رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1843

د. عيسى بوحليقة لـ الشرق: 30 عملية زراعة كلى على القائمة العام الجاري

17 مارس 2021 , 12:35ص
alsharq
حوار: هديل صابر

كشف الدكتور عيسى بوحليقة - استشاري أمراض وزراعة الكلى بمستشفى حمد العام التابع لمؤسسة حمد الطبية- عن إجراء 15 عملية زراعة كلى خلال عام 2020، لافتا إلى أنَّ العام الجاري سيشهد أكثر من 30 عملية زراعة كلى، حيث يتم إجراء عمليات الزراعة إما عن طريق التبرع من قريب، أو عن طريق متبرع متوفى دماغيا بناء على رغبة ذوي المتوفى والحصول على موافقتهم.

وأعلن الدكتور بوحليقة في حوار خاص مع "الشرق"، استقبال العيادات الخارجية لأمراض وزراعة الكلى للعام الماضي 14 ألف مراجع، لافتا إلى أنَّ الإحصائيات الأخيرة تشير إلى أنَّ هناك ألف حالة على أجهزة الغسيل الكلوي، منهم 150 مريضا على الغسيل البروتوني، و850 مريضا على الغسيل الدموي، إلى جانب 750 مراجعا أجروا عملية زراعة الكلى ويقومون بالمتابعة، في العيادات الخارجية، موضحا أنَّ 40% من مرضى الغسيل الكلوي مصابون بداء السكري، الأمر الذي يؤكد مدى علاقة السكري بأمراض الكلى.

وحذر الدكتور بوحليقة مرضى القصور الكلوي من الصيام، وخاصة من يخضعون لغسيل الكلى البروتوني، مشدداً على ضرورة متابعة الطبيب المعالج لحالتهم الصحية، لاسيما الذين يعانون من قصور نسبي في وظائف الكلى ولديهم رغبة في الصيام، حيث في أغلب الاحيان يكونون غير قادرين على الصيام، بسبب قلة السوائل، الأمر الذي يتسبب في ضرر للكلى وبالتالي قصور حاد في وظائفها، لذا ينصحون بالرجوع للطبيب المعالج للمحافظة على وظائف الكلى من التدهور.

وإلى الحوار:

* ما الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للكلى؟

- تحتفل دولة قطر وبقية العالم باليوم العالمي للكلى في 11 مارس الجاري من كل عام، ويأتي الاحتفال لهذا العام تحت شعار "العيش بصحة جيدة مع مرض الكلى"، وهذا الشعار تم إقراره من المنظمة العالمية لأمراض الكلى، بهدف توفير كمية وافرة من المعلومات والتوعية بشأن الإدارة الفعالة لأعراض مرض الكلى وتمكين المريض من التعامل بفاعلية مع هذا المرض، والانخراط أكثر فأكثر في المجتمع وعيش حياته بطريقة طبيعية، ورغم أن التدابير الفعالة للوقاية من أمراض الكلى وتطورها هو أمر مهم، إلا أن المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى - بما في ذلك أولئك الذين يعتمدون على غسيل الكلى وزرعها - ومقدمي الرعاية لهم، يجب أن يشعروا أيضاً بالدعم، خاصة أثناء انتشار الأوبئة والفترات الصعبة الأخرى، وذلك من خلال الجهود المتضافرة للأشخاص المعنيين بعلاج الكلى.

ويهدف الاحتفال أيضا إلى الوقوف على أسباب المرض وكيفية التعامل معه، والتوعية من حيث الغذاء المناسب، وهذا يختلف حسب مرحلة المرض، فضلا عن التوعية من حيث نمط الحياة الصحي وكيفية التعايش مع مرض الكلى، كما نود التركيز على أن يكون المريض مشاركا في اتخاذ القرار مع الفريق الطبي، ويكون عنصرا فعالا في رحلة العلاج، وهذا قد يحفزه لمواصلة رحلة العلاج، وبناء على الدراسات العلمية فقد تم اثبات أن مشاركة المريض في الخطة العلاجية يمنحه تحكما في العلاج وفي المقابل يمنحه رضا ويساعده على أن يكون عنصرا فاعلا في العلاج، كما أنه يحسن النتائج السريرية لمرضى الكلى.

*ما علاقة أمراض الكلى بالسكري؟

- مرض السكري يعتبر المسبب على مستوى العالم لأمراض قصور الكلى، فمرض السكري على مدى السنوات يمكن أن يؤثر على قدرة الكلى على التخلص من السموم، ويسهم في ضمور الكلى، لذا من أهم الأمور للمرضى المصابين بالسكري التحكم في السكري بشكل منتظم لتجنب مضاعفات السكر على الكلى، ومن يعانون من قصور بالكلى بسبب السكري لابد من الحفاظ على مستوى السكري لتجنب تطور المرض وبالتالي تدهور وظائف الكلى، ومن المهم الإشارة إلى أنَّ 40% من مرضى الغسيل الكلوي مصابون بداء السكري، الأمر الذي يؤكد مدى علاقة السكري بأمراض الكلى.

