رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3709

جولة الشرق تكشف: غياب الصيانة الدورية للمساجد وأعطاب في صنابير المياه والبرادات

17 أكتوبر 2018 , 07:30ص
alsharq
الدوحة - الشرق

خلال جولة لـ "الشرق" على مساجد بالدوحة والوكرة:

فرش متهالك في مساجد بالغانم القديم وبن محمود

صنابير المياه مكسرة وبحاجة إلى تغيير لتجنب هدر المياه

انعدام المياه متكرر للمياه في بعض المساجد في المنصورة والمطار القديم

فرش بمسجد دوار الكتب خارج مبنى المسجد منذ رمضان

مطالبات بجعل الصيانة طوال العام بدلاً من قصرها في رمضان

المطلوب من مراقبة شركات النظافة من قبل جهات الاختصاص في الأوقاف

الإهمال يطول المساجد الخاصة بالشركات والمجمعات

صيانتها مسؤولية من .. الأوقاف أم الشركات؟

 

قامت الشرق بجولة في عدد من المساجد التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمساجد الخاصة في مناطق مختلفة داخل الدوحة، وقفت خلالها على حالة هذه المساجد من ناحية الصيانة و النظافة والفرش وخدمات مياه الشرب ومياه الوضوء.

وتبين لـ الشرق من الجولة أن العديد من المساجد بحاجة الى صيانة في الجدران وتجديد فرش وصيانة في محلات الوضوء من قبل الجهات المختصة في إدارة المساجد أو إدارة الشركات في حالة المساجد الخاصة التي تتبع للشركات والمجمعات التجارية.

وكانت الجولة جاءت عقب ورود شكاوى من مصلين في بعض المساجد من نقص في الخدمات وتردي في حالة الفرش وتوقف برادات المياه وكسر صنابير مياه الوضوء وغيرها.

فرش في العراء

تبين من الجولة أن بعض المساجد لم يتم تغيير فرشها منذ فترة طويلة، فصار الفرش متسخا بحكم طول مدة فرشه، على الرغم من عمليات النظافة التي تجري له، وظهرمن جولة على مسجد مقابل دوار الكتب، أن فرش المسجد من الداخل صار قديما وبحاجة إلى تغيير.

واللافت للنظر أن عددا من الفرش مفروشة خارج المسجد، وبسؤال المصلين أفادوا أن الفرش المعني تم فرشه منذ شهر رمضان الماضي للمصلين حتى يتمكنوا من أداء صلاة التراويح، ومنذ ذلك الحين لم يتم جمع الفرش حتى الآن، كما أنه لم يتم تنظيفه، وحتى لو تمت نظافته فلا فائدة منها؛ لأن الفرش في العراء يتسخ بشكل يومي، ويعاني من نفس المشكلة مسجد آخر في منطقة المنتزه، إذ هو الآخر يوجد فيه فرش الصلاة خارج المسجد منذ رمضان الماضي.

هدر للمياه بسبب الصنابير

ورصدت الشرق هدر للمياه في مسجد بمنطقة أم غويلينا، وذلك بسبب تعطل بعض صنابير مياه الوضوء، وكان الواجب تغيير الصنبور فورا وغير معروف إن كانت الجهات المختصة في الصيانة أبلغت بالأعطاب أم لا، ويعاني من ذات المشكلة مسجد الأنصار في منطقة المنصورة، إلا أن الجهة المسؤولة في المسجد أبلغت الجهة المختصة في الصيانة وتم تركيب صنبور "خلاط " لتوفير مياه الوضوء.

وظهر من خلال الجولة في مساجد المنصورة أن أحد المساجد الجديدة المكونة من طابقين فأكثر، هناك مشكلة في شبكة الصرف الصحي في الطابق الأول قد تم علاجها، ولكن بقي السقف مفتوحا ومهترئا في بعض الأماكن دون علاج، وكان على الجهة التي قامت بالصيانة أن تكملها حتى يعود السقف إلى حالته الأولى.

