محليات

1235

كتاب لـ "متاحف قطر" يرصد تاريخ الحج بالعربية والإنجليزية

صدر كتاب " الحج- الفن في رحاب رحلة " باللغتين العربية والإنجليزية في نسختين منفصلتين عن متاحف قطر، وهو ثمرة للتعاون بين المتحف البريطاني ومتحف الفن الإسلامي .

وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني في تقديمها للكتاب "وفر المعرض لدولة قطر فرصة عرض روابطها وعلاقاتها الدينية والتاريخية والثقافية مع الحج، كما يركز على التواصل بين المجتمعات الإسلامية في كافة أنحاء العالم على اختلاف جنسياتها، ويرسم تنوع العروضات عن رحلة الحج ويستكشف الروايات الشخصية التي ترافق هذه الرحلة، فكل تجربة يمر بها الحاج تضيف إلى مخزون الذكريات الذي يحيط بالمكانة العظيمة التي يشغلها الحج في أفئدة وعقول المسلمين في العالم.

أول معرض للحج

ويتناول المعرض الذي صدر عنه الكتاب تجارب الحج الفريدة، مقدما أيضا التنوع الفني المستوحى من موضوع الحج.. ورأت مديرة متحف الفن الإسلامي عائشة الخاطر أن الكتاب ليس مجرد دراسة غنية متعددة الوجوه لواحدة من أهم وأكبر رحلات الحج في العالم بل هو أول معرض يقام للحج في دولة إسلامية، ويسلط الضوء على لمحات لرحلة حجاج قطر من خلال التذكارات والهدايا والذكريات.

وقالت إن الرابط المشترك الذي يجمع بين الرحلات الروحية هو الإلهام، وتابع: إن الرحلات الدينية بما فيها الحج تترافق لإطلاق جماليات معينة تظهر في القطع ذات التصاميم المعقدة والتفاصيل الفنية الرائعة التي تستخدم قبل وأثناء الحج، كما تظهر من خلال الطقوس والاحتفالات التي ترافق الرحلة والتي يتم التعبير عنها من خلال الشعر أو الخرائط الوصفية أو الصور الفوتوغرافية. يقدم الكتاب التحف والفنون المستخدمة أثناء الحج أو المستوحاة منه.

تعاون مستمر

جاءت صور الألبوم بتعاون واقتراض من كل من سعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني نائب رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني ود. عبدالله السليطي من قطر وأحمد ماطر وأيمن يسري من الملكة العربية السعودية، إدريس خان من لندن، ومحمود العبيدي من قطر ووليد سيتي من لندن، ود. يوسف الحر من الدوحة، إضافة للمتاحف القطرية والعالمية.. كما حمل الكتاب توقيع منية شخاب أبو دية وسيسل بريسك على الغلاف الداخلي للكتاب.

أدب الرحلة

وألقى الكتاب الضوء على أدب رحلة الحج التي اشتهر بالكتابة عنها كثيرون منهم ابن جبير وابن بطوطة وناصر خسرو، ومن الأوربيين لودفيكو فارتيما والجغرافي البريطاني السير ريتشارد فرانسيس بيرتون الذي نشر كتابه في جزءين عام 1855م، ثم هذا المصور محمد الصادق بك الذي كان أول المصورين الذين دخلوا مكة (1823-1902) إضافة إلى المستشرق الذي أسلم لاحقا كريستيان سنوك هورجرونج (1857-1936) ويعتبر من أهم الرواد الذين وضعوا توثيقا مصورا لمكة وصور الحجاج القادمين إلى جدة من جزر الهند الشرقية الهولندية.

طرق الحج

ورصد الكتاب عبر مقدمة ثم صور أربعة طرق رئيسة تؤدي إلى مكة تنطلق من كل من مصر واليمن والعراق وسوريا مستعينا بالسجلات الإدارية للفترتين المملوكية والعثمانية والشروحات التي وضعها الرحالة الأوربيون والعرب.. وأشار إلى المحمل وهو كسوة الكعبة التي كانت تأتي من كل من اليمن ومصر بناء على طلب السلطان سليم الأول.

بعد الحج

كما يشمل الكتاب شهادة الحج وتذكاراته وهداياه شغلت المؤرخ القديم والمعاصر وكلها تجتمع كدليل على أداء الفريضة، وهي توضع كلفائف تحفظ في النقل والترحال.