رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1433

هل يصبح مؤسس الفيسبوك الرئيس القادم لأمريكا؟

18 يناير 2017 , 09:34م
alsharq

الصحافة الغربية تقرأ مستقبل الولايات المتحدة من خلال التواصل الاجتماعي

تكنولوجيا التواصل الاجتماعي ترسم مستقبل السياسة في العالم

زوكربيرج يدير 16 ألف موظف ولديه 1.8 مليار مستخدم

منذ أن بدأ بجولة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الفيسبوك مارك زوكربيرج يزرع أدلة تعتبرها الصحافة الامركية "حاسمة" بشأن الطموحات السياسية القريبة التنفيذ للشخص الذي جعل مختلف الأشخاص حول العالم مجموعة من "الأصدقاء" ضمن شبكة رقمية مذهلة.

تحت عدسة مصور محترف، انتشرت صور لمارك زوكربيرج وهو بصدد إزالة أعشاب ضارة في حديقة، أو التحدث مع ضباط الشرطة، أو أيضا حضور مسابقات رعاة البقر، فقد انطلق الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك منذ يوم الاثنين المنقضي في جولة فيدرالية للقاء سكان الولايات المتحدة.

واتخذ نقطة انطلاقه لزياراته في ولاية تكساس، التي تم توثيق محتواها وخصوصا صورها على نطاق واسع على حسابه في فيسبوك. وعلقت صحيفة "لي فيغارو" الفرنسية على هذا الأمر بالقول " من رجل سياسة، تعتبر مثل هذه العملية في الاتصالات العامة أمرا مألوفا. ولكن من شخص مثل مارك زوكربيرج، هذا تغيير كبير في اللهجة، فقبل بضع سنوات، كان من الواضح أن مؤسس فيسبوك لم يكن مرتاحا أمام عدسات المصورين والكاميرات". اذ كان حضوره الاعلامي يجسد "صورة نابغة عالم الكمبيوتر"المنعزل"، إذ كان لا يكاد يبتسم ونادرا ما يظهر دون جهاز الكمبيوتر الخاص به. لا علاقة مع الرجل الذي تظاهر اليوم مع رعاة البقر تكساس. لعدة أشهر، تتحدث وسائل الإعلام الأمريكية حول احتمال، لم يعد ضعيفا أو غريبا بالمرة منذ انتخاب دونالد ترامب، أن مارك زوكربيرج قد يكون الحلم في رئيس الولايات المتحدة.

مارك زوكربيرج

"مارك زوكربيرج هل تتطلع الى البيت الأبيض؟" تتساءل صحيفة "نيوزويك".

"مارك زوكربيرج هو رئيسنا القادم " تقر مجلة "فانيتي فير"، وتتفق وسائل الاعلام عامة بالقول أن "زوكربيرج يتصرف مثل شخص يريد أن يترشح للانتخابات الرئاسية"، على حد عبارة جاءت عنوانا لغلاف مجلة "وايرد" الأمريكية.

تحديات شخصية

فاذا كان الرئيس التنفيذي لفيسبوك قد اعتاد اطلاق مجموعة من التحديات الشخصية كل بداية سنة جديدة — مثل تحديه في تعلم اللغة الصينية، أو قراءة 25 كتابا في السنة، أو تصميم ذكاء اصطناعي لتدبير شؤون منزله — إلا أنه من الواضح مؤخرا أن "مارك زوكربيرج قد اختار عبر هذه الزيارات بدء التركيز على الآخرين بدلا من نفسه انطلاقا من 2017 ".

ولكن الصحافة الغربية تعتبر أن هذه الجولات الأمريكية المبرمجة لمارك زوكربيرج ليست سوى حلقة جديدة ضمن قائمة طويلة من الأدلة على نواياه السياسية، اذ توجد حسب المحللين قرائن أخرى "ملموسة أكثر". فحسب صحيفة النيوزويك الامريكية "فى أبريل 2016 أرسل فيسبوك وثيقة إلى السلطات المالية في الولايات المتحدة، من أجل إضفاء طابع رسمي قانوني على إمكانية أن مارك زوكربيرج يمكن أن يشغل دورا في الحكومة الأمريكية، دون أن يفقد السيطرة على شركته، وبالتالي تجنَب أي إزعاج من الصنف الذي يمر به دونالد ترامب حاليا باعتباره رئيسا تنفيذيا لشركة عقارية ضخمة في مرحلة انتقالية للرئاسة".

