رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

366

ترامب وفلسطين ومخاوف سيناريوهات الضم..

موقع ذا هيل الأمريكي: ضم الضفة يهدد بتعميق خلافات العرب والعالم مع إسرائيل

18 نوفمبر 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ واشنطن- زينب إبراهيم

أكد د. روبرت ساتلوف، المدير التنفيذي لمؤسسة سيجال في معهد واشنطن، في تقرير نشره موقع ذا هيل الأمريكي، أن هناك مخاوف من الإجابة عن سؤال هل يدعم ترامب ضم إسرائيل لأراضي الضفة الغربية؟، لاسيما أنه عين للتو سفيراً أمريكياً جديداً مناصراً للضم في إسرائيل، ولكن الإجابة عن ذلك تأتي بالرجوع لاتفاقيات إبراهيم التي تعد أعظم إنجاز دبلوماسي حققه ترامب خلال ولايته الأولى، ومن المرجح أن يكون توسيعها هدفا رئيسيا لولايته الثانية، ولكن الآن يوجد ائتلاف أكثر يمينية في السلطة الإسرائيلية، وقد ينظر نتنياهو إلى إعادة انتخاب ترامب كفرصة لإكمال ما بدأه في عام 2020، ولكن هنا تكمن مواطن الخطورة.

وأكد ساتلوف أن ضم أي جزء من الضفة الغربية يشكل خطوة دراماتيكية من شأنها أن تشكل نهاية رسمية لسياسة إسرائيل التي انتهجتها بعد عام 1967 في تصوير المنطقة باعتبارها ورقة مساومة محتملة في مفاوضات السلام، وهو الموقف الذي التزمت به إسرائيل حتى في حين شجعت المستوطنات اليهودية، وبغض النظر عما تظنه في عدالة مطالبة إسرائيل بيهودا والسامرة التاريخية، فمن الواضح أن قرار إعادة رسم حدود إسرائيل خارج إطار اتفاق دبلوماسي مع الفلسطينيين من شأنه أن يعمق الخلاف بين إسرائيل وشركائها العرب في المعاهدات، وبين إسرائيل والعديد من الديمقراطيات الغربية، وبين إسرائيل وجزء كبير من الرأي العام الأمريكي، بما في ذلك الرأي العام اليهودي الأمريكي، كل هذا في وقت تواجه فيه إسرائيل بالفعل كثيرا من الانتقادات في الفترة الأخيرة.

ولفت ساتلوف أن موقف ترامب من التحركات الإسرائيلية ما زال غير واضح؛ ففي عام 2020، كان مترددا في قبول الفكرة، لكنه رشح للتو مؤيدا قويا لها ــ حاكم أركنساس السابق مايك هاكابي (جمهوري) ــ سفيرا له في إسرائيل، وربما يعتمد كل من ترامب ونتنياهو على بعض الجهود من الحلفاء الإقليميين، ولكن ذلك لن يأتي دون تعبير عن المخاوف الخليجية وتحقيق تطلعات ترتبط بوجود موافقة إسرائيلية على مسار يؤدي إلى دولة فلسطينية وموافقة الولايات المتحدة على معاهدة دفاع مشترك، ولكن لا يوجد ضمانات كافية إزاء ذلك، وهو ما يجعل الصراعات تتصاعد بصورة ربما لن يستطيع نتنياهو نفسه احتواءها، ولتجنب هذا الوضع، سيكون من المهم معرفة موقف ترامب من الضم. فالوضوح لا يقلل من احتمالات التوصل إلى نسخة سعودية من اتفاقيات إبراهيم؛ بل إنه يمنع فقط الوقوع في مستنقع دبلوماسي محتمل في حالة عدم التوصل إلى اتفاق. والواقع أنه إذا كان موقف ترامب هو معارضة الضم، فيمكن لنتنياهو أن يستخدم ذلك لإسكات المتحمسين للفكرة في ائتلافه، ولكن الإجابات عن هذه الأسئلة مجتمعة، حول الالتزام بمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية، والاستثمار في التعاون العسكري الإقليمي، والسياسة الأمريكية تجاه ضم إسرائيل لأراضي الضفة الغربية، سوف تحدد اتجاه السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط في إدارة ترامب الثانية.

مساحة إعلانية