رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

338

مقاصب سوق الأغنام تفتقر للاشتراطات الصحية

19 يناير 2015 , 07:30م
alsharq
محمد العقيدي

تعاني كافة المقاصب، في سوق الأغنام، من الإهمال وعدم الرقابة من قبل الجهات المختصة؛ فالزائر للمكان يلاحظ غياب النظافة وانتشار المخلفات والأوساخ والمياه ذات اللون الأسود والروائح الكريهة في كل مكان.

أما ذبح وسلخ الأغنام يتمان في بيئة غير مناسبة ومخالفة للاشتراطات الصحية.

المشهد في هذه المقاصب يكشف هذا الأمر، حيث تجد شخصا يقوم برش المياه بشكل عشوائي على الدماء التي تسيل على الأرض، وذاك يقوم بتجميع مخلفات الأغنام في صندق متحرك تتم بالقرب منه عملية الذبح والسلخ، وتنتشر الحشرات الضارة والناقلة للأمراض في كل مكان "دون حسيب أو رقيب" .

وكل تلك المخالفات الواضحة تقع على مرأى العشرات من الجمهور الذين يترددون على هذا المكان يوميا للحصول على الاغنام التي قاموا بشرائها، وهم يرون أنها تذبح وتسلخ في بيئة غير مناسبة ولكنهم لا يستطيعون فعل أو عمل أي شيء.

"الشرق" رصدت المخالفات اليومية التي تقع في المقاصب الواقعة بسوق الأغنام، منذ دخول الأغنام إلى المقاصب مروراً بعملية ذبحها وسلخها وحتى تسليمها بأكياس لأصحابها، وكافة تلك المراحل تقع في مكان لا يمكن أن يكون مخصصا لذبح وسلخ الأغنام لأنه بعيد كل البعد عن النظافة وتغيب عنه أبسط الاشتراطات الصحية.

أما النظام والترتيب يقتصران فقط على العاملين الذين يرتدون الزي الموحد وقبعات على الرأس وأكياس بلاستيكية وقفازات على اليدين، ولكن الأمور الأخرى المهمة واللازمة لا تجد نصيبها من ذلك الاهتمام.

وأكد ناصر المري أن السوق على هذا الحال منذ سنوات طويلة، ولم تتحرك الجهات المختصة لعمل اللازم حتى الآن، لافتا إلى ان عملية ذبح وسلخ الأغنام تتم في بيئة غير مؤهلة أو بالأحرى مناسبة لتكون مكاناً للذبح والسلخ بسبب انتشار المخلفات والروائح الكريهة وكذلك الدماء والمياه الملوثة في كل مكان.

وأوضح أن عدم توافر أماكن أخرى غير هذا المكان تسبب في جعله الوحيد الذي يتردد عليه بين فترة وأخرى، مؤكدا أن البعض اصبحوا يفضلون الذبح والسلخ في منازلهم أو داخل العزب الخاصة بهم حيث النظافة والتأكد من عدم وجود أي مخلفات أخرى، بدلا من هذا المكان غير المناسب.

أما حمد المري فتحدث بأن البعض مضطر للذبح في المقصب الموجود بسوق الأغنام؛ لأنهم يشترون الأغنام من السوق القريب منه ويجدون سهولة في توفير المقاصب بكثرة لذبح الأغنام بشكل سريع ومن ثم التوجه بها إلى المطاعم لطبخها، ولكن ينقص هذه المقاصب النظافة العامة للمكان والترتيب والتنظيم، لافتا إلى ان الجمهور يقفون ويتجمعون أمام الشبابيك في انتظار الحصول على الذبائح الخاصة بهم ولا يوجد تنظيم.

وطالب الجهات المعنية بالاهتمام بالمقاصب الواقعة بالسوق المركزي وان تتوافر بها كافة الاشتراطات الصحية والنظافة العامة، وتخصيص أماكن للجلوس والانتظار بدلا من الوقوف في كل مكان، والعمل بنظام الأرقام للحصول على الذبائح بدلا من الوقوف طوال الوقت أمام الشبابيك في انتظار الانتهاء من الذبيحة.

مساحة إعلانية