مؤسس موقع فيسبوك مارك زوكربيرج

ورصدت وسائل الإعلام الأمريكية أيضا غياب مارك زوكربيرج عن اللقاء الذي جمع الرئيس المقبل للولايات المتحدة ترامب مع كبار المسؤولين التنفيذيين من وادي السليكون، مفضلا إرسال المسؤول رقم 2 لشركة فيسبوك، شيريل ساندبرج، متسائلة "هل كان هذا الغياب مقصودا لمزيد تأكيد الفرق مع نظرائه من السيلكون؟" ومن العلامات الأخرى التي لاحظتها الصحافة الأمريكية، انضمام ديفيد بلوف، الرئيس السابق للحملة الرئاسية لباراك أوباما في عام 2008، الى الجمعية الخيرية التابعة لمارك زوكربيرج وبريسيلا تشان، زوجته. وكذلك ذكَرت صحيفة لي فيغارو الفرنسية بـ "تصريح الرئيس التنفيذي لفيسبوك في ديسمبر الماضي قائلا: إن الدين "مهم جدا" بالنسبة له، وهو إيمان لا غنى عنه للذي يريد أن يدخل عالم السياسة في الولايات المتحدة، الفيدرالية التي تتخذ عبارة "في الله نثق" كشعار دستوري".

رئيس 1.8 مليار نسمة

ومن جهة أخرى يعتبر العديد من الخبراء الغربيين انه "بامكاننا اعتبار مارك زوكربيرج بصفة أو بأخرى رئيس دولة، اذ هو يتمركز على رأس نظام متكون من أكبر عدد من الأشخاص منه من أي بلد آخر في العالم، ففيسبوك، كشبكة تواصل اجتماعي، لديها الآن أكثر من 1.8 مليار مستخدم. وفيسبوك، كشركة، توظف ما يناهز الـ 16 ألف شخص، يصفون أنفسهم أحيانا بأنهم جزء من أسرة واحدة كبيرة". دون أن ننسى أنه في اطار أنشطة مؤسسة فيسبوك، اجتمع زوكربيرج برؤساء ووزراء وأمراء من مختلف أنحاء العالم، كما أنه قد أعرب بالفعل عن اقتراحات سياسية، على سبيل المثال لصالح إصلاح قوانين الهجرة بأمريكا، كما شارك في مظاهرات لاظهار الدعم الرسمي لقضية مثل مكافحة الارهاب. كما كانت لمارك زوكربيرج آراء شخصية أخرى حول العديد من القضايا الاجتماعية الرئيسية، مفضلا عدم الانغلاق على نفسه في الحياد النموذجي لنظرائه من السليكون وعالم الاعمال الأمريكي.

مؤسس شركة فيسبوك، مارك زوكربيرج

أما من ناحية الثروة أو الشهرة فيقول محرر صحيفة "فانيتي فار" الأمريكية نيك بيلتون: "من أجل الثروة والنفوذ لا يحتاج إلى أن يكون رئيسا للولايات المتحدة، ولكن يمكن أن تكون لديه رغبة فحسب في الوصول الى هذا المنصب العالي". وأضاف نقلا عن بعض المقربين لزوكربيرج دون ذكر أسمائهم "انه يريد شيئا أكبر، لقد سبق له أن قال أنه يريد تحقيق شيء آخر يضفي عليه مزيدا من التأثير والنفوذ في العالم " ووفقا للمحرر، مارك زوكربيرج من محبي لعبة الفيديو الاستراتيجية "الحضارة"، فهو يريد أن "يفرض نفسه على الواقع" وليس فقط في عالم افتراضي، " خاصة أن الرئيس التنفيذي لفيسبوك قد صرح أنه يعتزم تسخير تجربته من أجل تجهيز أمريكا لتجاوز الثورة الرقمية، اذ اعترف زوكربيرج في بيان جولته الأمريكية أن "التكنولوجيا والعولمة قد تسببتا في تعقيد حياة الكثير من الناس." مما جعل صحيفة لي فيغارو تعلق بالقول "وراء هذه الكلمات، حتما الجولة في أمريكا ستكون فرصة أكبر من فقط التقاط صور جميلة ونشرها على فيسبوك".