*الصيام ومرضى الكلى

* هل درجة إصابة مرضى الكلى واحدة؟ وهل يُسمح لهم بالصيام؟

- مرضى الكلى ينقسمون إلى ثلاثة أقسام وللمحافظة على سلامتهم، ومنعا لحدوث أية مضاعفات، فمرضى القصور الكلوي الحاد يمنعون من الصيام إلى أن تتحسن حالتهم، أما مرضى الكلى المزمن على حسب درجة الإصابة إن كانت إصابتهم من الدرجة الثالثة والرابعة فيجب أن تتم متابعتهم من قبل الطبيب المختص وفي أغلب الحالات يكونون غير قادرين على الصيام بسب فقد السوائل مما يتسبب في ضرر وبالتالي قصور حاد في وظائف الكلى، لذا نصيحتنا لهم هو المتابعة مع الطبيب المختص.

*هل هناك مخاطر على مرضى الكلى في حال صاموا دون استشارة الطبيب المعالج؟

- إنَّ الصيام بصورة عامة هو صحة للبدن دون أدنى شك، ولكن هناك استثناءات، ومن هذه الاستثناءات بعض مرضى الأمراض المزمنة، فمرضى الغسيل الدموي يخضعون لثلاث جلسات غسيل في الأسبوع، لذا في الأيام التي ليس فيها غسيل بالإمكان أن يصوم المريض، أما بالنسبة للغسيل البروتوني فآلية الغسيل تتطلب محاليل عن طريق البطن لذا لا يمكن للمريض الصيام، فبحكم أهل الشرع ليس عليه بأس وعليه ألا يصوم، سيما وأن الغسيل الكلوي باعتباره الحياة لهذا المريض لأنه يحمي المريض من مشكلات وخيمة، إلى جانب مرضى زراعة الكلى فلهم خصوصية بسبب نوعية الأدوية المثبطة للمناعة، ونتيجة لوضعهم الصحي العام، ولكن من يصوم منهم عليهم شرب المياه بكميات جيدة لتعويض فقد السوائل خلال ساعات صومهم، وتجنب الملح والبروتينات، مع ضرورة تناول الأدوية في مواعيدها لصيام صحي دون أية مضاعفات.

*نود الوقوف على عدد العيادات المتخصصة في متابعة المرضى، وعدد المراجعين خلال العام الماضي؟

-توفر مؤسسة حمد الطبية عبر مستشفى حمد العام أكثر من 30 عيادة لمرضى الكلى، وخلال العام الماضي تم استقبال أكثر من 14 ألف حالة في عيادات الكلى للمرضى المصابين بالقصور الكلوي، كما أنَّ الإحصائيات الأخيرة تشير إلى أنَّ هناك ألف حالة على أجهزة الغسيل الكلوي، منهم 150 مريضا على الغسيل البروتوني، و850 مريضا على الغسيل الدموي، إلى جانب 750 مراجعا أجروا عملية زراعة الكلى ويقومون بالمتابعة في العيادات الخارجية بمؤسسة حمد الطبية.

*الكيتو ممنوع

*وماذا عن زراعة الكلى؟

-أما بالنسبة لزراعة الكلى فالدولة توفر زراعة الكلى سواء من شخص قريب، أو شخص متوفى دماغيا بعد موافقة ذويه، ففي عام 2019 تم إجراء أكثر من 30 حالة زراعة كلى، أما في العام الماضي 2020 كانت هناك 15 حالة زراعة فقط بسبب جائحة كورونا، وكان الهدف هو المحافظة على سلامة المرضى، وحرصا من الطاقم الطبي على ألا يصابوا بالتهابات خلال فترة الزراعة، وخلال العام الجاري سنواصل الجهود لإجراء أكثر من 30 عملية زراعة كلى.

*هل الحميات الغذائية مناسبة لمن يعانون من القصور الكلوي؟

-بشكل عام لا توجد دراسات علمية تثبت خطر الحميات الغذائية على مرضى الكلى، لكن نحن كأطباء أمراض وزراعة كلى لا ننصح باتباع حمية "الكيتو" للفئات التي تعاني من قصور في وظائف الكلى، والسبب هو أن حمية "الكيتو" تعتمد على البروتينات والدهون مع انعدام النشويات، فزيادة البروتين يمكن أن تؤثر على الكلى لذا ننصح بعدم اتباع هذا النوع من الحميات الغذائية لهم، ونحن بشكل عام ننصح مرضى القصور الكلوي بأن يقللوا من كمية البروتين في الطعام في نظامهم الغذائي، سيما وأنَّ البروتين يزيد الجهد على الكلى، أما بالنسبة لمرضى الفشل الكلوي وعلى جلسات الغسيل البروتوني في هذه الحالة لا يحتاجون لتقليل البروتين، لأن أضرار البروتين يمكن أن يتم التخلص منها عن طريق الغسيل الكلوي.

مساحة إعلانية