رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1428

1000 طفل استفادوا من خدمات برنامج التوحد

17 أبريل 2017 , 09:30م
alsharq
الدوحة — الشرق

أكدت الدكتورة مديحة كمال استشاري أول طب الأطفال بمستشفى حمد العام، ان المؤسسة تقدم خدمات رعاية صحية شاملة لأطفال التوحد من خلال عيادات تخصصية بمركز تطوير الطفل ومستشفى الرميلة وقسم الأطفال بمستشفى حمد العام الذي يستقبل الأطفال من عمر 5 سنوات حتى 18 عاماً؛ حيث تتم متابعة حالاتهم وتأهيلهم من خلال برامج طبية متخصصة.

وكشفت الدكتورة مديحة عن زيادة عدد حالات الأطفال ذوي التوحد، نظراً لزيادة الوعي العام لدى المجتمع، حيث يوجد طفل مصاب بالتوحد بين كل 68 طفلا على مستوى العالم، واحتمالات إصابة الأطفال الذكور بالتوحد أربعة أمثالها لدى الإناث، ويصل عدد حالات التوحد المترددة على عيادة الأطفال بمستشفى حمد العام إلى حوالي 200 حالة سنوياً بواقع 3 حالات جديدة أسبوعياً.

وقالت د.مديحة "تستقبل العيادة حالات الأطفال التي يتم تحويلها من المدارس بعد إبلاغ أولياء أمورهم، والمراكز الصحية والمستشفيات الخاصة وغالباً ما تأتي هذه الحالات بعد شكوى المدرسة من مشاكل سلوكية مثل العنف، الانعزال، الانطوائية وعدم الاندماج مع الأطفال بالمدرسة، وبعد فحص هذه الحالات يتم تشخيصها بالتوحد، وغالباً لا يكون لدى الأهل معرفة مسبقة بحالة أبنائهم".

التشخيص المبكر

وأشارت الدكتورة مديحة إلى أن طيف التوحد يختلف من طفل لآخر حسب شدة الحالة، فالحالات الشديدة يتم تشخيصها في المراحل الأولى من عمر الطفل، بينما الحالات البسيطة قد لا ينتبه العديد من أولياء الأمور لظهور بعض أعراضها على أطفالهم، وهنا تأتي أهمية التشخيص المبكر وسرعة اللجوء للاختصاصيين عند ظهور أي أعراض غير طبيعية تظهر على الأطفال، خاصةً التأخر في النطق، صعوبة التواصل مع الآخرين واللجوء إلى العنف في بعض الأحيان والانزعاج الشديد من الصوت العالي؛ فطفل التوحد يجد صعوبة في التعبير عن مشاعره وقد يدفعه ذلك إلى اللجوء للعنف والعصبية الزائدة أو الانعزال عن الآخرين.

اضطراب نمائي

من جانبها عرفت الدكتورة سونا فايد — استشاري تأهيل الأطفال ومدير برنامج التوحد بمركز تطوير الطفل التابع لمستشفى الرميلة — التوحد بأنه اضطراب نمائي سلوكي يستمر طوال عمر المصاب به، وهو ضمن مجموعة الاضطرابات المعروفة باسم اضطرابات التوحد، وقد تم مؤخراً تعديل تصنيفه الطبي ليصبح "اضطراب طيف التوحد". وتظهر سماته عادة خلال الثلاث سنوات الأولى من حياة الطفل وتؤثر في قدرته على التواصل والتفاعل مع الآخرين بصور مختلفة وبدرجات متفاوتة، فقد تظهر لدى البعض أعراض بسيطة يستطيعون التعايش معها بشكل مستقل، بينما يحتاج البعض الآخر إلى دعم مستمر طوال حياتهم، إلا أن معاناة أطفال التوحد تتشابه من حيث صعوبة التواصل الاجتماعي والتأخر في النطق، مع العلم أنه لا يشترط لكافة أطفال التوحد أن تكون لديهم إعاقة ذهنية.

