رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2765

د. أحمد مصطفى: نصائح للصائمين قبل تناول الأدوية خلال رمضان

17 أبريل 2021 , 07:00ص
alsharq
د. أحمد مصطفى
الدوحة - الشرق

فُرِض الصوم على كل مُسلم قادر، ويشمل الامتناع عن المأكل والشراب خلال كل أيام شهر رمضان منذ الفجر وحتى الغروب، ويتغيّر رمضان كل سنة حسب التقويم القمري، ويمكن القول إن ساعات الصيام تتراوح بين 11 حتى 18 ساعة يوميا حسب الفصل السنوي، ولا شك أن ذلك يمثل تحديا لأولئك الذين يتناولون الأدوية بشكل يومي، ورغم رخصة ديننا الحنيف في الإعفاء من الصوم لأصحاب الأمراض - لاسيما المُزمنة، لكن كثيرين منهم يُصرّون على الصوم رغم معرفتهم بالخطورة الصحيّة التي قد يسببها.

ويقول الدكتور احمد مصطفى بمركز الخليج الغربي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية وجدت أبحاث أن المرضى في رمضان قد يغيّرون مواعيد تناول الدواء، أو كميته أو المُدّة الزمنية بين الجرعات، بدون أي استشارة طبية، مما قد يؤثر سلباً على فاعلية الدواء، ورسالة لكل أصحاب الأمراض المزمنة، خصوصاً مرضى السكري، ضغط الدم العالي، أمراض القلب، الفشل الكلوي، الصرع، لابد مراجعة طبيبكم على الأقل شهرا قبل رمضان من اجل مناقشة وفحص إمكانية صيامكم وإعطائكم التعليمات والنصائح اللازمة لذلك، خصوصاً في موضوع تناول أدويتكم.

الأدوية أثناء الصيام

وأضاف الدكتور أحمد مصطفى: "عن التوصيات العامة بشأن تناول الأدوية اثناء الصيام بحسب أغلب رجال الدين وعلماء الأدوية، هنالك عدّة طرق لتناول الدواء بدون إبطال الصيام هي: قطرات العين والاذن، وكل المواد التي تمتص عن طريق الجلد: كريمات، مراهم ولاصقات طبية، والتحاميل والغسول المهبلي والحقن تحت الجلد، داخل العضل، للمفاصل او للأوردة (باستثناء التغذية الوريدية) والأوكسجين والغازات المخدرة، وبخاخات وغسول الفمّ، بشرط ألا تبتلع محتويات الدواء، وعلينا أيضا أن نتذكر بأنّ هناك عدة حلول لقضية تناول الدواء، مثلاً يمكن تبديل دواء بدواء آخر من نفس المجموعة، وحيث ان الدواء الجديد يمكن تناوله بوتيرة اقل في اليوم، مثل حبوب الدواء التي تمتاز بتسريب المادة الفعالة بشكل بطيء جدا ومتواصل، أو نوع دواء آخر ذي فاعلية لفترة زمنية أطول وهكذا.

موعد تناول الأدوية

وعن موعد تناول الأدوية ينوه بأن أدوية الأمراض المزمنة يسمح بتغيير مواعيد تناولها بعد استشارة الطبيب المختص، لتكون من مرة إلى مرتين في الفترة بين الإفطار والسحور، وينطبق هذا الأمر أيضا على مرضى القلب وأصحاب أمراض الغدة الدرقية وباركسنون "الشلل الرعاش"،وأما ادوية المضادات الحيوية فتتراوح جرعاتها بين جرعة و4 جرعات خلال 24 ساعة حسب نوع المضاد، وبالتالي يمكن لطبيبك اختيار أنواع تؤخذ مرة واحد فقط على مدار اليوم، حيث يقوم الجسم بتكسيرها بشكل أبطأ وتبقى في الدم لفترة طويلة، ويمكن تناولها في أي وقت خلال الفترة ما بين الإفطار والسحور.

نصائح تناول الأدوية

وحول نصائح وإرشادات عامة لمريض السكري قبل الحديث عن الأدوية قال الدكتور احمد مصطفى: "يجب مراجعة طبيبك المختص قبل شهر رمضان ليتأكد من انك قادر على الصيام في رمضان حيث تتعرض خلال شهر رمضان إلى تغير جذري في نظامك الغذائي، وذلك لأنك تتعرض لوجبتين رئيسيتين هما الإفطار والسحور تتخللهما عدة وجبات وذلك خلال فترة قصيرة من المغرب إلى الفجر لذلك ننصح بعدة أمور مهمة، منها عدم تناول كميات كبيرة من الأطعمة المحلاة عند وجبة الإفطار، وتناول وجبة السحور متأخرا، أي قبيل الفجر بقليل وذلك لتحافظ على نسبة الجلوكوز خلال فترة الصيام، وأهمية تناول الفواكه والزبادي بكميات أكبر.

