رياضة

486

العربي في اختبار صعب أمام الدحيل.. وفرق القاع تبحث عن الحلول

يتواصل الصراع في منافسات الدوري القطري الذي يدخل جولته الثالثة عشر والتي ستشهد مواجهات قوية بين أندية القمة والقاع ،لاسيما وأن الصراع بات مقسماً على 3 وجهات بين ثلاثي الصدارة للفرق وهي الدحيل والسد والريان، وبين أندية الوسط الباحثة عن تحسين موقفها في جدول الترتيب، بينما تبحث أندية قاع الترتيب عن تصحيح المسار وحصد النقاط في ظل دخول الدوري قسمه الثاني الذي سيكون شاهدا على تحديد هوية البطل وأضلاع المربع ، بالإضافة إلى تحديد الفريق الذي سينزل إلى الدرجة الثانية.

بهذه المعطيات ستدخل الفرق الجولة الثالثة عشر والتي ستقام على مدار ثلاثة أيام، وكلها بلا استثناء سترفع شعار "الفوز فقط"، فالنقاط الثلاث ستكون هي مطلباً ضرورياً لتحقيق طموحاتها سواء من في طليعة الترتيب أو في الوسط أو في القاع.

وتعطى إشارة انطلاق المواجهات غداً، الخميس، بإقامة مواجهة واحدة تجمع بين الأهلي والخور، ويستضيفها ملعب حمد بن خليفة بالنادي الأهلي.. وتستكمل بقية مباريات الجولة بعد يوم الغد، الجمعة، بإقامة مباراتين ،حيث يلتقي العربي والدحيل، على ملعب حمد الكبير ،ويواجه المرخية نظيره قطر على نفس الملعب.

وتختتم مباريات الجولة يوم السبت المقبل بإقامة 3 مباريات حيث يلعب السد مع السيلية على ملعب جاسم بن حمد، ويواجه الريان نظيره الخريطيات، على نفس الملعب، وفي آخر المواجهات يلعب أم صلال مع الغرافة على ملعب ثاني بن جاسم.

وتشهد انطلاقة الأسبوع الثالث مواجهة واحدة تجمع بين الأهلي والخور، حيث يدخلها الأهلي وهو في المركز السابع بـ 14 نقطة وخسر الفريق مباراته الأخيرة أمام الغرافة 3/1، بعد أن كان متقدماً بهدف.. فيما يأتي الخور في المركز التاسع بـ 10 نقاط وخسر مواجهته أمام الريان الأسبوع الماضي بنتيجة 3/0، رغم أنه لم يكن سيئاً وأضاع لاعبوه العديد من الفرص. ويطمع الأهلي إلى الارتقاء أكثر في وسط الترتيب، فيما الخور يتطلع للفوز من أجل الابتعاد قليلاً عن منطقة الخطر.

ولتوضيح أهمية نقاط المباراة نشير إلى أن الأهلي فاز في 4 مباريات وتعادل مرتين وخسر 6 مباريات وسجل خط هجومه 14 هدفاً وسجل 19 هدفاً، أما الخور بات مهددا بالتراجع للمركز الأخير حيث لم يعد يفصله عن المرخية وقطر صاحبي المركزين الأخيرين إلا نقطتين فقط، وفاز الفريق في 3 مباريات وتعادل مرة واحدة ولكنه في المقابل خسر 8 مباريات وهو أكبر عدد من المباريات إلى جانب فريق نادي قطر، وسجل خط هجومه 12 هدفا وتلقى في مرماه 29 هدفا وتكشف هذه الأرقام مدى صعوبة ما حققه الفريق إلى حد الآن في مباريات الدوري.

والحقيقة أنه من الصعب جدا التكهن بنتيجة المباراة ولا حتى توقع فوز الأهلي عطفا على أفضلية ترتيبه خاصة عندما نتذكر أن لقاء القسم الأول بين الفريقين ذهبت نقاطه الكاملة إلى حساب فريق الخور، وعليه فأننا نرى في هذه المواجهة ما يجعلها من تلك المواجهات المعقدة التي لن تكشف عن أسرارها إلا عند صافرة النهاية والتي تشهد سيناريو هجوميا بأداء مفتوح وأهداف كثيرة تجعل كل الاحتمالات واردة.