وبينما يدخل الشتاء يتخوف المصلون من أن يطول الإهمال سخانات المياه في المساجد لتوفير مياه دافئة خلال فترة الشتاء، وكانت شكاوى ظهرت في نهاية الشتاء الماضي من تعطل عدد كبير من سخانات المياه.

 

برادات المياه بحاجة لصيانة

ورصدت الشرق خدمات مياه الشرب المبردة في عدد من المساجد، إذ تبين أن بعض البرادات تعمل بشكل منتظم، لكن بدون مياه باردة، مما يعني أنها بحاجة إلى صيانة أو شحن بالغاز، وتم رصد براد مياه في مسجد بمنطقة الحراج، وكان البراد مفتوحا من تحت وكل الأسلاك الكهربائية والتوصيلات مفتوحة؛ الأمر الذي يعرض مستخدمي البراد لخطر كهربائي.

الأوقاف تؤكد عمل الصيانة

وبينما يشتكي المصلون من إهمال صيانة بعض المساجد في مناطق بعينها، تؤكد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أنها تكثف نشاطها لتهيئة المساجد في الدولة والبالغ عددها أكثر من 1200 مسجد من حيث الصيانة لمختلف مرافقها ونظافتها وتوفير ما يلزم من تجهيزات.

ويقول مصلون إن الجهات المختصة في شؤون المساجد تنشط في الحديث عن الصيانة قبل شهر رمضان من كل عام، بينما الصيانة يجب أن تتوافر في كل أشهر العام.

وكان السيد مدير إدارة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تحدث قبل رمضان الماضي أن وزارة الأوقاف افتتحت عشرات المساجد تصل لنحو 65 مسجدا واستلمت قبيل الشهر الفضيل نحو 20 مسجدا، وقال في هذه الأثناء أن الوزارة طرحت 14 مناقصة نظافة لنحو 1059 مسجدا بتكلفة تتجاوز 110 ملايين ريال، ومنها توفير عاملات نظافة لمصليات النساء. وأكد أن المساجد تحظى باهتمام ورعاية طوال العام، لكن الشهر الكريم يتطلب مضاعفة الجهود وتكثيف الرقابة؛ نظرا لزيادة عدد المصلين وقضاء البعض فترات طويلة بالمسجد للعبادة والذكر قياسا بالأيام العادية.

المطلوب متابعة عمل الشركات .

وثمن مصلون قيام وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالتعاقد مع شركات النظافة، ولكنهم يطلبون الوزارة بمتابعة أعمال الشركات ومراقبتها ومحاسبة أي شركة تقصر في واجبها لأن الإهمال في نظافة بيوت الله غير مقبول.

تلقت الشرق شكاوى من مصلين بالمساجد الخاصة التابعة للشركات أو المجمعات التجارية؛ لكونها مهملة، إلا أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تقول إن ما يحدث من إهمال للمساجد الخاصة، والتي تعطيها الرمز ( م . خ ) أي مسجد خاص ليس من مسوؤلية إدارة المساجد في الوزارة.

وكانت الشرق وجهت سؤالا للسيد محمد بن حمد الكواري، مدير إدارة المسجد عن مسؤولية الأوقاف تجاه مساجد الشركات والمجمعات التجارية، فقال إن العناية بهذه المساجد من مسؤولية الجهات الخاصة، إذ عليها أن تهتم بنظافة بيوت الله وتقوم بصيانتها بشكل دوري، وجاء رد مدير إدارة المسجد على النحو التالي: "أنوّه بالفرق بين المساجد التي تشرف عليها الوزارة إشرافاً كاملاً فنياً وإدارياً ويكون مدونا على لوحاتها الرخامية شعار الوزارة والإدارة العامة للأوقاف واسم المسجد ورقمه ويطلق عليها اختصاراً (م. س)، والمساجد الخاصة وتشرف عليها الوزارة إدارياً في حال تقدم صاحبها بطلب إلى الوزارة للقيام بذلك، ويطلق عليها اختصاراً (م. خ). ويفترض من أصحاب تلك المساجد إما وقفها لله -تعالى- لتقوم بتوفير الخدمة بالكامل لمساجدهم.

