رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3831

مختصون لـ الشرق: ضرورة تشكيل لجنة لإجراء دراسة شاملة لأوضاع الغارمين

19 يناير 2020 , 07:15ص
alsharq
سجون.. صورة أرشيفية
غنوة العلواني

* مساعدة الغارم مع ضمان عدم عودته للتورط بديون غير قادر على سدادها

* أهمية تكافل المؤسسات والجهات والأفراد لمساعدتهم وإخراجهم من ضائقتهم المالية

طالب عدد من الخبراء والمختصين بضرورة تشكيل لجنة لإجراء دراسة شاملة لأوضاع الغارمين واخذ كل حالة بعين الاعتبار مع الوقوف على الأسباب التي أدت بالغارم للوصول إلى داخل القضبان. وأكدوا لـ الشرق انه ومن منطلق التكافل الاجتماعي هناك ضرورة ملحة لتضافر الجهود ومساعدة الغارم مع ضمان عدم عودته مرة أخرى وتورطه بديون غير قادر على سدادها. وشددوا على أهمية تكافل المؤسسات والجهات والأفراد لمساعدتهم وإخراجهم من ضائقتهم المالية. وأشاروا إلى أن الغارم ليس مجرما أو شخصا سيئا إنما وقع ضحية سوء تخطيط مالي أودى به إلى خلف القضبان وحذروا من تداعيات قضية الغارمين على الأسر والأطفال وقالوا انه آن الأوان للنظر في قضية الغارمين مع ضرورة توعية إفراد المجتمع بخطورتها.

الشيخ أحمد البوعينين: إطلاق حملة تختص بمساعدة الغارمين

أكد فضيلة الشيخ احمد البوعينين على وجوب الزكاة على الغارمين وقال إنهم فئة من الناس تعرضوا لضائقة مالية وربما نتجت عن سوء تخطيط وإدارة وقد أدت بهم إلى السجن وشدد على ضرورة الوقوف مع الغارم ومساعدته ولكن وفقا لشروط وضوابط معينة وبعد دراسة وضعه والأسباب التي دفعت به حتى يصل إلى السجن. وقال يجب أن تصرف لهم من أموال الزكاة لفك كربتهم وخاصة أنهم يقومون على إعالة أسرة و أطفال.

وتابع فضيلة الشيخ البوعينين حديثه لـ الشرق قائلا يجب أن تكون هناك لجنة تقوم على دراسة أوضاع الغارمين وأكد أن الغارم اليوم قد يوقع نفسه بالديون ويكون عليه مستحقات مالية كثيرة لا يستطيع أن يسددها وقد يبتلى بالديون الكبيرة والتي قد تؤدي به إلى خلف القضبان وأكد أن الإنسان معرض للوقوع في مثل هذه الأمور وخاصة إذا لم يكن ذا رؤية مستقبلية ولديه سوء تخطيط ومن هذا المنطلق فقد وجب إعالته وتقديم المساعدة له وخاصة من خلال أموال الزكاة. وطالب فضيلته بإطلاق حملة تختص بمساعدة الغارمين ولكن بشرط أن يتم وضع بعض القيود على الغارم بعد خروجه من السجن بأن يتم منعه بالتعامل في الشيكات والمعاملات البنكية ومنعه من الحصول على قرض وغيرها من القيود لمدة 5 سنوات تقريبا حتى يتعافى ويسترجع نشاطه ويعود لحياته الطبيعية بعيدا عن الديون والالتزامات المالية. ولفت فضيلة البوعينين إلى ضرورة تكاتف الجهود من ناحية المؤسسات الخيرية ورجال الإعمال وبعض المقتدرين في قطر لمساعدة الغارمين وخاصة أن الكثير منهم لديهم أسرة وأطفال وهم بحاجة ماسة لوجود والدهم وقد يتسبب وجود رب الأسرة داخل القضبان بأضرار نفسية واجتماعية لأفراد أسرته نحن في غنى عنها ولذلك وحفاظاً على مجتمع سليم وأسرة متماسكة وجب دعم الغارمين مع ضرورة اخذ تعهدات خطية منهم بعد العودة نهائية إلى قضية الديون وعدم التورط في أي معاملات مالية غير قادرين على سدادها خلال المرحلة المقبلة. وأشار فضيلة الشيخ البوعينين إلى ضرورة تشكيل لجنة لإجراء دراسة شاملة لأوضاع الغارمين واخذ كل حالة بعين الاعتبار مع الوقوف على الأسباب التي أدت بالغارم للوصول إلى داخل القضبان. وأشار إلى انه من منطلق التكافل الاجتماعي فهناك ضرورة ملحة لتضافر الجهود ومساعدة الغارم مع ضمان عدم عودته مرة أخرى وتورطه بديون غير قادر على سدادها.