وفي مواجهات يوم الجمعة ستكون الجماهير القطرية على موعد مع مواجهة كبيرة وهامة بين العربي والدحيل، حيث تحمل المباراة أهمية كبيرة للفريقين لرغبة كلاً منهما في الفوز وحصد النقاط الثلاث.. العربي لتدارك وضعه الصعب والذي يضعه في المركز الثامن ضمن ترتيب فرق الدوري بعد الأسبوع الثاني عشر برصيد 10 نقاط بمتوسط أقل من النقطة في المباراة الواحدة.. والدحيل لمواصلة مسيرته القوية بعدما وسع الفارق مع أقرب منافسيه إلى 4 نقاط عقب فوزه في الجولة الماضية على نادي قطر بستة أهداف دون رد وفي نفس الوقت تعادل السد مع المرخية، وهو ما رفع رصيد الدحيل إلى 32 نقطة مغرداً في الصدارة وخلفه السد برصيد 28 نقطة في المركز الثاني بفارق الأهداف عن الريان صاحب المركز الثالث.

وكان العربي قد تعادل مع السيلية في الأسبوع الماضي بهدف لكل منهما في مباراة قدم فيها الفريق مستوى مميز وتقدم في البداية عبر نجم الوسط أحمد فتحي قبل أن يتعادل السيلية ويحصل كل فريق على نقطة، في الوقت الذي أجاد معظم لاعبي العربي في هذا اللقاء وعلى رأسهم أحمد فتحي وخلفان إبراهيم خلفان، كما شارك الوافد الجديد الكرواتي إيفان فوشتر لأول مرة مع العربي في المباراة الماضية بعدما تم التعاقد معه رسمياً مكان التونسي عمار الجمل.

ولن يقل التنافس حدة وقوة بين اللاعبين في المستطيل الأخضر عنه بين المدربين لوكا بوناسيتش مدرب العربي وجمال بلماضي مدرب الدحيل، فكل مدرب سيعمل جاهداً على وضع الطريقة المناسبة التي ستعينه على تحقيق المراد من المباراة، مدعوماً بلاعبيه المميزين من أمثال خلفان إبراهيم وأحمد فتحي وجارديل وغيرهم في العربي، ويوسف العربي ويوسف المساكني ونام تي هي وإسماعيل محمد وغيرهم في الدحيل.

ثالث المواجهات، تعتبر مواجهة القاع، فهي تجمع بين فريقين يحتلان المركزين الحادي عشر والثاني عشر على التوالي، ولكلاهما 8 نقاط، (المرخية) تعادل في مباراته السابقة مع السد صاحب المركز الثاني بدون أهداف، وبالتالي فسيدخل المباراة بمعنويات عالية، أما نادي قطر فتعرض لخسارة كبيرة 6/0 أمام الدحيل ويتطلع لتجاوزها وتحقيق الفوز.

وستكون المنافسة أكثر في هذه المباراة بين المدربين المواطنين يوسف آدم وعبدالله مبارك، وكلاهما سيسعى لوضع ثلاث نقاط في رصيده لفك الارتباط وترك قاع الترتيب للفريق الآخر.

 

وتختتم الجولة يوم السبت المقبل بإقامة ثلاث مواجهات، الأولى بين السد والسيلية.. يدخلها الأول وهو في المركز الثاني برصيد 28 نقطة، وتعادل الفريق في آخر مواجهاته مع المرخية بدون أهداف، فيما السيلية في المركز الرابع وله 20 نقطة، وخرج الفريق متعادلاً أيضاً في الجولة الماضية أمام العربي بهدف لكل فريق.

ويدرك الفريقان أهمية النقاط، فالسد يتطلع لمواصلة الضغط على الدحيل المتصدر، وفي نفس الوقت يخشى من خسارة النقاط مما يمكن أن يعيده إلى المركز الثالث في ظل مطاردة الريان له، وأما السيلية فالخسارة أيضاً يمكن أن تحرمه من المركز الرابع في حالة فوز أم صلال صاحب المركز الخامس الذي يتراجع عنه بنقطة واحدة.

وقد استأنف السد تدريباته على الملعب الفرعي بالنادي بحضور جميع اللاعبين الجاهزين للمشاركة في اللقاء، ولكن باستثناء الثنائي بغداد بونجاح وأحمد سيار اللذين يواصلان برنامجهما العلاجي والتأهيلي في ظل الإصابة التي يعاني منها اللاعبين وأبعدتهما عن الفريق في الفترة الأخيرة.