مسح خاص

وأكدت الدكتورة سونا أن مركز تطوير الطفل يستقبل الأطفال بعد تحويلهم من المراكز الصحية والمستشفيات الخاصة، من عمر السنة إلى 14 عاماً بمعدل حوالي 7 تحويلات لحالات توحد جديدة أسبوعياً، وبدوره يقوم طبيب المركز بإجراء المسح الخاص باضطراب طيف التوحد وتحويله إلى عيادة تطوير الطفل بالمركز، حيث يتم تقييمه من قِبل الأطباء، ومعرفة التاريخ المرضي، وإجراء الفحص السريري وإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة، وبعد تشخيص الحالة يتم تحويل الطفل إلى برنامج التوحد بالمركز لتلقي العلاج والتأهيل اللازم، والذي يستقبل الأطفال من عمر عام ونصف عام حتى عمر ست سنوات، وبعد انقضاء فترة البرنامج يتم تحويل الطفل لاستكمال التأهيل والمتابعة بمستشفى الرميلة حتى عمر 14 عاماً.

خدمة ألف طفل

وبدوره أكد أحمد حسن سعد — منسق برنامج التوحد بمركز تطوير الطفل — أن برنامج التوحد منذ بدايته عام 2012م قدم خدماته لما يزيد عن 1000 طفل؛ حيث شهد تطوراً مستمراً في البرامج العلاجية المقدمة، سواء من حيث برامج التخاطب والتواصل الاجتماعي وبرامج تعديل السلوك، وتنمية المهارات المعرفية على أيدي فريق متعدد التخصصات من الأطباء والممرضات واختصاصيي التخاطب والتغذية العلاجية، ويبدأ العلاج والتأهيل بجلسات تعليمية وتدريبية للأهل ووضع خطة علاجية فردية للطفل تراعي احتياجاته، ثم يخضع لجلسات فردية وجماعية مكثفة من كافة التخصصات، ويتم وضع أهداف ومحاور يقوم الأهل بتنفيذها وتتم متابعتهم من خلال مواعيد دورية للوقوف على حالة الطفل ومدى تحسنه ووضع أهداف ومحاور جديدة للأهل.

327 حالة مرضية

وأشار أحمد إلى زيادة أعداد الأطفال المحوَّلين لبرنامج التوحد؛ حيث استقبل البرنامج حوالي 327 طفلا خلال عام 2016م، بزيادة قدرها 30 بالمائة عن عام 2015م، ورغم هذه الزيادة الملحوظة فقد نجح البرنامج في تقليص فترات انتظار الطفل للتشخيص والعلاج من خلال تقديم خدمات علاجية ذات جودة وكفاءة عالية.

احتواء الأطفال المصابين

دعت الدكتورة سونا كافة مؤسسات المجتمع وأسر أطفال التوحد والمدرسين، لضرورة احتواء هؤلاء الأطفال من خلال خلق بيئة مناسبة لهم واحترام خصوصيتهم وقدراتهم، وعدم خرق الروتين الخاص بهم، وإعطائهم الشعور بالأمان والراحة وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، والحرص على تقديم المعلومات الإرشادية والتثقيفية عن طريق الصور والرسوم ولغة الإشارة لتمكينهم من الاندماج في المجتمع.

الكشف المبكر

قامت مؤسسة حمد الطبية في سبيل تعزيز التشخيص والكشف المبكر عن حالات التوحد، بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بتدريب الأطباء بالمراكز الصحية على الكشف عن السمات التوحدية، من خلال برنامج الفحص المبكر عند تلقي الطفل التطعيم عند عمر 18 شهراً، والمرة الثانية عند عمر الثلاثين شهرا أثناء زيارة المركز لإجراء الفحص الشامل؛ حيث يقوم الطبيب بتوجيه بعض الأسئلة لأولياء الأمور تساعد على اكتشاف التوحد، وفي حال ثبوت التشخيص يتم تحويل الطفل إلى مركز تطوير الطفل بمستشفى الرميلة لتلقي الرعاية اللازمة.

اقرأ المزيد

alsharq سمو نائب الأمير يهنئ ملك تونغا بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده

بعث سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، برقية تهنئة إلى جلالة الملك توبو السادس ملك... اقرأ المزيد

40

| 04 نوفمبر 2025

alsharq سمو الأمير يهنئ ملك تونغا بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، برقية تهنئة إلى جلالة الملك... اقرأ المزيد

76

| 04 نوفمبر 2025

alsharq  رئيس مونتينيغرو يصل الدوحة للمشاركة في مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية

وصل إلىالدوحة، اليوم،فخامة الرئيسياكوف ميلاتوفيتش رئيس جمهورية مونتينيغرو، وذلك للمشاركة في مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية الذي... اقرأ المزيد

134

| 04 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية