رياضة

876

مجدي صديق نجم منتخبنا الوطني السابق لـ الشرق: العنابي سيحافظ على اللقب

فرض المنطق نفسه وانحاز لحامل اللقب عندما تأهل العنابي إلى دور الستة عشر من بطولة كأس آسيا قطر 2023، بتغلبه على نظيره الطاجيكي بهدف دون رد في ثاني مواجهاته بمنافسات البطولة القارية التي تختتم في الثاني عشر من فبراير المقبل.

وعلى الرغم من أن بعض المتابعين أشاروا إلى أن العنابي لم يقدم المستوى الفني المطلوب خلال مباراته مع طاجيكستان، وأبدوا شيئا من عدم الاطمئنان على مستقبل المنتخب في البطولة، وفي ظل فترة قصيرة تولى فيها ماركيز لوبيز تدريب العنابي، إلا أن مجدي صديق لاعب المنتخب القطري السابق أعرب عن تفاؤله الكبير بمحافظة العنابي على لقب بطولة كأس آسيا قطر 2023 والذي حققه عام 2019 في الإمارات، وبمعطيات فنية ومعنوية لا تزال موجودة، مبديا ثقته المطلقة في المدرب وجميع اللاعبين بأن لديهم القدرة والإمكانيات التي تقود العنابي للوصول إلى منصة التتويج ورفع الكأس الآسيوية أمام الجماهير.

المباريات الأولى

وقال مجدي صديق إن البعض كان يتخوف من المباريات الأولى في دور المجموعات للبطولة القارية، ولكن انقلبت التوقعات رأساً على عقب، حيث تمكن العنابي من تجاوز لبنان بثلاثية، ومن ثم التغلب على منتخب طاجيكستان بهدف دون رد، ليصعد إلى دور الـ 16 دون خسارة، بعيدا عن حسابات المواجهة التالية أمام الصين، مشيراً إلى أن العنابي يمتلك أسلحة الأرض والجمهور ومعنويات حامل اللقب.

وأوضح صديق أن المواجهة الثالثة أمام التنين الصيني صعبة للغاية، لما يمتلكه (التنين الصيني) من قدرات تنظيمية في الانتقال بالكرة عبر مسارات الهجوم بالجهتين اليمنى واليسرى ومن العمق، ورغم أنه منتخب مرعب، ولكنه يفتقد للحلول الفردية إلى جانب خبرته في الفوز بالبطولات الكبيرة، ولكن في المقابل فإن العنابي قادر على تحقيق الفوز ليكون صعوده إلى دور الستة عشر بالعلامة الكاملة، لأنه يملك لاعبين يتفوقون على نظرائهم الصينيين بالمهارات والحلول الفردية الجيدة بقيادة المعز علي وأكرم عفيف.

الحفاظ على اللقب

وعن الأسباب التي جعلته يرشح العنابي للظفر باللقب والحفاظ عليه قال إنه يؤمن بقدرات المنظومة الحالية للمنتخب، من جهاز فني ولاعبين ومسؤولين، مشيرا إلى أن التغييرات التي حدثت في صفوف العنابي، لم تحدث تأثيرا سلبيا على كتلة المنتخب باعتبار أن معظمهم شاركوا في النسخة السابقة في الإمارات وظفروا باللقب الآسيوي.

وقال إن اليابان وكوريا الجنوبية وإيران أبرز ثلاثة منتخبات مرشحة للفوز باللقب على الورق، ولكن الكثير من البطولات حدثت خلالها مفاجآت لم تكن متوقعة، فمع وجود هذه المنتخبات بكل ثقلها وقوتها في النسخة السابقة من البطولة لم يتمكن أي منها من الظفر باللقب القاري، ليقفز العنابي إلى الواجهة ويغير خارطة التوقعات ويذهل الجميع بمستوى رائع ومجموعة متجانسة من اللاعبين قادت قطر إلى الفوز بأول لقب لبطولة كأس آسيا، لذلك فقناعتنا بأن قطر قادرة على أن تحافظ على اللقب طالما منتخبها يضم مجموعة من اللاعبين الذين كتبوا تاريخا جديدا للعنابي على الصعيد الآسيوي.

