رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

530

دول الخليج تنشط لوقف الحرب الإيرانية الإسرائيلية

19 يونيو 2025 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - أ ف ب

في ظل تواصل التصعيد بين إسرائيل وإيران وتلميح واشنطن لإمكانية دخولها على الخط، تكثّف دول الخليج، اتصالاتها الدبلوماسية العاجلة لتجنب استمرار حرب تدور رحاها عند أبوابها.

وبدأت الرياض "منذ اليوم الأول" جهودا دبلوماسية تهدف إلى التهدئة، بحسب ما يقول الخبير المقرّب من الحكومة السعودية علي الشهابي لوكالة فرانس برس.

ويُعدّ الاستقرار والسلام ركيزتين أساسيتين في صعود القوى الخليجية، مثل السعودية وقطر والإمارات، التي تسعى إلى تطوير وتنويع نشاطات اقتصادها المعتمد على النفط، من خلال تعزيز قطاعات أبرزها الأعمال والسياحة. لذا، حرّكت الحرب قادة الخليج نحو تكثيف الاتصالات مع طهران وواشنطن وحلفاء إقليميين وغربيين من أجل الضغط الدبلوماسي لوقف التصعيد.

ويرى الشهابي أن أفضل سيناريو للأزمة الحالية هو "التوصل إلى اتفاق بين إيران والولايات المتحدة". لكن الهجوم الذي شنته إسرائيل الجمعة عرقل مسار المحادثات التي كانت جارية بين إيران والولايات المتحدة حول الملف النووي الإيراني، وألغيت الجولة السادسة التي كانت مقررة في مسقط. ويقول حسن الحسن، الباحث المتخصص في سياسة الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، إن "إسرائيل ليست في مزاج للتسوية وترامب يبدو غير راغب في ممارسة أي ضغط على نتنياهو". ويتابع "من الصعب أن نرى كيف يمكن للحملة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، والتي يبدو أن أهدافها توسعت بسرعة من تدمير برنامج إيران النووي والصاروخي إلى إطاحة النظام".

وانضمّت الإمارات أيضا الى دعوات التهدئة. وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان الثلاثاء إن الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أجرى "اتصالات دبلوماسية مكثفة تركزت على سُبل تعزيز الجهود المبذولة لخفض التصعيد وتجنب اتساعه". وقام محمد بن زايد باتصال هاتفي الثلاثاء مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان الذي تحدث أيضا مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الأسبوع الماضي.

أما قطر التي شاركت مع الولايات المتحدة ومصر في التوسط لوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، فكانت تفاوضت مع إيران للإفراج عن خمسة أمريكيين في العام 2023.

وحذّر رئيس الوزراء القطري الأسبق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في منشور على منصة إكس من أن "ليس من مصلحة دول الخليج أن ترى إيران الجارة الكبيرة تنهار"، موضحا أنها "معرضة لمخاطر التصعيد مباشرة قبل غيرها... وتدفع ثمنا باهظا للتصعيد الراهن".

وقد يهدد أيّ تصعيد يتجاوز حدود المواجهة الحالية ليس فقط أمن دول الخليج، بل أيضا مشاريعها التنموية الطموحة التي تقدّر قيمتها بمليارات الدولارات. ويقول الحسن إنه لا أحد في الخليج يرغب في العيش في فوضى تتمكّن فيها إسرائيل من ضرب أي طرف متى شاءت دون أي اعتبار للقانون الدولي.

مساحة إعلانية