رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

714

الشرق تسطع في معرض الدوحة للكتاب

17 يونيو 2023 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

أنجزت الفنانتان التشكيليتان القطريتان سارة الدوسري وسارة السيد جدارية "بروتوكول الطيبين"، واختارتا أن تقيما هذه الجدارية في أحد جنبات معرض الدوحة الدولي للكتاب، لتكون محط أنظار الزوار الذين لا يتوانون عن التعبير عن إعجابهم وفضولهم لمعرفة ما تخفيه تلك المرأة وهي ترتدي الزي التقليدي القطري وتحمل بين يديها صحيفة (الشرق)، ثم يكتبون تعليقاتهم في شكل جذاذات يتم تثبيتها على الجدارية بشكل جاذب.

وحرصت الفنانتان سارة الدوسري وسارة السيد على أن تستلهما من شعار المعرض "بالقراءة نرتقي" فكرة الجدارية، مع توظيف الألوان التي لها ارتباط بالبيئة المحلية، لتؤكدا أصالة الحدث نفسه، وارتباطهما العميق بهذه المحلية وهو ارتباط نابع من اعتزاز وفخر. وعادتا بجمهور الكتاب الى الزمن الماضي حيث كانت الصحف اليومية ومنها على الأخص صحيفة (الشرق) مصدرا من مصادر القراءة والمعرفة باعتبارها كانت في متناول الجميع.

وعبرت الفنانة سارة الدوسري في تصريحات خاصة لـ الشرق عن سعادتها بالنجاح الذي حققه العمل، مشيرة إلى أن جدارية "بروتوكول الطيبين" تستقطب جمهورا من مختلف الأعمار والجنسيات، مضيفة: لم نتوقع مثل هذا النجاح للعمل، لكني أنا وزميلتي سارة السيد كنا على قدر كبير من الحماس بأن ننجز عملا فنيا فريدا من حيث الفكرة، حيث تجسد فكرة العمل أصولا وعادات وعرفا متبعا في فترة الطيبين وهو جيل ما قبل الثمانينيات في إشارة الى المجتمع القطري بالقراءة الصباحية التي بدأت تختفي بسبب اكتساح وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه الجدارية لامست الحنين عند الجمهور وعكست شعار المعرض "بالقراءة نرتقي" وهي قيمة ثابتة منذ عقود غابرة، وفي جميع البيوت القطرية، وكان من عادات أهل قطر قراءة الصحف صباحا، وخاصة جريدة "الشرق" التي كانت متربعة على عرش الصحافة القطرية في تلك الفترة، الى جانب زميلتها صحيفة الراية. كانت الصحف تباع في الشوارع حتى تصل إلى الناس في وقت وجيز. وأكدت الدوسري أن الجدارية حققت تفاعلا كبيرا من قبل زوار معرض الدوحة الدولي للكتاب، وكانت لهم تعليقات فيها الكثير من الحنين، وأيضا من الجمهور الخليجي الذي كانت لهم فرصة للتعرف على بروتوكول الطيبين، والمجتمع القطري، إلى جانب الجمهور الناطق بغير اللغة العربية والذين كانت لهم تعليقات نوعية أيضا.

من جانبها قالت الفنانة سارة السيد: فقدنا متعة قراءة الجريدة الورقية أو المذاكرة من ورق مطبوع مع كوب صباحي يبعث فينا شعورا بالرغبة في دخول عالم آخر والتنقل في حقوله، فمن أين أبدأ؟ هل من السياسة، أم من عالم الفن؟ ولا أزال أقلب في صفحاته حتى أصل الى أسماء الوفيات وأعود الى الصفحة الأولى لأقرأ خبر الموسم. مضيفة: شعور لن يلحقه الجيل القادم، فإحساس الورق في اليد ورائحة الحبر لن ينسى، كما فقد الجيل القادم لذة البحث وقراءة أسماء الناجحين عند نشره والاحتفاظ بقصاصته لما فيه من حماس. إنها ذكريات مختلفة عن القائمة الالكترونية السريعة بالرغم من سهولتها.

مساحة إعلانية