رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صحة وأسرة

3243

نصائح طبية للمصابين بفقر الدم في رمضان

18 يوليو 2014 , 05:39م
alsharq
دوحة الصائم- بوابة الشرق

يعتقد الكثيرون أن المصابين بفقر الدم من أكثر المتضررين من صيام شهر رمضان، كونهم يشكون سوء التغذية في الأيام العادية فما بالنا بالصيام. وغالبا ما تظهر على مرضى فقر الدم جملة من المؤشرات، وأهمها اصفرار وشحوب في الوجه مع فقدان الشهية، والشعور بتسارع ضربات القلب علاوة على الشعور بالتعب الشديد، ما يجعل الكثير منهم يخشى صيام رمضان.

ينتج فقر الدم عن سوء التغذية الناجم عن الافتقار لعنصر الحديد، ويتسبب بالإصابة بصداع شديد وضعف عام وإرهاق، لذلك فإن من يعاني فقر الدم يجب أن يصوم طبقا لشروط طبية معينة.

وتختلف الإصابة بالأنيميا أو فقر الدم من شخص لآخر بدرجات متفاوتة، وعادة لا ينصح بصيام الذي يعاني من فقر دم شديد لأنه بحاجة إلى الغذاء والمعادن كي يمد جسمه بالطاقة.

لكن خبراء التغذية وأطباء يقولون إن المرضى بفقر الدم بإمكانهم الصوم لكن بشروط طبية تختلف حسب كل حالة وحتى حسب نسبة الإصابة.

ويوضح العديد من الأطباء أن فقر الدم لا يعد مرضا بحد ذاته، إنما هو حالة ينخفض فيها عدد كريات الدم الحمراء الصحية إلى ما دون المعدل الطبيعي، ويحدث بسبب عدة عوامل متعلقة بأمراض واعتلالات جسدية تؤدي إلى تحطيم مفرط لكريات الدم الحمراء، ويترافق ذلك بنقص الحديد في الجسم، ما يؤدي إلى عدم وصول الأكسجين اللازم للأنسجة.

ولذا يجب أن يهتم مرضى فقر الدم بالغذاء الصحي، مع ضرورة الإكثار من المواد الغذائية المعتمدة والغنية بعنصر الحديد كالأسماك واللحوم والمأكولات النباتية الغنية بالحديد لإنتاج خضاب الدم.

ومن الضروري بالنسبة لمرضى الأنيميا في رمضان استشارة الطبيب والتقيد بنصائحه فيما يتعلق بقرار الصيام وأيضا الغذاء لتجنب مضاعفات فقر الدم خلال صيام نهار طويل يصل إلى نحو 14 ساعة بدون طعام وشراب.

صعوبة الصيام

وفي هذا السياق، أكد الدكتور أسامة الحمصي — استشاري ورئيس قسم أمراض الدم والأورام بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية، أنه ليس كل مصاب بفقر الدم يجب أن يمتنع عن الصيام، معتبرا أن هناك درجات متفاوتة من الإصابة بهذا المرض، ولذلك يبقى الأمر متوقفاً على حالة المريض ودرجة فقر الدم لديه.

وتابع الدكتور أسامة الحمصي قائلا: " ومع أن المصاب بفقر الدم قد يجد صعوبة في تحمل الصيام خاصة في هذه الأيام حيث درجات الحرارة عالية، إلا أنه لم يثبت أن الصيام يزيد من فقر الدم".

وحول أسباب الاصابة بمرض فقر الدم، لفت استشاري ورئيس قسم أمراض الدم والأورام بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان الى أن الإصابة بفقر الدم ترجع إلى بعض الأسباب الفسيولوجية، وأهمها نقص في عدد الكريات الحمراء أو نقص في مادة الهيموغلوبين، مضيفا في السياق ذاته" أما العوامل التي تؤدي إلى هذا المرض فتعود عموماً إلى نقص في العناصر الغذائية الضرورية للجسم.

الثلاسيميا الصغرى

واشار الدكتور أسامة الحمصي الى وجود مرضى يعانون درجة خفيفة من فقر الدم الوراثي المزمن مثل فقر الدم الوراثي من نوع الثلاسيميا الصغرى ولا يسبب لهم فقر الدم البسيط أي اعراض، مرجعا ذلك الى أن أجهزتهم الحيوية في أجسامهم تعودت على مستوى من الهيموغلوبين أقل من الطبيعي وبالتالي تؤدي وظيفتها بكفاءة، منوها بأن هذه الفئة من المرضى لا يمنعون من الصيام.

وذكر استشاري ورئيس قسم أمراض الدم والأورام بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان أن هناك أنواعا من الاصابات أخرى شديدة تعرف بفقر الدم الوراثي ؛ مثل فقر الدم المنجلي، منوها بأنه مرض وراثي ينتقل من الوالدين للأطفال، ومزمن يستمر طوال الحياة.

وتابع استشاري ورئيس قسم أمراض الدم والأورام بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان قائلا: " فلا يستطيع هذا المريض تحمل الصيام وخاصة الامتناع عن شرب الماء أثناء الصيام، لأن ذلك يؤدي إلى ازدياد نسبة تكسر الكريات الحمراء وانحلالها، إضافة لحدوث تلاصق في الكريات الحمراء، وانسداد الشعيرات الدموية مما يؤي إلى حالات خطرة على الحياة".

وأردف الدكتور أسامة الحمصي قائلا: " فهذه الفئة من المرضى يمكن للطبيب المختص أن ينصحهم بتجنب الصيام، وخاصة عندما يكون الصيام في اشهر الصيف حيث الحرارة الشديدة وكثرة حدوث التعرق وفقدان الجسم لكثير من السوائل".

مساحة إعلانية