رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

316

"داعش" يلجأ لتفخيخ تكريت لإعاقة تقدم القوات العراقية

17 مارس 2015 , 05:14م
alsharq
سامراء - وكالات

تواجه العملية العسكرية التي تشنها القوات العراقية منذ أكثر من أسبوعين لاستعادة تكريت جمودا اليوم الثلاثاء، بعدما عمد مئات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، المتحصنين في مركز محافظة صلاح الدين، إلى تفخيخ "كل شيء" فيها.

وتمكنت القوات العراقية ومسلحون موالون لها من فصائل شيعية، وأبناء بعض العشائر السنية، من استعادة مناطق محيطة بالمدينة التي يسيطر عليها الجهاديون منذ يونيو، إلا أن التقدم داخلها كان أصعب.

وقال جواد الطليباوي، المتحدث باسم "عصائب أهل الحق" الشيعية، التي تقاتل إلى جانب القوات الأمنية "زرعوا العبوات في جميع الشوارع والمباني والجسور، فخخوا كل شي"، أضاف "توقفت قواتنا بسبب هذه الإجراءات الدفاعية"، مشددا على الحاجة إلى "قوات مدربة على حرب المدن".

ولجأ التنظيم إلى القنص والهجمات الانتحارية، والعبوات الناسفة المزروعة في المنازل وعلى جوانب الطرق، لمواجهة تقدم القوات التي تفتقد للتجهيزات الآلية لتفكيك العبوات، وتعتمد حصرا على العنصر البشري.

محاولات سابقة

وفشلت القوات الأمنية 3 مرات في السابق في استعادة تكريت، إلا أن هذه العملية بدت أفضل تخطيطا، ويشارك فيها عدد اكبر من السابق.

وقال عدنان يونس، المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر العراقية في محافظة صلاح الدين، "وفقا لتقديراتنا لم يبق سوى 20% من أهالي تكريت" داخل المدينة.

وأضاف "لا يتجاوز عددهم 30 ألفا وربما أقل، هؤلاء الأهالي باقون لأنهم لا يملكون المال الكافي للمغادرة، ليس لديهم سيارات، غير قادرين، أو لأنهم اختاروا التعاون" مع الدولة الإسلامية "داعش".

وتمكن المقاتلون من استعادة مناطق محيطة بالمدينة، واقتحموا الأسبوع الماضي حي القادسية في الجزء الشمالي منها، دون استعادته بالكامل، إلا أن حدة المواجهات تراجعت في الأيام الماضية، لتقتصر إجمالا على القصف المدفعي، وبعد تدخل سلاح الطيران العراقي ذي القدرة المحدودة.

توقف العملية

وكان وزير الداخلية محمد سالم الغبان، الذي تتبع له قوات الشرطة، أعلن الاثنين، "توقف" العملية، للحد من خسائر القوات، دون أن يحدد السبل التي ستسمح باستئناف العمليات، ولم يتضح موقف باقي قيادات العملية.

وكان قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، أكد الأحد، أن مشاركة التحالف الدولي بقيادة واشنطن في عملية تكريت "ضرورية"، عازيا عدم حصول ذلك إلى سبب "سياسي" وليس عسكريا.

دور إيراني

وفي مقابل هذا الغياب، برز دور إيراني تمثل بوجود قادة عسكريين إيرانيين في محافظة صلاح الدين، ودور الفصائل الشيعية المدعومة من طهران، والمنضوية تحت مظلة "الحشد الشعبي".

ولجأت الحكومة إلى الحشد لمساندة قواتها الأمنية في استعادة المناطق التي سقطت بأيدي الجهاديين، لا سيما بعد انهيار العديد من قطعاتها الأمنية.

وأكد مسؤولون أن مقاتلين سنة من صلاح الدين يشاركون في العملية، وتحاول الحكومة استمالة العشائر السنية للقتال معها، لا سيما وأن معظم مناطق سيطرة التنظيم هي ذات غالبية سنية.

ونشر التنظيم الثلاثاء، صورا تظهر قيامه بذبح 4 أشخاص في محافظة صلاح الدين، بتهمة "تجنيد" مقاتلين للانضمام إلى الحشد الشعبي، وبدا في الصور 4 أشخاص يرتدون زيا اسود، راكعين على الأرض، وقيدت يدا كل منهم خلف ظهره، ووقف خلف كل منهم عنصر يحمل سكينا، وأظهرت صور أخرى العناصر الأربعة، وهم يقومون بقطع رأس الأسرى.

وسبق للتنظيم أن نفذ عمليات قتل بحق العديد ممن حملوا السلاح ضده، أكان في العراق، أم في سوريا المجاورة حيث يسيطر على مناطق واسعة.

مساحة إعلانية