يجب مراقبة المسجد الخاصة

ويقول مصلون إن وزارة الأوقاف لا ينبغي أن تكتفي بالصمت وتحمل المسؤولية الى اصحاب الشركات والمجمعات التجارية بل يجب أن يقوم فريق من الأوقاف بمراقبة المساجد وتنبيه أصحابها إلى الصيانة المطلوبة والإصلاحات المهمة أو تقوم الأوقاف بمخاطبة أصحاب المساجد الخاصة لضمها للأوقاف.

ولفت المصلون إلى أن مسؤولية الأوقاف عن المساجد الخاصة شبيهة بمسوؤلية وزارة الصحة العامة عن الصيدليات الخاصة، حيث تقوم بمراقبتها من النواحي الإدارية ومن ناحية أسعار الأدوية وغيرها ولم تقل الوزارة أن أنها صيدليات خاصة وتبتعد عنها.

وتلفت الشرق الانتباه الى أن الكثير من الشركات تقوم بدورها كاملا تجاه بيوت الله، حيث تهيئها للعبادة، ومن بين هذه المساجد نحو 14 مسجدا خاصا بالصناعية وجدت عناية كافية من أصحابها، بينما تقوم الأوقاف بتعيين أئمة لأداء الصلوات خاصة في مناسبات عيدي الفطر والأضحى المباركين.

مساجد الحراج الأسوأ حالا

كانت الشرق أثارت قضية مساجد "البورت" الأربعة الموجودة في منطقة حراج النجمة قبل نحو العام عقب شكوى تلقتها الجريدة من العاملين في محلات الحراج شكوا من تردي حالة هذه المساجد ومن اتساخها، وقالوا إنها صارت مرتعا للحشرات التي تنتقل معهم الى المنازل ويصعب مكافحتها.

وفي الجولة الجديدة التي قامت بها الشرق، لم تستجب الجهات الخاصة التي تملك الحراج ووفقا لأنظمة وزارة الأوقاف، فإن مساجد الحراج مسؤولية الشركة العقارية التي تدير الحراج.

وتبين أن الشكاوى من مساجد البروت كاب كما هي، بل أسوأ؛ لأن حالة المساجد صارت أسوأ، خاصة أنها مساجد قديمة ومؤقتة يزيد عمرها عن 25 أو 30 عاماً، وربما أكثر من عمر الحراج ويؤدي فيها الصلاة مئات العاملين في سوق الحراج المزدحم بعناء شديد، خاصة ايام الجمعة والسبت.

وقال العاملون إن أول مشكلة تتجسد في أن الفرش قديم ومتسخ وفي بعض المساجد مهترئ تماما وتتجمع فيه الحشرات، الأمر الذي نفر الكثيرين ممن يقصدون التسوق في الحراج من الصلاة فيها.

والشكوى الثانية تتمثل في أن أجهزة التكييف في هذه المساجد، إما معطلة أو لا تعمل بشكل جيد، الأمر الذي جعلها مثل الفرن من شدة الحر، وقال العاملون في الشكوى طوال فترة الصيف يعانون أشد المعاناة من الحر، وقال العاملون إنهم حاولوا التحدث الى إدارة المساجد في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ولكنهم فشلوا؛ لكون أن المساجد خارج دائرة هذه الإدارة.

اقرأ المزيد

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

216

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

740

| 14 أكتوبر 2025

alsharq منظمة الصحة العالمية: 15 مليون قاصر في العالم يدخنون السجائر الإلكترونية

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن ما يقرب من واحد من كل خمسة بالغين في أنحاء العالم لا... اقرأ المزيد

150

| 07 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية