محليات

2114

مركز سدرة ينظم مؤتمر "الفهم المعاصر لأمراض السكري والسمنة" نوفمبر المقبل

ينظم مركز سدرة للطب النسخة الثالثة من مؤتمر "الفهم المعاصر لأمراض السكري والسمنة والأمراض المتعلقة بها /CUDOS 2019/" وذلك خلال الفترة من 20 إلى 26 نوفمبر المقبل.

ويركز المؤتمر الذي تم الإعلان عنه في مؤتمر صحفي اليوم، على موضوع الابتكار في مجال رعاية مرضى السكري، ويستعرض آخر المستجدات الطبية في هذا الصدد وكيفية التعامل معها، فضلا عن تسليطه الضوء على جهود / سدرة/ في مجال الطب الدقيق الخاص بعلاج الأطفال والشباب المصابين بالسكري ورعايتهم، ومناقشة الأبحاث والدراسات الناتجة من برنامج الطب الدقيق بالمركز، وكذلك استراتيجيات الطب الوقائي والشخصي لاتخاذ التدابير الاحترازية للرفع من جودة حياة المصابين بالسكري. وتشمل الفعاليات التحضيرية لانعقاد المؤتمر، سلسلة من الورش التدريبية والندوات الموجهة للطلاب والجمهور.

وقالت الدكتورة أميرة عكيل، الباحثة الرئيسية بمركز/ سدرة/ للطب، مؤسسة المؤتمر ورئيسة النسخة الحالية منه، إن المؤتمر وما يوفره من حلقات علمية، يهدف للرفع من جودة حياة الأطفال والشباب من المصابين بالسكري والسمنة والأمراض والمتلازمات ذات الصلة على النطاق العالمي، بغرض إيجاد حلول تنعكس إيجابا في علاج المرضى ورعايتهم على جميع المستويات والمشاكل الصحية المرتبطة بمرض السكري.

وعبرت عن الأمل في أن تنعكس مخرجات المؤتمر على مختلف الشرائح العمرية، وعلى أساليب الوقاية والكشف المبكر عن السكري مع التركيز على الأطفال..وقالت" إن هدفنا المستمر في المؤتمر هو إيجاد حلول فعالة لعلاج العديد من المشكلات المرتبطة بمرض السكري ومضاعفاته في مرحلة الطفولة"، مؤكدة أن بلوغ هذه الأهداف بات ممكنا بفضل الاهتمام الذي توليه الحكومة ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وكافة الشركاء في المجال الصحي بالدولة لذلك.

ونوهت بما حققه المؤتمر منذ إطلاقه قبل ثلاث سنوات، بحيث أصبح يجمع أهم الباحثين والعاملين في المجال تحت سقف واحد، لافتة إلى أن أكثر ما يميز دورة هذا العام هو الشراكات التي جرى عقدها مع عدد من الجهات، منها مؤسسة حمد الطبية ممثلة في المعهد الوطني للسكري والسمنة، والجمعية القطرية للسكري، وقطر بيو بنك للبحوث الطبية، وأكاديمية أي.جي.بي الإكلينيكية التابعة لمستشفى بورتسموث في بريطانيا، إضافة إلى التعاون هذا العام مع المجلس الوطني للسياحة، وعدد من الجهات الرائدة الراعية للمؤتمر والتي التزمت بتكثيف الجهود لفهم هذا النوع من التحديات الصحية.

وأوضحت أن فعاليات المؤتمر تشمل أيضا برنامجا خاصا بعنوان "شبابنا في خطر" ينظمه مركز/ سدرة/ للطب بالتعاون مع المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض، والمركز الوطني لعلاج السمنة، مشيرة إلى أن هذا البرنامج سيناقش انتشار السكري والمخاطر الجينية للإصابة به، وخيارات العلاج المتاحة أمام المراهقين المصابين بالنوع الثاني من السكري والسمنة..وذكرت أن عدد من سيتحدث في المؤتمر وصل حتى الآن لـ 110 متحدثين منهم 45 يمثلون 15 دولة حول العالم.

من جهته أكد الدكتور زياد موسى حجازي، الرئيس التنفيذي لقسم طب الأطفال ورئيس مركز القلب في مركز/ سدرة/ للطب، والرئيس المشارك لهذه النسخة من المؤتمر، أن الدورة الثالثة منه دليل على أن المركز يسير على المسار الصحيح، كون ذلك يوضح الخطوات التي قطعها كمؤسسة للرعاية الصحية والأبحاث في الربط بين العمل الإكلينيكي والبحثي، وفي التأثير الإيجابي على صحة المصابين بالسكري.

ونوه بأن المؤتمر في هذه النسخة يتضمن حلقات نقاشية مميزة بالتعاون مع جمعية القلب الخليجية، وذلك للحديث عن مخاطر القلب التي يواجهها مرضى السكري من الفئتين الأولى والثانية، والخصائص المرضية لذلك.