ورغم خطورة الصيام على مرضى السكري وانخفاض معدل سكر الدم وحماض الكيتون السكري، إلا أن بعض الأبحاث وجدت أن الصيام قد يكون ممكنا وآمنًا لمريض السكري، بشرط أن يلتزم بالنصائح مثل:

عدم تخطي وجبة الإفطار أو السحور، مع مراعاة اتباع نظام غذائي صحي، وقياس سكر الدم على مدار اليوم والمتابعة مع الطبيب المعالج، ويجب كسر الصيام فورا عند انخفاض الجلوكوز بالدم ووصوله إلى 60 ملجم/ديسلتر، أو ارتفاعه إلى 300 ملجم/ديسلتر.

وقال إن هناك نوعين من الأدوية التي تستخدم لعلاج السكري وهي الانسولين حيث يستطيع المريض الذي يعتمد على الأنسولين أثناء شهر الصيام تعديل أوقات حقن الأنسولين إذا كان المريض يعتمد على جرعة واحدة، وتكون هذه الجرعة قبل الإفطار، أما إذا كان المريض يعتمد على جرعتين، تكون الجرعة الأساسية قبل الإفطار والجرعة الأقل قبل السحور وتعتمد زيادة الجرعة أو إنقاصها على كمية ونوعية السحور حسب ما يحدده الطبيب، أما الأقراص المخفضة للسكر فيمكن للمريض الذي يتناول هذه الأقراص أن يصوم على أن تكون الجرعة الأساسية قبل الفطور وعليه مراجعة طبيبة لتحديد مدى الحاجة إلى جرعة أخرى قبل السحور، ولا داعي لتغيير جرعة أقراص الميتفورمين (منظم السكر)، وذلك لأنها لا تسبب انخفاضا في نسبة السكر دون المعدل الطبيعي.

مرضى ضغط الدم

وأضاف: يجب على مرضى الضغط المرتفع تناول كميات وفيرة من السوائل في الفترة بين الإفطار والسحور، لتجنب الإصابة بالجفاف أثناء الصيام، وقد يتمكن المصاب بارتفاع ضغط الدم من الصيام إذا تناول أدويته بانتظام بحيث يتم تعديل أوقات الجرعة في شهر رمضان وينبغي على هؤلاء المرضى تجنب الموالح والمخللات والإقلال من ملح الطعام، اما المصابون بالذبحة الصدرية المستقرة يمكنهم عادة الصيام مع الاستمرار في تناول الدواء بانتظام، وهناك عدد من حالات القلب التي لا يسمح فيها بالصيام كمرضى الجلطة الحديثة، والمصابين بهبوط (فشل) القلب الحاد أو الذبحة القلبية غير المستقرة وغيرهم، ومعظم أدوية القلب تعطى مرة أو مرتين في اليوم خلال الأيام العادية وبالتالي لا تحتاج إلى تعديل جدولتها مع الشهر الفضيل، أما الأدوية التي تؤخذ ثلاث أو أربع مرات فيجب استشارة الطبيب للحصول على بدائل بنفس المفعول.

مرضى الصرع

إن الفهم الصحيح لطبيعة مرض الصرع يمكن أن يساعد في التحكم في المرض لذلك تأكد من أنك تأخذ أدويتك بشكل صحيح كما لا تعتمد على نفسك في ضبط الجرعات ولكن أسأل طبيبك عن الطريقة المثلى لتناول الأدوية خصوصاً في شهر رمضان المبارك، وبعض أدوية الصرع يمكن أخذها مرة واحدة في اليوم لأنها طويلة المفعول (24 ساعة)، والباقي من الأدوية المضادة للصرع يمكن أخذها مرتين في اليوم لذلك يمكن للمريض خلال شهر رمضان أن يتناول جرعة الأدوية إما مرة واحدة بعد المغرب أو على جرعتين بعد الإفطار وبعد السحور حسب نوع الدواء المضاد للصرع الخاص بكل مريض

تداخل الأدوية برمضان

ويمكن القول إن نوعية الفطور تؤثر على امتصاص بعض عناصر الدواء، فمثلاً شرب الشاي والقهوة وعصير البرتقال يزيد من امتصاص الأسبرين والمضادات الحيوية وبعض المنومات، وكما يؤدي إلى حبس مفعول بعض مضادات الاكتئاب وبعض مضادات الهيستامين، أيضا هناك بعض الوجبات الغنية بالدهون تزيد من امتصاص بعض الأدوية، وكذلك تناول الثايروكسين مع الطعام قد يقلل من امتصاصه.

مساحة إعلانية