رئيس الدولة الزرقاء

جاءت ردود فعل تهكمية وأحيانا مرحة في الصحافة الغربية عن خبر احتمال وصول الرئيس التنفيذي لفيسبوك إلى منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. وفي هذا السياق تساءل محرر فرانس كولتور خزافي دي لا بورت قائلا: "السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو كيف ستكون الولايات المتحدة الأمريكية إذا ترأسها مارك زوكربيرج؟ ماذا يمكن أن يشبه بلد يعمل مثل فيسبوك؟" وواصل قائلا: "أولا، ستكون دولة زرقاء.

اختار مارك زوكربيرج هذا اللون للفيسبوك لأنه ببساطة "دلتوني" أي يعاني من مرض عدم التفريق بين بعض الألوان، فإذا كان قد فرض اللون الأزرق على أكثر من مليار مستخدم للإنترنت، يمكن أن تفعل ذلك مع 320 مليون أمريكي.. وهذا البلد يكون أخذ جنسيته مرتبطا على أساس قبول قائمة طويلة من القواعد والقوانين التي سيقبلها الناس دون قراءتها، ضغطة واحدة وستكون مواطنا أمريكيا، كما أنه سيكون بلدا إذا تم طرد شخص منه أو إذا قرر شخص مغادرته فعليه ترك كل ممتلكاته على عين المكان (تذكَر قواعد الجنسية التي قبلتها دون قراءتها...)، سيكون بلدا تخضع فيه للحكومة في كل شيء تفعله أو تقوله..

وحتى ان هذه الحكومة قد قامت بخفض الضرائب عن طريق بيع جميع أنواع بياناتك الشخصية على سلوكك، وحتى على رغباتك لشركات تجارية.. في حين سيكون بلدا يحب فيه الجميع الحيوانات الظريفة، أما قواعد الحياة العامة فبامكانها أن تتغير فجأة دون بلاغ مسبق، وكذلك عندما تدرك الحكومة عن طريق احصاءات داخلية أن بعض السلوكيات قد اصبحت شائعة، تصبح هذه السلوكيات قاعدة للجميع.. باختصار، إذا حكم يوما ما مارك زوكربيرج الولايات المتحدة، سيكون خليطا من نظام ستاليني وليبرالي وديمقراطي جد مباشر، أنا لا أعرف حقا اذا كنت متحمسا الى أن يكون مارك زوكربيرج رئيسا للولايات المتحدة.."

اقرأ المزيد

alsharq نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد بالكونغو الديمقراطية: زيارة سمو الأمير ستفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين

أكد سعادة السيد دانيال سامبا، نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد الوطني في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أن زيارة حضرة... اقرأ المزيد

30

| 21 نوفمبر 2025

alsharq  نائب رئيس الوزراء وزير النقل والاتصالات في الكونغو الديمقراطية: زيارة سمو الأمير خطوة مهمة لتعزيز العلاقات بين البلدين

أكد سعادة السيد جيان بيير بيمبا نائب رئيس الوزراء وزير النقل والاتصالات والطرق في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أن... اقرأ المزيد

26

| 21 نوفمبر 2025

alsharq  اجتماع آلية التنسيق الأمني المشتركة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا يشيد بالدور القيادي لدولة قطر

أشادت الولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية رواندا، وجمهورية توغو (بصفتها وسيط الاتحاد الإفريقي)، ومفوضية الاتحاد الأفريقي،... اقرأ المزيد

24

| 21 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية