجولة الثانية من الانتخابات والمزاعم القائمة بالفعل عن وقوع بعض المخالفات البسيطة تجعل الطعون أمرا مرجح الحدوث يقول مجدي "تزداد الأمور تعقيداً، والخيار يُصبح صعباً. ربّما يستقرّ الخيار يوم الأحد".

ورأت مجموعة الأزمات الدوليّة في تقرير الخميس أنّ "حدّة الصراع الانتخابي تكشف حيويّة ديموقراطيّة". لكن في المقابل هناك "خطر الانحراف عن المسار" بسبب "أزمة الثقة" لدى التونسيين تجاه المؤسّسات وشراسة التنافس. ويؤكّد الكاتب الصحافي زياد كريشان أنّ "تونس لن تنقذ ولن تغرق في 2019".ويضيف "جرّب التونسيّون الإسلاميّين ثم الوسطيّين، وربّما يخوضون مغامرات أخرى (...) أرى أنّ مكوّنات ومبادئ الديموقراطيّة لن تتغيّر". ويمنح الدستور التونسي صلاحيات تتعلق بالامن والدفاع والسياسات الخارجية للرئيس.

مساحة إعلانية