قدرات لوبيز

وأضاف: تعيين المدرب الإسباني ماركيز لوبيز للإشراف على المنتخب كان قراراً صائباً يصب في المصلحة الفنية للمنتخب في هذه البطولة، ولم أكن متشائماً على الإطلاق من قصر الفترة التي تولى فيها تدريب العنابي وهو مقبل على أكبر البطولات الإقليمية، والحائز على لقبها السابق، لأن هناك العديد من التجارب المماثلة لمدربين تولوا تدريب منتخبات في وقت قصيرة من انطلاقة البطولات.

ونوه صديق إلى الجانب الذي يدعم نجاح اختبار ماركيز للمهمة وهو معرفته الكبيرة بقدرات وإمكانيات جميع لاعبي المنتخب على خلفية تواجده في الدوري القطري كمدرب لفريق الوكرة الذي وضع عليه بصمات فنية رائعة ومتميزة أكدت على قدراته كمدرب متمكن و(شاطر)، يعرف كيف يدير المباريات والجمل التكتيكية على ضوء نقاط القوة والضعف للفريق المنافس.

اختيارات موفقة

وتابع قائلاً: "إلى جانب ذلك فإن التغييرات التي أحدثها المدرب بضم بعض العناصر للمنتخب كانت موفقة، مثل لوكاس مينديز والمهدي علي المدافعين القادمين من نادي الوكرة، وفي ذلك فائدة ثناية للمنتخب، الأولى معرفته بقدرة ثنائي الوكرة، إلى جانب أن اللاعبين الاثنين يعتبران حلقة وصل داخل الملعب بين المدرب وبقية زملائهما اللاعبين ما يعزز الإستراتيجية الفنية للمدرب، وهذا شيء جيد يفيد المنتخب في مقبل المواجهات".

المعز وعفيف

وفي تعليقه على تألق اللاعبين المعز علي وأكرم عفيف قال مجدي صديق إنهما متفاهمان في الخطوط الأمامية، ويتمتعان بقدرة الانطلاق بالكرة نحو المرمى وبثقة ويجيدان التمرير والتسديد نحو المرمى وتسجيل الأهداف، فضلاً عن الفترة الطويلة التي تزاملا فيها وانسجما فيها مع المنتخب القطري.

وأضاف: ما يميز المعز وعفيف هو أنهما يضعان فوز المنتخب نصب أعينهما في كل مباراة بعيدا عن الأنانية في تسجيل الأهداف وفي كثير من المباريات نجدهما يمرران لبعضها البعض، وتسجيل الأهداف أمر يحدثه لحظة التهديف نفسها فإذا كان أحدهما في وضع أفضل للتسجيل فلا يتردد في ذلك.

وأعرب مجدي صديق عن توقعاته بأن ينافس أكرم عفيف على لقب الهداف إذا استمر بذات المستوى، وكذلك بإمكان المعز العودة مجددا للتسجيل في مقبل المواجهات، وهما مرشحان ليعتلي أحدهما قائمة الهدافين، وكذلك بالنسبة لجائزة أفضل لاعب في البطولة.

الحضور الجماهيري

وفي ختام حديثه قال مجدي صديق إن الجماهير القطرية التي رسمت لوحة إبداعية في مباريات العنابي ستواصل دعمها ومساندها للاعبين في جميع المواجهات دون مناشدتها فهي تعي جيدا الدور المنوط بها في البطولات الكبرى.

اقرأ أيضاً

البيئة: الأجواء نقية في محيط ملاعب كأس آسيا

حسن الملا لـ الشرق: للفنان التشكيلي دور بارز تجاه المجتمع

الدور على الصيني يالعنابي

أخبار ذات صلة

الأحد .. فرصة لعنابي الناشئين لتخطي دور المجموعات

50 ألف مشجع حضروا مباريات مونديال الناشئين خلال أول 5 أيام