كما غاب بغداد بونجاح عن السد منذ مباراة الدحيل في الأسبوع التاسع من القسم الأول والتي تعرض خلالها لإصابة في عظمة الساق، في حين كان أحمد بدر سيار قد تعرض للإصابة في العضلة الخلفية قبل مباراة المرخية الأخيرة.

وسيسعى السد أمام السيلية لاستعادة نغمة الانتصارات مرة أخرى بعد التعادل مع المرخية بدون أهداف في الجولة الأخيرة، وهي النتيجة التي أفقدت الفريق نقطتين ثمينتين في صراعه مع الدحيل والريان على الصدارة.. وكان السد قد فاز على السيلية بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة القسم الأول التي كانت بالأسبوع الثاني وأقيمت يوم 22 سبتمبر الماضي على استاد حمد بن خليفة بالنادي الأهلي.

ويستضيف ذات الملعب مباراة الريان والخريطيات، وللريان 28 نقطة متساوياً مع السد في الرصيد ومتخلفاً عنه بفارق الأهداف، وحقق الفريق الفوز الأسبوع الماضي على الخور بنتيجة 3/0، ويتطلع إلى الفوز ليواصل في المنافسة على لقب الدوري، فيما الخريطيات تعرض للخسارة الأسبوع الماضي أمام أم صلال 3/1، وللفريق 9 نقاط في المركز العاشر، ويأمل الفريق في تحقيق الفوز حتى يبتعد قليلاً عن منطقة الهبوط.

آخر مباريات الأسبوع تجمع أم صلال مع الغرافة ويدخلها أم صلال وفي رصيده 19 نقطة في المركز الخامس وحقق الفريق الفوز الأسبوع الماضي على الخريطيات، فيما الغرافة في المركز السادس بـ 14 نقطة، وفاز الفريق أيضاً الأسبوع الماضي على الأهلي.

وتعتبر المواجهة فرصة لأم صلال للابتعاد عن صاحب المركز السادس، وللغرافة للاقتراب من المربع، وبجانب المنافسة داخل الملعب...وقد نجح التركي بولنت مدرب الغرافة في الاختبار الأول له على رأس الجهاز الفني للفريق وقاده للانتصار على الأهلي في الأسبوع الثاني عشر، وسيكون على موعد مع مواجهة فريقه السابق أم صلال بالجولة القادمة.

ومن هنا نقول أن المباراة ستكون كبيرة ومثيرة، وستشهد صراعاً محتدماً من أجل الفوز والحصول على نقاطها، وأن واقع المواجهة من خلال قراءة خطوطهما وما يضمانه من لاعبين في الخطوط الثلاثة يؤكد أنها ستُغلف بأداء تكتيكي بين الفريقين عبر المدربين محمود جابر مدرب أم صلال وبولنت مدرب الغرافة.

فالغرافة يملك العديد من النجوم على رأسهم الهولندي ويسلي شنايدر الذي شارك مع الفريق في لقاء الأهلي، وأيضاً أحمد علاء ومؤيد حسن وفهيد الشمري وعثمان اليهري والمهدي علي وغيرهم من اللاعبين، وهذه عناصر تملك القدرة على السير نحو المرمى، لذا إن الدفاع في أم صلال سيكون أمام تحدياً من نوع كبير ومثير وهو الذي يعول على لاعبه المغربي عادل الرحيلي قائد الدفاع من خلال خبرة جيدة في التعاطي مع المهاجمين.

ويمكن أن نقول أيضاً إن المهمة للمدافعين والمهاجمين ستكون صعبة للغاية وكل يبحث عما يوصله إلى ما يريد، حيث سيشرع المهاجمون في صفوف الفهود في البحث عن منفذ يقود إلى شباك باسل زيدان حارس فريق أم صلال، فيما يسعى المدافعون إلى سد أي ثغرة والحفاظ على الشباك في مواجهة كبيرة وأمام فريق كبير.

ومثلما يريد ويسعى إلى تحقيقه هجوم الغرافة، نجد أن هجوم أم صلال لا يقل بشيء عنه لاسيما بوجود القادم الجديد أسامة الدراجي الذي سجل حضوراً جيداً في أول ظهور له ومعه ساجبو بخبرته والمواس بتوغلاته، وبكل تأكيد أن دفاع الغرافة سيأخذ حذره أمام تحركات مهاجمي أم صلال.