وتطرق للمفاهيم المبتكرة الحديثة في إدارة مرض السكري، والمخاطر المترتبة على الإصابة به وبخاصة لدى الأطفال، وضرورة الوقاية منها وتخفيف آثارها ومضاعفاتها وأهمية المؤتمر فيما يعنى برعاية مرضى السكري، ومشاركة التطورات التي تحدث في قطر بشأن علاجه من خلال التعاون وتبادل المعرفة وأفضل الممارسات مع المشاركين، ما يحدث ثورة في مجال الرعاية الصحية.

أما الدكتور خالد فخرو، رئيس قسم البحوث بالوكالة في مركز/ سدرة/ للطب، فقال إن/ سدرة/ للطب، باعتباره مركزا أكاديميا لطب الأطفال، سيتمكن من تبني الطب الدقيق في مجال العناية بالمرضى، ما يساهم بدوره في الكشف عن المرض بصورة أدق وفي توفير علاج أفضل للأمراض التي تؤثر على المجتمع المحلي، مثل السكري والسمنة والاضطرابات النادرة، معربا عن أمله في أن تؤثر هذه الجهود إيجابا ليس فقط على السكان في قطر، بل على منطقة الشرق الأوسط والعالم بشكل أوسع.

وشرح الدكتور فخرو الطب الدقيق على أنه نهج ناشئ لعلاج الأمراض والوقاية منها، مع الأخذ في الاعتبار التباين الفردي في الجينات والبيئة ونمط الحياة لكل شخص، مشيرا إلى أن هذا النهج سيسمح للأطباء والباحثين بالعمل معا والتنبؤ مع مزيد من الدقة باستراتيجيات العلاج والوقاية الخاصة بأمراض معينة، والتي ستثبت فعاليتها مع مجموعة معينة من الناس.

وقال إن المؤتمر يمثل أيضا خطوة أخرى على طريق وضع استراتيجية الطب الدقيق في قطر التي تم الإعلان عنها في نوفمبر الماضي، لتطوير الرعاية الطبية في البلاد المساهمة في اكتشاف الأمراض بالدولة ما يسهل تطوير الأبحاث على العديد من المستويات وتشخيصات أكثر دقة للمرضى وبرامج أفضل للأمراض مثل السكري والسمنة وغيرها.

وأكد الدكتور فخرو أن مثل هذه المؤتمرات تعد منصة مهمة للتقدم الأكاديمي وبناء اقتصاد مبني على المعرفة، وبمثابة مبادرة هامة ترفع من مكانة قطر العالمية في مجال الطب الحيوي والبحث العلمي، ومن شأنها كذلك وضع المجتمعات الطبية والعلمية والحيوية في قطر على خريطة الرعاية الصحية العالمية، متناولا في سياق ذي صلة أهمية المؤتمر في تحقيق التقدم الأكاديمي وبناء المجتمع القائم على المعرفة.

ورحب بالمشاركين في المؤتمر من مختلف المراكز البحثية في العالم، للاطلاع على أبحاثهم وما أحرزوه من تقدم، ومشاركتهم كذلك آخر التطورات التي حققتها قطر في هذا الخصوص، مؤكدا أنه من خلال هذا التعاون وتبادل المعرفة والخبرات "سنضمن تحقيق أفضل الممارسات في مجال الرعاية الصحية."

وتحدثت في المؤتمر الصحفي كذلك الدكتورة مونيكا سكاروليس نائب مدير معهد قطر الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية، عن أهمية مؤتمر"الفهم المعاصر لأمراض السكري والسمنة" ودور الشركاء ودور المعهد ورسالته في تحسين الرعاية السريرية لمريض السكري والسمنة بالدولة وطرق الوقاية من هذه الأمراض، مبينة أن من بين فعاليات المؤتمر ندوة تعقد في 23 نوفمبر تركز على السمنة لدى الأطفال والمراهقين وخطورة ذلك على الصحة العامة.

وشددت على ضرورة العناية بأطفال المدارس والسكري، ونبهت إلى أنهم لن يكونوا بمأمن عن مضاعفات هذا المرض ما لم يتلقوا العناية اللازمة.

يشار إلى أن مؤتمر "الفهم المعاصر لأمراض السكري والسمنة والأمراض المتعلقة بها"، سيستضيف عددا من المتحدثين الدوليين، منهم جوليانا شان من جامعة هونغ كونغ الصينية، وروجر مازي من المركز الدولي للسكري، وأرون كوالكسي من مركز" JDRF" الدولي و توماس إينج من مستشفى رعاية الأطفال في ولاية كلورادو بالولايات المتحدة الأمريكية،

وجورما توباري من جامعة توركو في فنلندا، وسداف فاروقي من جامعة كامبريدج في بريطانيا، و بافيل هاميت من جامعة مونتريال بكندا وغيرهم أيضا من المتخصصين في جراحة السمنة لدى الأطفال.

اقرأ أيضاً

 وزير الدولة للشؤون الخارجية يجتمع مع الأمين العام لوزارة الخارجية في إستونيا

 قطر تنضم إلى التحالف العالمي لسلامة الغذاء

وزير الدولة للشؤون الخارجية يجتمع مع وزير خارجية التشيك

أخبار ذات صلة

وزير الدولة للشؤون الخارجية يجتمع مع مستشار الشؤون الخارجية في بنغلاديش

شركة سكك الحديد القطرية تنظم ملتقى "الريل الإبداعي"