اقتصاد

1408

تؤكد دخول القطاع مرحلة نوعية

رئيس الوزراء يطلق الهوية والعلامة التجارية الجديدة لبريد قطر

السليطي: حريصون على تعزيز مقومات قطاع تكنولوجيا الاتصالات

أطلق معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، العلامة التجارية والهوية البصرية الجديدة لبريد قطر للسنوات القادمة، في حفل أقيم أمس في الدوحة، حضره وزير المواصلات والاتصالات، سعادة جاسم سيف أحمد السليطي ولفيف من الوزراء، وقادة القطاعات الاقتصادية.

وقال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، في تصريحات صحفية على هامش حفل إطلاق الهوية والتوجه الإستراتيجي الجديد لبريد قطر، إن إطلاق الهوية الجديدة والتوجه الإستراتيجي الجديد لبريد قطر يعد فصلاً جديداً من إنجازات دولة قطر الحديثة وخطوة مهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، التي تولي أهمية خاصة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتعتبره أساسا لرؤية قطر في بناء مجتمع قائم على المعرفة واقتصاد رقمي متنوع، يحرص على تلبية احتياجات الأجيال القادمة ويحقق الرخاء والرفاهية على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.

ولفت السليطي إلى أن وزارة المواصلات والاتصالات ستواصل المضي قدما في تطوير وتعزيز المقومات الأساسية لتنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من خلال الاستثمار بقوة في تأمين بنية تحتية تتمتع بالقدرة والكفاءة والسرعة، ووضع نظام متكامل من السياسات والتشريعات والآليات لتهيئة المناخ الاستثماري المناسب، والاستمرار في تنفيذ المشاريع والبرامج الخاصة بحكومة قطر الرقمية 2020 والأمن الإلكتروني وغيرها.

وقال إنه يتم التركيز حاليا، وعلى مدى الأعوام القادمة على تنفيذ برامج إستراتيجية ومحورية تسهم في تنويع مصادر الدخل القومي، وتساعد القطاعات الأخرى على النمو والازدهار بما في ذلك برنامج قطر الذكية "تسمو"، وتنفيذ البرامج اللازمة لزيادة الاستثمارات في التجارة الإلكترونية وتشجيع استخدامها.

وشدد التأكيد على أن بريد قطر يمتلك المقومات الإستراتيجية لتحقيق الطموحات في تطوير نوعية الخدمات البريدية، وقطاع الاتصال بشكل عام بما ينسجم مع رؤية قطر 2030، قائلا:"إننا ملتزمون بتقديم دعمنا الكامل لهذا التوجه، ودعم بريد قطر لاستكمال كافة المتطلبات اللازمة نحو التحول لمنظومة العمل التجاري بما يعزز اقتصاديات القطاع ويزيد جودة الخدمات طبقا للمعايير العالمية.

ضمن خطة متكاملة لتحديث بريد قطر

النعيمي: مركز لوجستيّ يسهل التجارة الإلكترونية بين آسيا وأوروبا

سلط السيد فالح محمد النعيمي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في بريد قطر الضوء في كلمته في احتفال إطلاق العلامة التجارية والهوية البصرية الجديدة لبريد قطر، على أهمية تحديث بريد قطر، قائلا: "تجري عملية تحديث بريد قطر بأقصى سرعة ممكنة وتنخرط فيها جميع مستويات الشركة.. لقد بدأنا هذه الرحلة للتو، وسنواصل الاستثمار من أجل بناء قطاع بريدي مستدام. تتطلب الحياة الحديثة تطوير منتجات وخدمات ذات مستوى عالمي، وهي الركيزة التي تقوم عليها قيادتنا في قطاع البريد".

كما كشف النعيمي في كلمته عن الخطة العمل المستقبلية، معلنا اعتزام بريد قطر إطلاق مركزٍ لوجستيٍّ عصريٍ لتسهيل حركة التجارة الإلكترونية بين آسيا وأوروبا، حيث ستكون المرحلة الأولى من المركز اللوجيستي جاهزةً للتشغيل بحلول نهاية العام الجاري، مشيرا أيضا إلى شروع بريد قطر حالياً في نقاشات مع العديد من الجهات الحكومية لإطلاق الحزمة الموالية من خدمات الحكومة الإلكترونية.. قائلا: "نحن نتطلع إلى استكشاف فرص أخرى سعياً لتعزيز وتنويع خدماتنا المقدمة للقطاع العام والحكومي بما يدعم خدمات ومعاملات الحكومة الإلكترونية والخدمات اللوجستية.

وقال إن عملية التحديث تنطوي على تغيير شامل في طريقة عمل بريد قطر وخدماته ومنتجاته البريدية، مشيرا إلى أنها تستند إلى ثلاث أولويات إستراتيجية متمثلة في أولها تحسين مستوى الخدمات وتجربة العملاء، ثانيها بناء سياسة تشغيل من أرفع طراز واستخدام الأدوات البريدية الآلية والأنظمة التكنولوجية الحديثة، وثالثها تعزيز القدرات التنظيمية للموظفين من خلال إيجاد بيئة عمل فعالة.

وأوضح أن الهوية هوية بريد قطر الجديدة تعكس قيمه الجوهرية المتمثلة في الموثوقية والفعالية والانفتاح والحداثة والتميّز.

وقال إن بريد قطر يتبنى مواكبة العصر الرقمي بالكامل وتنويع محفظة منتجاته وخدماته والاستثمار في التجارة الإلكترونية والتعاون مع شركات تجارية رئيسية في قطر والعالم. وقد عزز بريد قطر مؤخراً خدمة الغرف البريدية الرقمية وعمل على توسيع خدمة الدولي العاجل على صعيد الأفراد والشركات بالتعاون مع شبكة يو بي إس (UPS). كما تم تسهيل خدمة كونيكتيد الخاصة بالتسوق الإلكتروني بهدف تقليل تكاليف الشحن بما يخدم مصلحة العميل.. وفي وقت سابق هذا العام، أطلق البريد خدمة التوصيل المنزلي التي أصبحت متاحة الآن لجميع العملاء الذين يمتلكون صندوق بريد، وهي خدمة تقدم لأول مرة في تاريخ بريد قطر.

وخلال الأشهر القادمة، سيوسع بريد قطر حضوره في البلاد من خلال افتتاح فروع وأكشاك وخزائن ذكية جديدة بالإضافة إلى إطلاق عروض جديدة للأفراد والشركات على حد سواء. ووقع بريد قطر شراكات إستراتيجية مع شبكة يو بي إس، البريد التركي، الهيئة العامة للطيران المدني، مؤسسة أسباير زون، ومجموعة الميرة التجارية، ويجري بريد قطر حالياً محادثات لعقد شراكات جديدة على الصعيدين المحلي والدولي.

وبالنظر إلى ازدياد الإقبال على الخدمات البريدية، ووجود احتياجات جديدة للعملاء وظهور تقنيات حديثة، يعمل بريد قطر على تغيير الطريقة التي تقدم بها الخدمات البريدية الوطنية في قطر.

وتهدف عملية التحديث الشاملة إلى تقديم أفضل الخدمات البريدية حتى باب كل مواطن وشركة، وترسيخ مكانة بريد قطر ليكون مؤسسة رائدة في قطر والعالم.

الرميحي: الاقتصاد سيستفيد من خدمات البريد الجديدة

قال سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة، إن البريد تحول اليوم إلى الخدمات الإلكترونية التي تطورت بحيث أصبحت تصل للعميل إلى المنزل ما يفتح المجال للكثير من الطلبات من خارج قطر والتسوق من الخارج أصبح في متناول الجميع.

وأضاف أن الخدمات البريدية الإلكترونية أحد التطورات الحديثة التي يقدمها بريد قطر كخدمات سواء للجهات الرسمية والوزارات والشركات بالإضافة إلى المواطنين.

وأشاد بموقع التسوق الخاص ببريد قطر (خدمة كونيكتيد) قائلا: "الخدمات جيدة للغاية والأسعار منافسة على المستوى العالمي ما سيكون له أثر إيجابي على تطوير التجارة الإلكترونية والاقتصاد والاستخدام الشخصي".

فيصل بن قاسم: بريد قطر يقدم مجموعة من الخدمات المميزة

قال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين، إن التطور في بريد قطر يرقى بهذا القطاع الهام إلى المستوى العالمي من خلال تقديم منتجات وخدمات وفق أفضل المعايير الدولية، مشيدا بالجهود المبذولة لتحقيق هذا الإنجاز الذي يضاف إلى الإنجازات التي حققتها الدولة خلال الفترة الماضية، خاصة وأن قطر تشهد في هذه الفترة تطورا هائلا في كافة القطاعات.

وأوضح أن بريد قطر يقدم اليوم مجموعة من الخدمات البريدية الجديدة والمميزة، ليكمل بذلك الجهود القيادات السابقة في هذا المجال، وهو ما تتماشى مع رؤية الحكومة وتليق بطموح المواطنين والمقيمين في قطر.