د. مريم المالكي: الغارم ليس مجرماً بل هو ضحية سوء تخطيط وإدارة

حذرت الدكتورة مريم المالكي مستشارة تربوية وأسرية من التداعيات الاجتماعية والأسرية التي تقع على كاهل العائلة من جراء دخول رب الأسرة السجن كغارم وإشارات إلى أن الغارم هو ليس مجرما او شخصا سيئا بل هو وقع ضحية سوء تدبير و تخطيط لذلك وجبت مساعدته حتى نحمي كيان الأسرة وخاصة الأطفال من تداعيات أسرية خطيرة قد تلحق بهم من جراء تواجد رب الأسرة خلف القضبان وتابعت د. المالكي حديثها لـ الشرق انه من منطلق التكافل الاجتماعي ونصرة المسلم لأخيه المسلم فقد كان لزاما علينا مساعدة الغارم وذلك عن طريق تضافر الجهود بين المؤسسات المجتمعية وجهات الدولة والمؤسسات الخيرية إلى جانب عدد من المقتدرين وأكدت على ضرورة أن تتم دراسة الأوضاع الاجتماعية والنفسية والأسرية للغارم ومعرفة تداعيات ما حصل له والتأكد انه وقع نتيجة سوء تخطيط وإدارة وليس عليه أي حرج قانوني وبالتالي يجب أن تتم مساعدته حتى يخرج من السجن ويعود لحياته الطبيعية مع ضرورة فرض بعض القيود عليه حتى يتعافى من جديد. وقالت يجب أن يتم اخذ ضمانات من الغارم حتى لا يورط نفسه مرة أخرى بمعاملات مالية وصفقات غير مربحة أو شيكات غير قادر على سدادها. وأشارت السيدة المالكي إلى أن الأنسب للغارم أن تتم دراسة وضعه وتقديم الدعم اللازم لكل حالة على حدة.

د. نورة ال حنزاب: الغارم يحتاج إلى تكافل مجتمعي ومؤسسي لدعمه ومساعدته

قالت الدكتورة نورة ال حنزاب رئيس مجلس الأمناء والمدير التنفيذي لـ مركز ال حنزاب للقرآن الكريم وعلومه إن الغارم يحتاج إلى تكافل مجتمعي ومؤسسي لدعمه ومساعدته ولكن وفقا لشروط وضوابط معينة. وأكدت السيدة ال حنزاب أن قضية الغارمين قديمة وقد ظهرت منذ عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وكان الناس يجتمعون لدعم الغارم من منطلق التكافل الاجتماعي. وأشارت إلى أن هناك العديد من أرباب الأسر قد وقعوا ضحية صفقات مالية غير مدروسة وغير محسوبة العواقب ونتج عنها دخولهم إلى السجن وقد أن الأوان للنظر في قضية الغارمين مع ضرورة توعية أفراد المجتمع بخطورتها وأشارت إلى ضرورة أن يقوم الشخص بدراسة وضعه المادي بطريقة محكمة قبل الدخول في أي عملية مالية قد تؤدي به إلى السجن وشددت على أهمية وضع ضوابط على مسألة الشيكات والمعاملات البنكية حتى لا يقع ضحيتها ربما شباب في مقتبل العمر.

وقالت إن الغارم ليس مجرما بل ربما قد وصل إلى ما وصل إليه نتيجة سوء تخطيط وإدارة حيث إن معظمهم أبرياء وذوو نوايا حسنة ولكن الحظ لم يحالفهم. وأضافت يجب على الجمعيات الخيرية النظر بملف الغارمين مع ضرورة دراسة أوضاعهم دراسة متأنية حتى يتم الخروج بآلية معينة لمساعدتهم بأي وسيلة ممكنة مع ضرورة اخذ تعهدات منهم بعدم العودة إلى ذلك. وأشارت د. ال حنزاب إلى أن هناك العديد من الغارمين يتركون خلفهم زوجة وأطفال ربما هم في أمس الحاجة إليهم ونتيجة سوء تدبير كانت نهايتهم خلف القضبان لذلك يجب أن نضع بعين الاعتبار جميع هذه المعطيات والنظر في التداعيات الاجتماعية لأسرة الغارم.

مساحة إعلانية