رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

793

مطالب باستخدام المجمعات التجارية منصة للوسائل الدعوية والتراثية

17 أبريل 2015 , 06:59م
alsharq
بيان مصطفى

طالب مواطنون بضرورة إيجاد وسائل دعوية عصرية تجذب مختلف فئات المجتمع، حيث يتعرف زوار الدولة من خلالها على هوية أهل البلد، بينما تتبنى الجانب الدعوي للمواطنين والمقيمين لتجذب رواد المجمعات، وفي إشارة لفكرة إنشاء منافذ "أكشاك" بيع صغيرة في جميع المجمعات التجارية، تقدم كتيبات دعوية وأسطوانات صوتية لأناشيد إسلامية، في ظل افتقار الأسواق للصوتيات الإسلامية والأناشيد الهادفة، أشار المواطنون إلى أن وجود هذه المنافذ سيعكس نمطا وطنيا يمثل هوية المجتمع القطري، التي تغيب معالمها عن المجمعات التجارية.

وبينوا : إن مسميات المحلات والمطاعم والمقاهي ونوع المنتجات التي يقدمونها، تمثل الثقافات الغربية، في حين تخلو جميعها من المظاهر الإسلامية والعربية والخليجية، فالمطاعم التي تختص بتقديم الوجبات الشعبية التي تعكس الموروثات المحلية، غائبة عن معظم المحلات، بالإضافة إلى الأزياء التي تعرِضها المحلات، التي تسمى بأشهر العلامات التجارية العالمية، كل ذلك بالإضافة إلى أسباب أخرى، يهدد بذوبان ملامح هوية الوطن في ظل التطور الهائل الذي تشهده الدولة، نتيجة الانفتاح على جميع الثقافات، وانتشار الجاليات التي تتبنى أعرافاً وثقافات وديانات متنوعة، وهو ما يضفي ثراء للدولة، لكنه يحتم الالتفات لتخصيص مساحات تكون منصة صغيرة للتعبير عن ثقافة المجتمع الإسلامية، ونشر المضامين الهادفة، فيستمع رواد تلك الأسواق إلى الأناشيد الراقية التي تعرض رسائل سامية في مضمونها، تجذب الزوار إلى شرائها والتعرف على المنتجات الدعوية التي يعرضها "الكشك".

"الشرق" تناقش المواطنين في مدى أهمية تطبيق مثل تلك الأفكار في المجتمع، لتأصيل أحد مظاهر الهوية في الوطن، انطلاقا من توجه مختلف مؤسسات الدولة لدعم التراث المحلي.. ففي هذا الصدد يقول السيد يوسف الملا الحمادي، باحث شرعي وقانوني: الدولة تدعم الاهتمام بالتراث على مستوى مختلف مؤسساتها، مضيفاً: إن المجمعات التجارية عليها أن تحافظ على هذا التوجه، ويشير الحمادي لأهمية التصاميم التراثية التي تعكس هوية الدولة، لافتا إلى افتقار هذه المجمعات إلى مطاعم تراثية تشتمل على المأكولات الشعبية للشعب القطري، ويتابع السيد يوسف: تبنت المؤسسات الحكومية بعض المسميات الشعبية، التي تعكس الموروثات المحلية والتي تضفي أسماؤها السمة الوطنية، وهي أحد انعكاسات هوية الدولة، وينتقد الحمادي انتشار المسميات الغربية للمحلات التجارية التي تهتم بعرض أزياء لا تناسب المجتمع القطري، بالإضافة إلى المقاهي التي تبتعد تماما عن الشكل المحلي، سواء في مسمياتها أو في ما تقدمه لزبائنها، ويرى الحمادي أن انتشار هذه الظواهر والتمادي فيها في تنوع الجاليات في الدولة، يحتم الحرص على مختلف ركائز الهوية العربية الإسلامية، مشيرا إلى ضرورة إيجاد وسائل دعوية عصرية تجذب رواد المجمعات التجارية، مطالباً أصحاب المحلات التجارية الكبرى باختيار مسميات محلاتهم باللغة العربية، لافتاً إلى أنها لا تتعارض مع جودة منتجات المحلات.. منتقداً فكرة ربط العصرية بالمسميات والمنتجات الأجنبية، وهو ما يعكس الانبهار بالثقافة الغربية!! ويدعو الملا إلى الاعتزاز بهويتنا الإسلامية، مشيدا بالتزام بعض هذه المجمعات بالأذان، وداعياً باقي المجمعات إلى أن تحذو حذوهم.

وفيما يتعلق بفكرة إنشاء أكشاك تركز على بيع الصوتيات ذات المضامين الإسلامية الهادفة، كالمحاضرات والأناشيد الإسلامية، والوطنية، والتي تنمي ثقافة الأفراد وتوفر لهم هذا المنتج، الذي أصبحت تفتقر إليه معظم المحلات.. ترى المواطنة دلال الدوسري: أن المجمعات التجارية أحد المعالم السياحية التي يهتم زوار قطر بالتوجه إليها، ولهذا فهي واجهة مهمة، يجب أن تعكس الهوية الوطنية، مضيفة: إن فكرة إقامة أكشاك صغيرة في الأسواق تهتم ببيع الصوتيات الإسلامية الدعوية والأناشيد الوطنية، ستجذب زوار قطر، للتعرف على ثقافة البلد من خلالها، لافتة إلى أن هذه المنافذ ستزيد من وعي الزوار بتقاليد المجتمع، مما يقلل من انتهاكات بعض الزوار للعادات المتعارف عليها، وتزيد من احترامهم لها، خاصة ما تتعلق بالأزياء غير المحتشمة، وتتابع الدوسري: كما أن هذه الأكشاك سيكون لها دور في إضفاء أجواء مبهجة في المناسبات المختلفة، وذلك من خلال الأناشيد المعبرة عن المناسبات الوطنية والأعياد الإسلامية، التي تحتاجها هذه المجمعات لدعم مظاهر الاحتفالات، خاصة أنها ستدعم المنشدين أصحاب الفن الهادف، منوهة إلى افتقار الأسواق لمنافذ بيع الصوتيات المحلية الهادفة.

وتشيد المواطنة دلال بفكرة معرِض "مال لوَّل" للتعرف على الموروث القديم الذي نفتخر به، مطالبة بنشر تجربة مماثلة في الأسواق التجارية، بمختلف مناطق الدولة، تكون منصة لنشر الثقافة الوطنية، وتعكس مظاهر الهوية التي تعتز بها قطر.

من جهته ينتقد السيد راشد الكندي، معلم، الطابع الغربي الذي تتخذه هذه المحلات، والذي يعكس الثقافات الأجنبية فقط، دون أن يعطي مساحة للتراث الوطني، ويستطرد الكندي: التصاميم الغربية للأزياء التي يتم عرضها في الأسواق التجارية، والمظهر الذي يطغى على المقاهي والمطاعم، لا يعكس الهوية الوطنية، مطالباً بوجود مطاعم توفر الوجبات الشعبية الخليجية، تعكس مختلف التقاليد لبلادنا، وفيما يتعلق بفكرة إنشاء أكشاك صغيرة في هذه المجمعات تركز على دعم الثقافة الإسلامية للدولة، يرى السيد راشد أنها خطوة لتأصيل سمة الهوية الإسلامية في الأماكن العامة في قطر، مما يزيد من وعي المجتمع بثقافته، ويضفي أجواءً ممتعة، ممزوجة بالمشاعر الدينية لرواد الأسواق.

مساحة إعلانية