رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

724

دراسة قطرية تكشف تأثيرات أدوية إنقاص الوزن على الصحة

18 يوليو 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ الدوحة - الشرق

قدّمت ثلاث طالبات من وايل كورنيل للطب – قطر إسهاماً بحثياً مهماً بنشرهن مراجعة استعراضية شاملة تناولت بتعمّق تأثير دواء إنقاص الوزن أوزمبك في التحديات الصحية المتداخلة لكلّ من السمنة والسكري والسرطان.

وينتمي أوزمبك، وهو الاسم التجاري لدواء سيماغلوتايد، إلى فئة من الأدوية تعرف باسم ناهضات الببتيد-1 الشبيهة بالغلوكاغون (GLP-1R). وحققت هذه الأدوية شهرة واسعة في الأعوام القليلة الماضية كعلاج للسمنة والسكري من خلال دورها في كبح الجوع وتقليل تناول الطعام ومن ثم تعزيز عملية إنقاص الوزن.

وخلافاً لتأثير هذه الأدوية في الجوع، يُعتقد أن الآليات الأساسية لناهضات الببتيد-1 الشبيهة بالغلوكاغون ذات تأثير متعدد الأوجه في تطور السرطان بعد أن أظهرت دراسات منشورة أن أدوية من هذه الفئة يمكن أن تحدّ من نمو الخلايا السرطانية. ولكن في المقابل، تشير دراسات أخرى إلى صلة بين بعض ناهضات الببتيد-1 الشبيهة بالغلوكاغون وتفاقم خطر الإصابة بالسرطان. وهذا الغموض هو ما حدا بثلاث طالبات من وايل كورنيل للطب - قطر، هنّ شهد سبعاوي إبراهيم ورغد سبعاوي إبراهيم وبتول عرابي، إلى إجراء مراجعة استعراضية شاملة لما نُشر من بحوث علمية عن تأثير ناهضات الببتيد-1 الشبيهة بالغلوكاغون على السمنة والسكري والسرطان لتوضيح تأثيرات هذه الفئة الجديدة من الأدوية التي لاقت رواجاً واسعاً.

   معالجة السكري

وبإشراف الدكتور ديتريتش بيسلبيرغ العميد المشارك لشؤون القبول وأستاذ الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية في وايل كورنيل للطب - قطر، رصدت الطالبات كيف أظهرت دراسات منشورة أن ناهضات الببتيد-1 الشبيهة بالغلوكاغون، مثل سيماغلوتايد، تساعد على معالجة السكري من النوع الثاني من خلال الإسهام في التحكم بمستويات السكر في الدم وحفز إفراز الإنسولين. بل وثمة ما هو أبعد من ذلك، فإن دواء سيماغلوتايد يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم من خلال تقليل الشعور بالجوع والاعتدال في تناول الطعام وإدارة وزن الجسم. كما أظهرت دراسات أن ناهضات الببتيد-1 الشبيهة بالغلوكاغون تعوق تطور السرطان في ما يتعلق بأنواع معينة من الأورام.

ومع ذلك، حثّت الطالبات على توخّي الحذر وأشرن إلى دراسات منشورة تُظهر صلة ما بين سيماغلوتايد وزيادة الأورام (نمو الأنسجة بطريقة غير طبيعية ومفرطة) وازياد تكوّن الأورام، خاصة في حالات سرطان الغدة الدرقية والمثانة والقولون والمستقيم والبنكرياس.

وتشير الدراسة إلى أن الشركات الدوائية قد أصدرت بالفعل تحذيراً بشأن استخدام سيماغلوتايد للمصابين بسرطان الغدة الدرقية أو الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به. وتشير الدراسة إلى عدم وجود أدلة قاطعة على أن سيماغلوتايد تسبّب في تطور السرطان في الأنسجة، بل إنّ بعض الدراسات قد تحدثت عن تخفيف انتشار السرطان لدى المرضى الذين عولجوا بالعقار سيماغلوتايد.

قالت الطالبة رغد: «تؤكد مراجعتنا الاستعراضية التعقيد الشديد للعمليات الأيضية التي تقوم عليها العلاقة بين السمنة والسكري والسرطان. وتشير دراستنا إلى أن ناهضات الببتيد-1 تتفاعل مع هذه العمليات الأيضية المعقدة وتغيّرها ومن ثم تزيد الأمور تعقيداً، وتنجم عن ذلك آثار جانبية متناقضة وغير متوقعة إلى حد ما من حيث التأثير على خطر الإصابة بالسرطان وتطور السرطان.

وفي السياق نفسه، قالت الطالبة شهد: «توصلت دراستنا الاستعراضية إلى أن ناهضات الببتيد-1 مرتبطة بانتشار الخلايا السرطانية والتخفيف منها على حد سواء.

مساحة إعلانية